مهم لكل من يعان من الوسواس القهري

مهم لكل من يعان من الوسواس القهري

بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف بالوسواس القهري
"يتميز هذا الاضطراب بأفكار ومعتقدات متكررة لا يستطيع المريض السيطرة عليها وتؤدي به لأداء وتكرار بعض الطقوس التي تتدخل في حياته اليومية، ويعاني المريض من أفكار ومعتقدات أو تصورات نمطية متكررة يتبعها سلوك نمطي متكرر، يشعر المريض بغرابة بل وسخافة هذه الأفكار ويحاول جاهدا تجنبها أو التخلص منها، ولكنها تظل تعاوده أكثر فأكثر، فيزداد المريض قلقا لعدم استطاعته التخلص منها " (محمد محمد قاسم الطشي وآخرون، الكامل: دليل الطب النفسي العام وطب نفس الأطفال للأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية، الصندوق الاجتماعي للتنمية، صنعاء- اليمن، 2009، ص51.)
أمثلة
تفقد الباب عدة مرات
غسل اليد بالصابون عشرات المرات في اليوم
إعادة الوضوء مرات عديدة
أفكار متكررة وعدم القدرة على السيطرة عليها
الأسباب:
تختلف الأسباب من شخص لآخر، وهناك ثلاث أسباب لهذا المرض:
السبب النفسي
في وجود بعض الاضطرابات النفسية للشخص يبدأ المرض بالظهور بشكل غير ملحوظ حتى يتطور، ولا يوقفه اختفاء الأمراض النفسية التي كانت سببا في نشوءه، مثل الشك، حيث يولد وسوسة خفيفة فتبدأ في التطور إن لم يوقفها الشخص في البداية.
السبب العضوي:
وجود خلل في بعض الأعضاء يسبب الوسواس القهري وهي القولون العصبي، الخلعة،خلل في الدماغ.
القولون العصبي والخلعة
القولون
حيث يسبب كثيرا من المشاكل النفسية كالقلق والتوتر والغضب والاكتئاب، وهذا ما يجعل الوسواس القهري ينشأ ويشتد مع تفاقم المشاكل النفسية.
الخلعة
ترسل إشارات خاطئة للدماغ وتسبب التوتر والقلق واختلاط المشاعر وبالتالي ينشأ الوسواس القهري.
السبب الخفي
نقصد به تلبس العارض بالمريض، حيث لاحظنا تأثيره على القولون والخلعة والدماغ.
القولون
كثيرا ما يذهب الناس المصابون بأمراض القولون للطبيب لكن لا جدوى، فقط يستخدمون المسكنات و المهدئات وذلك لجهل المريض بسبب المرض واعتقاده أن السبب عضوي.
الخلعة
الخلعة تجعل المريض في ارتباك دائم وخوف دائم مما يسهل توغل المرض أكثر فأكثر وسيطرته على المريض.
آلية تسبب العارض للمرض
إن الجن مخلوقات طاقوية تتحكم في المريض بالتحكم بإشارات النواقل العصبية، حيث يتسبب العارض بإرسال نفس الإشارات التي يرسلها القولون والخلعة في حالة المرض العضوي لهما، لذا يلاحظ عدم تأثير الأدوية عليهما، فالأمر متعلق بالإشارات الكهربائية التي تصدر من الأعضاء، فلغة التواصل بين الأعضاء والدماغ هي لغة الكهرباء.
الدماغ
بما أن الدماغ يتعامل بالكهرباء فإن العارض يرسل نفس الإشارات الطبيعية في حالة وجود المرض، حيث يسيطر على إشارات النواقل العصبية وبذلك يحدث خللا في كيمياء المخ.
هذا ملخص فقط عن آلية سيطرة العارض على بعض الأعضاء.
التشخيص
إن معرفة المسبب للوسواس القهري هو نصف العلاج، لذا فهناك كثير من الناس لم يشفوا بسبب سلوك الطريق الخطأ للعلاج، كما أنه ربما ينتج عن ذلك الطريق آثار جانبية، فقد يكون المريض مصابا بمرض عضوي وهو يعالج بأدوية نفسية، ولا يخفى تأثيرها الضار على الدماغ والأعصاب، أو يعاني من مرض خفي وهو يعالج عند الطبيب أو النفساني وينفق أموالا ويضيع أوقاتا كثيرة بلا فائدة، لذا لابد من التشخيص الصحيح.
إن أول ما يجب على المريض فعله هو الرقية الشرعية، من خلال رقية نفسه أو طلب الرقية من أحد الموثوقين.
كيفية الرقية الشرعية
هذه طريقة مختصرة للرقية الشرعية:
توضأ ثم استلق على ظهرك وتتنفس جيدا لمدة خمس دقائق، ثم ضع يدك فوق منطقة الألم من بطنك أو مكان الخلعة أو منطقة الرحم وقل:"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم" ثلاث مرات، (البخاري، الأدب المفرد، 660.) ثم تضغط على المكان كل ثلاث دقائق لمدة ثواني وتتوقف ثم تقرأ الفاتحة وفواتح البقرة واتبعوا ما تتلو الشياطين... وآية الكرسي وآخر آيتين من البقرة والإخلاص والفلق والناس وتكرر ما سبق حتى نصف ساعة ثم تقرأ هذين الدعائين لمدة ربع ساعة وتكرر عملية الضغط السابقة.
" أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق و ذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن " أحمد، المسند (3 / 319).
"اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف فأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" (الترمذي، سنن الترمذي، 3565.) وبعد الانتهاء من الأذكار أنفث ثلاثا وامسح المكان الذي وضعت يدك عليه.
إذا تأثرت فعليك إتباع برنامج علاجي مستمر.
إذا لم تتأثر فأنت لا تعاني من المس لذلك بقي احتمال المرض العضوي والنفسي.
إذا كنت تعاني من مرض القولون أو الخلعة فلابد من العلاج ليختفي الوسواس القهري،
إذا لم تكن تعاني مما سبق فيبقى وجود خلل في نظام كيمياء المخ.


