قصة الاختلاط والليمونه 0منقول0
يقول احد المشايخ في احدى محاضراته 0 قال كنا في سفر مع الاخوان بالقطار اذ طلع رجل شديد بياض اللون وشديد بياض القميص والقلادة والبنطلون ، وجلس امام مقعدي في القطار ، وكنت في مطالعة كتابي وهو ينظر الى مرة بعد اخرى فأذا القيت عليه النظر كأنه منتظر نظري فقال :ايها الشيخ ! اراك من اهل العلم والدين ، اريد سؤالك فهل تسمح لي ان اسأل ؟ قلت ابشر ولا تخف ، قال هل يمنع الاسلام اختلاط النساء مع الرجال في التعليم والوظائف ؟ قلت نــعم ، قال لماذا ؟ قلت لا نه ممنوع في الاسلام وبينت له النصوص الشرعية في هذا المجال وطال قيل وقال بيني وبينه ثم قال لي في الاخير : على الانسان ضبط نفسة فأذا وجد الضبط فلا مانع من مخالطة النساء مع الرجال اذا ، وما زال يكرر هذة الكلمة ( الضبط )مرة بعد اخرى فقلت في نفسي : هذا من قوم قال الله تعالى في حقهم ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم اضل أولئك هم الغافلون ) وقال ( فأنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )0 فلذا اخترت طريقة اخرى عقليه 0واخرجت الليمون الذي كان في زنبيلي وقطعته بالسكين قطعتين ، فقلت له : عليك بالصدق ولا تقل الا الحق فهل حصل الماء في فيك من عمل عملته امامك ( يعني هل سالت لعابك من تقطيع الليمونه )قال نعم قلت : اين الضبط على نفسك وقد كنت تكرره مرارا ؟ الليمون والسكين في يدي وقطعته بنفسي فلماذا سال لعابك ؟ قال لابد من حصول الماء وسيلان اللعاب في الفم حينما ينظر احد الى اي شيئ حامض وهو يقطع امامه 0
فقلت : هكذا اذا اطلق الرجل نظراته في الحرام لا بد من الفساد في العالم لان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم ( فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين )
|