|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
31-12-2008, 05:07 AM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
" الديمقراطية " الأمريكية و ضيوف بركرستيس .
بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبتي ، و خلاّني ، قدتكون كتابتي هذه المرة ضعيفة ، غير مفهومة وفيها شيء من ابتذال الأدباء – ولستُ منهم في قليلٍ أو كثيرٍ - لأني أكتب وأنا غاضب مما حصل ، و يحصل ... فأرجو المعذرة. فأقول : تعالت أصواتٌ متغنيّةً بالبحثِ عن نظامٍ تسوده العدالة و الحرية ، و تُحتَرمُ فيه القيّمُ الإنسانيةُ...لتنعمَ المعمورة بسلامٍ و أمان ٍ...حيثُ لا ظلمَ و لا جورَ ولا عدوانَ... و قد وجد البعض ضالتهم في هذا...فأقترح بعض المنظّرين أن لابد من إرساء الديمقراطية في أي مجتمعٍ ، و في أي بلدٍ ... و راح كل واحدٍ ليتغنى بليلاه ... حتى أن ّ دوّلاً و قوىً ذهبت لحد استعمالِ السلاح ضد شعوبٍ أخرى تحت غطاءِ دمقرطتها . و " تحريرها".. و لكن ، لو تمعّن الفردُ في الأمر مليّا ًو جليّاً لوجد أنّ الديمقراطيةَ المتعارف عليها، هي : بناءٌ ذهنيٌّ و ثقافــيٌّ يُكرس مع الوقت أسلوب التحضر الذي يلزم ذاتيًا المتشبع به على احترام الآخر، مهما بلغت حدةُ الخلافات ، و اتسع عمقها ، و تباينت الآراء بينه و بين ذلك الآخر... و هذا من منطلق : أن كل ما هو مرتبط بالمجتمع و بالسلوكياتِ و الأنماطِ والأنظمة الاجتماعيةِ و السياسيةِ نسبيٌّ ، بمعنى عدم وجود طرف يملك ُ وحده الحقيقة المطلقة فيفرضها على الآخرين ، لأنهم ، و ببساطة ، يملكون مثل ما يملك جزءًا آخر من الحقيقة التي امتلك هو جزءها الذي لم يمتلكوه.. و من هذه الخلفية يصل المرء إلى أنّ الإدارة َ الأمريكية َ لا تريد ُ إرساء الديمقراطية في الوطن العربي ... و إلاّ بماذا يُفسَّر عدم قبول الإدارة الأمريكية وصول الأحزاب و الشخصيات العربية إلى الحكم ديمقراطيا ، أوالنظر بعين الريبة إلى الانتخاباتِ حتى و لو كانت نزيهة ً، بينما تتغاضى الطرف عن خلود جل الحكام العرب في الحكم . مع العلم أنّ وصول هؤلاء الحكام إلى سدة الحكم كان بانتخابات مزوّرة ، أو " بيعات " أحسن ما يقال عنها أنها تهريجية .. و مما لا يفهم من هذا السلوك الصادر عن إدارة دولةٍ تمتلك من إمكانيات القوة المادية ما يفوقُ حدود التصور.. فهل هو حقيقة أن مستوى رؤية صنّاع القرار في الإدارة الأمريكية ضحل إلى هذا المستوى الذي يجعلهم يحاربون الفكرَ و الانتماء حتى و إن وصل أصحابه إلى سدة الحكم بطريقة ديمقراطية ؟.. أوبمعنى آخر ، فأين تصريحات أصحاب البيت الأبيض عن بناء الديمقراطية ، التي أعلنوا مرارًا و تكرارًا أنها مشروعهم لتغيير أنظمة الحكم القائمة في المنطقة و " دمقرطتها " ؟.. فإذا بهم لا يقبلون بما تختاره الشعوب العربية لتمثيلها ...فإذا كان هذا هو اعتقادهم ، بات من الأجدر تنبيههم : بأن الديمقراطيةَ لم و لن تكون يومًا هدمـــًا أو إلغاءًا للآخر... و أن بناء الديمقراطية في الوطن العربي. إنما هو ترك الشعوب العربية من القيام بإرساء نمط الحكم حسب تراثها الفكري و الديني...لأنهم أكثر شعوب الأرض نضجًا و تحضرًا و رفعة ثقافية ، و تركهم يبنون نموذجهم السياسي و نمط مجتمعهم وِفْق رؤيتهم الخاصة و انطلاقًا من خلفيتهم التراثية. و قد رأينا أن الإدارة الأمريكية ـ كمثال لديمقراطيتها في المنطقة ـ تريد أنظمةً عربيةً خانعةً و خادمةً لها و حاميةً لمصالحها ، و لا مانع لديها أن تكون تلك الأنظمة فاشية و ليس ديكتاتورية فقط .. أما ما يجب أن تعرفه الإدارة الأمريكية و العرب حكامًا و محكومين ، فإن الديمقراطية في الوطن العربي هي نقيض المصالح الأمريكية ، و بالتالي فإن أمريكا هي العدوّ الأول للديمقراطية ، مثلما هي الديمقراطية عدوّة لأمريكا ، و ذلك لأن الديمقراطية الحقة تعني حكم العرب لأنفسهم ،و إذا ما حكموا أنفسهم فلن يتنازلوا عن مصالحهم التي تتناقض مع الاحتلال أو الهيمنة التي هي عقيدة أمريكا الأبدية . أ مِن المعقولِ أنّ الإدارة َ الأمريكيةَ تغضُّ الطرفَ على أناسٍ و حركاتٍ ، حتى في داخل أمريكا، تعمل على هدم أنبل ما منحه الخالق للإنسان ، و هي القيّم الإنسانية و المثل العليا ، مثل : (( زواج مماثلي الجنس ،والدعارة ، و عبدة الشيطان ، و اللواط و السحاق.... و هلم جرّا )) بحجة الديمقراطية، و حرية التعبير و المعتقد ، و الحرية الفردية... و تسدّ الخناقَ على كل ما هو إسلامي، على أنه "إرهاب" ، و تجعل كل من يدافع عن أرضه على انه" إرهابي" و صاحب عنفٍ يجب محاربته... إذًا فمَــثلها و حقائق الديمقراطية في ذلك مثل ( بركرستيس) "Procrustes " و ضيوفه . فيما يحكيه قدماء اليونان في أسطورة ( ثسيوس) "Theseus" ... أنه كان عند( بركرستيس) فراش ٌ واحدٌ محدودُ الطولِ ، وكان يطبق طوله تمام التطبيق على كل ضيفٍ يأتيه . و كانت طريقته على ذلك بسيطة . كان إذا وجد الضيف قصيرًا شده حتى يصير طوله كطول الفراش ، و إن مـزّق الشدّ أوصاله ، و إذا وجد الضيف طويلاً بتر منه ما يزيد عن طول الفراش . فكان الضيوف الذين يوقعهم نحس طالعهم بين يديه . يأتيهم الموت بين الشدّ و البتر . و لم ينج منه إلاّ واحدٌ صادف أن كان طوله كطول السرير فلم يحتج ( بركرستيس ) الى شده و لا إلى بتره ، فاستبقاه خادمًا ... كذلك أصحاب القرار في البيت الأبيض ، عندهم فرضٌ واحدٌ لابدّ من المطابقة بينه و حقائق الديمقراطية ، فعرضها عليهم يشدّون منها القصير و يبترون منها الطويل ليجعلوها كلها منطبقة تمامًا على فرضهم ، فكان نصيب " الديمقراطية " من المسخ على أيديهم ما كان نصيب ضيوف (بركرستيس ) ، و لم ينج منها إلاّ ما وافق فرض هؤلاء كما لم ينج من أولئك إلاّ ما طابق سرير ذاك . و لكن ما مات منها، لم يمت و لن يموت َ إلاّ في ذهن ِ و فكر ِ من أخذ بمبدأ أصحاب البيت الأبيض... فإذا ما تركتُ المجاز و اتخذت الواقع ، كانت خطة أصحاب الإدارة الأمريكية إزاء فرضهم وحقائق الديمقراطية عكس خطة السياسيين إزاء فروضهم و الديمقراطية . فالسياسيون يقيسون فروضهم على الديمقراطية ، و أصحاب البيت الأبيض يقيسون الديمقراطية على فرضهم .فهم يقرؤون الديمقراطية في غسق فرضهم. بدلاً من أن يقرؤوا فرضهم في " نورِ" الديمقراطيةِ. المصدر: نفساني
|
|||
|
31-12-2008, 12:26 PM | #2 |
مراقبه إداريه سابقة
|
هــذا هــو شـأن الديموقراطيــة والهيمنــة الأميركيــة،،،،،،،
التـي لا تخفـى عـلى أحــد،،،،،، و لا تغيـب عـن أذهـانـنــا،،،،، فليس لنـا إلا أن نحتسب،،،،،،، ونتــوكـل على الله لأنــه هـو حسـبنا،،،،،، تقبـل تحيـاتي الورديـــة،،،،،،، c |
|
31-12-2008, 09:35 PM | #4 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
يا فاضلة . و كما قلتِ : حسبنا الله و نعم الوكيل . لا حُرمتُ وجودكِ ... يا أختاه . زادكِ الله فضلاً و نعيما. |
|
|
31-12-2008, 09:40 PM | #5 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
أهلاً باختي / مشيا لكِ من السلام أجمله ، و من الاحترام أطيب و ازكاه . و إنني لمنتظر عودتك االبهية يا اخيّة . دمتِ كما تحبين أن تكوني . |
|
|
31-12-2008, 11:59 PM | #6 | |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
اخي الفاضل قسوره .....
بالحق وبالصواب نطقت وابدعت ...نعم هذه ديموقراطية امريكا واسرائيل ..... عندما تريد امرا قالت ديموقراطيه وعندما لاتريد عبثة بالكلمات والقوانين والحقائق وهذا مايحدث في فلسطين وصلت حماس الى المنصب في الحكومه عن طريق الديموقراطيه وعليه ستحصل على الرئاسه عن طريق الديموقراطيه فكان الحل ان تقصف غزه حتى يتجنبوا الانتخابات وتؤخرها الى ان تهدأ الاوضاع اذا هدأت .... فحقيقة الديموقراطيه ورقه من اوراق امريكا واسرائيل للعبث بالعالم عامه والعالم الاسلامي خاصه .... عندما تريد تلعب بها وعندما تسوء الامور لتكون في غير مصلحتهم تسحب هذه الورقه وكثيره هي اوراقهم.... اقتباس:
شكرا لك على ماتقدمه من مواضيع تنم عن علم وثقافه واسهاب في الايضاح .... |
|
|
01-01-2009, 04:32 AM | #8 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
هذه أمريكا ...فهي عدوة الديقراطية إا كان الامر يتعلق بالشعوب العربية ...و قد رأينا أمريكا كيف تحفظت عندما و صلت حركة حماس الى سدة الحكم بطريقة ديمقراطية ... حييتِ أيتها الكريمة إطلالتكِ ... و احمد الله أن راقت لكِ ، و اعجبتك قصة " بركرستيس" وضيوفه ..فهي تشبه الى حد بعيد نظرة أمريكا للديمقراطية في الوطن العربي . أغبط نفسي على مداخلة أشرقت بردّكِ. زادكِ من الله فضلاً و نعيماً |
|
|
01-01-2009, 04:35 AM | #9 |
عضـو مُـبـدع
|
كيميائية سعودية/ أيتها الفاضلة .
فرحتُ بكِ جداً وبإضافتكِ...و الرأي ما رأيتيه يا فاضلة . دمتِ كما تحبين أن تكوني |
|
02-01-2009, 12:22 AM | #10 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
أخى العزيز قسوره ...
ألا ترى أننا فى زمن القوه !!! فالقوى يفرض اسلوبه على الضعيف .. يستوى فى ذلك ماإذا كان القوى ديمقراطياً كما هى ( الموضه ) الآن ؛ أو كان شيوعياً كما كان فى قريب الزمان ... المهم توفر القوه المُفعِّله للمادبادىء والحاميه لوجودها ولنصرتها ولفرضها .. وإلا ؛ فقل لى لماذا تتواجد دوله كالصين على خارطة العظماء فى عالمنا وهى خارج العباءه الأمريكيه ؟؟ أليس لكونها قويه : إقتصادياً وعسكرياً بما يضمن لها حماية ثقافتها من الذوبان وحماية قيمها ومعتقداتها من التوهان ؟؟!! فيوم يكون لنا نحن المسلمين هذه القوه ( الحقيقيه وليست المزعومه ) سترى أننا فى أمن ومنعه من دخول الدخلاء على عقولنا ؛ ومن تسلط الفارضين لقيمهم على مجتمعاتنا .... حياك الله من أخ كريم ؛ أصبحت مشاركاته على كافة الأصعده لؤلؤة فى سماء منتدانا الحبيب ... |
|
04-01-2009, 08:54 PM | #11 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
أوافق الرأي ، أننا اصبحنا في زمن لا للضعفاء فيه ... و القوي هو من يفرض "ديمقراطيته" .. و قد ضربت مثالا للقوة بالتنين الصيني .. التي لا تتجرأ أمريكا على تحديهِ أو مواجهتهِ ... و قد رأيناه مؤخرا كيف حصد الميداليات في الالعاب الالمبية ..هذا في الميدان الرياضي ..ناهيك عن غزوه للفضاء ، الذي كان محتكرا على أمريكا أو الإتحاد السوفياتي ـ سابقاً ـ و روسيا لا حقا.. و لكن ليتنا ـ نحن العرب ـ نعمل لنصبح قوة لناخذ مكاناً ضمن هذه المجموعة الدولية ... أنا لا أتكلم عن الإتحاد ..لأن ذلك أصبح من سابع المستحيلات ..و إنما أتكلم عن إنشاء مجموعة عربية على غرار المجموعة الأوروبية فقط ... عندئذ ستحسب امريكا للعرب الف حساب . أخي اسامة ... ساعود لهذا الموضوع بإسهاب .. سررتُ لأنك هنا .. فابق قريباً دائماً لأكون سعيداً دائماً. تحياتي. |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|