المراجع:
" محمد محمد قاسم الطشي -عبد الإله حسن الإرياني- عبد السلام علي حسن عشيش- فكري النائب- محمد الحبيب الخليدي- سامي العربي، الكامل: دليل الطب النفسي العام وطب نفس الأطفال للأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية، الصندوق الاجتماعي للتنمية، صنعاء- اليمن، 2009

المصدر: نفساني

جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم

هشام بن أبي سمي معجب بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام بن أبي سمي

بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف بالوسواس القهري
"يتميز هذا الاضطراب بأفكار ومعتقدات متكررة لا يستطيع المريض السيطرة عليها وتؤدي به لأداء وتكرار بعض الطقوس التي تتدخل في حياته اليومية، ويعاني المريض من أفكار ومعتقدات أو تصورات نمطية متكررة يتبعها سلوك نمطي متكرر، يشعر المريض بغرابة بل وسخافة هذه الأفكار ويحاول جاهدا تجنبها أو التخلص منها، ولكنها تظل تعاوده أكثر فأكثر، فيزداد المريض قلقا لعدم استطاعته التخلص منها " (محمد محمد قاسم الطشي وآخرون، الكامل: دليل الطب النفسي العام وطب نفس الأطفال للأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية، الصندوق الاجتماعي للتنمية، صنعاء- اليمن، 2009، ص51.)
أمثلة
تفقد الباب عدة مرات
غسل اليد بالصابون عشرات المرات في اليوم
إعادة الوضوء مرات عديدة
أفكار متكررة وعدم القدرة على السيطرة عليها
الأسباب:
تختلف الأسباب من شخص لآخر، وهناك ثلاث أسباب لهذا المرض:
السبب النفسي
في وجود بعض الاضطرابات النفسية للشخص يبدأ المرض بالظهور بشكل غير ملحوظ حتى يتطور، ولا يوقفه اختفاء الأمراض النفسية التي كانت سببا في نشوءه، مثل الشك، حيث يولد وسوسة خفيفة فتبدأ في التطور إن لم يوقفها الشخص في البداية.
السبب العضوي:
وجود خلل في بعض الأعضاء يسبب الوسواس القهري وهي القولون العصبي، الخلعة،خلل في الدماغ.
القولون العصبي والخلعة
القولون
حيث يسبب كثيرا من المشاكل النفسية كالقلق والتوتر والغضب والاكتئاب، وهذا ما يجعل الوسواس القهري ينشأ ويشتد مع تفاقم المشاكل النفسية.
الخلعة
ترسل إشارات خاطئة للدماغ وتسبب التوتر والقلق واختلاط المشاعر وبالتالي ينشأ الوسواس القهري.
السبب الخفي
نقصد به تلبس العارض بالمريض، حيث لاحظنا تأثيره على القولون والخلعة والدماغ.
القولون
كثيرا ما يذهب الناس المصابون بأمراض القولون للطبيب لكن لا جدوى، فقط يستخدمون المسكنات و المهدئات وذلك لجهل المريض بسبب المرض واعتقاده أن السبب عضوي.
الخلعة
الخلعة تجعل المريض في ارتباك دائم وخوف دائم مما يسهل توغل المرض أكثر فأكثر وسيطرته على المريض.
آلية تسبب العارض للمرض
إن الجن مخلوقات طاقوية تتحكم في المريض بالتحكم بإشارات النواقل العصبية، حيث يتسبب العارض بإرسال نفس الإشارات التي يرسلها القولون والخلعة في حالة المرض العضوي لهما، لذا يلاحظ عدم تأثير الأدوية عليهما، فالأمر متعلق بالإشارات الكهربائية التي تصدر من الأعضاء، فلغة التواصل بين الأعضاء والدماغ هي لغة الكهرباء.
