لا أريد المطر //خائفة أنـا أريد أبي( فاجعـة جدة/ 06-12-20)والرياض ( 18 /11/1425هـ..)

لا أريد المطر //خائفة أنـا أريد أبي( فاجعـة جدة/ 06-12-20)والرياض ( 18 /11/1425هـ..)

........
............

...... سألت شيمـاء معلمتها ...
..... لمِ صدحت المآذن اليوم بعد شروق الشمس ..؟!.
ولمِ تأخرت قليلا عن مدرستي ..؟!.
الأرض يا شيماء عطشى ... اشتاقت للمطر ..
الكلُّ في المصلى رفع أكفه ، والعين دامعـة ..
غيثا نريد يا الله … رحماك بنا .. فاضت ذُنوبنا ، وأخجلتنا ..
أمنحنا المطر …
…………….. أدم علينا أمننا .
يا من سخرة لنا ما في الأرض ، وأجريت الفلك في البحر ..

كيف يا معلمتي والماء بقربنا ...!!.
أليست جدة على البحر ..؟!.
يا شيمائي هذا ماء للأسماكِ ...للفلك تجري بأمره ..
وماء السماء تحتاجه الشجر ..
ماء السماء إذا هطل فرحت به البهيمة ، وأستبشر البشر ..
_ ماء السماء تحبه توأمي _ دوما تُـمني التوأم بدويها إذا أصبحت حليلته …
تقف وإياه ليبللاهما المطر ..

معلمتي لما ضحى اليوم أفسدوا فرحتي ....
وحتى الحادية عشر وعيني من نافذة فصلي تنتظر سقوط المطر ..

أسمعتِ ما أصمّ أذني ….؟!.

…….. فرقعة .. دويُّ .. صراخ ..

……… وعيني رأت هلعـا … فزعادخان ..

أهذا هو المطر ..؟!!.
احتاجك يا أبي أين أنت ؟!.

.... بكـــيت ....
حضنتني معلمتي .. منحتني شوكولا ….. ما أنفك بكائي .. ولا توقف الدمع .. أريدك يا أبي ….. أعدك ما أطلب حلاوة ، ولا ريال الصبح ، ولا أزعجك بأسئلتي ، واربط الحزام دون أمرن منكِ ، ولا ضجر .. مرعـوبـة عليك يا أبي … أرى الدخان يتصاعد من نفس طريقــــنا … عـد لا تأتي … أهاب يبتلعك الخطر ... إن جاءتني يا أبي رصاصة طائشة فأنا صغيرة ، شهيدة .. لكن هناك أخوتي ، وجدتي ، ومن في بطن أمي من سيوصلها إذا جاءها مخاض الولد .

عــد يا أبي …. أرجوك عـد يا أبي ..
هل تسمعني أنا أبنتك شيمـاء ......... شيمــــــاء ..
يا خالقي لا أريد المطر ….. لا أريد البحر ..
أريد أبي … أريد أبي ..

06-12-2004 , 10: 37 / الأثنـين .

المصدر: نفساني

........
...............
......يوم الثلاثاء ، واليوم _ الأربعاء _
........ ما عادت شيماء لمدرستها … الخوف يحاصرها له وخز في قلبها .. تخاف الدخان .. تخاف الأصوات .. لا تنام إلا بين أبويهـا .. قد غفت ، ودبدوبها فاتح إحدى عينيه ..
كأني به يحرسها ، وأصابع كفها الأخرى ترتمي على صدر أمهـا تخشى هروبها أو تركها .

..... في المساء تعدهـم إن لا تترك المدرسـة .. ترتب دفاترها ، وكتبها ، وتجهز مريولها ، وشرائطها .. تحكي لهم عن معلمتها .. عن مقصفها .. عن أم سعيد … راعية المدرسة كيف صاحت ذاك اليوم ، وبين ذراعيها حضنتها .. تقول لست خائفة لتطمئن أبوها ، وأمها …
لست الوحيدة من بكى …. رافال ، وغيداء ، ومنيرة ، وعفراء بكوا …
حتى معلمتي التي كانت تحمل العصا ما كُنت أظن عيونها تغرق من دموعها .

..... ما أن تسمع منبه الساعة السـادسـة إلا فزعت تتشبث بقميص أمها ..
يتغير لونها .. يعاودها البكاء .. تنحني أمها ، وتلصق رعشت يديها على خدها ،
تقرأ المعوذات عليها .. ينهض أبيها حائرا لا يعرف ماذا يقول لها .. ؟‍.
يا أم شيمـاء لو لو لو …
تنفلت من أمها ، وترتمي بكل رقة لأبيها تستجديه أن يتركها هنا ..
هنا عند جدتها .. أبي أحس بغثيان .. بوجع هنا … لا … لا …..
ألم فوق سرتي ..
وصداع يطوّق عينيَّ هنا يا أبي كلما دنى موعد الذهاب لنفس الطريق الذي تصاعد منه الدخان ، وجاء باتجاه صوت الرصاص تعود إليّ تداعيات الخوف ....
فلا أقدر .. أتجمّد ، ولا أفكر إلا فيكما .

