|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
06-03-2008, 12:08 AM | #1 | |||
عضو فعال
|
قصة واقعبة تبرز ضرورة دراسة علم النفس.
طابت اوقاتكم بكل خير.
ارجوا اولا ان تعذروني عن الاطالة في سرد القصة و لو ان العبرة منها قد تتساوى مع قدر المتعة في قراءتها.. مرت الساعة بسرعة خاطفة و نحن ننصت الى واقعة حقيقية في هدوء تام من طرف استاذ الفلسفة . و اعترف بان الأستاذ كان بارعا في سردها لدرجة انه دفع معظم زملائي للاهتمام و لو مؤقتا بعلم النفس و اسراره .كنت في القسم النهائي و لازلت اتذكر تفاصيل القصة و ان كنت نسيت اسماء ابطالها . و اليكم التفاصيل باختصار : - في منتصف القرن 17 و في حي من احياء لندن الفقيرة , ولدت فتاة رائعة من زواج اعتبر ناجحا في الوهلة الأولى ..عائلة (رينيه ) رزقت باول مولودة لا تعي ما يحمله لها القدر و ما يخفيه المستقبل . تربت ابنة رينيه في كنف والديها و رضعت من حليب امها و لم يمضي عام حتى رزقت العائلة من جديد بمولودة اخرى و هنا بدأت تفاصيل الواقعة, وجهت الأم كل اهتمامها للاخت الصغيرة و ان كان هذا طبيعيا , منعت ثديها عن الأخت الكبرى لتعطيه للاخت الصغرى , طبعا الاخت الكبرى لم تكن تعي هذا التمييز لكنها نشأت عليه و حزنه عقلها في منطقة اللاوعي...مرت السنوات الثلاث الأولى على نفس المنوال و بدأت الأخت تدرك هذا التفضيل موازاة مع ادراكها ل -أنا- النفسي و كان اول رد فعل نفسي هو الغيرة في سن مبكرة ترجمته بالضرب المتواصل للاخت المدللة المميزة. لاحظ الابوان سلوكها و كان رد فعلهما كاي والدين في ذاك الزمان الذي لم يكن فيه معنى لعلم النفس و هو الضرب المبرح. قوبلت الاخت الكبرى بابوين عنيفين و بضرب مبرح في كل وقت و هذا ما زاد من( كرهها) و ضربها لاختها المدللة وبدورهما زادا الوالديين من تـأديبها بالضرب . مرت السنين على نفس الحال و التحقت الأخت الكبرى بالمدرسة ..كانت فتاة مختلفة تماما عن زميلاتها ..كانت انطوائية جدا في المنزل , لا تتحدث مع احد الا مع دميتها و بهدوء و في الخفاء. كان ابواها يسمعانها تغني لدميتها و هي تهزها ....تغيرت و لم تبقى تلك الفتاة الشقية العنيدة و اصبحت هادئة مفرطة الهدوء لا تتجاوب لا مع فرح او حزن بل تكتفي بوضع ابهامها في فمها و جلوسها في ركن غرفتها. لا تحب ان تلتقي احدا من زملائها و هي ذاهبة الى المدرسة لدرجة انها كانت تسلك طريقا محاذيا للغابة و تفضل تطويله لكي لا تقابل احدا. استفحلت حالتها النفسية مع مرور الأيام و لم تزد الا انطواءا و اغلاقا على نفسها و مع تفجر العلاقة بين ابيها و امها تفجرت حالتها النفسية و بدأت تنهار في صمت و هي تشاهد شجارات عنيفة بين والديها و لا تحرك ساكنا و لا تبكي حتى..و زادت حالتها و زادت و زادت و زادت الى ان بلغت الذروة القصوى مع افتراق والديها و طلافهما...تشردت عائلة رينيه و افترق شمل الأسرة و تدهورت حالة الأخت الكبرى لدرجة ان الناظر اليها يحسبها فاقدة للعقل او مجنونة الى ان انتهى المطاف بها في احدى مستشفيات الأمراض العقلية,و هي في سن الاربع و العشرين ... هناك بدأ التعامل معها كمجنونة وبدات ترفض الأكل و تستثني منه الفاكهة...و لا تكلم احدا الى درجة البكم و كانت لا تترك احدا يلمس دميتها التي حافظت عليها كل تلك السنين...