26-10-2011, 03:03 AM
|
#2
|
عضومجلس إدارة في نفساني
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 26107
|
تاريخ التسجيل : 10 2008
|
أخر زيارة : 18-06-2013 (07:29 PM)
|
المشاركات :
9,896 [
+
] |
التقييم : 183
|
|
لوني المفضل : Cornflowerblue
|
|
أخي الشاكر الموضوع فيه الكثير من المغالطات ,,
أولا بالنسبة لصلاة الحاجة ,,
ما حكم صلاة الحاجة ؟
وما صحة الاستدلال بحديث الأعمى على جواز فعلها؟
الجواب/ صلاة الحاجة تختلف عن دعاء الرجل الأعمى ، ومع ذلك فالحديث الوارد في صلاة الحاجة شديد الضعف .
وكان مِن هديه صلى الله عليه وسلم أنه إذا حَزَبه أمْر صَلّى . كما في مسند أحمد وسنن أبي داود مِن حديث حذيفة رضي الله عنه . وقال الشيخ الألباني : حسن .
وليس فيه دليل على صلاة الحاجة ؛ لأن صِفَة صلاة الحاجة مُختلِفة . وصلاته صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمْر وأهمّه هي صلاة ركعتين .
وجاء هذا عن السلف .
نُعِي إلى ابن عباس أخوه قثم وهو في سفر فاسترجع وتنحَى عن الطريق وصلَى ، ثم انصرف إلى راحلته وهو يقرأ : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ) .
والله أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
**************************************
الدعاء الذي هز السماء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل / حفظه الله
سؤالي عن صحة هذا الحديث:
الدعاء الذي هز السماء
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً على الله تعالى ... فبينما هو راجع من الشام تعرض له لص على فرس، فصاح بالتـاجر: قف فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي.
فقال له اللص: المـال مالي، وإنما أريد نفسك
فقال له: أنظرني حتى أصلي
قال: افعل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات ورفــع رأسه إلى السماء يقول
يا ودود يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالاً لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ان تصلي على نبينا وحبيبنا وحبيبك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات.
ومضى نحوه فلما دنا منه وإذا بفارس بيده حربة، فلما طعنه أرداه عن فرسه قتيلا
وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة.. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: لمن هذا المكروب؟ فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه. ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى)).
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
الحديث رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " الهواتف " وفي كتاب " مُجابو الدعوة " ومن طريقه رواه الإمام اللالكائي في كتاب " كرامات الأولياء " في " سياق ما روي في كرامات أبي معلق " .
وضعّف إسناده مُحقق كتاب " كرامات الأولياء " وهو يَحتاج إلى بحث وتخريج أطول وأدقّ .
والقصة أوردها ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة في ترجمة أبي معلق الأنصاري .
وليس فيه ما نُسِب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : " لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى"
بل فيه قول أنس رضي الله عنه : فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم ..
************************************************
الشيخ الكريم
ما حكم قول ( بحق جاه حبيبك النبي ) في الدعاء؟
الجواب/
هذا من التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز التوسّل بِجاه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الدعاء عبادة ، كما قال عليه الصلاة والسلام . والتوسّل يدخل في العبادات ، وليس هو من باب العادات ، والأصل في العبادات أنها توقيفية ، فلا يُعمل منها شيء ولا يُتقرّب إلى الله منها بشيء إلاّ بناء على دليل صحيح ، وليس لدينا دليل صحيح صريح في جواز التوسّل بِجاه النبي صلى الله عليه وسلم .كما أن مِن شَرط قبول العبادة أن تكون على السنة ، وليس لدينا في صحيح السنة ما يدلّ على جواز التوسّل .
والصحابة رضي الله عنهم لم يتوسّلوا بِجَاه النبي صلى الله عليه وسلم مع شدّة تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفتهم بِقَدْرِه ، ومع بلوغهم المرتبة القصوى في محبته صلى الله عليه وسلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : السؤال بالمعظّم كَالسؤال بِحَقّ الأنبياء ، فهذا فيه نزاع وقد تقدم عن أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز ذلك ، ومن الناس مَن يُجَوِّز ذلك ، فنقول :
قول السائل لله تعالى : أسألك بِحَقّ فلان وفلان مِن الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم ، أو بِجَاه فُلان ، أو بِحُرْمة فلان ؛ يقتضى أن هؤلاء لهم عند الله جَاه ، وهذا صحيح ، فإن هؤلاء لهم عند الله مَنْزِلة وجَاه وحُرمة يقتضى أن يَرفع الله درجاتهم ، ويُعَظِّم أقدارهم ، ويَقْبَل شفاعتهم إذا شفعوا ، مع أنه سبحانه قال : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ) ...
ولكن ليس نَفْس مُجرد قَدْرهم وجَاههم مما يقتضى إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك ، بل جاههم ينفعه أيضا إذا اتّبعهم وأطاعهم فيما أمَرُوا به عن الله ، أو تأسّى بهم فيما سَـنُّوه للمؤمنين ، وينفعه أيضا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ، ولا مِنْه سبب يقتضى الإجابة لم يكن مُتَشَفِّعًا بِجَاههم ، ولم يكن سؤاله بجاههم نافِعًا له عند الله ، بل يكون قد سأل بأمْر أجنبي عنه ليس سببًا لِنفعه ، ولو قال الرجل لِمُطَاعٍ كبير :
أسألك بطاعة فلان لك ، وبحبِّك له على طاعتك ، وبِجَاهِه عندك الذي أوْجَبته طاعته لك ، لكان قد سأله بأمْر أجنبي لا تعلّق له به ، فكذلك إحسان الله إلى هؤلاء المقرَّبين ومحبته لهم وتعظيمه لأقدارهم مع عبادتهم له ، وطاعتهم إياه ؛ ليس في ذلك ما يُوجِب إجابة دعاء من يسأل بهم ، وإنما يوجب إجابة دعائه بسبب منه لطاعته لهم ، أو سبب منهم لشفاعتهم له ، فإذا انتفى هذا وهذا فلا سبب .
نعم ، لو سأل الله بإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتِّباعه ، لكان قد سأله بسبب عظيم يقتضى إجابة الدعاء ، بل هذا أعظم الأسباب والوسائل . اهـ .
ومما يستدلّ به بعض أهل الأهواء حديث : توسّلوا بِجاهي فإن جاهي عند الله عظيم . وهو حديث موضوع مكذوب !
لا يصح في التوسّل به صلى الله عليه وسلم إلاَّّ حديث الأعمى
فقد روى الترمذي وابن ماجه النسائي في الكبرى عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني . قال : إن شئت دعوت وإن شئت صبرت فهو خير لك . قال : فادعُه . قال : فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي اللهم فشفعه فيّ .
وفي رواية : فقال : يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري . قال : أو أدعك ؟ قال : يا رسول إنه شقّ علي ذهاب بصري . قال : فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف لي عن بصري شفعه فيّ وشفعني في نفسي ، فَرَجع وقد كشف له عن بصره .
وهذا ليس فيه دليل ولا مستمسك لمن يتوسّل بِجَاه النبي صلى الله عليه وسلم
بل فيه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل ، فقد سأل الله عز وجل أن يُشَفِّع النبي صلى الله عليه وسلم فيه ، وذلك في حال حياته دون مماته . مع توجّه الداعي إلى الله وتعلّقه بالله دون مَن سِواه .
وقد عَمِي غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم ، مثل : كعب بن مالك وابن عباس وغيرهما ، ولم يُذكر عن واحد منهم أن فَعَل ما فعله الأعمى ؛ فَدَلّ على اختصاص ذلك بِحال حياة النبي صلى الله عليه وسلم دون ما بعد وفاته .
كما أن قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) ليس فيه رائحة دليل لدعاء الأموات
ففي هذه الآية ضمير يدل على المقصود ، وهو ( أَنَّهُمْ ) وهو عائد على من ذُكروا قبل ذلك في الآيات ، وهم ( الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ )
كما أن الآية التي بعدها تُفيد أن ذلك في حال حياته دون موته ، فقد قال بعدها رب العزة سبحانه وتعالى : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )
وهذا في حال حياته صلى الله عليه وسلم إلى شخصه عليه الصلاة والسلام ، وأما بعد موته فإلى سنته عليه الصلاة والسلام .ثم إن حرف ( إِذ ) يدل هنا على الماضي لا على الحاضر ولا على المستقبل .
ثم إن من يستدلّ بهذه الآية على جواز التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، قد تَرَك ما أُمِر به من الاستغفار ابتداء ، كما في قوله تعالى في الآية نفسها : (فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ) ، فتَرَكُوا ما أُمِروا به إلى ما لم يُؤمروا به !
وخلاصة القول :
أنه لم يثبت خبر ولا أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه بل ولا عن أحد من التابعين في التوسّل الممنوع ، ولا في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، أو الاستغاثة به عليه الصلاة والسلام بعد وفاته .
وما صحّ من خبر فليس فيه التوسّل به صلى الله عليه وسلم ولا بِجاهِه ، ولا الاستغاثة به عليه الصلاة والسلام ، ولا طلب قضاء الحوائج ، أو كشف الكروب ، أو شفاء المرضى .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
*******************************************
السؤال:
ما صحة ما ورد فيما يلي:
دعاء مكتوب على باطن جناح جبريل عندما رفع عيسى عليه السلام إلى السماء :
اللهم إني أدعوك بإسمك الواحد الأعز ؛ و أدعوك اللهم بإسمك الصمد ؛ و أدعوك بإسمك العظيم الوتر ؛ و أدعوك بإسمك الكبير المتعال الذي ثبت به أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت و ما أمسيت فيه . فقال ذلك عيسى عليه السلام ؛ فأوحى الله تعالى إلى جبريل أن إرفع عبدي الى السماء . و قال صلى الله عليه و سلم : يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهذه الكلمات فوالذي نفسي بيده ؛ ما دعاه بهن عبد بإخلاص فيه إلا إهتز العرش و إلا قال الله لملائكته: إشهدوا قد إستجبت له بهن و أعطيته سؤاله في عاجل دنياه و آجل آخرته
الجواب :
هذا الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لا يجوز تناقله ولا يجوز نشْرُه ، ولا تجوزنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
حفظه الله و نضر وجهه
********************************************
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة واثقة بالله ; 26-10-2011 الساعة 03:11 AM
|