.... يا أمَّ شيماء دعيها اليوم تغيب وغدا غيب ،
فلا تلوميها ما زال الفزع يغمرهـا .. ما أكمل أبوها عبارته حتى قفزت بينهما تقبلهم ..
تخربشهم كالقطة على أكفهم .. وفي برهة تتلاش الأعراض ،
وكأنها في يوم عيدها ..
شكرا لكم ،
وشكرا لبدوي التوأم الذي أقنعكم أني أعاني خوف المدرســة ..
قسرا عني ما اخترت هذا ، وإلا أنا .. أنا أحب مدرستي ،
وأحب قرأة ، وترديد أنشودتي / لوطني عشق معتق في أوردتي /
هناك في مقال الشظايا قرأتها .. منحتها لرفال وغيداء ، ومنيرة وعفراء .

8/12/2004م .

صباح الخير يا وطنـي ..
……. صباح الخير يا توأمـي ..
شيماء يا وجهك الفضي المضيء .. كصفاء ليل نجدي البهي ..
قولي أو لا تقولي .. كيف كان حال ليلكِ ..؟!.
كيف غسلت دمعتكِ خدشا مسَّ الوطن .. ؟!.
البحر بالأمس بكت نوارسه ....
والطفل أفزع لا يفقه الخبر ...
واليوم هنا في قلب رياضنا ، وسلينا عبث ما بعده عبــث ..
أنبئيهم يا شيماء ، وأكتبِ بالطبشورة ..لا ... لا ..!!.
بدمعك ..
........ دمكِ ..
................على حائط مدرستكِ ،
وعلى دفاترِ رفيقاتكِ ، وشرائطا تتدلى من ضفائرهن ..
وطني ليس كأي وطن ..!!.
أفي كل وطن مكـة ..؟!.
أفي كل وطن تحت ثراه نبي .. خاتم .. رسول للثقلين راحم ..؟!.
أفي كل وطن مثل توأم البدوي بشر لكن ليست كالبشر .. ؟!.
وطني مكة .. بحر .. صحراء ..
جبل أشمُّّ ...... يا جاهلا أترمي جبلا بالحجر ..؟!.
يا واهما أتظن جناح البعوضة إن ضربت صفحة البحر تثير موجه ..
وتحدث مـدّه ، والجزر .؟!.
به فتية نُسجت أكفانهم قبل ميلادهم ..
تشتاق الموت لترابه دون غُسل .
أوقظِ يا شيماء فيهم عشق الوطن ...
علميهم كيف يغرفوا من رملـه عطر اللهفة ، ورائحة المطر ..
أرسم لهم في كراستكِ مآذن .. نخلة .. ناقة ...
عيون توأمي ، وفي نهاية ذوائبها خطي هنا فتنة كامنة تثير النزف ..،
وأكتبِ لهم آهتها إذا تراقصت أصابعكِ على الورق .
أيها التائهون .....
.......الراكضون على السراب ، ومتعبون ..
أتقيمون مواسمكم ... مناسككم .. على الأشلاء ...
....... على هلع الأطفال ، ونساء يصرخون ..؟!.
ما بالكم ترحلون ، وتتركوا لنا كآبة المساءات نشربها موجعين ..
يا لهذا الجنون الفالت ..!!.
حلَّ بأرضنا .. تناثر على رداء أمننا ..
أنتم منّا ....
.............أم نحن منكم .....؟!!. آه ....!!.
تلك أشد مضاضة ، والحسرة من فعلكم تلسع القلوب .
يا شيما أنا أعرفكِ ....
أحبكِ لكن أنتِ لا تعرفي من أكون .
غدا إذا كبرتِ ، وأنجبت ولدا اسميـه س لـيمـا ن وأكون لكِ ممنون .
وبوطني قسراً أنــــا مفتون .
18 /11/1425هـ

كلمه أقوله من أعماق اعماق قلبي

أشعر بوجع وألم يخنقني على الرياض الحبيبه

ولا أستطيع القول سوى """"" حسبي الله ونعم الوكيل """"""



" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلباً سينقلبون "


ربي يحفظ أرضاً وأحبابنا اللهم أاااااااااااامين

رياضنا الغاليه حفظك الله لعين ٍ ترتجيك



حسبي الله ونعم الوكيل على من مس شبرا من ترابك

[align=center]أفي كل وطن مكـة ..؟!.
أفي كل وطن تحت ثراه نبي .. خاتم .. رسول للثقلين راحم ..؟!.
أفي كل وطن مثل توأم البدوي بشر لكن ليست كالبشر .. ؟!.
وطني مكة .. بحر .. صحراء ..
جبل أشمُّّ ...... يا جاهلا أترمي جبلا بالحجر ..؟!.
يا واهما أتظن جناح البعوضة إن ضربت صفحة البحر تثير موجه ..
وتحدث مـدّه ، والجزر .؟!.


كلنا لن نضعف .....ولن تميتنا , وتفرقنا .... الخفافيش ..

تمنيت لو نجدد البيعة لولاة الامر ,
ليموتوا كمداً...[/align]

لا تعليق

مـــع هـــذا الالـــم وتـــجــدد الــوجــع

حسبي الله ونعم الوكيل