المرأة العربية على مَرّ العصور

المرأة العربية على مَرّ العصور

كانت المرأة المسلمة في مصر والشام والعراق في عصور مضت ..

تحمل على الأكفّ .. أكفّ الأب ثم الزوج ..
يُحضَر لها ماتريد .. وتوصل من أقاربها .. وترى أبناءها .. وتربي الأجيال منهم !

ثمّ أتى دعاة (التحرير ) .. ليس تحرير فلسطين من ايدي اليهود ..!
ولا دعاة تحرير المرأة من كرامة بلا حضارة إلى كرامة بحضارة !
فلو كان ذلك كذلك .. فإن عقلاء المسلمين يقبلونه !


ولكن ..

من كرامةٍ بلا حضارة إلى حضارةٍ بلا كرامة !

فأصبحت المرأة في تلك البلدان .. ممثلة وفنانة وعازفة وراقصة ..
وسائقة للسيارة !


ثمّ ماذا ..؟!

هاهي المرأة في مصر والعراق والشام ( على الأغلب )
بعد سنوات من التحرر المزعوم .. والقيادة المطلوبة ..
لاتجد أباً يرأف بها .. ولا زوجاً يطلبها ..
ولا أبناء .. تسعد بتربيتهم !

ولكن .. عنوسة .. كما هي حال الكثير ممن مُتن في دول الحضارة
بلا أبِ أو زوج ..( رحم الله أموات المسلمين ) ونسأله العفو والعافية !
أو انقضت أو ستنقضي حياتهنّ كذلك ..!

والآن .. هل أغلب النساء في مصر والشام والعراق وغيرها .. من بلدان ( التفتّح )
أصبحن بلا عنوسة .. وباهتمام من الأقارب !

هل حمتهنّ الحضارة والتفتّح .. من مصائب العنوسة والطلاق ..
والوَحدة والعنف وفقد نعمة الأبناء؟!!

هل استطاعت أن تقود السيارة على ماتريد .. أم أنها واجهت قلة المال ..
وكثرة الزحام .. وأعطال السيارات .. وتعب القيادة !!
أصبحت تراجع الدوائر الحكومية بنفسها ..
وأصبحت تقف في الطوابير الطويلة بنفسها ..
وأصبحت تنتظر على الأرصفة .. كما ينتظر الرجال الخشنين !


أين مايدّعون من كرامة المرأة وحريتها في تلك البلاد ..
ومع ذلك كلّه .. لاوزير امرأة في تلك البلدان إلا واحدة أو اثنتين ( على استحياء )
ولا رئيسة دولة .. حتى الآن بعد مرور ( مئة عام ) على ذاك الانفتاح !
وهذا مؤشّر على ان التفتّح المزعوم .. والحرية المزعومة هي في
إظهارها لمن أراد أن ينظر إليها ... والسبْق لمن سبق !
فهي الآن .. راقصة ومغنية .. ونادلة ... واستقبال ..
واحيانا ( في البحرين ) أو في الإمارات أو في برزة !
اللهم لاشماته ولا استهزاء ولكنها الذكرى والعظة !


ألا يوجد حضارة بكرامة ؟؟!!!
فلماذا لا تُطلَب الحضارة مع الدين ..
ومع الحجاب .. ومع عدم الاختلاط ..
ومع عدم الخلوة !
أم أن هذه الأخلاقيات وهذا الدين .. هما عدوّ الحضارة ؟!!!!



والآن جاء الدور على المرأة في بلادي ..
وليست بلادي بمعزل عن مكائد الغرب والمعجبين بحضارة الغرب !



اللهم .. فرحمــــاك !

المصدر: نفساني