الدماغ
بما أن الدماغ يتعامل بالكهرباء فإن العارض يرسل نفس الإشارات الطبيعية في حالة وجود المرض، حيث يسيطر على إشارات النواقل العصبية وبذلك يحدث خللا في كيمياء المخ.
هذا ملخص فقط عن آلية سيطرة العارض على بعض الأعضاء.
التشخيص
إن معرفة المسبب للوسواس القهري هو نصف العلاج، لذا فهناك كثير من الناس لم يشفوا بسبب سلوك الطريق الخطأ للعلاج، كما أنه ربما ينتج عن ذلك الطريق آثار جانبية، فقد يكون المريض مصابا بمرض عضوي وهو يعالج بأدوية نفسية، ولا يخفى تأثيرها الضار على الدماغ والأعصاب، أو يعاني من مرض خفي وهو يعالج عند الطبيب أو النفساني وينفق أموالا ويضيع أوقاتا كثيرة بلا فائدة، لذا لابد من التشخيص الصحيح.
إن أول ما يجب على المريض فعله هو الرقية الشرعية، من خلال رقية نفسه أو طلب الرقية من أحد الموثوقين.
كيفية الرقية الشرعية
هذه طريقة مختصرة للرقية الشرعية:
توضأ ثم استلق على ظهرك وتتنفس جيدا لمدة خمس دقائق، ثم ضع يدك فوق منطقة الألم من بطنك أو مكان الخلعة أو منطقة الرحم وقل:"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم" ثلاث مرات، (البخاري، الأدب المفرد، 660.) ثم تضغط على المكان كل ثلاث دقائق لمدة ثواني وتتوقف ثم تقرأ الفاتحة وفواتح البقرة واتبعوا ما تتلو الشياطين... وآية الكرسي وآخر آيتين من البقرة والإخلاص والفلق والناس وتكرر ما سبق حتى نصف ساعة ثم تقرأ هذين الدعائين لمدة ربع ساعة وتكرر عملية الضغط السابقة.
" أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق و ذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وبرأ ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير، يا رحمن " أحمد، المسند (3 / 319).
"اللهم أذهب البأس رب الناس، واشف فأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما" (الترمذي، سنن الترمذي، 3565.) وبعد الانتهاء من الأذكار أنفث ثلاثا وامسح المكان الذي وضعت يدك عليه.
إذا تأثرت فعليك إتباع برنامج علاجي مستمر.
إذا لم تتأثر فأنت لا تعاني من المس لذلك بقي احتمال المرض العضوي والنفسي.
إذا كنت تعاني من مرض القولون أو الخلعة فلابد من العلاج ليختفي الوسواس القهري،
إذا لم تكن تعاني مما سبق فيبقى وجود خلل في نظام كيمياء المخ.


المراجع:
" محمد محمد قاسم الطشي -عبد الإله حسن الإرياني- عبد السلام علي حسن عشيش- فكري النائب- محمد الحبيب الخليدي- سامي العربي، الكامل: دليل الطب النفسي العام وطب نفس الأطفال للأطباء العاملين في الرعاية الصحية الأولية، الصندوق الاجتماعي للتنمية، صنعاء- اليمن، 2009

جزاك ربي الجنة .. كفيت ووفيت
فعلاً انا عندي قناعه ان حوالي 85٪ من الموسوسين يحتاجون رقيه

هشام بن أبي سمي معجب بهذا

أتمنى أن يصل إلى من لديهم الوسواس القهري ليبدؤوا رحلة العلاج التي ربما قد طالت