فرصة العمر ........!!!!

فرصة العمر ........!!!!

نادى عليه وطرق الباب بقوة: استيقظ يا حمد الطيور طارت بارزاقها




اتصل على جواله فلم يكن في الخدمة حيث كان مشغولا بامور أهم.



اخي : حمد أين أنت ؟


رد عليه : هلا صديقي سامر عسى ما شر وش فيك .



وين انت يا صديقي حمد دقيت عليك حتى قلت في نفسي لايكون الرجال صار له


شيء , لايكون تعبان أو مريض.


لا الحمد لله أنا بخير حبيبي ( سامر) ولكن ماذا لديك , وجهك يبشر بالخير ان شاء الله.


نعم أبشرك لقد فتحت لك أبواب الرزق من كل مكان تعال معي.


معاك وين اروح ياسامر .


بعدين اخبرك في الطريق يا حمد عجل على وارتدي ثوبك يالله بسرعة



( هذه فرصة العمر)


يالله انتظرني لحظة اغير ملابسي وأجيك ان شاء الله.


ينظر سامر في ساعته وينظر الى باب حمد .


دخل حمد لمنزله مسرعا ليلبي نداء أخيه سامر.


يخرج حمد ويركب السيارة ومع اغلاق الباب يتحرك سامر بسرعة وكأنه سيفوته


موعد مهم .


حمد ينظر الى حركة سامر وهو يقود السيارة بهذه السرعة ويقول له( سامر على مهلك


والله لوكان بندخل الجنة )


قال سامر ( انت مسكين ما تعرف انه اليوم آخر يوم في الاكتتاب )


رد حمد متعجبا( اكتتاب ماذا صحيح أمرك عجيب يا سامر )


رد سامر :نعم اليوم ينتهي الاكتتاب بسرعة سجل وخذ لك نصيب مع الناس


ما تشوف الزحام .


نظر اليه حمد وقال: ( اعلم حبك لي أخي سامر ولكن أخي ما حكم الاكتتاب فيها


وهل العلماء أجازوها أم لا)؟

رد سامر ( العلماء مين يا شيخ كل واحد منهم يجينا برأي والناس خلصوا وحنا ننتظر)


تغير وجه حمد وبدأ عليه علامات الغضب ورد على سامر:


الله المستعان اخي , اصبح العلماء الان هم آخر من يعلم وهم الجهلاء , والله يا أخي


انني لن اكتتب فيها حتى أعلم الحكم الشرعي فيها ولوكان اكتتابي فيها سيخرجني


من دنيا الفقر الى دنيا الغناء, والله ان جسمي على النار لاتقوى , والله اننا سنسأ ل


عندما نقف بين يدي ربنا عن كل صغيرة وكبيرة )



قاطعه سامر وقال: صدقت أخي ولكن يا أخي العلماء اختلفوا فمنهم من أجاز ومنهم


من حرم ومنهم من توقف , والله أخي اني أعلم ان اجسادنا على النار لاتقوى , ولكن


لماذا لايقوم العلماء بالاجتماع على فتوى يكون فيها رؤية شرعية لجميع الشركات


وبيان ما يصح منها وما لايصح , حتى يكون الناس على بينه )


رد عليه حمد( صدقت أخي وهذا عشمي فيك هيا بنا نعود ونسأ ل أهل العلم ممن


يخافون الوقوع في الزلل فنسألهم وبعدها نقبل على الاكتتاب بقلوب راضية لاننا قدمنا


أمر الله قبل كل شيء والله سيبارك لنا باذن الله)



وانني من خلال تلك القصة ارسلها لمن يخاف الله أن لاتستعجل وتمهل وهناك وقت


حتى يتبين لك الحق من الباطل.


وكذلك ارسلها لعلماء الامة ومن بيدهم صنع القرار أن يتقوا الله فيمن ولاهم الله


أمرهم وأن يبينوا الحق بدون مجاملة ولا مظاهاة لاحد من الخلق.




اللهم وفق الجميع لما فيه خير



وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن




البتار

المصدر: نفساني