مرت الأيام و الأيام و هي على تلك الحال و هي تجبر على الأكل بكل الطرق حتى الضرب الى ان جاء يوم لاحظ فيه حارس حديقة المستشفى اثارا لقطف فاكهة و تكرر الامر حتى شك في انه اختلاس منظم. . شكى الادارة و تم تكليف ممرضة بمراقبة المرضى..فلاحظت منذ الليلة الأولى ان السارق هي تلك الفتاة الهادئة و المنطوية التي منعت عنها الفاكهة عقابا لرفضها الأكل...شدت انتباها و حاولت التقرب منها للاستفسار عن هذا الامر و كانت تقابل في كل مرة بالصد على شكل صمت رهييييب...زاد هذا من عزم الممرضة و اخيرا و بعد تردد اخذت قرارا بالاعتناء بها و التكفل بحالتها وفعلا بدأت بمراقبتها و اول ما لاحظته هو انها تختار في كل مرة فاكهة الاجاص و اصيبت بالدهشة عندما رأتها ترضع الاجاص ثم ترضعه لدميتها و من ثم تأكله...صدمت الممرضة لانها لم تصادف حالة كهاته في كل حياتها... فكرت طويلا و بعد مشورة قررت ما يلي : اخذت الممرضة بوضع الاجاص في موضع الثدي و من ثم تحمل الفتاة -( الأخت الكبرى ) كما تحمل الأم رضيعها و هي ذات الأربع و العشرين ربيعا , و من ثم ترضعها الأجاص ....تواصلت الطريقة لمدة سنتين و اندهش الجميع عندما نادت الفتاة الممرضة بكلمة امي لأول مرة - كانت اول كلمة نطقت بها منذ دخولها المشفى ..واصلت الممرضة تعاملها مع الفتاة بصفتها الأم و مرت الأيام و الاشهر و السنين تعلمت من خلالها الكلام و معنى الابتسامة و معنى الحب الى ان تعافت تماما و اصبحت تلك الفتاة المجنونة امرأة بكل ما تحمله الكلمة من سمات و معاني . -النهاية . ( اضاف الأستاذ بانها تزوجت في سن غير مبكر و لم تنجب) هنا خلص بنا الأستاذ الى التفكر في قوله تعالى ( و الوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة) ..و من ثم علل لنا ظاهرة مص الأصبع عند الطفل و الزمها (ليس بالضرورة) بالقطع المبكر للرضاعة..و من ثم ختمها بضرورة الاهتمام بعلم النفس و اهميته و شساعته. ---- دق الجرس و خرجنا و نحن نتكلم في معاني القصة و دور علم النفس في علاج ما كان يحسب جنونا . نقلت القصة عن استاذي بسردي الخاص فعذرا ان كان هناك تكرار او سوء في التناغم. -- ارجوا انكم استفدتم و تمتعتم. تقبلوا فائق تحياتي -أمين- المصدر: نفساني
|
|||
|
06-03-2008, 12:55 AM | #2 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
شكراً أخى أمين لهذه القصه المُعبره ولهذا السرد الجميل ......
ونرجو منك دوام التواصل والتواجد .... اسامه |
|
08-03-2008, 02:21 AM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
ياااااااااااااااااه فعلا قصة رائعة
هل تعلم اخي الكريم ان طواغيت العالم مثل هتلر وتشرشل واخريين من الشيوعيين امثال بينين لم يرضعوا من اثداء امهاتهم فهذه علة اكتشفها العلماء !!! ولها علاقة بحبهم للدماء ولترى في واقعنا ان من يرضع من امه اكثر من اخواته يكون احن الناس على امه واقربه لها والدلائل كثير |
|
08-03-2008, 12:18 PM | #7 |
عضو فعال
|
شكرا اختي الغالية -كيميائية سعودية- على الافادة المتميزة و فعلا كنت اجهل المعلومة فيما يخص هتلر و امثاله من هواة القتل ...فعلا حليب الأم بالاضافة الى دوره المنمي للرضيع فله عدة خواص نفسية قد تحدد شخص الرضيع في المستقبل , منها ما حددها علم النفس و منها ما خفى.
-- شكرا مجددا على كريم المرور مع خالص تحياتي - -امين- |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|