الإرشاد مهنة من لامهنة له !!

الإرشاد مهنة من لامهنة له !!

الإرشاد مهنة من لامهنة له
لقد حز في نفسي و أنا أسمع أو أقرأ مثل هذه العبارات السامة التي تدمر الأحاسيس النفسية عند من يحب مهنة الإرشاد ،أو قول أحدهم : ( الإرشاد أسمع جعجعة ولا أرى طحنا ) وقول الآخر : ( الإرشاد مثل بيض الصعو(الصعو: طائر صغير يشبه العصفور ) يذكر ولا ينشاف ) فالكلمة السامة تفتك بالجسد كما يفتك السم به لأن معنى هذه العبارات واضح وجلي حتى عند العامة أن المرشد وجد في الإرشاد المتعة والراحة فلا أثر له إطلاقا في المدرسة فوجوده كعدمه، ولعل هذه العبارات من الدواعي والأسباب التي جعلت كما هائلا من المعلمين يستميتون للدخول إلى عالم الإرشاد كمرشدين بدون علم ولا تدريب مما أساء للإرشد والمرشدين، وأخر الإرشاد عشرات السنين،مما جعل الإرشاد محطة استراحة لمن أراد أن يستريح من عناء التدريس ، هذه الأفكار الهدامة التي تنتشر بين الناس ماهي إلا تعزيز لسلوك سلبي ، فما أن يقرأ المعلم الكسول أويسمع مثل هذه العبارات فإن هذه العبارات ستحفزه إلى الانخراط في عالم الإرشاد لأنه وجد راحته من 24 حصة ، وأنا على يقين أن معظم الذين دخلوا الإرشاد من المعلمين انصدموا لما رأوا أن الإرشاد لاكما يسمعون ، وجدوا أنه عمل مهم بل ومهم جدا يحتاج إلى متابعة الطلاب جميعهم أعني جميع طلاب المدرسة ليس فقط طلاب الفصل الواحد عند المعلم فقط ، ووجد المعلم المرشد أن هناك برامج وقائية ونمائية وعلاجية لابد أن ينفذها على جميع طلاب مدرسته ، ووجد أن أنظار جميع من في المدرسة تتجه إليه لمساعدة الطالب ، وكيف تتم هذه المساعدة؟ ، ووجد من يسأل مافائدة المرشد في المدرسة؟ إذا لم تتقلص المشكلات السلوكية في المدرسة ؟، ووجد أن عبارة االإرشاد مهنة من لامهنة له عبارة غير صحيحة ، لأنه رأى الإرشاد من المعايشة والواقع ، وأنه مهنة إنسانية عظيمة تشتد الحاجة لها هذه الأيام إبان التغيرات التي حصلت في الأسرة والمجتمع ، وأمام وسائل الأعلام المشبوهة التي أغرت الشباب والشابات وجعلت البعض يفقد توازنه وينساق وراء مغريات هدمت حياته ومستقبله ،فالطالب يحتاج إلى من يأخذ بيده ويعينه على مشاق الحياة ومصاعبها ، بحاجة إلى من يخفف عنه معاناته من الضغوط النفسية التي تواجهه في الأسرة والمدرسة والمجتمع ،يحتاج إلى من يكتشف قدراته وميوله ويوجهه إلى الدراسة التي تتفق مع هذه القدرات والميول، قد يقول أحد المعلمين : نحن من يقوم بهذه المهمة ، نحن أعرف من المرشد بأحوال الطلاب فأقول لا وألف لا أنت يا أخي المعلم مشغول- ولا يوجد عندك الوقت الكافي لتحضير الدروس، وتصحيح دفاتر الطلاب وإعداد الدروس فلا تستطيع الجلوس مع الطالب والكشف عن معاناته ،وتساعده على التخطيط لمستقبله الدراسي، كما أنك لست متخصصا في الدراسات النفسية والاجتماعية التي تعنى بدراسة السلوك الإنساني وتعديله و التي تخولك إلى البحث في مشكلات الطلاب ومتابعتها ، فلديك من الأعمال والمهام ما يمنعك من هذا كله، إذ وجود شخص متفرغ مدرب تدريبا جيدا مطلب مهم من متطلبات العمل التربوي في المدرسة ، وفد يقول أحد المعلمين إنني أرى المرشد في مدرستي لايعمل مثلما تحدثت عنه ، فكلامك جميل يا أستاذ إبراهيم ولكن هيهات ، فأقول نعم إذا كان المرشد في مدرستك لايعمل ما توجبه عليه مهنة الإرشاد فهناك غيره في مدارس أخرى يعملون بجد وإخلاص ، وأنا شاهدت بعضا منهم بعيني ، لكن مع ذلك لايمنع من أركز على تدريب من لايعمل لنقص في مهارته الإرشادية مثل غيره من المعلمين المتقاعسين ، أو الذين ليس لديهم في الأساس رغبة في مهنة التعليم ولا يمنع من أن أستبعد الذين لايصلحون للإرشاد واستبدلهم بغيرهم ممن يملكون المهارة والرغبة في هذا العمل الإنساني وما أكثرهم ، والله ولي التوفيق0

المصدر: نفساني

مساااء الورد المديني

الأستاذ الفاضل ابراهيم الدريعي

سلمت اليمين التي كتبت و المشاعر التي عبرت بحرقه عن مكانة المرشد و اهمية وجوده

وهم بالفعل اناس لهم فضل كبير في رقي و تقدم الطالب من ناحية تحصيله الدراسي و في تعديل سلوكياته

و لكن الحقل التربوي ذاته هو من اساء للمرشد حين نجد في بعض المدارس معلم او معلمة لغه عربيه او اي تخصص آخر اصبحت مرشده طلابيه في المدرسه !!!

كيف يمكن لمثل هذه الشخصيه صاحبة الخلفيه التعليميه المخالفه تماما لما ستعمل به ان تنجز و الأهم هو نجاحها في الأنجاز

و الأدهى من ذلك انها تقدم حلول لبعض المشكلات و تلقي محاضرات تربويه نفسيه إجتماعيه

سأعطيك مثل و انتظر رأيك الذي سيهمني كثيرا

في احدى المدارس علمت المرشده الطلابيه ان احدى طالباتها في الصف الأول الأبتدائي والدها منفصلين بطلاق استدعت الطالبه إلى مكتبها لفترة حصتين و اخذت معاها بالكلام و بالاسئله التي تخص حياة الطالبه في بيتها تذكر لي والدة الطالبه انها سألت ابنتها عن : لما ماما تكون في العمل مين يطبخ لكم ؟؟ مع مين تروحوا تتمشوا ؟؟ مين يقضي لكم اشياءكم ؟؟ ............ و غيرها - لا اعتقد ان اسئله كهذه تهم المرشده الطلابيه في تأدية رسالتها الارشاديه الانسانيه -

طبعا حكت الطالبه لوالدتها ما حصل مع المرشده و تاني يوم ذهبت والدة الطالبه للمدرسه من اجل الاستفسار لماذا تم سؤال ابنتها هذه الاسئله ............... قابلت المرشده و اللي كانت معلمة لغه عربيه و زعلت المرشده من الام و حذرتها من انها ستندم كثير حين تصل ابنتها الصف السادس على ماذا تعتقد استاذ ابراهيم ؟؟؟

لامتها لان ابنتها تعلم انها مطلقه من والدها !!!! قالت لها ماا يصير يا اختي راح تندمي علشان عرفتي بنتك انك مطلقه المفروض ما تعرف و تداري عنها الطلاق يعني تخليها آخر من يعلم و هي من لها الحق في ان تكون اول من يعلم .... سألتها الام و لما تسألني بنتي عن بابتها ايش اقول ؟؟ قالتها قولي لها في الشغل راح يتأخر و في الصباح خرج بدري !!! سألتها الأم طيب لما يجي علشان يمشيها و ياخذها لوحدها و تقولي ماما ليش ما تجي معانا ايش اقولها ؟؟؟ قالت لها قولي لها تعبانه ما فيا اروح !!!

مصيبه استاذ ابراهيم ان تكون مثل هذه الأنسانه مرشده هذه ستدمر نفسية ابنه و ستهدم سعادة اسره

انتظر تعليقك على مثل هذه المرشده و انا على ثقه بانهم قله قليله لان هناك مرشدات و مرشدين يشار إليهم لكفائتهم و براعتهم و تمكنهم من مهنتهم

و لكن هو نموذج موجود و اتمنى ان يقضى عليه في القريب

اعتذر على الأطالة و لكنها قصه شعرت بحرقه حين حكتها لي والدة الطالبه و وددت نقلها لحضرتكم

تقبل تحيتي و عطر ورودي المدينيه

انا من رايي ان اللي اساء لمهنة الارشاد المرشدين نفسهم حتى

المتخصصين منهم انا عمري ماشفت مرشدة الا تسولف او المدرسة

يشغلونها بالادارة !!

يعني اذا هم شافوا شغلهم صح راح تتغير النظرة

وتقبلوا تحياتيc

أختي الكريمة /R.Al- talune-------------------- سلمها الله
أشكرك على ردك على موضوعي ( الإرشاد مهنة من لامهنة له ) وحقيقة أسعدتي قلبي بهذا الرد ولكني حزنت بعدها لما قرأت قصة هذه المرشدة التي لاتدري مسكينه وين الله حاطها فيه هي مجتهده وما كل مجتهد مصيب كما يقولون أسئلتها فعلا أسئلة جاهلة لافائدة منها اطلاقا ، واخبار الطفلة بطلاق والديها أمر طبيعي أفضل من الكذب عليها تريد من والدها يعلمها الكذب ومن والدتها كذلك ، هذا شأن بعض المرشدين غير المتخصصين الذين ينطبق عليهم المثل العامي أراد طبه وأعماه ، مثل الطبيب الذي لايفهم في الجراحة شيئا ولما عمل عملية للمريض موته ، لكن مع هذا كله يوجدمرشدون متميزون وكذلك يوجدمرشدات متميزت ولايمكن أن نقلل من قيمة من يعمل باخلاص وفهم والشاذ لاحكم له وتقبلي تحياتي وتقديري 0

غربة إحساس ----------------- سلمها الله
أتقدم لك بجزيل الشكر والتقدير على ردك الجيد على هذا الموضوع الحقيقة هناك عوامل كثيرة أضعفت الإرشاد في المدارس يضيق المقام عن ذكرها وقد تحدثت عنها في أحد المقالات المنشورة لي في هذا المنتدى وغيره ولك مني خالص الود والتحية 0