لماذا حلولكم ليست عملية؟؟؟؟؟

لماذا حلولكم ليست عملية؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته و بعد.
بصراحة وعذرا على ذلك......الاحظ ان الحلول غير عملية!!
بمعنى آخر......أكثرها اما الارشاد الى زيارة طبيب مختص او غيري نظرتك ....انظري الى الجوانب الايجابية.....ومثل هذا؟
وذعرا فهل تتوقعون ان صاحب المشكلة لم يطرق هذا الجانب؟؟
بالطبع طرق آلاف المرات ولكن دون جدوى....وخصوصا اذا طالت المشكلة!
وبالنسبة للطبيب المختص ليس من الضرورة ان تكون الفرصة مهيئة فربما لا تتوفر لكل شخص..
بالطبع انا لا اطلب تحليل عبر النت! فهذا مستحيل ولكن نقاش مفصل!
طرح حلول عملية ..سلوكيات معينة يستفيد منها صاحب المشكلة...
عذرا عن الصراحة...وانا اقدر حجم المشاغل العملية وووو الخ ولكن في المقابل حبذا لو يبذل جهد ا كبر في طرح حلول عملية تفيدنا في مواجهة مشكلاتنا!
ربما نظرتي هذه خرجت من عمق المعاناة! وربما بالغت ولكن!
اعتذر مرة اخرى

المصدر: نفساني

سلام الله عليكم ، ورحمته ، وبركاته ..
أخــي كــآبـة ، وأختي وأم بنــدر
مساءاتكــم جميلــة بمناسبــة يوم الوطن ...

* تنبيــه ( وهذه خطوة عملية …. أغلق النت لأنكما تحتاجان وقتا للقراءة كي توفر مبلغا من المال !! )

أخي ، وأختي الفاضلة تساؤلاتك منطقية ، وموضوع يحتاج إلى تثبيت في حلقـة نقاش ...
* أتمنى أن نكون عمليين … فبعد قراءتك بودي أن تضع درجــة من 100 توضحي فيهـا مدى تغيّـر نظرتك بعد أن أوضحت بعض الشيء من وجهة نظري تجاه الاستشارة عبر النــت .
لا أعرف كيف هي الحلول العملية التي تطلبيهـا أو يطلبها من يطرح مشكلته أو معاناته ..
لعلي أثير أكثر من فكرة ، وتحملي الإطالة ، والتشعب في الموضوع ، ولك حق التساؤل بعد قراءتك .. من أجل أن تتضح بعض المفاهيم ، والصورة الغامضـة عن الاستشارة عبر النت ..

* ما يطرح من ردود أو تعليق من قبل المستشارين ، وكما هو موضح في المنتدى هو توجيه ، وإرشاد ... وطرح خيارات مختلفة من قبل من يرد أو تعدد الردود ، ومتنوعة لاختلاف التخصص ،والاتجاه العلاجي الذي يتبناه المختص ، ويكون له أثر واضح ومنعكس على ردوده . ( طبيب أو أخصائي نفسي ) ..
* ليس من عمل المختص نفسيا حتى في واقع العيادة منح حلول جاهزة أو ردود لتساؤلات صاحب المشكلـة لتعقد ، وتعدد المتغيرات التي لها علاقة بالمشكلة ، وأحيانا الطرف الذي يسأل أو حتى يراجع العيادة يكون جزء من المشكلة بينما هناك طرف أخر غائب ، وله علاقة بالمشكلة ، وله دور في مساعدة المستشير كما في حالات المشاكل الزوجية أو الأطفال ...

· * لا توجد أيضا حلول سحرية أو سريعـة كما ترين من عناوين بعض المشكلات التي تعنون (( عاجل جدا جدا جدا ..؟؟ )) أو (( الأمر يستدعي الرد بكل سـرعــة لأن الوضع خطير !!؟؟ )) وإذا تصفحتِ المشكلة ، وجدتَ أن من كتبهـا يعاني من 10 سنوات أو أكثر .. ووجدت أنه راجع أكثر من عيادة ، وطبيب ، وعمل فحوصات لا حصر لهـا ... وبعض الحالات كما في الأطفال حين ينزعج الأهل لتبول أبنهم اللاإرادي أو تأتأ ته أو خوفـه المدرسي .. المشكلة واضحـة للطفل لكن ليست إلا نتيجة لتربية سنوات من تناقض في أساليب التربية أو الإهمال أو الرعاية الزائدة ... ومثل تلك الحالات ، وبالذات إذا كان الطفل ذكيا .. فمعنى ذلك أن العلاج يتمركز على الوالدين ، وذا يحتاج إلى تعيير ، وفهم في كيفية التعامل مع الطفل ... وتصحيح مفاهيم لحب طفلهم ، وتخلص من توتر علاقتهم الزوجية التي تنعكس على نفسية أطفالهم ، ولا يدركوا ذلك .. ووووو أمثلة عديدة ... وأيضا تجدي في علاقـة متوترة بين زوجين قائمـة منذ 2 سنتين أو 3 أو 4 أو أكثر ، وبعد أن استنفذت كل الطرق ، والمحاولات ... وتكون الصورة واضحــة ، وناصعــة لا جدال في وجود طلاق نفسي ، وطلاق مخبئ لكن لم يكتب على الورق ... في مثل تلك المواقف أتعتقدين أن الحل سيكون من خلال خطوات يحددها المستشار .. وفي حالة حددها أتعتقدين أن صاحب المشكلة سيلتزم بتطبيقهـا .. ومن الصعب طرحهـا عليه حتى في العيادة إلا بعد أن يعبر عن مشكلته ، وتكوّن صورة عن أبعاد مشكلته ، وعن توقعاته ، ومخاوفـه ، وأشياء كثيرة تحتاج إلى من يثيرهـا مع صاحب المشكلــة ، وأيضا تطرح المشكلـة أحيانا ، وأنت تجهل بعض المتغيرات الأساسية ، فتضطر إلى طلب الإجابة من صاحب المشكلة والرد على تساؤلاتك .. إذن في حالة الأطفال يتطلب العلاج أو الاستشارة إلى معرفة التفاصيل من قبل الأبوين ... أحيانا العلاج للمشكلة يحتاج إلى ممارسة واقعية يشترك فيها الأبوين ، والمدرسـة .. وقد يكون من ضمن الخطوات إجراء اختبارات نفسية أو فحوصات طبية ..

* أتعرف ، وتعرفِ لماذا أحيانا لا تمنح حلول عملية أو بالأصح ما قد تراهُ أنت كمستشار هو الصح .. فتضطر إلى طرح خيارات كثيرة من ضمنها خيارات قد تكون مزعجــة أو صاحب المشكلة لا يريد سماعـهـا .. لأنه يبحث عن ما يخدره أو يؤيد بقائه في الوضع الذي هو فيه كما في الحالات الزوجية الفاشلـة ... لك أن تتصوري أن إحداهن تسأل عن زوجها الذي لا يصلي ، ويمارس الانحراف ، وتعرف ذلك ، وتقول في تساؤلهـا أحبه ، ولا أريد الانفصال عنه ، وهو يرفض ذهابي إلى العيادة ، ومن المستحيل يأتي هو أيضا إلى العيادة ... كيف يكون دورك في مثل هذه الحالة أتمارس التحليل ، والتحريم ، والسائل أعرف منك أتمارس التحقيق ، فلست ضابط استخبارات ... إذن دورك كأخصائي هو تقبل حالة السائل ، ومحاولة تفهم ما يعيقه من التفكير عمليا في مواجهة مشكلته ، وتأجيلهـا ، وعدم الأستانة بأسرته ، وتفهم مخاوفهـا ، وتوقعاتهـا ... وفوق هذا كله تجديها تعاني من 5 سنوات ، ولديهـا 5 أطفال ، وحالتها المادية منخفضة ، وبدون عمل ... هنا تكون أما وضع متشعب ، وحالة قد وضعت الحواجز أمامك ، ولا تملك أنت عصى موسى عليه السلام ، وتدرك دون أدني شك أن الوحي لن يهبط إلى الأرض !!

* في بعض الحالات من السهل تمنح السائل بعض الخطوات البسيطة ، والعملية لوضوح المشكلة ، ومتغيراتها المطروحة .. فـتطلب منه إيقاف أشياء بسيطة أو أسلوب اعتادوا عليه .. وعلى سبيل المثال .. كما في الرابط التالي ...

* http://195.42.183.31/vb/showthread.php?s=&threadid=6739

نجاح ذلك كما يأتين الرد من السائل بالتغيير أو الارتياح .. رغم أن النجاح عائد إلى الشخص نفسه صاحب المشكلة لتوفر متغيرات أساسية في نجاح العلاج إن جازت التسميـة أو تأثير الاستشارة ( دافعيه عالية ، إحساس بالمشكلـة ، وذكاء من صاحب المشكلـة ، وثـقــة ممن نطلب من الاستشارة أو نراجعه العيادة )

* ما زلت أذكر أحد الحالات التي تواصلت معهـا في أكثر من 50 مداخلة ، وفي الأخير وصلت إلى تحسن ملحوظ قدرته بــ 80% من وضعهـا الذي كانت تعيش فيه ...

* بعض من الاستشارات يعتقد بوجود حلول جاهزة ويريد بمجرد قرأت الرد ينتهي توتره .

