المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > الملتقى الإسلامي
 

الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ))

الـصـحـابـة والـقــرابـة ,,

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته العلاقة بين الصحابة وآل البيت أشهر من أن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-06-2009, 02:49 AM   #1
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue
الـصـحـابـة والـقــرابـة ,,





بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته













العلاقة بين الصحابة وآل البيت أشهر من أن تعرف فهي علاقة مودة و محبة وطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلّم وهي واضحة وبينة لمن صح إسلامه و صلح قلبه .ومرادي من كبار الصحابة في هذا المطلب الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول : أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وعلاقاتهم مع آل بيت النبي صلى الله عليه وسلّم وذلك قي ثلاث مسائل :

المسألة الأولى : في ما ورد عن أبي بكر وعمر في آل البيت رضي الله عن الجميع.

روى البخاري بإسناده إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال :" أرقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته "([1]).

فالصديق رضي الله عنه كما تقدم في الحقوق الواجبة لآل البيت يوصي الناس في حفظ حقوق آل البيت من المراعاة والاحترام و الإكرام لهم وقد حقق رضي الله عنه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلّم في أهل بيته .

فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما بإسنادهما إلى أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لعلي رضي الله عنه "و الذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم أحب إلي أن أصل من قرابتي "([2]).

وقد شهد الفاروق رضي الله عنه لعلي بن أبي طالب بأن المصطفى صلى الله عليه وسلم التحق بالرفيق الأعلى وهو عنه راض كما شهد له بحل المعضلات والبراعة في القضاء .


فقد جاء في صحيح البخاري أنه لما قيل له رضي الله عنه أوصي يا أمير المؤمنين : استخلف قال ما أجد أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر – أو الرهط – الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعداً
وعبد الرحمن ([3]).

وروى ابن عبد البر بإسناده إلى سعيد بن المسيب([4]) قال : كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن([5]) .

وروى أنه قيل لعمر رضي الله عنه إنك تصنع بعلي يعني من الإكرام شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه مولاي([6]) .

وقد كان أبو بكر رضي الله عنه يحب ويجل الحسن والحسين ويمازحهما فقد روى البخاري بسنده إلى عقبة بن الحارث قال : رأيت أبا بكر رضي الله عنه وحمل الحسن وهو يقول : " بأبي شبيه بالنبي ، ليس شبيهاً بعلي وعلي يضحك " ([7]).

وقال الحافظ ابن كثير : وقد كان الصديق يجله – أي الحسن – ويعظمه ويكرمه ويحبه ويتفداه وكذلك عمر ابن الخطاب([8]) وذلك أنه لما وضع الديوان بدأ بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لبيان فضلهم وعلو منزلتهم .


فقد روى الذهبي : أن عمر لما دون الديوان ، الحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما ، لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرض لكل منهما خمسة آلاف درهم ([9]) .

ومن المحبة التي كان يكنها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يدخله في مجلس كبار الصحابة من مشيخة بدر رضي الله عنهم وقد كان لهم أبناء في سنه ولم يحظ بهذا التكريم سواه وفي هذا بيان لفضيلته ومكانته العلمية لدى الفاروق رضي الله عنهم أجمعين فقد روى البخاري بإسناده إلى ابن عباس قال : كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر ، فقال بعضهم : لم تدخل هذا الفتى معنا ، ولنا أبناء مثله ؟ فقال : إنه ممن قد علمتم ، فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم ، قال : وما رأيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني ، فقال : ما تقولون في { إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } ؟ حتى ختم السورة فقال بعضهم : لا ندري ، أو لم يقل بعضهم شيئاً ، فقال لي : يا ابن العباس أ كذلك تقول ؟ قلت : لا ، قال : فما تقول ؟ قلت : هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له إذا جاء نصر الله ، والفتح مكة فذاك علامة أجلك ، فسبح بحمد ربك واستغفره ، إنه كان تواباً ، قال عمر : ما أعلم منها إلا ما تعلم([10]).

قال الحافظ ابن حجر : و أخرج البغوي([11]) في معجم الصحابة من طريق زيد بن أسلم ([12]) عن ابن عمر قال : كان عمر يدعو ابن عباس ويقربه ويقول : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاك يوما فمسح رأسك وقال : (( اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل ))([13]).


ففعل عمر رضي الله عنه هذا تقريرا لجلالة قدر ابن عباس وبيان كبير منزلته في العلم والفهم وقد ذكر الحافظ ابن كثير أن عمر رضي الله عنه كان يقول : نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس ، وكان يقول إذا أقبل جاء فتى الكهول ، وذو اللسان السئول والقلب العقول([14]).

وقد بين الفاروق رضي الله عنه للأمة عامة فضل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدى احترامه وتواضعه ومعرفته لحقه ، وذلك عندما استسقى به كما تقدم .

بل قد أقسم رضي الله عنه للعباس : أن إسلامه أحب إليه من إسلام أبيه لو أسلم لأن إسلام العباس أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم([15]).

ومما يؤكد تلك المحبة والمودة ما حصل بينهم رضي الله عنهم من مصاهرة ورحم فقد كانت العلاقة بين بيت النبوة وبيت الصديق وعمر رضي الله عنهم وثيقة لا يتصور معها التباعد والاختلاف فالصديقة عائشة بنت الصديق أبي بكر كانت زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وهي أحب نسائه إليه كما كان أبوها رضي الله عنه أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما كانت حفصة بنت عمر رضي الله عنها زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم وأماً للمؤمنين .

فهذه منزلة آل البيت عند أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولننظر في منزلتهما عند آل البيت ومدى احترامهم وتقديرهم لهم وذلك في المسألة التالية .


