المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي

الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي فالشيطانُ بنصِّ القرآن الكريم هوَ الوسواس الخناس ، وهو الذي وسوسَ لآدم ولحواءَ بأن يأكلا من الشجرة ، فتسبب في طردهما من

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 31-03-2004, 03:10 AM   #1
نفساني الرياض
عضو نشط


الصورة الرمزية نفساني الرياض
نفساني الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5950
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 26-11-2004 (12:29 AM)
 المشاركات : 56 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي



الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي

فالشيطانُ بنصِّ القرآن الكريم هوَ الوسواس الخناس ، وهو الذي وسوسَ لآدم ولحواءَ بأن يأكلا من الشجرة ، فتسبب في طردهما من الجنة ، كما أن النفسَ البشريةَ في الفهم الإسلامي هيَ الأخرى مصدرٌ من مصادر الوسوسة (النفس الأمَّارةُ بالسوء) إلا أن الوسوسةَ في التراث الإسلامي تعني معنى آخرَ هو التشدد في الدين ، كما تعني الوسوسة العديد من المعاني عند الناطقين بالعربية مثل الشك والتكرار والخوف على الصحة إلى آخره.

وقد كانَ لذلك تأثيرٌ كبيرٌ على تعامل المسلمينَ مع معطيات البحث العلمي الحديث فيما يتعلق بالوسواس القهري لأن غير الطبيب النفسي إنما يقفُ حائرًا أمام خبرات نفسية يفسرها الشيوخ بشكل ويفسرها الأطباءُ بشكل مختلف ، بينما الحقيقةُ هيَ أن ما يتكلمُ عنه الطبيبُ النفسي شيء وما يتكلم عنه الشيوخ شيء آخر من ناحية الجوهر ، بالرغم من التشابه الذي كثيرًا ما يحدثُ من ناحية المظهر ، وقد حاولنا في كتاب الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي أن نبينَ أسباب هذا الخلط المزعج ، كما حاولنا أن نقفَ وقفةَ الطبيب النفسي المسلم في تعامله مع معطيات العلم الحديث ، فهـو موقفٌ لابد أن يختلفَ عن مواقف الآخرين.


تعريف بكتاب الوسواس القهري بين الدين والطب النفسي *


يقومُ المؤلف في الفصل الأول


بتتبعُ أسباب الخلط الحادث في أذهان الناس ما بينَ الخبرة النفسية لمريض الوسواس القهري وغيرها من الخبرات الوسواسية ، مبتدءًا بالمعنى اللغوي لكلمة وسواس وكلمة قهرَ ، ثم مبينًا ما هداني الله إليه بعد اجتهادي في استطلاع المعنى الديني للوسوسة ، كما أبينُ الاستعمالات العديدة لكلمة الوسوسة على ألسن الناطقين بالعربية ، كما أقدمُ نبذةً عن حجم مشكلة الوسواس القهري في العالم العربي الإسلامي.



ثم يقومُ في الفصل الثاني


بتعريف القارئ العربي بإسهامات الأطباء المسلمين القدامى التي يغفلها الغرب تماما في عرضهم لتاريخ اضطراب الوسواس القهري كما أبينُ معنى الوسواس أو الفكرة التسلطية في الطب النفسي ، ضاربًا العديد من الأمثلة من خبرات المرضى العرب ، ومقدمًا نتائج الدراسات العلمية التي أجريت في المنطقة العربية بشكلٍ مبسطٍ ، إضافةً إلى النصوص الدينية المتعلقة بالموضوع.



وفي الفصل الثالث من الكتاب


يقدمُ المؤلف شرحًا لمعنى الفعل القهري في الطب النفسي ، مع الأمثلة من خبرات المرضى العرب ونتائج الدراسات العلمية التي أجريت عليهم ، كما أقدمُ النصوص الدينية المختصةَ بالموضوع ، وأتبعُ ذلك بشرحٍ لعلاقة الأفكار التسلطية " الوساوس" بالأفعال القهرية.


وفي الفصل الرابع من الكتاب


يقدمُ المؤلف نبذةً مختصرةً عن علاج اضطراب الوسواس القهري في الطب النفسي ، كما يعرضُ برنامجَ العلاج السلوكي المعرفي الذي قدمهُ أبو زيد البلخي في القرن التاسع / العاشرالميلادي ، مبينًا كيفَ لم يقل ذلك الشيخُ الجليلُ أن الوسواس من الشيطان بنص القرآن ثم يغمضُ عينيه ويصم أذنيه عن آلام الناس (كما يفعلُ الكثيرونَ من شيوخنا في هذه الأيام للأسف )، بل إن أبا زيد البلخي وضعَ نموذجًا مشرفًا لتفكير العالم المسلم الذي يعملُ عقلهُ إلى جانب إيمانه ، ثم يبينُ المؤلف كيفَ يستطيعُ الطبيبُ النفسي العربي التعاملَ مع المريض العربي المسلم متكِـئًا على كلٍّ من معطيات العلم المعاصر ومعطيات الصفحات المشرقة من تراثنا العربي في التعامل مع مريض اضطراب الوسواس القهري من خلال العلاج المعرفي والسلوكي المناسب لثقافتنا وديننا ، إضافةً إلى استعمال العقَّـاقير النفسية المتاحة.



أما الفصل الخامسُ من الكتاب " فرويد والتدين والوسوسة "

فيناقشُ ما يعتبره البعضُ هجوما من سيجموند فرويد على الأديان وتسميته للأديان "وسواس الشعوب" ، كما يناقشُ هذا الفصل علاقة التدين بسمات الشخصية القسرية وكذلك مسألةَ الإيمان بالخرافة وعلاقة ذلك باضطراب الوسواس القهري وبالشخصية القسرية.



وفي الفصل السادس من الكتاب


يقومُ المؤلف بعرض ما تمَّ الوصول إليه في مبحثٍ جديدٍ نسبيا على مستوى العالم وهو التغيرات الدماغية التي تحدثُ عند المرور بالخبرات الدينية وكيفية تداخلها مع التغيرات الدماغية التي تحدثُ في مرضى اضطراب الوسواس القهري.


وفي الفصل السابع

يقدمُ المؤلف المبحثَ الخاص بالمسلمين حيثُ يعرضُ ما توصل إليه من نصوصٍ تبينُ كيفَ حارب الشرع الإسلاميُّ الوسوسة أو التشدد في الدين عارضًا لرسالة ابن قدامةَ المقدسيَّ في ذمِّ الموسوسين ، لكي يكونَ ما يقدمهُ جزءًا من البنيان المعرفي للعلاج الإسلامي لمرضى اضطراب الوسواس القهري.


وفي الفصل الثامن


يقدمُ المؤلف عرضًا لسمات الشخصية الوسواسية أو القسرية كما يقترحونَ تسميتها للتخلص من الخلط ما بينَ مفاهيم اضطراب الوسواس القهري وبينَ مفاهيم اضطراب الشخصية الذي يتشابهُ في شكلِ أعراضه مع ذلك الاضطراب القهري وذلك جزءٌ من محاولات التصنيف للسلوك البشري في الطب النفسي ، ثم يبينُ كيفَ أن من نسميه من بين من نقابلهم من الأشخاص في حياتنا بصاحب الضمير الحي أو بالذي " عندهُ ضمير" هوَ الذي قد يخفي وراءَهُ صاحبَ الشخصية القسرية أو صاحبَ اضطرابها الموجودِ في الطب النفسي.


وفي الفصل التاسع


من الكتاب يقومُ المؤلف بإلقاءِ نظرةٍ على الموقعِ الحالي لاضطراب الوسواس القهري في منظومة التشخيصات في الطب النفسي وهوَ موقعٌ وسطَ مجموعةِ اضطرابات القلق ذلكَ الاختراعُ الأمريكيُّ الذي سموهُ اضطراباتُ القلق لكي يغيروا مفاهيمَ ومسميات الطب النفسي التي نقلوها مباشرةً من الغرب قبلَ ما يزيدُ على الخمسين عامًا ، ولعلَّ أكبرَ دوافعهم هوَ أنهم يكتبونَ التاريخَ الأمريكيَّ الحديث ، وكلنا يعرفُ طبعًا أن أمريكا بلدٌ بلا تاريخ إلا إن كنا سنعتبرُ فترةَ المأتي عامٍ الأخيرة تصلحُ أن تكونَ كلَّ تاريخِ أمةٍ تحكمُ العالمَ اليوم ، والأمريكيونَ يعرفونَ ذلك ويعتزونَ به ، وهم لذلك أيضًا يريدونَ تغيير كل شيءٍ في تاريخ الفكرِ الإنساني بوجهٍ عام ، إلا إن كانَ ما أضافوهُ إليهِ قد غيرَ أسماءَ مفكريه ومبْدِعيه ،

