قصةعبدالله ....واقعيه ومؤثرة ....................

قصةعبدالله ....واقعيه ومؤثرة ....................

قصةعبدالله ....واقعيه ومؤثرة
عبد الله شاب كبقية الشباب ترعرع في أسرة ميسورة الحال عمرة تسعة عشر سنه وله أخت تكبره بسنتين اسمها شيخة وأخوين اصغر منه هشام بست سنوات وعصام بتسع سنوات ووالديه على قيد الحياة . عبد الله شاب ذو خلق عالية وبار بوالديه وخصوصا والدته ويولي إخوانه اهتمام عجيب وبالأخص أخته شيخة التي تفتخر به أمام الأقارب والناس ولكنه به تقصير من الناحية الدينية الصلاة لا يصليها بوقتها وله أصدقاء غير أسوياء وأخته شيخة كانت تتعهده بالنصيحة وتذكرة بالله مع دعمها له من النواحي المادية لما يصلها من أعمامها وأخوالها ووالدها طبعا , أما أخويه فكان عبد الله هو الملجئ بعد الله في العراك الذي يحصل في المدرسة وفي الحي الذي يسكنونه وهو الموجه لهما في هذه الحياة لثقة والدة به ووالدة يعمل في إحدى الشركات الخاصة ويشقى لتوفير لقمت العيش لهذه الأسرة .

كانت يوميات عبد الله تبدأ بالجلوس مع والدته وشرب القهوة العربية وتجاذب أطراف الحديث وكانت والدته تكثر له من الدعاء الذي يفرح عبد الله كثيرا بهذه الأدعية حينما يريد الذهاب إلى المعهد الذي يدرس فيه إلا دعاء واحد كان عبد الله لا يريد والدته أن تدعي به وكان يغضب ويقول لها :تكفين يا يوه تتركين هالدعاء أن كنتي تحبيني والله انه يضايقني كثير ولا أبي اسمعه منك تكفين (تكفين :أرجوك , يا يوه :يا أمي,,,, المعنى لمن لا يفهم لهجتنا)
وتقول له أمه : بلاك ما تونس غلاك في قلبي ياعبد الله لكن رح الله يفتح لك أبواب رزقه ويصلحك ويهديك ويسخرلك أولاد الحلال واجعل يومي قبل يومك فيغضب عبد الله من هذا الدعاء مرات ومرات ولم تكف الأم من تكراره .

(بلاك: لإنك. ماتونس : لا تحس)

وتمر الأيام بهذه الأسرة والشهور في وضع الحياة الاعتيادية وذات يوم تأتي شيخة وتهدي عبد الله شريط قلب وضع عبد الله رأس على عقب وتغير كثيرا واصبح من المحافظين على الصلاة في الجماعة وقصر ثيابه وألتزم بتعاليم الدين ماستطاع وفرحت أمه فرحا كبيرا وبكت أخته بكاء لا يوصف فقد اصبح عبد الله بحق الرجل الذي تتمناه كل أسرة لولدها.

أجتهد عبد الله بعد ذلك في النصح للأصدقاء والأقارب واصبح محبوب من الجميع وعكف على حفظ القران وطلب العلم الشرعي .
أصبحت اهتماماته تختلف عما كان علية سابقا من الرحلات والجلوس أمام التلفاز ولعب الورق والاهتمام بالسيارات وأنواعها واكثر من بر والدية واخوانة واقاربه فكان الكثير من الأقارب يحبونه ويتمنون أن يكون عريسا لبناتهم وكانت أخته شيخة دائما تقول له
:يا عبد الله إنشاء الله أن زوجتك آنا ألي بختارها مع أمي وبختارلك الزوجة ألي تليق بك وتعرف قدرك يا خوي يا زين الرجال.
قالها عبدالله:
يا شيخة آنا ماراح أتتزوج لين افرح بك و أقوم بعرسك وار دلك جمايلك علي لا تنسين انك السبب في ما آنا فيه .
فتجهش شيخة بالبكاء ويمازحها عبد الله بقوله :
انتم يالبنات فيكم دلع زايد هلحين آنا وش قلت خلاك تصيحين؟ قولي لي ؟
وتقول له شيخة :
ياخوي آنا احبك وافتخر فيك وجمايلك انت علي اكثر وودي افرح بك ولا تربط زواجي بزواجك وكل واحد له نصيب .
فيغطي عبد الله وجهه بشماغة ويتصنع البكاء تقليدا لهاوتقول وهي فزعه:
أشفيك ياعبد الله وشفيك؟؟
فيضحك عبد الله ويقول لها : ابد أدلع مثلك !!!!
فكانت تضربه بدفتر معها وتقول له:والله لعلم أمي عليك !
فكانت الأم تسمع بعض أطراف الحديث وتقول لهما : الله لا يحرمني منكم ومن ألفتكم وجعل يومي قبل يومكم .
فينتاب عبد الغضب ويقول لوالدته :
يا يمه ما قلت لك لا تدعين هالدعاء ؟؟وتقول الأم:
صح صح يا ولدي لاتزعل خلاص إنشاء الله ماراح أقوله وآنت تسمع !!
ويضحك عبد الله على فطرتها بأنها ستدعي بهذا الدعاء ولكن دون أن يسمعها.
ويقول الله يحفظك لنا يا أغلى أم .
وقبل سنه تقريبا يأتي عبد الله ويقول لوالدته وأخته شيخة انه يفكر في التجارة ويريد التجربة ولكن ليس هنا إنما أريد الخروج خارج البلاد واجرب الوضع لعلي اصبح تاجر كبير.
وترد علية أمه وتقول :
يا وليدي شوفتك قدامي تسوى الدنيا وما فيها وشلك تروح وتحرمني شوفتك ؟؟
وقالت له أخته شيخة :
يا اخوي لا بأس بالتجارة ولكن اقترح بعد الزواج.
فكان يقول لهما الله المستعان بستخير والله يكتب ما فيه الخير.
وهم يقولون : على بركت الله .
وتمر أيام قليلة ويودع عبد الله والدته وأهلة ككل يوم يذهب فيه إلى خارج البيت ولكن عبد الله لم يعد وتقلق الأسرة علية ويتصلون به ولكن دون جدوى.وفي المساء يرن الهاتف وترد أمه الولهانه وإذا بالطرف الآخر عبد الله :آلوو
الدته : عبد الله وينك ياولدي وينك ؟؟
عبد الله : كيف الحال يمه وشلونك آنا بخير وشلونكم انتم ؟
والدته : عبد الله وراك ما جيت البيت قلقنا عليك وينك فيه هلحين ؟
عبد الله : يمه آنا مسافر برا وجاني عمل فجأة وإنشاء الله اخلص شغلي واجيكم .
فتبكي الأم وتأخذ السماعة أخته شيخة وإخوانه بجوارها وتقول له :
عبد الله وشفيك سلامات ؟
عبد الله : ابد شيخة آنا مسافر وتكفين هوني على أمي وآنا إنشاء الله ارجع لكم بدري .
شيخة : عبد الله من وين تكلم هلحين ؟؟
عبد الله : إنشاء الله جيتي قريبه سلمي لي على الوالد وخذي بالك من أمي واخواني .
ويغلق عبد الله السماعة ؟!
وتبدأ شيخة في تهدئة امها التي تبكي وتطمئنها ويأتي والدهم ويخبرونه بالقصة الغريبة والتصرف العجيب من عبد الله ويبدأ والدة بالتحري عنه ولكن دون أن يعلم أين عبد الله .
وبعد مرور أسبوعين يرن الهاتف مرة أخرى ويرد علية هشام .آلو من ؟
عبد الله : السلام عليكم .
هشام يصرخ عبد الله عبد الله وتحضر العائلة وتحضر الأم من المطبخ بوله وتأخذ السماعة وتضمها على صدرها وتبكي لمدت دقيقتين وهشام وعصام وشيخة يبكون لبكاء امهم ويذكرونها أن تكلم عبد الله .
فتستجمع قواهاوتقول:
عبد الله حرام عليك تتركني يا ولدي وتنخرط بالبكاء مرة أخرى حينما سمعت صوت
عبد الله : يمه أنتي مؤمنه وآنا مشغول شوي وإنشاء الله آنا جاي لكم قريبا إنشاء الله وأدعي لي يا يوه أمه : عبد الله انت وينك هلحين آنا بجيك أشوفك أبوك زعلان عليك وليه تقطعنا كذا بدون تلفون ولا تطمنا عليك ؟؟
عبد الله : يمه والله العظيم اني مشتاق لكم وما عندي وسيلة اتصال وكل ما حصل لي أكلمكم اكلم واطمئن عليكم واطمنكم على .
أمه : طيب يا حبيبي عطنا لك رقم تلفون نطمئن عليك فيه .
عبد الله : إنشاء الله آنا أكلمكم بنفسي ولا عندي رقم هلحين
أمه : طيب متى تبي تجي ؟؟
عبد الله : آنا هلحين عني شغل كثير ويمكن اطول عليكم شوي لا تقلقون علي إذا طولت بدون مكالمة .
أمه : وش هلي يخليك ما تقدر تكلمنا ؟؟ يا عبد الله انت على وجه زواج ونبي نفرح بك واخوانك محتاجين لك .
وتأخذ السماعه أخته شيخة : عبد الله السلام عليكم .
عبد الله : وعليكم السلام شيوختي وشلونك؟
فتصمت شيخة والدمعة في عينيها .
عبد الله : رجعنا للدلع يا شيخة ؟
شيخة : يا خي وينك اشتقنالك ومحتاجينلك ......
فيقاطعها عبد الله : شيخة انتي لازم تهتمين بأمي في كل الأحوال وما لازم تصيحين كل ما كلمت ولا زم ترفعين من معنويات أمي وابوي وعلى العموم آنا بروح لمكان واخاف اطول شوي ويمكن ما اقدر اتصل فلا تخافون علي .
شيخة : طيب إذا بغيناك نتصل في من ابوي يبي يعرف لك رقم دائما تكلم وهو مهو فيه .
عبد الله : ما عندي حاليا رقم لكن إذا حصل لي بعطيكم إياه وهلحين في أمان الله .
شيخة اصبر كلم اخوانك هشام وعصام .
فيكلمهم ويغلق السماعة .
ويختفي عبد الله ولم يعد له أثر وتمر الشهور والشهور وتمرض الأم المسكينة وتدخل المستشفى من أثر مرض قديم وآلام في الصدر واتضح أن بها السرطان والعياذ بالله .
وتدخل في دوامة العلاج بالكيماويات وتضعف ويتساقط شعرها ..............وتموت من اثر المرض .......... ........وتموت وفي قلبها لوعة ألم من عدم رؤية عبد الله ...............وتموت وقد استجاب الله دعائها لعبد الله (.......وجعل يومي قبل يومكم ياولدي) وتمر الأيام وتعيش الأسر في حزنا شديد .
وذات يوم تصل رسالة من عبد الله وبعض الصور له وهذا نصها: .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين
أمي وابي واخوتي السلام عليكم ورحمة الله بركاته .
اخبركم أنني بخير ولله الحمد ولا ينقصني سوى رؤيتكم والجلوس معكم فقد اشتقت لكم كثيرا
أمي الغالية سامحيني على تقصيري معك ولا تنسيني من الدعاء آنا بصحة جيدة والأوضاع هنا بخير وبإذن الله نلتقي قريبا .
والدي العزيز لقد اشتقت لك واشتقت لسواليفك معي وبإذن الله نلتقي وسأجعلك جد بحول الله .
أختي الغالية جدا شيخة باختصار شديد بلادلع يعني بلا صياح وانتبهي لأمي فهي امانه في رقبتك وانتبهي لهشام وعصام فأنتي كنتي خير موجه لي .
هشام وعصام لقد افتقدت العراك معكما والخروج للبر وانتبهو لأمي وابي والله الله بالصلاة .
عائلتي الكريمة أدعوا لي في أوقات الإجابة بإن يفرج الله ما نحن فيه .
ابلغوا سلامي لكل الأقارب والأصدقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابنكم عبد الله –كوبا جوانتانامو

ويقرأ الأب الحزين الرسالة وتذرف منه دموعا حارة ما نضبت من فقد أم عبد الله وينادي أبو عبد الله ويقول
:يا أم عبد الله يا أم عبد الله ..!؟.
وتدخل شيخة وبيدها ابنها ذو الثلاث اشهر عبد الله الذي سمته على أخيها عبد الله وتقرأ الرسالة وتبكي بكاء الثكلى ويمر بها شريط الذكريات مع عبد الله سريعا وتتذكر كل المواقف التي بينهما فيزيد حرق قلبها وتضم ابنها عبد الله كما ضمت أمها قبلها سماعة الهاتف شوقا لإخيها وهي تتمتم لقد استجاب الله دعاء والدتي التي يكرهه عبد الله وهو لا يعلم .

هذا حال إحدى الأسر التي يقبع ولدها في الأسر ونحن نخالط الأهل في السرر ونعيش وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد لقد تم تغيير الأسماء مع بعض التعديلات لما لا يخفى على ذي لب .

منقول

المصدر: نفساني

اللهم فك اســــرانــــا واســـرى المسلمــــين


جزاك اللــــه خير الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزا ء



البتار

انظـــــــرهنـــــــــا

أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء يا بتار.

قصتك مؤثرة جداً..خاصة بالنهاية..
ومابيدنا إلا ندعوا الله أن يفك أسرى جميع المسلمين..وأن يعطي أهلهم الصبر والثواب..

جزاك الله خيرا يا صدى الصمت.

الحمد لله على العافية ونسأل الله أن يفك أسرى المسلمين