--------------------------------------

([1]) صحيح البخاري مع الفتح ك فضائل الصحابة باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (7/78) حديث (713)
([2])صحيح البخاري مع فتح الباري ك فضائل الصحابة باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (7/78) حديث (3712) صحيح مسلم مع شرح النووي ك الجهاد والسير باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (لانورث ماتركناه صدقة ) (12/322) حديث (1759)

([3]) صحيح البخاري مع الفتح ك فضائل الصحابة باب قصة البيعة و الاتفاق على عثمان رضي الله عنه (7/61) حديث (3700) .
([4]) هو : سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب ، القرشي ، المخزومي ، أحد العلماء الاثبات الفقهاء الكبار ، . قال ابن المديني لا أعلم في التابعين أوسع علما منه مات ما بعد التسعين . انظر التقريب (241).
([5]) الاستيعاب على حاشية الإصابة (3/93).
([6]) الرياض النضرة (3/128) وفيض القدير (6/218) وجواهر العقدين (1/97-98).
([7]) صحيح البخاري مع فتح الباري ك فضائل الصحابة باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما (7/95) حديث (3750)
([8]) البداية والنهاية (8/38).
([9]) سير أعلام النبلاء (3/259) وانظر المصدر السابق (8/38).
([10]) صحيح البخاري مع الفتح ك المغازي (8/21) حديث (4294).
([11]) هو : عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ابن المرزبان ، أبو القاسم البغوي ، كان محدثا حافظا مجودا مصنفا وولد ببغداد سنة 213 هـ ومات فيه سنة 317هـ . انظر العبر للذهبي (1/476) والأعلام (4/119).
([12]) هو : زيد بن أسلم العدوي مولى عمر ، أبو عبد الله ، المدني ثقة عالم وكان يرسل مات سنة ست وثلاثين ومائة . انظر التقريب (22).
([13]) فتح الباري (1/170).
([14]) البداية والنهاية (8/303).
([15]) انظر الصواعق لابن حجر الهيتمي (355) وتفسير ابن كثير (7/190).

د. سليمان السحيمي

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 12-06-2009, 07:40 PM   #2
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


ولقد ورد الثناء من آل البيت على عثمان رضي الله عنه حاله كحال صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهم بل قد نال ما هو أعظم من شرف مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد زوجه صلى الله عليه وسلم ابنتيه الواحدة تلو الأخرى وقال : (( لو كان عندنا ثالثة لزوجناها عثمان )) ([1]) .

وسمي ذو النورين لذلك إذ لم يعرف أحد جمع بين بنتي نبي غيره رضي الله عنه وأرضاه([2]) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( وهكذا مصاهرة عثمان لم يزل فيها حميداً لم يقع منه ما يعتب عليه فيها حتى قال : (( لو كان عندنا ثالثة لزوجناها عثمان )) وهذا يدل على أن مصاهرته للنبي صلى الله عليه وسلم أكمل من مصاهرة علي له([3]) .

وقد كان علي رضي الله عنه وآل البيت يجلونه ويعترفون بحقه فكان أول من بايعه بعد عبد الرحمن بن عوف علي بن أبي طالب([4]) .

وعن قيس بن عباد قال : سمعت علياً رضي الله عنه وذكر عثمان فقال : هو رجل قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة )) ([5]) . وقد شهد رضي الله عنه له بالجنة .

فعن النزال بن سبره قال : سألت علياً عن عثمان فقال : (( ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ضمن له بيت في الجنة )) ([6]) .

وكان رضي الله عنه طائعاً معترفاً بإمامته وخلافته لا يعصي له أمر فقد روى ابن أبي شيبة بإسناده عن ابن الحنفية عن علي : قال لو سيرني عثمان إلى صرار لسمعت وأطعت ([7]) .

والصرار : هو الخيط الذي تشد به التوادي على أطراف الناقة لئلا يرضعها ولدها([8]) وفيه دليل على مدى إتباعه وطاعته لعثمان رضي الله عنه .

وقد روى أحمد بسنده أن أبا قتادة([9]) ورجلاً آخر معه من الأنصار دخلا على عثمان وهو محصور فاستأذناه في الحج فأذن لهما ثم قالا : مع من نكون إن ظهر هؤلاء القوم ، قال عليكم بالجماعة ، قالا أرأيت إن أصابك هؤلاء القوم ، وكانت الجماعة فيهم : قال ألزموا الجماعة حيث كانت فخرجنا من عنده فلما بلغنا باب الدار لقينا الحسن بن علي داخلاً فرجعنا على إثر الحسن لننظر ما يرد فلما دخل الحسن عليه قال : يا أمير المؤمنين إنا طوع يدك فمرني بما شئت فقال له عثمان : يا ابن أخي ارجع فأجلس في بيتك حتى يأتي الله بأمره فلا حاجة لي في هراقة الدماء([10]) .

وروى ابن أبي شيبة بإسناده إلى أبي قلابة([11]) قال : جاء الحسن بن علي إلى عثمان فقال : اخترط سيفي ، قال : لا ، أبرأ إلى الله إذاً من دمك ، ولكن ثم([12]) سيفك وارجع إلى أبيك([13]).

وكان في من ذهب للدفاع عنه ولزم الباب حبر هذه الأمة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس ولما أمره رضي الله عنه في تلك الأيام على الحج قال : (( والله يا أمير المؤمنين ، لجهاد هؤلاء أحب إلي من الحج فأقسم عليه لينطلقن )) ([14]) .

ولقد أنكر على رضي الله عنه قتل عثمان وتبرأ من دمه وكان يقسم على ذلك في خطبه وغيرها أنه لم يقتله ولا أمر بقتله ولا مالأ ولا رضي وقد ثبت عنه من طرق تفيد القطع([15]) .

خلافاً لما تزعمه الرافضة من أنه كان راضياً بقتل عثمان رضي الله عنهما([16]) .

قال الحاكم بعد ذكر بعض الأخبار الواردة في مقتله رضي الله عنه الله عنه (( فأما الذي ادعته المبتدعة من معونة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على قتله فإنه كذب وزور فقد تواترت الأخبار بخلافه([17]) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( وهذا كله كذب على علي رضي الله عنه الله عنه وافتراء عليه ، فعلي رضي الله عنه الله عنه لم يشارك في دم عثمان ، ولا أمر ولا رضي وقد روي عنه ذلك وهو الصادق البار )) ([18]) .

قلت ومما جاء عن علي رضي الله عنه في ذلك : ما رواه الإمام أحمد بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى([19]) أنه قال : ((رأيت علياً رافعاً حضنيه([20]) يقول : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان )) ([21]) .

وروى الحاكم بإسناده عن قيس بن عباد قال : سمعت علياً رضي الله عنه الله عنه يوم الجمل يقول : اللهم إني أبرأ إليك من دم عثمان ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان ، وأنكرت نفسي وجاءوني للبيعة ، فقلت والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ألا استحيي ممن تستحيي منه الملائكة )) وإني لأستحيي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد فانصرفوا ، فما دفن رجع الناس فسألوني البيعة فقلت اللهم إني مشفق مما أقدم عليه ثم جاءت عزيمة فبايعت فلقد قالوا : يا أمير المؤمنين فكأنما صدع قلبي ، وقلت : اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى([22]) .

وروى الإمام أحمد بسنده عن محمد بن الحنفية قال : أبلغ علياً أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد([23]) . قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال : وأنا ألعن قتله عثمان لعنهم الله في السهل والجبل قال مرتين أو ثلاثاً([24]) .
وروى ابن سعد بسنده عن ابن عباس أن علياً قال : والله ما قتلت عثمان ولا أمرت بقتله ، ولكني نهيت ، والله ما قتلت عثمان ولا أمرت ولكني غلبت قالها ثلاثاً([25]) .
وجاء عنه أيضاً أنه قال رضي الله عنه : (( من تبرأ من دين عثمان فقد تبرأ من الإيمان ، والله ما أعنت على قتله ولا أمرت ، ولا رضيت )) ([26]) .

قلت : وهو الصادق البار بلا يمين . فقبح الله الرافضة وقد ثبت تواتر إنكار ذلك عن بقية آل البيت : فقد روى ابن سعد عن يحيى بن سعيد([27]) قال : قال علي بن الحسين ، والله ما قتل عثمان رحمه الله على وجه الحق([28]) .
وذكر ابن كثير عن أبي جعفر الباقر أنه قال : (( كان قتل عثمان على غير وجه الحق))([29]) .

وجاء عن عبد الله بن الحسن([30]) أنه قد ذكر عنده قتل عثمان فبكى حتى بل لحيته([31]) .

وروى الإمام أحمد بإسناده عن ابن عباس أنه قال : (( لو اجتمع الناس على قتل عثمان لموا بالحجارة كما رمي قوم لوط )) ([32]) .

وفي ذلك دليل واضح للإنكار على قتله وأن الصحابة وآل البيت لم يرضوا بذلك وهذا هو القول الحق فيما بين علي وآل البيت وعثمان وبقية الصحابة رضي الله عنه الله عنهم لا ما يحكيه الروافض والخوارج وكثير من كتاب التاريخ والقصاص الذين لا يفحصون الرواية ولا يدققون النظر في قائليها .

لذا قال ابن كثير رحمه الله بعد أن ذكر بيعة عثمان وكيف حصلت وأشار إلى بعض ما يذكره المؤرخون حول ذلك (( والمظنون بالصحابة خلاف ما يتوهم كثير من الرافضة وأغبياء القصاص الذين لا تمييز عندهم بين صحيح الأخبار وضعيفها ، ومستقيمها وسقيمها ، ومبادها وقويمها والله الموفق للصواب )) ([33]) .

وقال في موضع آخر : (( وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله ، فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه ، بل كلهم كرهه ، ومقته وسب من فعله )) ([34]) .

وقال النووي رحمه الله : (( وأما عثمان رضي الله عنه فخلافته صحيحة بالإجماع وقتل مظلوماً وقتلته فسقة لأن موجبات القتل مضبوطة ولم يجر منه رضي الله عنه ما يقتضيه ولم يشارك في قتله أحد من الصحاب ، وإنما قتله همج ورعاع من غوغاء القبائل وسفلة الأطراف والأراذل تحزبوا وقصدوه من مصر ، فعجزت الصحابة الحاضرون عن دفعهم فحصروه حتى قتلوه رضي الله عنه الله عنه ))([35]) .

قلت : بل عرض الصحابة الدفاع عنه ولكنه أبى رضي الله عنه الله عنه خشية أن يسفك دم بسببه إذ قال : (( عزمت على من كانت لي عليه طاعة ألا يقاتل )) ([36]) .

كل ذلك وفاء منه رضي الله عنه الله عنه بما عهد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وإصبار لنفسه على طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقد روى الإمام أحمد بإسناده عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوا لي بعض أصحابي قلت : أبو بكر ؟ قال : لا قلت : عمر ؟ قال : لا . قلت : ابن عمك علي ؟ قال : لا قلت : عثمان ؟ قال : نعم ، فلما جاء قال : تنحي فجعل يساره ولون عثمان يتغير فلما كان يوم الدار وحصر قلنا : يا أمير المؤمنين ألا تقاتل قال : لا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليّ عهداً وإني صابر نفسي عليه([37]) .

وبهذا يتبين أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يتأخروا عن نصرته لكنه أبى ذلك عليهم فرضي رضي الله عنه أن يكون عبد الله المقتول لا عبد الله القاتل وفاء بما عهد إليه النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد ثبت عن علي رضي الله عنه الله عنه من غير وجه فضلاً على ما تقدم من أنه لا يكن لعثمان رضي الله عنه الله عنه إلا المحبة والمودة إذ كان يقول : إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان كما قال الله عز وجل : { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين }([38])([39]) .

وروى الإمام أحمد بسنده عن محمد بن حاطب([40]) قال : سألت علياً عن عثمان فقال : هو (( من الذين آمنوا ثم اتقوا ثم آمنوا ثم اتقوا )) ([41]) .

وفي رواية عند أبي نعيم([42]) عن محمد بن حاطب قالوا : ذكروا عثمان ابن عفان فقال الحسن ابن علي : الآن يجيء أمير المؤمنين ، فجاء علي فقال علي : كان عثمان من الذين {آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين}([43])([44]) .

وروى الإمام أحمد بسنده أيضاً عن محمد بن حاطب قال : سمعت علياً يقول يعني : { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى }([45]) منهم عثمان([46]) .

فهذه منزلة عثمان رضي الله عنه عند علي رضي الله عنه وقد سار على ذلك بقية آل البيت رضي الله عنهم .


يتبعـ


 

رد مع اقتباس
قديم 12-06-2009, 07:41 PM   #3
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue





فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في مدح عثمان وذم من ينتقصه (( رحم الله أبا عمرو ، كان والله أكرم الحفدة وأفضل البررة ، هجاداً بالأسحار ، كثير الدموع عند ذكر النار نهاضاً عن كل مكرمة ، سباقاً إلى كل منحة ، حبيباً أبياً وفياً ، صاحب جيش العسرة ، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعقب الله على من يلعنه لعنة اللاعنين إلى يوم الدين([47]) .

وروى الخطيب البغدادي بإسناده إلى زيد رحمه الله أنه قال : البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من علي ، والبراءة أبي بكر وعمر وعثمان )) ([48]) .

وروى ابن عساكر بإسناده إلى السدي([49]) قال : أتيته – أي زيد – وهو في بارق حي من أحياء الكوفة ، فقلت له : أنتم سادتنا وأنتم ولاة أمورنا فما تقول في أبي بكر وعمر ؟ فقال تولهما, وكان يقول البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان البراءة من علي, والبراءة من علي البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان )) ([50]) .

وبهذا يتبين أن موقف زيد بن علي رحمه الله من الخليفة الثالث ذي النورين عثمان بن عفان لم يختلف عن موقفه من أبي بكر وعمر ، وإنما كان موالياً لعثمان مترضياً عليه ، رافضاً للبراءة منه ، إذ كان يقرنه بأبي بكر وعمر وعلي ولم يكن متوقفاً فيه كما يرى ذلك بعض من المتأخرين([51]) .

وقد ثبت عن علي بن الحسين البراءة من قول الرافضة في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فقد روى أبو نعيم بسنده عن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين أنه قال : (( جلس قوم من أهل العراق فذكروا أبا بكر وعمر فنالوا منهما ، ثم ابتدأوا في عثمان فقال لهم : أخبروني أأنتم من المهاجرين الأولين { الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله }([52]) قالوا : لا قال : فإنتم من الذين { تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم }([53]) قالوا : لا فقال لهم : أما أنتم فقد أقررتم وشهدتم على أنفسكم أنكم لستم من هؤلاء ولا من هؤلاء ، وأنا أشهد أنكم لستم من الفرقة الثالثة الذين قال الله عز وجل فيهم : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون برنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا }([54]) فقوموا عني لا بارك الله فيكم ، ولا قرب دوركم أنتم مستهزئون بالإسلام ، ولستم من أهله )) ([55]) .

وذكر القرطبي عن جعفر بن محمد بن علي عن أبيه عن جده علي بن الحسين رضي الله عنه أنه جاء رجل فقال له : يا ابن بنت رسول الله ما تقول في عثمان ؟ فقال له : يا أخي أنت من قوم قال الله فيهم : { للفقراء المهاجرين } الآية ، قال : فوالله لئن لم تكن من أهل الآية فأنتم من قوم قال الله فيهم : { والذين تبوؤا الدار والإيمان } الآية قال : لا ، قال : فوالله لئن لم تكن من أهل الآية الثالثة لتخرجن من الإسلام وهي قوله تعالى : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان }([56]) .

وأنا أقول كما قال : علي بن الحسين رحمه الله أن من كان هذا حاله فهوا مستهزئ بالإسلام وليس من أهله ، والرافضة إنما اتخذوا آل البيت ستاراً لترويج أفكارهم وبث معتقداتهم فمخالفتهم لآل البيت واضحة صريحة ، فعليهم من الله ما يستحقون .

والنقول المتقدمة تبين معتقد آل البيت في عثمان رضي الله عنه وهي عقيدة أهل السنة والجماعة .


http://www.alalbayt.com/index.php?op...=778&Itemid=68



 

رد مع اقتباس
قديم 13-06-2009, 12:32 PM   #4
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


إضافة إلى ما تقدم ذكره من المحبة المتبادلة بين آل البيت والخلفاء الراشدين رضي الله عنه الله عنهم أضيف في هذا المطلب جملة مما جاء بين بعض الصحابة وآل البيت وذلك نموذجاً لما بينهم رضي الله عنهم من محبة وإخاء .
ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يعترفون بحق علي وفضله وإمامته رضي الله عنه وكذلك بقية آل البيت .
فقد روى ابن أبي شيبة إلى عطية بن سعد([1]) قال : دخلنا على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير وقد سقط حاجباه على عينيه فقلت : أخبرنا عن علي بن أبي طالب قال : فرفع حاجبيه بيديه ثم قال : ذاك من خير البشر([2]).
وقد أثنت عليه أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها وأنه قد سلك طريق الحق الحائد عن الضلال .
فقد روى الحاكم بإسناده إلى جرى بن كليب العامري قال لما سار علي إلى صفين كرهت القتال فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت : ممن أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة ، قالت : من أيهم ؟ قلت : من بني عامر ، قالت رحباً على رحب وقرباً على قرب تجيء ما جاء بك ؟ قال : قلت : سار علي إلى صفين وكرهت القتال فجئنا إلى هاهنا قالت : أكنت بايعته ؟ قال قلت : نعم ! قالت : فارجع إليه فكن معه ، فوالله ما ضل ، و لا ضل به ([3]).
وقد أنكر ابن عمر على من يذكر علياً رضي الله عنه بسوء فقد روى ابن أبي شيبة بسنده أن ابن عمر كان جالساً فجاءه نافع ابن الأزرق([4]) فقام على رأسه فقال : والله إني لأبغض علياً قال : فرفع إليه ابن عمر رأسه فقال : أبغضك الله ، تبغض رجلاً سابقة من سوابقه خير من الدنيا وما فيها([5]) .
وقد مدحه ابن عمر بأوصاف حميدة تدل على مكانته وفضله ومنزلته عنده رضي الله عن الجميع .
فقد روى البخاري بإسناده إلى سعد بن عبيدة([6]) قال : جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن عثمان فذكر عن محاسن عمله قال : لعل ذلك يسؤك ؟ قال : نعم ، قال : فأرغم الله بأنفك ، ثم سأله عن علي فذكر محاسن عمله قال : هو ذاك بيته أوسط بيوت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : لعل ذلك يسؤك ؟ قال : أجل ، قال : فأرغم الله بأنفك ، قال : انطلق فاجهد عَليَّ جهدك ([7]).

قال ابن حجر في قوله : (( فأرغم الله بأنفك )) أي أوقع الله بك السوء ، واشتقاقه من السقوط على الأرض فيلصق الوجه بالرغام وهو التراب ، وقوله : (( فأجهد على جهدك )) أي أبلغ على غايتك في حقي ، فإن الذي قلته لك الحق ، وقائل الحق لا يبالي بما قيل في حقه من الباطل )) ([8]) .
وقد شهد له معاوية بن سفيان رضي الله عنه بالعلم والفضل وأقر له بالسبق والخيرية .
قال ابن كثير : قال ابن جرير عن مغيرة قال : لما جاء نعي علي بن أبي طالب إلى معاوية وهو نائم مع امرأته فاختة بنت قرظة ([9]) في يوم صائف ، جلس وهو يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وجعل يبكي فقالت فاختة : أنت بالأمس تطعن عليه واليوم تبكي عليه ، فقال : ويحك إنما أبكي لما فقد الناس من حلمه وعلمه وفضله وسوابقه وخيره ([10]).
وقال ابن عبد البر : (( وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن ذلك فلما بلغه قتله قال : (( ذهب الفقه والعلم بموت علي ابن أبي طالب ، فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام ! فقال : دعني عنك )) ([11]).
فلم يمنع معاوية رضي الله عنه ما بينه وبين علي من الحروب أن بثني عليه ويعترف له بالفضل وسابقة الخير ، وهذا هو حال الصحابة جميعاً فلم يكن للغل محلاً في قلوبهم بل قد نزع الله من قلوبهم ذلك فكانوا إخواناً متحابين فرضي الله عنهم أجمعين ، وأرغم الله أنوف الحاقدين من روافض أو نواصب .
وقد نهج الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين هذا المنهج تجاه بقية آل البيت .
فقد روى الحاكم بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أنه لقي الحسن بن علي فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ بطنَك فاكشف الموضع الذي قَبَّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أُقبله ، قال : وكشف الحسن فقبله ([12]).
وفي ذلك دليل على محبته للحسن رضي الله عنهم وإظهاره لفضيلته .
وروي أيضاً باسناده إلى أبي سعيد المقبري قال : كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه فجاء الحسن بن علي بن أبي طالب فسلم علينا فرددنا عليه السلام ولم يعلم به أبو هريرة فقلنا له : يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم علينا فلحقه وقال : وعليك السلام يا سيدي ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إنه سيد )) ([13]).
وروى الإمام أحمد باسناده إلى معاوية رضي الله عنه قال : (( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه أو قال : شفتيه – يعني الحسن بن علي – وأنه لن يعذب لسان أو شفتان يمصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ([14]).
وقال ابن كثير : كان الزبير يقول : (( والله ما قامت النساء على مثل الحسن بن علي )) ([15]).
وجاء عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه قال : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ([16]).
فهذه شهادة منه للحسين بن علي رضي الله عنه وأنه من أهل الجنة وبيان لمنزلته وفضله .
وقد أوصى معاوية رضي الله عنه ابنه يزيد([17]) بالرفق بالحسين وصلة رحمه وأنه من أحب الناس ، فقد ذكر الذهبي أنه لما حضر معاوية ، دعا يزيد ، فأوصاه وقال : انظر حسيناً فإنه أحب الناس إلى الناس ، فصل رحمه ، وارفق به فإن يك منه شيء ، فسيكفيك الله بمن قتل أباه ، وخذل أخاه ([18]).
وقد أنكر ابن عمر رضي الله عنهما ما فعل أهل العراق بالحسين بن علي رضي الله عنهما ، فقد روى البخاري باسناده إلى ابن عمر وقد سأله رجل من أهل العراق عن المحرم يقتل الذباب ، فقال رضي الله عنه : أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( هما ريحانتاي من الدنيا )) ([19]).
قال ابن حجر : أورد ابن عمر هذا متعجباً من حرص أهل العراق على السؤال عن الشيء اليسير ، وتفريطهم في الشيء الجليل ([20]).
وروى الذهبي باسناده عن العيزار بن حريث ([21]) قال : بينما عمرو بن العاص في ظل الكعبة ، إذ رأى الحسن فقال : هذا أحب أهل الأرض إلى السماء اليوم ([22]).
وقد وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فاطمة بصفات حميدة تبين قدرها ومنزلتها حيث أنها تشبه النبي صلى الله عليه وسلم هيئة وطريقة وسمتاً وخلقاً .
فقد روى الترمذي باسناده إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً ([23]) وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامها وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث ([24]).

كما وصفتها رضي الله عنها بالصدق ومن كان هذا حاله أوصل إلى طريق الجنة ونعيمها فقد روى الحاكم باسناده إلى عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا ذكرت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ما رأيت أحداً كان أصدق لهجة منها إلا أن يكون الذي ولدها ([25]).

ومما جاء في حق حبر الأمة عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ما رواه ابن سعد باسناده إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : ما رأيت أحداً أحضر فهماً ولا آلب لباً ولا أكثر علماً ولا أوسع حلماً من ابن عباس ولقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات ثم يقول : عندك قد جاءتك معضلة ثم لا يجاوز قوله وأن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار ([26]).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : (( ابن عباس أعلم الناس بما أنزل الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم )) ([27]).

وقال طلحة بن عبيد الله : لقد اعطي ابن عباس فهماً ولقناً ([28])، وعلماً ما كنت أرى عمر بن الخطاب يقدم عليه أحداً ([29]).

وجاء عن الشعبي([30]) أنه قال : ركب زيد بن ثابت([31]) فأخذ ابن عباس بركابه فقال : لا تفعل يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا ، فقال زيد : أرني يداك ، فأخرج يديه فقبلهما فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا )) ([32]).

وروى ابن سعد بسنده عن عكرمة([33]) قال لما مات عبد الله بن عباس : سمعت معاوية يقول : مات والله أفقه من مات ومن عاش )) ([34]).

وجاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما لما بلغه موت ابن عباس رضي الله عنهما قوله : (( مات اليوم أعلم الناس ، وأحلم الناس ، ولقد أصيبت به هذه الأمة مصيبة لا ترتق )) ([35])([36]).

وقد وصف عروة بن الزبير رحمه الله([37]) أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه بأنه من أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك دليل على منزلته عنده رضي الله عنهم .

فقد روى الحاكم باسناده إلى عروة بن الزبير أنه قال : (( أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه كان من أحب قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديداً عليه فلما أسلم كان أحب الناس إليه. ([38])

وقد أنكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه قتل الزبير بن العوام ورفض دخول قاتله عليه وقال بشروا قاتله بالنار .

فقد روى الإمام احمد بسنده عن علي رضي الله عنه أنه قال : عندما قيل له إن قاتل الزبير على الباب قال : (( ليدخلن قاتل ابن صفية النار )) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( لكل نبي حواري وإن حواري الزبير بن العوام )) ([39]).

وفي رواية أنه آتى ابن عباس إلى علي فقال : إلى أين يدخل قاتل ابن صفية ؟ قال علي إلى النار . ([40])

وروى ابن سعد باسناده إلى جعفر بن محمد عن أبيه قال : قال علي : إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير من الذين قال الله في حقهم { ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخواناً على سرر متقابلين (47) } ([41])([42]).

فهذه منزلة طلحة والزبير عند علي رضي الله عنهم رغم ما حصل بينهم إذ الحقد لا طريق له إلى قلوبهم وهذا هو حال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .


يتبعـ


 

رد مع اقتباس
قديم 13-06-2009, 04:02 PM   #5
الفجر البعيد
الزوار


الصورة الرمزية الفجر البعيد

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


متااااااابعة..!


 

رد مع اقتباس
قديم 14-06-2009, 06:22 PM   #6
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.

بل كان علي رضي الله عنه يعاقب بالجلد والضرب على الكلام الذي فيه نيل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما فقد ذكر ابن الأثير([43]) أن رجلين وقفا على باب الدار([44]) الذي نزلت فيه أم المؤمنين بالبصرة فقال أحدهما : جزيت عنا أمنا عقوقاً ، وقال الآخر : يا أمنا توبي فقد أخطأت – فبلغ ذلك علياً – فبعث القعقاع بن عمرو([45]) إلى الباب فأقبل بمن كان عليه ، فأحالوا على رجلين من أزد الكوفة وهما عجلان وسعد ابنا عبد الله فضربهما مائة سوط وأخرجهما من ثيابهما . ([46])

وروى مسلم في صحيحه باسناده إلى عبد الله بن شداد([47]) قال : سمعت علياً يقول : ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد بن مالك ، فإنه جعل يقول له يوم أحد :ارم فداك أبي وأمي . ([48])

فقد أثبت علي رضي الله عنه لسعد هذه الفضيلة ، والمنزلة الجليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هذا دليل على منزلته عنده رضي الله عنهم أجمعين .

وقد أثنى رضي الله عنه على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ووصفه بأنه أدرك من هذه الدنيا صفاءها ونقاءها وسبق كدرها وزيفها وفي هذا دليل على فضله ومدى منزلته عنده رضي الله عنهما .

فقد روى الحاكم باسناده إلى إبراهيم بن سعد([49]) قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : سمعت علياً رضي الله عنه يقول لعبد الرحمن بن عوف يوم مات اذهب يا ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها . ([50])

وعند ابن كثير (( وسبقت زيفها )) . ([51])

فهذه نماذج من سيرة الصحابة وآل البيت مع بعضهم البعض محبة ومودة واحترام وتقدير ومعرفة للفضل وأهله ، فأرغم الله أنوف الحاقدين والمبغضين الذين يزعمون وجود البغض والفرقة بين خيار الأمة .



http://www.alalbayt.com/index.php?op...=781&Itemid=68


 

رد مع اقتباس
قديم 14-06-2009, 06:28 PM   #7
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


شجرة النسب بين الصحابة والقرابة - رضوان الله عليهم-

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
قديم 17-06-2009, 02:08 PM   #8
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


محبة آل البيت للصحابة!! من الحقائق الثابتة التي يحاول بعض اصحاب الاغراض اخفاءها عن عامة المسلمين تلك العلاقة الوطيدة بين آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبين الصحابة رضوان الله عليهم وخاصة الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وما كان بينهم من ود ومحبة وإلفة. ہ ہ ہ

زواج الامام علي عليه السلام من فاطمة الزهراء عليها السلام: ومن الامور التي تؤكد ما ذكرناه قصة زواج الامام علي عليه السلام من فاطمة الزهراء عليها السلام، فقد كان ابوبكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذو النورين رضي الله عنهم اجمعين أعوانا لأخيهم الامام علي في زواجه الميمون والمبارك من افضل نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام، فعن الضحاك بن مزاحم قال: سمعت علي بن ابي طالب عليه السلام يقول: «أتاني أبوبكر وعمر فقالا: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرت له فاطمة» [أنظر أمالي الطوسي ص39، وبحار الأنوار للمجلسي 43 ص93]، وهذا النصح من الصحابيين الجليلين دليل على محبة الصحابة الخير للامام علي وحثهم له على مصاهرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولأن الامام علي عليه السلام كان قليل ذات اليد، ساعده اخوانه الصحابة في زواجه من فاطمة الزهراء عليها السلام وكان منهم عثمان بن عفان رضي الله عنه. يقول الامام عليّ عليه السلام: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا أبا الحسن انطلق فبع درعك وآتني بثمنها حتى اهيىء لك ولابنتي فاطمة ما يصلحكما»، قال علي: فأخذت درعي فانطلقت به الى السوق فبعته بأربعمائة درهم سود هجرية الى عثمان بن عفان، فلما قبضت الدراهم منه، وقبض الدرع مني، قال: يا علي ألست أولى بالدرع منك وأنت اولى بالدراهم مني؟! فقلت: بلى، قال: فان هذا الدرع هدية مني اليك! فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت الى رسول الله، فطرحت الدرع والدراهم بين يديه وأخبرته بما كان من امر عثمان، فدعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخير» [أنظر كشف الغمة في معرفة الائمة للأربلي ج1 ص358، وبحار الأنوار ج43 ص130]، ثم شهد الصحابة رضي الله عنهم هذا الزواج المبارك، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انطلق فادع لي أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير وبعددهم من الانصار»، قال: فانطلقت فدعوتهم له، فلما أخذوا مجالسهم، قال: «اني اشهدكم اني قد زوجت فاطمة من علي، على أربعمائة مثقال من فضة» [انظر كشف الغمة ج1 ص348، وبحار الأنوار ج43 ص119].

المصاهرة بين آل البيت والصحابة الكرام وكان أهل البيت عليهم السلام من احرص الناس على تزويج بناتهم من أهل الصلاح والتقى، وكانوا أبعد الناس عن تزويجهم للفساق والمنافقين ولا سيما النواصب والمرتدين، فلم يزوجوا الا العدول الصالحين. وفيما يأتي بعضا من مصاهرات وأسماء اولاد اهل البيت عليهم السلام لنعلم مقدار التداخل بين العترة والصحابة مما يدل على عمق المحبة والوفاق والود، فقد كان آل البيت يعلمون صلاح اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فزوجوهم، وكان اصحاب رسول الله يتطلعون الى مصاهرة أهل البيت لعظم شرفهم وعلو نسبهم في الدنيا والآخرة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم «كل نسب وسبب مقطوع يوم القيامة الا نسبي وسببي». 1ـ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: من زوجاته: عائشة بنت أبي بكر الصديق حفصة بنت عمر بن الخطاب رملة بنت أبي سفيان أسماء من صاهروه: علي بن أبي طالب: وقد تزوج ابنته فاطمة عثمان بن عفان: وقد تزوج ابنته رقية، ثم أم كلثوم ابوالعاص بن الربيع: وقد تزوج ابنته زينب

2ـ علي بن أبي طالب عليه السلام: من زوجاته ـ بعد وفاة فاطمة عليها السلام: أسماء بنت عميس «أرملة أبي بكر الصديق» إمامة بنت أبي العاص بن الربيع «أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم» من أولاده: أبوبكر بن علي، عمر بن علي، عثمان بن علي (جميعهم شهداء معركة الطف بكربلاء) أسماء من صاهروه: عمر بن الخطاب، وقد تزوج ابنته ام كلثوم عبدالرحمن بن عامر بن كريز الأموي، وقد تزوج ابنته خديجة معاوية بن مروان بن الحكم، وقد تزوج ابنته رملة المنذر بن عبيدة بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته فاطمة 3ـ عقيل بن أبي طالب عليه السلام: من أولاده: عثمان بن عقيل بن أبي طالب 4ـ الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام من زوجاته: ام اسحاق بنت طلحة بن عبيدالله حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر من أولاده: أبوبكر بن الحسن بن علي عمر بن الحسن بن علي طلحة بن الحسن بن علي أسماء من صاهروه: عبدالله بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته أم الحسن عمرو بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته رقية جعفر بن مصعب بن الزبير، وقد تزوج ابنته مليكة 5ـ الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام: من زوجاته: ليلى بنت أبي مرة (امها ميمونة بنت أبي سفيان) أم اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله من أولاده: ابوبكر بن الحسين بن علي عمر بن الحسين بن علي (وقد قتلوا جميعا في كربلاء) أسماء من صاهروه: عبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وقد تزوج ابنته فاطمة. مصعب بن الزبير بن العوام، وقد تزوج ابنته سكينة. 6ـ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام، من أولاده: أبوبكر ومعاوية، صاهره: عبدالملك بن مروان، وقد تزوج ابنته ام ابيها. 7ـ علي بن الحسين بن ابي طالب «زين العابدين» عليه السلام، كنيته أبي بكر «انظر فرق الشيعة للنوبختي ص53» من أولاده: عمر بن علي. 8ـ زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، صاهره الوليد بن عبدالملك بن مروان وقد تزوج ابنته نفيسة. 9ـ الحسين بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: أمينة بنت حمزة بن المنذر بن الزبير بن العوام. 10ـ الحسن (المثنى) بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي، صاهره: الوليد بن عبدالملك بن مروان وقد تزوج ابنته زينب. 11ـ محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 12ـ محمد «الباقر» بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: ام فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق. 13ـ الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: خالدة بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام. 14ـ جعفر بن محمد بن عمر بن علي أبي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 15ـ الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من اولاده: عمر. 16ـ جعفر «الصادق» بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، قال الامام الصادق عليه السلام: «ولدني أبوبكر مرتين»، اي من قبل امهاته، فأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق، وجدته أم فروة هي: أسماء بنت عبدالرحمن بن أبي بكر «انظر كشف الغمة ج2/161». 17ـ الحسن «الأفطس» بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين عليه السلام، من زوجاته: بنت خالد بن ابي بكر بن عبدالله بن عمر بن الخطاب. 19ـ محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 20ـ جعفر بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من زوجاته: فاطمة بنت عروة بن الزبير بن العوام. 21ـ الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام، من أولاده: عمر. 22ـ موسى «الكاظم» بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام، من أولاده: عمر، عائشة. 23ـ علي «الرضا» بن موسى بن جعفر الصادق، عليه السلام، له من الاولاد خمسة ذكور وبنت واحدة واسمها: عائشة «كشف الغمة ج2 ص267». 24ـ جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليه السلام، من بناته: عائشة. 25ـ علي «الهادي» بن محمد بن علي بن موسى عليه السلام، من بناته: عائشة ہ ہ ہ الخلاصة: ان هذا الترابط والتلاحم الاسري المبارك والتزاوج وتبادل الاسماء بين آل البيت عليهم السلام وبين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدل على المحبة بين الفريقين والمودة والاخوة، والاستقامة والتسامح وسلامة القلوب والألسنة فيما بينهم، لا كما يروج اصحاب الفتن والبغضاء، فليتنبه المسلمون من ذلك.

مراجع هامة: من أراد ان يتأكد من صحة المعلومات السابقة المذكورة فعليه مراجعة كتب الانساب، ومنها: عمدة الطالب في انساب آل ابي طالب لابن عنبة، الاصيلي في أنساب الطالبيين لابن الطقطقي، سر السلسلة العلوية لأبي نصر البخاري، الارشاد للشيخ المفيد، كشف الغمة، تاريخ اليعقوبي، بحار الأنوار، مقاتل الطالبين لأبي الفرج الاصفهاني، انساب الاشراف للبلاذري، نسب قريش لمصعب الزبيري، وللاستزادة يراجع كتاب «ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن» لعبدالرحمن بن جوران الخضير.


لدكتور النائب وليد الطبطبائي ,,


 

رد مع اقتباس
قديم 18-06-2009, 08:09 PM   #9
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


.
( .. حب القرابة لا يلزم منه بغض الصحابة و حب الصحابة لايلزم منه بغض القرابة .. فما أجمل من جمع بين الحسنيين حب القرابة والصحابة .. )


وقال ابن دقيق العيد : " وما نقل عنهم فيما شجر بينهم واختلفوا فيه، فمنه ما هو باطل وكذب، فلا يلتفت إليه، وما كان صحيحا أولناه تأويلا حسنا، لأن الثناء عليهم من الله سابق، وما ذكر من الكلام اللاحق محتمل للتأويل، والمشكوك والموهوم لا يبطل الملحق المعلوم "

للإستزادة : http://www.islamway.com/?iw_s=Articl...rticle_id=2553

________________

الصحابه بين جهل المحبين وجفاء المبغضين للشيخ عثمان الخميس :

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=20014

________________

الصحابة وآل البيت رحماء بينهم ,, للشيخ : محمد إسماعيل المقدم ,,

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=51813

________________

رجماء بينهم ,, لـ :خالد بن أحمد الزهراني ,,

http://sنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةid.net/monawein/k/12.doc

________________

شبهات وردود وأحاديث ضعيفة يُحتج بها ,,
تأليف : عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية

http://www.almeshkat.net/books/archive/books/45dd.zip

ولمن يرغب بتحميل الكتاب على شكل برنامج للبحث فيه :

http://www.rohamنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.com/books/نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةadeth.zip



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تحميل الكتاب : http://www.sنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةid.net/book/6/997.zip


.


 

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2009, 11:08 PM   #10
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


>


إني أحب أبا حفص وشيعته *** كما أحب عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت علياً قدوة علماً *** وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة ساداتي ومعتقدي *** فهل علي بهذا القول من عار


 

رد مع اقتباس
قديم 25-06-2009, 11:09 PM   #11
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء مشاهدة المشاركة
متااااااابعة..!
شاكرة لكِ متابعتكِ أختي الكريمة نجلاء ,,


 

رد مع اقتباس
قديم 26-06-2009, 06:37 AM   #12
أمورة نفساني
عضومجلس إدارة في نفساني


الصورة الرمزية أمورة نفساني
أمورة نفساني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18029
 تاريخ التسجيل :  08 2006
 أخر زيارة : 14-01-2019 (04:21 PM)
 المشاركات : 15,872 [ + ]
 التقييم :  69
لوني المفضل : Cadetblue


الله يجزاك خيــــــــــر


 

رد مع اقتباس
قديم 03-07-2009, 10:52 PM   #13
noooor
V I P


الصورة الرمزية noooor
noooor غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5696
 تاريخ التسجيل :  02 2004
 أخر زيارة : 15-11-2010 (09:06 PM)
 المشاركات : 8,386 [ + ]
 التقييم :  87
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمورة نفساني مشاهدة المشاركة
الله يجزاك خيــــــــــر
آمين وإياكِ أختي الكريمة أمورة ,,


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:29 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا