(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)

(وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)

السلام عليكم
كيف الحال إن شاء بخير
لو كان الإنسان في قمة الإيمان والصلاح فهو معرض للبلاء حتى الأنبياء لم يسلموا من البلاء (وكذلك بعثنا لكل نبي عدوا من المجرمين) (وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم) النبي يعقوب مع عظمة قدره يعاني من مشكلة نفسية وهي الحزن العظيم
وهذا الحزن الذي أصابه أشد من المرض النفسي ومن الإكتئاب الحاد
فلا يتصور البعض أن المرض النفسي لضعاف القلوب ولغير المؤمنين فيوجد من هو نبي ويعاني مما هو أعظم من المرض النفسي تجده يعاني من مشكلة نفسية
إذن القول أنك أيها المريض ضعيف الإيمان قول مردود ولا يصمد أمام النقد

وقد يتصور البعض ويعتقد أن الوسواس القهري من الشيطان ومن أصيب بهذا المرض فهو ليس صالحا والدليل أن الشيطان قرين له (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) فهو يرى أن هذه الآية تنطبق على المريض المسكين
فوق كل هذه الجراح وكل هذه المعاناة ينظر إلى المريض بالوسواس هذه النظرة

أصلن الشيطان يأتي للصالحين (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) من الذي يمشي على الصراط المستقيم إنهم المؤمنون الصالحون قالشيطان قاعد على هذا الطريق فلا شك أنه سيتم التلاقي الخفي مع الشيطان

(واذكر عبدنا أيوب قال إني مسني الشيطان بنصب وعذاب) حتى نبي الله أيوب لم يسلم فلماذا يساء الظن بالموسوسين إن كانت هذه الوساوس من الشيطان

وما الدليل أن هذه الوساوس من الشيطان

المصدر: نفساني