|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
08-03-2006, 11:10 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
(خمس وسائل للتأثير على القلوب)
(( ابراهيم الدرويش ))
هذه سهام لصيد القلوب، أعني تلك الفضائل التي تستعطف بها القلوب ، وتستر بها العيوب وتستقال بها العثرات، وهي صفات لها أثر سريع وفعال على القلوب، فإليك أيها المحب سهاماً سريعة ما أن تطلقها حتى تملك بها القلوب فأحرص عليها، وجاهد نفسك على حسن التسديد للوصول للهدف واستعن بالله. الوسيلة الأولي: ( الابتسامة ) : قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به القلوب وهي مع ذلك عبادة و صدقة، ( فتبسمك في وجه أخيك صدقة ) كما في الترمذي، وقال عبدالله ابن الحارث ( ما رأيت أحدا أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . الوسيلة الثانية: ( البدء بالسلام ): سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديك لكن أحسن التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشد الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام، وقال عمر الندي ( خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيراً ولا كبيراً إلا سلم عليه) وقال الحسن البصري ( المصافحة تزيد المودة ) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) . وفي الوطأ أنه صلى الله عليه وسلم وقال: ( لا تصافحوا يذهب الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) قال ابن عبدالبر هذا يتصل من وجوه حسان كلها. الوسيلة الثالثة: ( الهدية ) : ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على ألا يكلف نفسه إلا وسعها، قال إبراهيم الزهري: ( خرجت لأبي جائزته فأمرني لأن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت، فقال لي تذكر هل بقي أحد أغفلناه؟ قلت لا قال بلى رجل لقيني فسلم على سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، أكتب له عشرة دنانير ) انتهى كلامه. أنظروا أثر فيه السلام الجميل فأراد أنا يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك. الوسيلة الرابعة: ( الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع ) : وإياك وإرتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياك وتسيد المجالس وعليك بطيب الكلام و رقة العبارة ( فالكلمة الطيبة صدقة ) كما في الصحيحين، ولها تأثير عجيب في كسب القلوب والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن اخوانك وبني دينك، فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود: ( وعليكم السأم واللعنة ) فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه. وعن أنس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها ) أخرجه أبو يعلي والبزار وغيرهما. قد يحزن الورع التقي لسانه............................................. ...... حذر الكلام وأنه لمفوه الوسيلة الخامسة: ( حسن الإستماع وأدب الإنصات ) : وعدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه ، ومن جاهد نفسه على هذا أحبه الناس وأعجبوا به بعكس الآخر كثير الثرثرة والمقاطعة، واسمع لهذا الخلق العجيب عن عطاء، قال: ( أن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد ) منقول المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|