|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
28-06-2002, 02:22 PM | #1 | |||
شيخ نفساني
|
دار السلام بجوار الرحمن
تاريخ الإضافة: 2002-06-26 11:00
من كتاب الفوائد لابن القيم الجوزية نصيحة هلم الى الدخول على الله ومجاورته في الجنة هلم الى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام بلا نصب ولا تعب ولا عناء بل من اقرب الطرق واسهلها . وذلك انك في وقت بين وقتين وهو في الحقيقة عمرك وهو وقتك الحاضر بين ما مضى وما يستقبل , فالذي مضى نصلحه بالتوبة والندم والاستغفار , وذلك شئ لا تعب عليك فيه ولا نصب ولا معاناة عمل شاق, انما هو عمل قلب , وتمتنع فيما يستقبل من الذنوب , امتناعك ترك وراحة ليس هو عملا بالجوارح يشق عليك معاناته , وانما هو عزم ونية جازمة تريح بدنك وقلبك وسرك . فما مضى تصلحه بالتوبة , وما يستقبل تصلحه بالامتناع والعزم والنية , وليس للجوارح في هذين نصب ولا تعب . ولكن الشأن في عمرك وهو وقتك الذي بين الوقتين , فان اضعته أضعت سعادتك ونجاتك , وان حفظته مع اصلاح الوقتين الذين قبله وبعده بما ذكر نجوت وفزت بالراحة واللذة والنعيم . وحفظه اشق من اصلاح ما قبله وما بعده , فان حفظه أن تلزم نفسك بما هو أولى بها وانفع لها وأعظم تحصيلا لسعادتها . وفي هذا تفاوت الناس أعظم تفاوت , فهي والله أيامك الحالية التي تجمع فيها الزاد لمعادك اما الى الجنة واما الى النار . فان اتخذت اليها سبيلا الى ربك بلغت السعادة العظمى والفوز الاكبر في هذه المدة اليسيرة التي لا نسبة لها الى الابد . وان اثرت الشهوات والراحات واللهو واللعب انقضت عنك بسرعة , وأعقبتك الالم العظيم الدائم الذي مقاساته ومعاوناته أشق وأصعب وأدوم من معاناة الصبر عن محارم الله والصبر على طاعته ومخالفة الهوى لاجله . علامة صحة الارادة علامة صحة الارادة أن يكون هم المريد رضا ربه واستعداده للقائه وحزنه على وقت مر في غير مرضاته وأسفه على قربه والانس به . وجماع ذلك أن يصبح ويمسي وليس له هم غيره . استغن عن الناس بالله تعالى اذا استغن الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , واذا فرحوا بالدنيا فافرح انت بالله , واذا انسوا باحبابهم فاجعل انسك بالله . واذا تعرفوا الى ملوكهم وكبرائهم وتقربوا اليهم لينالوا بها العزة والرفعة فتعرف انت الى الله وتودد اليه تنل غاية العز والرفعة . قال احد الزهاد : ما علمت ان احد سمع بالجنة والنار تأتي عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر أو صلاة أو قراءة أو احسان . فقال له رجل : اني كثير البكاء . فقال : انك ان تضحك وانت مقر بخطئتك خير من ان تبكي وانت مدل (اي مختال ) بعملك وان المدل لا يصعد عمله فوق رأسه . فقال : أوصني , فقال : دع الدنيا لاهلها كما تركوا الاخرة لاهلها وكن في الدنيا كالنحلة ان اكلت اكلت طيبا وان اطعمت اطعمت طيبا وان سقطت على شئ لم تكسره ولم تخدشه المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة البتــار!!!! ; 13-05-2004 الساعة 10:32 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|