* والبعض الأخر من خلال الأعراض التي يذكرها ويعاني منها كعدم النوم إلا ساعتين وشهية منخفضة ونقص في الوزن ، وشعور بتشوش في التفكير وإهمال للعمل والأولاد أو الدراسة ... ويوقع في نهاية مشكلته أو مشكلتها لا أر\يد دواء ولا اقدر على مراجعة العيادة لكن ليس هناك مشكلة في التردد على المشعوذين أو المعالجين الشعبيين أو الرقاة الدجالين برضاها ورضاء أهلها ... هنا لا تملك إلا أن تقول : لها كما تقول : جدتي اصبري ، واحتسبي ، وأنت افضل من غيرك ولست الوحيدة التي تعاني رغم أن هذا يتنافى مع مبادئ دينا التي تحث على التوكل وفعل الأسباب .

* أخي ، وأختي الفاضلة نحن أمام مشكلات متنوعـة ، ومتغيرات مختلفة ، وجهل بصاحب المشكلة في دينه أحيانا ، ومذهبـه .. ومدى معرفة دافعيته ، وإحساسه بالمشكلة .. أو حتى افتعال للمشكلة ..

* بعض الحالات تطرح أسئلتك وتمنح بعض الحلول العملية وتود التواصل لكن لا ترى ردا ، لأنه يريد علاجا فوريا من خلال رد واحد ويريد تجريبه دون تهيئة أو الرضاء بالتحسن التدريجي ..

* كون البعض يراجع أطباء ولا يحدث تحسن أو تغيير يرضى عنه لا يعني أن المشكلة مستحيلة أو صعبة لكن قد يكون الفشل مشترك بين المريض ، والطبيب أو أحدهما ، وقد تكون مشكلته تتطلب إلى مراجعته للطبيب وأخذ الدواء إلى الجلسات النفسية ، لكن البعض يكتفي بالأدوية من خلال زيارة واحدة للطبيب اعتقادا منه أن الدواء سيقضي على أفكاره وينسيه جروحه ..

* للمفاهيم ، والاعتقاد الخاطئة عن علم النفس ، والعلاج النفسي الدوائي أو من خلال الجلسات دور في ذلك ، وهذا ما نسعى من خلال بعض الردود أو المواضيع التي نطرحهـا معالجة ذلك ... فقط مجرد تذكير ... أتعرف أن الكثيرين يعتقدون أن الأدوية النفسية تسبب الإدمان ، وأن النسبة العالية تحدث ذلك رغم أن نسبة ما يحدث الإدمان لا يصل إلى ( 5- 10 ) % بينما ما تبقى فهي أدوية أمانة .. وحتى التي تحدث الإدمان لا تحدثهـا إذا كانت تحت إشراف الطبيب ، ومتابعته ، والتزام المحتاج لهـا بالجرعـة المحددة ..

* تعرّف المقابلة في العلاج النفسي بأنها علاقة مهنية بين معالج ومحتاج إلى الخدمة لهدف محدد غير الهدف الذي تحدثه المقابلة نفسها ... ومن خلال الجلسات ، ومعرفتك بكل المخاوف والمفاهيم والتصورات التي لدى المحتاج أو المعاني يكون من السهل وضع الخيارات العملية التي في الأخير عليه هو اتخاذها فالمعالج ليس أبا أو واعظا يأمر ، وينهى من أجل أن يتحمل صاحب المشكلة نتائج القرار بالذات إذا كان قرارا مصيرا ولأن القرار إذا اتخذ من قبل صاحب المشكلة يكون اكثر قناعة وثقة بما فعله وفي نفس الوقت لا يكون دورك كمعالج استلاب تفكير من تساعده فدورك المساعدة والتوضيح وإتاحة وتهيئة البيئة المناسبة ليعبر ن ويفكر بطريقة مختلفة وإيجابية ليحدث الوعي والاستبصار وليس منحه أشياء جاهزة لمواقف وقتيه أنت تريد إكسابه المهارة للتعامل مع كل المواقف حتى لو اختلفت ، وتنوعت ..

* تختلف الاتجاهات العلاجية التي يتبناهـا الأخصائي النفسي ... فمنها من يكون دوره كالمعلم ، ويأمر بواجب منزلي على المسترشد أداءه ، ومنها من لا يؤمن بالاختبارات ، والتشخيص ، ويكون دوره منح التقبل ، والتفهم ، والفرصة إلى التعبير ، وتغيير المفاهيم ، وتوجيه الجلسة لكون العلاج متمركز حول طالب الاستشارة ... فيصل من تلقاء نفسه إلى الاستبصار ، والوعي .. والتعامل مع حالات الأطفال ، والمشاكل الزوجية يتطلب في بعضهـا أو معظمها توفر الشريكين أو والدي الطفل ، وتختلف عن الحالات الشخصيـة .. وطبعا مثل تلك الاتجاهات تنعكس على أساليب ، وطريقة للرد من قبل المستشارين ..

* أيضا القراءة في الرابط التالي يوضح شيء من جوانب السؤال المطروح .
http://195.42.183.31/vb/showthread.php?s=&threadid=7145
* كل التحايا لكما .