|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
12-04-2008, 04:29 AM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
القاتل المحترف .. قصه قصيرة
كان يعلم أنه قدره .....
لذلك قرر المُضى فيه ..... بخطوات ثابته سار نحو فريسته وهو يتحسس سلاحه باعتزاز.. تلك البندقية التى شاركته معظم " العمليات " التى قام بها ... لم ينس أبداً ذلك اليوم الذى اضطر فيه للقتل للمرة الآولى .. كان يسير وحده فى الظلام فى طريقه الى منزله بمنطقة دار السلام مطمئن القلب والفؤاد بعد يوم عمل شاق .. وهناك ؛ فى أحد الأزقه الضيقة تقابل معه ... ارتجف بشده من الخوف وهو يُلقى له بكل مايحمله حتى يبتعد عنه ؛ لكن المجرم لم يسمح له أبداً بأن يفر هارباً ..طارده بكل ضراوه حتى أمسك به وكاد يُنهى حياته بطريقه مأساوية جداً ؛ ولكن بيديه العارية تمكن من التملُك من غريمه وخنقه حتى آخر نفس ... وعندما أزاح جثته الجاثمه على صدره سب ولعن كثيراً تلك المنطقه التى يعيش بها ؛ والتى أصبحت مرتعاً لتلك الوحوش التى تنهش كل من يعترض طريقها ... ومن يومها قرر أن يكون قاتلاً محترفاً بعد أن تمكن من إحداها ؛ بل وقد اتخذها مهنهٌ له يرتزق بها ... واحترف القتل .. وأصبح له عُمــــلاء فى كل مكان يطلبونه بالإسم ويدفعون له بسخاء حتى يتخلصون من هؤلاء الأعداء التى تضر بأُسرهم أو مصالحهم الشخصية .... هل كان يستمتع بهذا بالعمل ؟؟!! دائماً كان يسأل نفسه هذا السؤال بعد أن ترك مهنة الموظف وعمل فى مهنة القتل ... وكان يُجيب عن نفسه : بالطبع استمتع ؛ وإلا لتركتُ المهنة !! لقد عشق رائحة الدماء ؛ ووجد فى أنين الضحايا ونيس له ... ويكفى أنهم الآن لا يجرؤن على الإقتراب منه ؛ فلقد أصبح الملك المُتوج ؛ واصبح اسم الأُستاذ ( عوض ) يُخيف الجميع .. الجميع بلا استثناء واحد ...... مر كل ذلك كشلال من الذكريات السعيده على الأُستاذ عوض وهو يقف مُختبئاً خلف أحد جدران المنازل المُتهالكه فى تلك المنطقة الشعبية ؛ وهو يترقب قدوم غريمه ... فجأه ؛ تحفزت عضلاته بشكل غير طبيعى ؛ فلقد شعر بقدومه وهو لم يره بعد ؛ ولكن سنوات الخبرة العديده أصقلت حاسته السادسة ؛ وجعلته قادراً على الشعور بأعدائه .... بهدوء صوب بندقيته الى مدخل الحارة ؛ وانتظر قدومه ببالغ الصبر .. لم يلتفت لتلك الشابة الصغيرة التى كانت تراقبه بخوف ؛ أو ذلك الصبى الذى وقف الى جوار والده وهو يحاول أن يشير اليه الى مايفعله ؛ وهو يجاهد لإخراج الكلام من بين شفتيه ... لقد اعتاد أن يكون دائماً هناك شهود ؛ وهو لا يخشى هذا أبداً فهو يعتبره فخراً له لأن الشهود دائماً ماتُبالغ فى وصف ماترى وهذا يعنى بالنسبه له مزيد من القوة والإنتشار وخوف الجميع منه ........ كان ينتشى جداُ عندما يسير فى أى مكان ويجد من يعرفه ؛ ويرى نظرات الرعب فى عيون الأطفال وهم يتهامسون سراً عن مهنته التى يكاد يعرفها الجميع .... الشرطه فقط لم تكن تعرف !! فهو لا يمارس مهنه طبيعيه أو مشروعه ؛ لذلك كان يوصى جميع عملائه ألا يعلم أحد مهنته الحقيقية ؛ كى لايدخل كما يقولون فى سين وجيم ... ترك تلك الذكريات السعيده وانتبه بشده عندما لاح له عدوه من بعيد ..... سند كعب البندقية على كتفه وأغمض عين وفتح الأُخرى واتبع قاعدة النشان المعروفه وانتظر حتى يقترب أكثر وأكثر وأكثر .. وبهدووووووء صوب ماسورة بندقيته نحو رأس غريمه الذى كان يسير فى أمان ....... وانطلقت الرصاصة القاتله ..... انطلقت ؛ ونظرات الطفل تزداد رعباً ..... انطلقت ؛ والبنت تخفى وجهها من بشاعة المشهد المتوقعه ... انطلقت ؛ وابتسامة الأُستاذ ( عوض ) تزداد اتساعاً !!! فهو واثق من النتيجه ؛ إذ ليست المرة الآولى التى يقتل فيها .. ومن بعيد اخترفت الرصاصه جبهة العدو ؛ وانطلق صراخ الطفل والبنت الصغيرة .... هنا فقط تنفس ( عوض ) فى ارتياح ؛ وانتبه الأب ؛ وارتفع صوت جهورى من والد الطفل: تسلم إيدك ياأُستاذ ( عوض ) خلصتنا من شره ..... اتسعت ابتسامة ( عوض ) أكثر وأكثر وهو يُشير للرجل بعلامة أنه لم يفعل شيئاً .... واقترب بخطوات ثابته من جثة الكلب الذى قتله !! ــ والله يااستاذ ( عوض ) دة لسه عاضض عيلين من يومين وكانت مشكله ... ربنا يجحمه مطرح ما راح ..... أطلق ( عوض ) ضحكة سعيدة وهو يرى ضحيته ممددة أسفل قدمه وهو يقول : انت بس شاور لى على أى كلب يااستاذ حسين ؛ وسيب الباقى على ّ .... ضم الأُستاذ عوض بندقيته الى صدرة بإعتزاز وخرج من الشارع مرفوع الرأس ؛ بعد أن أنهى مهمته فى نجاح ... فلقد نجح مرة اخرى فى تخليص أطفال ونساء ورجال منطقته من كلب آخر كان سيؤذيه مثلما فعل غيره الكثير .. تنهد فى ارتياح وقال جملته المأثوره : كلب وراح ..... *************بقلم / ياسر حماية ****************** أرجو أن تنال اعجابكم ورضاكم ياأصدقائى الأعزاء المصدر: نفساني
|
|||
|
12-04-2008, 05:01 PM | #2 |
مراقبه إداريه سابقة
|
هذا أسلوب الترغيب لسماع القصة أو متابعة قراءتها............
وأريد أن أقول لك أسامة أني من الأول حسيت أن الهدف كان حيواناً............. تقبل تحياتي العطرة . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|