عندما "يتريض " الأديب

عندما "يتريض " الأديب

عندما " يتريض " الأديب ؛ أى يكتب فى الرياضه ..

ترى كيف يكتب ؟؟!!

هذا / أنيس منصور يقول فى عموده اليوم :

في كل مرة أجد كلاما عن كرة القدم استهله بأنني لا أدعي العلم‏,‏ فكرة القدم فن له قواعده وجمهوره في ألف مليون‏.‏ ولست واحدا منهم‏.‏ ووجدت موضوع عصام الحضري قصة تساوي أن أخوض فيها ـ بالعقل وليس بالجزمة‏.‏ وقلت‏,‏ وأقول‏:‏ ان الجمهور في غاية القسوة والانانية أيضا‏.‏ وقد عاتبني وهاجمني كثير من القراء‏..‏ فالحضري كم أصاب وأصيب‏.‏ وكم أسعد الملايين طبلوا وزمروا ورقصوا وغنوا وتغنوا وتمنوا‏.‏ ولكن قسوة الجماهير هي التي تصفق لمن سجل هدفا‏.‏ فإذا فشل هذا اللاعب لعنته الجماهير‏.‏ ونجد من شتم أباه وشتم أمه واليوم الذي ولد فيه‏.‏ وإذا حدث أن وقع لاعب في الملعب‏.‏ وطال وقوعه صرخت الجماهير بضرورة اخراجه من الملعب لأنه يعطل المباراة والفرجة والمتعة‏.‏ مع أن هذا اللاعب هو نفس اللاعب الذي صفقوا وهللوا له ووصفه المعلقون‏:‏ ياواد يالعيب ياابورجل دهب‏..‏ ياعبقري ياللي ماحصلتش‏..‏ فالجماهير تريده أن يلعب وان تتمتع وبس‏!‏ وكذلك كان الرومان يفعلون فيطلقون الوحوش علي البشر ويتفرجون علي الدماء المراقة والخمر في أيديهم والنساء في أحضانهم‏..‏ ولايزالون يتفرجون علي مصارعة الثيران في إسبانيا وصراع الديوك في آسيا‏..‏ إنها المتعة الدموية‏.‏

ولما حاول الحضري أن يفعل شيئا من حقه اتهموه بأنه خائن ومأجور‏..‏ مع أنه البطل والعبقري ومن علامات التاريخ والرموز المصرية‏..‏ ولكن نسي أنه عبد أجير لاحرية له وأنه جاء فقط لتسلية الجماهير حتي الموت ـ موته هو طبعا‏.‏

منتهي القسوة‏!‏

المصدر: نفساني