مشكلة ابني

مشكلة ابني

سؤال ورد إلينا بالبريد الأليكتروني




الاخوة الافاضل لى ابن يبلغ ثمان سنوات وهو ابنى الاكبر متوفرة لديه جميع
سبل الراحه بالبيت ولم يحرم من شى وامه موجوده معه كذلك اخوته كثير العنف مع اخته
التى هى اصغر منه مباشرة واحيانا عنيف ايضا مع اخيه الصغير حاولت ان انصحه بكلام
يسهل على من بمثل سنه فهمه حتى اننى ااخذ الاطفال معى ليشترى كل واحد للاخر هديه
لاحببهم ببعض خاصه وان الاخ الصغير بدء يتصرف كاخيه بعنف علما بانه يهابتى جدا حين
اعاتبه او اانبه علما باننى لم يسبق ان قمت بضرب احد من ابنائ ولكن المشكله الكبرى
ان هذا الولد جبان بمدرسته او يتضايق من المدرسه لان الاولاد يضربونه فمثلا اليوم
جاء به اثار ضرب وقمت باستدراجه فاخبرنى بان زميله ضربه وهوسوف يضربه فى وقت لاحق
احسست بانه جبان ومضطهد لذلك يكرة المدرسه علما بانه يعانى من هذه الحاله من سن
الروضه كذلك الاول والثانى ابتدائ وهو الان بالثالث الايبتدائ , اعطيه ارشادات عن
طريق قصص يستمع اليها باشتياق ويتحمس وانا لا ابين له بانه جبان بل اشجعه ولا احبط
من معنوياته ولكن دون جدوى علما باننى فى السابق قمت باخبار ادارة المدرسه ولكن من
الصعب لادارة المدرسه التحكم بكافه سلوك الاطفال فكرت ان اخذه معى الى المدرسه
واقوم بتانيبه بشده وتهديده والتوعد بضربه ان لم يدافع عن نفسه ويقوم بضرب من يعتدى
عليه واتابع حالته واخذ اخبارة افيدونى ولكم الاجر والثواب وهل تصرفى مع ابنى صحيح
او ما هو التصرف المناسب الولد حاليا بالابتدائ وسوف يذهب الى المتوسط اى سيختلط
بمن هم على مشارف سن المراهقه اخاف ان يتعود على هذه الحاله ويتقبلها وتصبح بنظره
طبيعيه او يستغل لضعفه استغلالات اخرى وشكرا

المصدر: نفساني

أختي الفاضلة ...
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباح الخيرررررررر
أختي ... في أسلوب تربيتنا ، وتعاملنا مع الأطفال لا يمكن أن يكون هناك شيء صحيح أو خاطئ 100% .. وما تصفي به أبنك من انخفاض ثقته ، وعجزه عن الدفاع عن نفسه ليس وليد يوم وليلة ... وفي نفس الوقت ليس من الصعب أن يكون أكثر ثقة ، وتعبيرا عن رأيه ، والدفاع عن نفسه ،
* أولا .. ما تفكري فيه بالذهاب للمدرسة ، وتأنيبه ، وتهديده لن يغيّـر شيء في ذاته بل سيزيد الطين بلة ، خاصة أمام زملائه فقد يتكون له اتجاه سلبي للمدرسة فتولد مشكلة أخرى تحتاج إلى معالجة ..
* ثانيا .. أختي استخدمي أسلوب الحرمان من الأشياء التي يحبها ويستمتع بها ... فاكتبي لديك قائمة بالأشياء من حيث درجة حبه لها ... بداية من الحلوى ، ونهاية بالخروج من البيت إلى مراكز العاب الأطفال ... ثم اخبريه بهدوء انك لن تضربيه ولن تعاتبيه .. لكن اذكري له السلوكيات التي تزعجك كالعدوان على اخوته دون مبرر ... ثم قولي : له في حالة ضربت أخيك سأحرمك من لعبة البلاستيشن مثلا أو الشكولاته أو ما ترينه يؤثر فيه ... واستمري لمدة أسبوع وكوني حازمة فالحرمان من اللعبة لسلوك ضربه لأخيه يعني حرمانه يوم ... فلو عاد ثانية في اليوم نفسه أو في الغد فزيدي الرمان لمدة يومين وهكذا .... إن لم يتغيّر فأضيفي حرمان أخر إضافة للعبته ، وهكذا .... ولو استمر طوال الأسبوع دون تغيير فدع والده أو خالته أو عمته تصطحب اخوته إلى خارج البيت ليستمتعوا بالألعاب ، وأنت تبقين معه في البيت ، وتكوني عادية في تعاملك ، وتقوم بأعمال البيت ، ويعودوا وفي أيديهم البالونات وما يثبت انهم استمتعوا ... لا تكثري التهديد أو التذكير فهو يعرف ما اتفقتوا عليه ، قد يلجا إلى رفضه الذهاب للمدرسة في صباح الغد ... كوني هادئة ولا تبدي قلقك لقراره .. وردي بكل سهولة وبساطة ( على راحتك المدرسة لك .. واتركيه ... لكن ليبقى في البيت دون أن يجد شيء إلا إفطاره الطبيعي .. دون مشاهدة للتلفاز أو ممارسة أي لعبة ( ولا تخافي فالقحطاني يتحمل تركه للمدرسة ) .
* ثلثا : أعرف يا أختي أنه يكره المدرسة ، قد يكون عائد لمتغيرات كثيرة .. منها في سنواته القديمة ، وأسلوب تعاملكم ، وأسلوب معلميه ، وما يراه من تعامل غير قائم على معرفة للفروق الفردية للطلاب بالذات إن كان في بلدنـا . لذا أحيانا الحرمان إذا تم بطريقة ناجحة ، ومتدرجــة يدفع بالطالب الذي يخاف من المدرسة إلى الذهاب بهـا ... وهذا هو أسلوبي للتعامل مع واقع حالات كثيرة تعاني من الخوف المدرسي لكن بعد أن يتفهم والديه ، وتصحح مفاهيم كثيرة ليستطيع الوالدين التمييز بين ذات الطفل ، وتحصيلــه .
* رابعاً : ليكن تواصلكم مع المرشد الطلابي عن حالته ... إن كنت من السعودية بلد الموقع ... فتواصلي مع المرشد الطلابي ، وإن كان المرشد من المعلمين المحولين للإرشاد .. فدع وليه يتواصل مع وحدة الإرشاد الطلابي التي أوجدت لمثل تلك الحالات .. فهي حلقة وصل بين الأسرة ، والطالب ، والمدرسة ، وقد تتطلب بعض الحالات الزيارة للمدرسة لتوضيح أشياء خاطئة يقع فيها بعض المعلمين للتعامل مع مثل تلك الحالات ...
* خامسا : طفلك يحتاج إلى إكسابه مهارة تأكيد ذاته ، والقدرة على التعبير ، ليتجاوز خوفه ، ورهابه ، ولضبط عدوانيته مع أخوته .
وفقك الله ، وجعل أطفالك خيرا لك .