|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
18-05-2009, 08:51 PM | #1 | |||
الزوار
|
معضلة التاء المربوطة والهاء !
معضلة التاء المربوطة والهاء !
يشيع اليوم على أقلام الكاتبين : طلاباً ، ومدرسين ، وصحفيين ، وحتى أدباء خطأ يحسبونه بسيطًا ولكنه ليس بذلك ، إذ إنه يوقع في عدم الدقة والالتباس وهو عدم الاهتمام وقلة الاكتراث بالتفريق بين حرف الهاء (هـ ، ـه ) والتاء المربوطة (ة ، ـة) وعندما تحاول لفت نظر من يقع في مثل ذلك في كتابته يجيبك في استغراب وكثيراً في عدم اكتراث : ما الفرق ؟ ! فتقول له : الفرق أنهما حرفان مختلفان لكل منهما وظيفته ، وشتان ما بينهما ، وإن تشابها في الظاهر ، ويجب أن يكون أحدهما منقوطًا ، وهو ( التاء المربوطة ) والآخر غير منقوط ، وهو ( الهاء ) . وللتمثيل لذلك فإن : شجرة ، مكتبة ، وجميع الأسماء التي تنتهي بتاء مربوطة يجب نَقْط تائها وصلاً ووقفاً ، غاية ما في الأمر أننا عندما نقف عليها نلفظ التاء هاءً ( وهذا هو الذي يوهم من لا تدقيق عنده ومن لا يعير ذلك انتباهه أنها هاء فيتركها بدون نقط ) . أما الكلمات : جباه (جمع جبهة) وجوه ، تنبيه ، معتوه ... فهذه الكلمات تنتهي بالحرف (هـ) ولا يصح بحال نقطه لأننا نقرؤه هاء في حالتي الوصل والوقف وكذلك الكلمات : كتابه ، قوله ، دوره- تكتب هاء لا تاء مربوطة (أعنى هاء دون نقط) لأنها هنا هاء الضمير وتقرأ هاء وصلاً ووقفاً ، ولو نقطناها لربما حسبت: كتابة (مصدر كتب) قولة (المرة من القول) دورة ( المرة من الدوران ) . وهناك خطأ آخر (وهو متفرع من عدم التفريق بين التاء المربوطة والهاء ) ولكنه لا يظهر إلا في القراءة وهو لفظ التاء المربوطة أثناء القراءة هاء ساكنة مثل: ( عاد الطلاب إلى المدرسه بعد انتهاء العطلهْ الصيفيهْ) والواجب أن تقرأ ( عاد الطلاب إلى المدرسة بعد انتهاء العطلةِ الصيفيةِ ) وقد يلجأ بعض الناس إلى لفظ التاء هاء ساكنة أثناء القراءة لأنه لا يعرف حركة التاء أهي : ضمة أم فتحة أم كسرة ؟ وهنا يصبح الخطأ الإملائي هروبًا من الخطأ الإعرابي ، ولا يظن من يفعل ذلك أنه ارتكب خطأين وتداوى من الداء بداء آخر . إن هذه الملاحظات ربما تقابل بهز الكتف من فئتين : أ - فئة غير مقتنعة بأن هذا الأمر ذو بال ومهم إلى درجة التنبيه عليه ، بل لا تعتبر أمر اللغة العربية كله من الأمور التي ينبغي صرف الجهد إليها ونحن هنا لا نعني غير المسلمين ، أو أعداء الإسلام بل نعني كثيراً من المسلمين ذوي النوايا الطيبة . ب - وفئة أخرى تعتبره تحصيل حاصل ، وهناك من أمور اللغة ما هو أهم منه لبذل الجهود ، وقد يستكثرون أن ينبه على موضوع كهذا في مجلة . ولنا أمل في كل من يقرأ هذه الملاحظات من الفريقين أن يغيروا من رأيهم ويعطوها شيئاً من الجدية ، فضعف العربية ليس إلا ضعفاً لأهلها ، والخطأ فيها منها كبائر ومنه صغائر ، ولكن الصغائر إذا صاحبها التكرار والإصرار أصبحت كبائر. كتبه / منصور الأحمد المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|