آباؤنا وأجدادنا .... ونحن ...

آباؤنا وأجدادنا .... ونحن ...

نحن جيل الأبناء جيل مرفوض من قبل جيل الآباء والأجداد ، فلا نمثل في نظرهم سوى الخطأ المحض في الوقت الذي يرون فيه أنهم الصواب المحض ، وأستطيع أن أجزم أن كل المخرجات السيئة للتربية هي نتاج طبيعي لهذا التصور الخاطئ الذي يعد في حد ذاته فجوة تتسع يوما بعد يوم حتى تصل في يوم من الأيام للانفصال التام بين الجيلين ...

ثقوا أن كل من تعدى الخامسة والأربعين كحد أدنى يصب جام غضبه على فئة الشباب من الجنسين وينتقد كل ما يتعلق بهذا الجيل انتقادا لاذعا ، وينسى أن لكل زمان دولة ورجال ...
كل كبار السن يريدون من الشباب من الجنسين أن يعيشوا كما عاشوا هم ، متناسين أن الزمن غير الزمن والظروف غير الظروف...

أعتقد أنه يجب أن يكون هناك قناة حوار بين الجيلين تساهم في تقريب وجهات النظر بينهما قبل أن نكتشف ذات يوم أن الفجوة اتسعت و استحالت هوة سحيقة فنأتي لنعالجها فنجد أن الخرق اتسع على الراقع ...

المصدر: نفساني

ليست المسألة بهذا السوء

ان اجدادنا و كبار السن عندنا هم اكثر من يتفهم ( ان لكل زمن دولة و رجال)

كل ما في الامر .. ان الجيل الجديد ( حساس ) حبتين..

و هو من يتوجب على تعبئة الابليكشن = نموذج طلب .... وليس الكبار

اختي زنبقة السفح

ارفعي الرقم شوي ، ليس 45 ، قولي اكثر ، اعتقد أن 45 لا زال شابا يحيره أين يكون ، فلا هو بين الشباب ولا بين الأجداد .
الحياة يا اختي لا يفرضها أحد على أحد ، ستمضي بنا كما هي ، فلا استطيع أن اكون كأجدادي يزرعون وينامون فصلا ، ثم يحصدون بفصل آخر ، وينامون الفصل الذي يليه ، وهكذا هي حياتهم .
لا نستطيع أن نستحضرهم الى المستقبل الذي غيبهم عنه ثقافتهم القبليه ، ولا يستطيعون سحبنا الى عالمهم الذي تبدد بفعل السرعه .

الشباب الآن ومنتصف العمر كما أنا والآجداد ، ثلاث اجيال ، ومن هم في عمري حلقة وصل بينهما ، استطيع أن اكون أنت وأن اكون كما يريد جدي .

موضوعك رائع

غاليتي زنبقة السفح ...

أجدتِ فيما طرحتِ , بارك الله فيكِ , يعجبني حرفكِ الواعي ...

جيل الأباء والأجداد يتعاملون مع الأبناء من واقع الخبرة , والأبناء يتعاملون معهم من واقع مستجدات الحياة الحديثة ...

لايوجد هناك تعارض بين واقع الخبرة وواقع مستجدات الحياة الحديثة , كليهما مكملان لبعضهما , لكن المشكلة في فقد لغة التواصل والحوار بينهم ...

في الحقيقة تمر بي أحداث يومية تؤكد لي ما أعتقده ، فدائما أسمع جملة (الله يزيدنا بها جهالة ) عند التحدث عن التكنولوجيا وعالم الإنترت ، رغم أن زيادة جهلنا بها يضعنا في مصاف الدول المتخلفة باعتبار أنها أصبحت الآن لغة العصر ..

أيضا تواجه الفتيات انتقادات لاذعة لما يلبسن من كبيرات السن أو من أمهاتهن أو آبائهن حتى إن لم تكن مخالفة للشرع ، وأتذكر أن إحدى صديقاتي تعرضت للضرب من امرأة كبيرة في السن في إحدى المناسبات تعبيرا عن رفضها لما كانت تلبسه صديقتي ..

وفي أي مجلس يوجد به نساء كبيرات في السن أسمع دائما جمل التبرم والسخط من شباب وبنات هذا الوقت على حد قولهن ، وقد تصل إلى الدعاء عليهن أحيانا ..

كل ما يشغلني أن هذا التصرف من قبل الآباء والأجداد يزيد معدل التباعد بين الجيلين وفي هذا خطر كبير على جيل الشباب من الجنسين لأنه يجب عليهم أن يحتووا هذا الجيل ويأخذوا بأيديهم إلى بر الأمان ..