شكرا لمن أنقذني

شكرا لمن أنقذني

نحن من نرسم الطرق لآحزاننا
نحن من نجعل أرواحنا تموت
نحن من يغلق الفرح ليموت
حدث الذي حدث ولا نستطيع أعادة الزمن
حدث ما حدث ولا نستطيع أن نقول لا للقدر
خسرت ابني الذي هو عمري وصديقي
أغلقت بعدها كل ابواب الحياة والنجاة لأنقذ روحي
علمني عمران أخي في الله أن أعود وابني ما فات
صحيح بأني خسرت وخسرت الكثير ووصلت لمرحلة الجنون
لكن بفضل اخي عمران الذي أعادني الى الحياة بطريقة طرح مواضيع
مغزاها كبير لمن يريد أن يعيش وقد قدمني خطوات من مبدأ خطوة خطوة من خلال مواضيعه
أقتنعت وعرفت طريق حياتي
صحيح بأني أعيش الآن وقلبي قد تفحم ولكني لن أدع الحزن والآلم يدفناني
لن أدعه ليكمل طريقه ويقتل ما تبقى من روح صادقة وطيبة
تلك الطيبة التي تمنيت يوما أن أدفنها من أجل من خدعها
والآن أكمل حياتي وراضية عنها
أكمل الآن نجاة روحي وكياني
حدث ما حدث ولا أستطيع أعادة الزمن
لن أدع الآحزان تدفنني مع أنها تسكن روحي
لن أدع الآلم يضعفني لآن الآلم هو من أصبح يقويني
شكرا أخي عمران لأنك علمنتي كيف أنقذ روحي
شكرا لمن أنقذني من موت قريب
وشكرا للجميع
أختكم ملاكي البعيد

المصدر: نفساني

أختي الكريمة(ملاكي البعيد)...لا أجد كلمات تعبر عن مدى تأثري بما ذكرتيه عن شخصي الضعيف,وأنا وان كنت مؤمنا بقدرة الكلمات على التأثير وخصوصا اذا صادفت نفسا تملك (ارادة التغيير)و(ارادة الشفاء)مثل ما هو متوفر لديك((واهنئك على ذلك))_الا أنني لا أرى نفسي قد قدمت شيئا ذا جهد سوى بضع كلمات بسيطةاجتهدت في صياغتها ولم تكن لتجدي لولا توفيق الله أولا ثم رغبتك القوية في النهوض بقوة وعزيمة لمواجهة الحياة التي ستسير وتدور عجلاتها سواء فرحنا أم حزنا وليس هناك بديل عن مواجهتها ,لأن الحياة فيها الحلو والمر .ونحن لا نستطيع أن نعقد (اتفاقية) مع الحياة بأن تكون على ما نحب ونشتهي أو مع(الآخرين)ليعاملونا كما نريد, لكن لنحاول على الأقل ضبط انفسنا وتوجيهها لمواجهة أعباء الحياة لأننا كثيرا ما نستطيع السيطرة عليها لأن النفوس داخل نطاق السيطرة والتحكم قياسا بظروف الحياة أو الآخرين فلا نستطيع التحكم بهم...لذلك يقال((اذا صادفتك مشكلة معينة فحاول أولا(تغييرها) فاذا لم تستطع فغير(موقفك) تجاهها)...





والتعثر أو السقوط شيء وارد في هذه الحياة من كل انسان لكن (الانتصار الحقيقي) هو لمن يستطيع النهوض على قدميه ومواصلة المسيرة, وكم شاهدنا كثيرين استطاعوا التغلب على مصاعب الحياة حتى اصبحت مصاعبهم جزءا من الماضي أو في طي النسيان وفي المقابل هناك الكثير ممن توقفوا في دروب الحياة يجترون الأحزان والمآسي على شيء مضى وانتهى ولن يعود أبدا,,ودورة الأيام-مع هؤلاء أو أولئك-لن تتوقف....فايهما المنتصر؟أو على الأقل من خرج بأقل الخسائر؟؟





والحزن والألم والتعب والذكرى أشياء طبيعية وهي ((أعراض)) متوقعة لذلك التعثر أو السقوط وليس الاشكال في (وجودها)بقدر ما يكون في (استدامتها) بحيث تتعطل مصالح الانسان فتصبح حياته(حياة)لكنها ليست كالحياة(الحقيقية)أو كما يجب أن تكون الحياة...





وأنت الآن من الواضح -ولله الحمد والفضل-أنك اكثر قدرة على مواصلة الحياة وعلى ((التفاعل)) مع وضعك لأن التوتر قد خف كثيرا وهذا سيساعدك بحيث تكون (رؤيتك الشفائية) واضحة قياسا بالماضي حيث كانت مشوشة بفعل التوتر وهذا بدوره سيجعلك تفكرين بهدوء وتركيز,,وهذا هو ما أركز عليه وهو نزع فتيل التوتر الذي أعتبره((المعيق الأكبر للشفاء)) فاذا خف أو زال يستطيع الانسان التفاعل مع مشكلته بهدوء بحيث يستطيع أن يتخذ اي اجراء أو قرار وهو بنفسية مرتاحة بحيث تتوفر البيئة السليمة للتفكير السليم ومن ثم القرار السليم بعد الاستعانة بالله واستخارته مع المشاورة اذا لزم الأمر...





يبقى جزء هام لا يتجزء من عملية الشفاء وأرجو منك التركيز عليه حاليا وهو (التفاؤل والامل) وهو أن تتفاءلي بأن المستقبل سيكون أفضل بحول الله ولا تدرين ماذا يكون في الغد...وأنا لا أملك الا هذه الكلمات البسيطة والتعاطف معك ثم الدعاء لك بأن ييسر الله امورك ويختار لك الخيرة المباركة...




والفضل لله أولا وآخرا لما وصلت اليه...





دمت بخير وعافية...

أخي عمران
مواضيعك اثرت فيني بشكل كبير وكأن مواضيعك قد طرحتها من أجل أن تساعدني
أنا أدري بأني ربما سأسقط من جديد وهذا الأمر وضعته أنت أمام عيني ولكني تعلمت من خلال مواضيعك
كيف الخروج من تلك الحالات
وأشعر بأني قد تغيرت لقد أصبحت أقوى من حيث مواجهة المشاكل
لم يعد يضيع حقي أشعر بان الآمي قد أعطتني قوة أو ربما لم أعد أشعر بأي ألم من بعد فراق أبني
لكن أعود وأقول الله يستر وما أشوف الأقوى ألما
مواضيعك جعلتني أبصر حقيقة ما سيحدث لي أن بقيت في قوقعة الحزن
كنت أبحر من خلال كلماتك عن أسئلة كثيرة وعن ماذا سيحدث لي تخفيها وتبينها لي
من خلال بعض الكلمات فأستطعت من خلالها ادراك الحزن قبل أن يقضي علي
فأشكرك لما فعلته لآجلي وكنت أتعلم منها أشياء كثيرة ستحدث لي أن بقيت على حالي
أخي عمران ماذا أفعل أن كان زوجي الله يسامحه
يزرع لي الامل وبين ثانية وآخرى يزيلها لذلك أزلت الامل وأقول فقط أن الدنيا دولاب يوم علي ويوم عليه
قال لي مجددا أن نعود قلت له أسفة لا أريد
أحبه جدا ومتعلقة فيه ولكن عقلي يرفض الرجوع لآسباب لا استطيع هنا كتابتها أسباب أقوى مني
ولكنه قال بانني لا أريد مصلحة أبني من أجل باني لم أعطه ما يريده من أشياء خاصة لطفلي
ولا استطيع أيضا أن أكتب هنا ما هي تلك الاشياء
يريد مصلحة نفسه فقط أشعر أحيانا من خلال صوته بأنه ندم ولكنه لا يعترف
ربما هو خائف من تعليقات أهله
الحمدلله ضميري ناحيته مرتاح لم أكن زوجة متطلبة لم أكن أريد شي الا أن آراه سعيدا
مبتسما هو يدري بهذا
صبرت معه مع أني في بيت أهلي كانت طلباتي كلها مستجابة
قال لي مرة بعد أن بعت ذهبي من أجله وبيتنا ولانه كان مقصر معي جدا هل أنت سعيدة
قلت له مادامك أنت مبسوط أنا أسعد أنسانة بالكون وأنت تعرف أنه مايهمني المال
ولاأي شي ثاني غيرك أنت وأبني
والحمدلله توفق زوجي جدا ولكنه لم يكن يقول لي أبدا
وأهل زوجي يعاتبوني على أني لا أشتري لي شيئا حتى في الآعياد
كنت أقول لهم ما أحب أني أنزل عل السوق وأشتري تصور الكل كان
يعلم بمدى توفق زوجي بعمله وأنا لا اعلم كان عندما يذهب الى عمله يقول لي أنت فقط أدعيلي
أني اتوفق للاسف هو اناني
ومع هذا كله لم أطلب شيئا الا ان يكون سعيدا ولم أقل يومها له بأنه أخفى علي
لانني لم يكن يهمني شي الا هو
مشكلتي عمران بأني أكتم كل شي في قلبي
حتى امام اهلي لم أبكي يوما منذ فراقي عن ابني أمامهم أنتظر أن يناموا لآفجر براكين من القهر والآلم
لا أحب أن يروني أبكي لآني لا أريدهم أن يتألموا لآجلي
لا أدري لماذا ومن يراني يقول لي رغم ابتسامتي بان عيوني تملآها الحزن
مع أني أخفيه
ولكن هنا في هذا المنتدى الرائع كتبت مما عانيته وأشكر ربي بأني كتبت لآني وجدت راحتي وخلاصي
من ما كان سيحدث لولا الله اولا ولولاك
فحالي لم يكن يعلم بها الا من خلقني
أشكرك أخي عمران فأنا غير ما كنت عليه
أعيش حياتي راضية عن كل شي بها
فشكرا لمن أنقذني من موت قريب
الله يوفقك بكل حياتك آميييين
أختك ملاكي البعيد