يقول المؤلفُ في تقديمه لذلك الفصل "لا أريدُ في ذلك الفصل في الحقيقة إلا أن أضعَ تصورًا مبدئيًّا لتصنيفةٍ جديدةٍ لظواهر ما يسمى اليومَ باضطرابات نطاق الوسواس القهري ، لكنها تصنيفةٌ تقفُ على أرضيةٍ تخصني كما تخص كل من يقرؤون العربية ، تصنيفةٌ من منظورٍ معرفي إسلامي ، بحيثُ أكونُ أستلهمُ تقسيمةً قرأتها لأبي زيد البلخي وأنا في مرحلة جمع المعلومات لهذا الكتاب قسم فيها الوساوس إلى نوعين : فقد ذكرَ أبو زيد البلخي (850-934 ميلادية) تحتَ عنوانِ "في الاحتيال لدفع وساوس الصدر وأحاديث النفس"( أن هناكَ أحاديثَ النفس ووسواسها وهيَ أمرٌ طبيعيٌّ يحدثُ في كل إنسان ، وأما الوسواس الذي يمنعُ الإنسانَ عن التفكير في ما سواه ويشغلهُ عنْ أكثر أعماله أو عن قضاءِ أوطاره فهوَ منَ الأعراض النفسية التي لابد من علاجها ؛ وتلكَ الأحاديثُ والوساوس المرضية ربما وقعت في جنس ما يحبُّهُ المرءُ ويتمناهُ وربما وقعت في جنس ما يخافُهُ ويخشاهُ ،) ، وكانَ أهمُّ ما نبهتني إليه هذه التقسيمةُ أن الأمرَ ربما يختلفُ ما بيننا نحنُ الأطباءُ النفسيونَ العرب من جيل الكاتب وبينَ الغربيين خاصةً الأمريكيين أي أصحابُ الأفكار المعاصرة".



وأما الفصل العاشرُ والأخير"

من موقف الطبيب النفسي المسلم " فيقومُ المؤلف فيه أولاً بوضع تصورٍ إسلامي لمنشأ الفكرة الاقتحامية الأولى التي تقتحم وعيَ المريض باضطراب الوسواس القهري فلا يستطيع منها فكاكًا ، ثم يعرضُ نتائج الدراسة التي قام بها على مدى ثلاث سنوات لتقييم فاعلية الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في التخلص من الوساوس ذات المحتوى الديني.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 31-03-2004, 03:14 AM   #2
نفساني الرياض
عضو نشط


الصورة الرمزية نفساني الرياض
نفساني الرياض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5950
 تاريخ التسجيل :  03 2004
 أخر زيارة : 26-11-2004 (12:29 AM)
 المشاركات : 56 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الشكر لله واتمنى الفائدة للجميع .....

.




اخوكم الصغير نفساني الرياض


 

رد مع اقتباس
قديم 31-03-2004, 03:32 AM   #3
بحر الغموض
( عضو دائم ولديه حصانه )


الصورة الرمزية بحر الغموض
بحر الغموض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5782
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 02-01-2006 (09:55 AM)
 المشاركات : 2,095 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


شكرا يا د. نفساني الرياض على الكتاب وبإذن الله سوف أبحث عنه لكي أقتنيه وأستفيد منه ...
أخي ممكن طلب ...في منتدى التجارب الشخصية ..هناك أخت تعاني من هذا الموضوع أسمها رموز الماضي والموضوع رجاء الكل يدخل..ممكن تفيدها وأن شاء الله هي تقرأ موضوعك هنا......


 
التعديل الأخير تم بواسطة بحر الغموض ; 31-03-2004 الساعة 03:37 AM

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:04 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا