المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الشُّكَاذ (الشكذ المرضي)

الشُّكاذ الشك الرواتي الشُّكاذ: هو شُعُور مريض بإنَّ آخر يضمر له من لا يريد، أو يستهزئ به.. حيث يمكن أنْ يُجَنّ الإنسان في وقت الشكاذ، خصوصا إذا لم يكن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-07-2009, 11:51 AM   #1
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
الشُّكَاذ (الشكذ المرضي)



الشُّكاذ
الشك الرواتي

الشُّكاذ: هو شُعُور مريض بإنَّ آخر يضمر له من لا يريد، أو يستهزئ به.. حيث يمكن أنْ يُجَنّ الإنسان في وقت الشكاذ، خصوصا إذا لم يكن مستقلا عن غيره، وآنَها يكون الاستهزاء حقيقي لا مرضي، وهذا ما لا يرضى عن المريض؛ فيُعَجِّلُ بـ"تضييق عقله"، ولكن أنْ كان من الذي يتمتوعون بإستقلال في الحياة، ويَعُون المرض جيدا، فسيخرجون من الشكاذ إلى الحال الطبيعي الذي سبق الشكاذ، بوسيط الحماذ..
لمزيد من التوضيح، إليكم ما يلي:

مَشْكَذَة مُقْدِيحية: هي رُوات في كثير من واطن الجسد، وتحديدا الرأس، تجعل صاحبها يصاب بشكاذ (شك رواتي (مرضي))..
في بداية الشكذ، يبدأ المريض يبتعد عن الناس،

شُكَاذ مُقْدِيحي: هو شك رواتي، بحيث يعتقد الشُكاذي أنَّه يوجد من ينظر إليه، أو يلاحقه، أو يتكم عنه بما لا يريد، أو يعملوا له عملا يرضى عنه، وإذا ضحك أحد اعتقد أنَّه يضحك عليه، وإذا غمز أحد بعينه اعتقد أنَّه المقصود، وإذا وضع أحد إصبعه على طرف جبهته ولف هناك، اعتقد أنَّ اللف يستهزء به، ويقصد أنَّه مقعوذ، حتى ولو فعلها اللاف لشخص آخر، وإذا جاءه طعاما اعتقد أنَّ به ما يضره، وهكذا دواليك.. ليس بالضرورة أنْ يجتمع كل المذكور في شُكَاذي واحد، كما أنَّها لو اجتمعت في شُكَاذي واحد، فليس بالضرورة أنْ تحدث في زمن قصير..

يمكن لصاحب الشكاذ السابق أنْ يُقْلِع عن شكاذه، بـ"مفسه" أو بأنْ يُخبره أحد عن مرضه، وعمَّا يمكن أنْ يسببه له، والعمل بقول الله”.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.."، المقصود بـ"ما بأنفسهم"، هو المفس، وهي تشمل كل مُدْرَكَات الإنسان منذ كان طفلا إلى أنْ يموت، حيث يكتسبها الإنسان من التعايش مع الأشياء التي تكون له علاقة بها، ولولها لَمَا حصل الإنسان على مَعْمُومَات ذهنية، فالمَعْمُومَات الذهنية منتزعة من مَخْصُوصَات عينية، فكلما كَثُرَت المَخْصُوصَات العَيْنِيَّة المتماثلة؛ فإنَّها تزيد من وثوقية المَعْمُومَات الذهنية، فتكرار المتماثل وغير المتماثل في المَخْصُوصَات العَيْنِيَّة، يتيح للنفس أنْ تركب وتحلل، فإذا حدث خطأ وركب المِرْكاب ما ظُنَّ أنَّه يماثل متماثلات، فإنَّ المِحلال يحله، ويعطي المركاب أنْ يركبه في المتماثل.. المحلال والمركاب ربما يكونان شيئا واحد، ولكن الأحوال التي يكونان فيها تجعلهما يتصفان بهاتين الصفاتين..
وعليه، فإنَّ كلمة "ما بأنفسهم" لا تعني "أنفسهم"، وبهذا نفرق بين النفس والمفس، رغم أنَّه يرد في القرآن أحيانا كلمة نفس بمعنى مفس، ولكن نحن في كتابنا هذا نستعمل كلمة النفس بمعني المادة الكثيفة، أما المفس فنستعملها للمادة اللطيفة، وهي تماثل - لا تطابق – الـ" 0,1 " في الأجهزة الرقمية، فبدلا من أنْ نقول نفس، ويوقفنا أحد ويسألنا: أي نفس تقصد؟ هل التي تكون مع المخلوق منذ أنْ تتلاقح البويضة مع المني، أم التي يكتسبها الإنسان من محيطة، عندما أقول يكتسبها من محيطة، فأنا أعني أنَّ "ما بأنفسهم" لا تعني بالضرورة ما يكتسبة الإنسان من محيطة، فتلاقح البويضة مع المني يمكن أنْ يحمل "ما بأنفسهم"، وتكون الـ"ما بأنفسهم" المحمولة بمجرد التلاقح عبارة عن "ما بأنفس" أجيال، ولكن الإنسان لا يتذكرها، فهو يتذكر ما يتعايش معه، ولكن ربما تحصل حالات لدى بعض الناس ويتذكروا أشياء كثيرة لم تحصل لهم أنفسهم، بل هي من المحمولة لهم من أجيال سابقة.. فنقول: النفس الحَاملة، أو النفس المحمولة، ولكن هذه عملية تأخذ وقت، ولهذا فإننا نقول بسرعة نفس، أو مفس؛ وبهذا نتحاشا السؤال الذي قد يتكرر كثيرا فيستنزف الوقت:

إنْ كان إقلاع الشكاذي من مفسه، فإنَّه يختلف من مريض إلى آخر، فلو كان الشكاذي لا يعاني من أعراض كثيرة، فإنَّ اقلاعه عن شكاذه إنْ حَدَث فإنَّه يأخذ وقتا طويلا، أما الذي به أعراض كثيره، فإنَّ اقلاعه عن الشكاذ لا يأخذ وقتا طويلا، وذلك لارتفاع احتمال أنْ يُسَلِّم الشكاذي بمرضه، بل وبشبعه منه؛ وبهذا فإنَّ الشكاذي الذي علم يقينا أنَّه شكاذي؛ فإنَّه ينتقل من الشكاذ إلى الحُماذ، أي بدلا من أنْ يكون المريض متأكدا – كما يحدث في الشكاذ -، فإنَّه يجعله – أنَّ هناك من يضحك عليه مثلا – مُحتملا، وهذا الاحتمال يرفع الحمى بعض الشيء.
وعليه، فإنَّ الحُماذ: شك محتمل، ويُحْدِث ألما - بما في ذلك الحمى -، يقل عن الألم الذي يحصل آنَ الشكاذ مرة، وقد يوازيه مره أخرى، وربما يفوقه بعض الأحيان، وذلك لأنَّ المريض يسأل نفسه لماذا يَحْدُث الروات الذي يسبب الحُماذ معي؟.. ولا يمر هذا السؤال مرور الكرام؛ فالمريض يزيد توتره بلوازم السؤال..

لمَّا كان الحماذ شكا محتملا، فإنَّه يختلف عن الشكاذ من المفس، فلولا التَّغَيُّر المفسي الحاصل بـ"دَسَغ(دافع مفسي مُغَيِّر)” أولا - فيما يخص المسألة التي نحن بصددها -، ثم الـ"فسع(دافع مفسي رَّاقِع)"، الذي يرقع ما عقره"سلطان الشكاذ" بعد التَّغَيُّر المفسي ثانيا؛ لَمَا انتقل صاحب الشكاذ إلى الحُمَاذ، بفضل الـ"دَسَغ"، ولَمَا بقي في الحماذ، بفضل الـ"فَسَع"، الذي مع تكراره سيقهر سلطان الشكاذ، ويتعامل معه (الشكاذ) كأنَّه طور من أطوار التخلف، الذي يُشْعِر صاحبه (التخلف) بالدونية، ولمَّا كان الإنسان من أكثر المخلوقات سعيا لكسر الدونية عنه، وجب – عند المريض -دفع الشكاذ، وإحلال الحُماذ، الذي يُبْقِي بعضا من الألم الذي كان يرافق المشكذة الأفسوحية، وربما يفوقه كما سبق أنْ قلنا..

الحُمَاذي الحاد يمكن أنْ يُغْلِق نوافذ غرفته دوما، كل هذا لوجود شك محتمل، فالشك المحتمل يجعل صاحبه لا يحتمل أنْ يراه أحد وهو بحاله الرواتي الحاد، خصوصا إذا كان يُعاني من ثُقَالات، حيث يتخبطه الشيطان من المس الذي فوق جمجمته وتحت جلدة رأسه..

الحماذ، لا يجيء للمريض طول الوقت بل بعضه فقط، خصوصا عند احتداد الروات، فأحيانا يمكن أنْ يمر وقت طويل دون أنْ يجيئه، خصوصا إنْ كان للمريض تاريخ مع قهره، فهو يمكن أنْ يُقْهَر كما يُقْهَر الشكاذ، ولكن بمجيئه؛ فإنَّه قد يُبْعِد صاحبه عن مكالمة الناس، فإذا كان مصابا بـ"ضياق"، فإنَّه يهجر الجميع ولا يجب أنْ يكالمهم إلا عندما يزول، ولكن هناك استثناءان، منها: أنْ يَذْهَب صاحبه لطبيب يلتمس دواء لمرضه، أو إنْ كان يعيش وحده، فإنَّه يضطر لأنْ يذهب لحانوت ليشتري ما يلزمه، وهكذا دواليك..

إذا أُخْبِرَ المرض عن شكاذه، قبل أنْ يخوض التجربة بنفسه، وصَدَّق الشكاذي المُخْبِر؛ فإنَّ الشكاذي يمكن أنْ يتحاشا أشياء كثيرة تحدث مع من لم يُزَوَّد بالعلم بشأن الشكاذ، ولكنه سيعونا آلما شديدة في جسمه، فالأجسام اللطيفة كانت تخفف من الآلام عن نسب تصديق الشكاذ..

الثقالسي(الثقالي لا يحب أنْ يراه الناس وهو ثقالي) يهجر الناس، ولا يحب أنْ يراه أحد وهو بحاله الحُراكي، فرُأيَتهم له بحاله هذا يزيد الروات ومن ثم تشتد الحُرَاكات، حتى يجيء وقت يتحرك الرأس بلا استئذان، حيث يكون للـ"حُرَاك الجبري" مكانا من كثرة الروات؛ ولأنَّ المريض لا يحتمل الحُراك الجبري فإنَّه يبتعد عن الناس إلى أنْ يقل الروات، وبالضرورة الحُراك عموما، والجبري خصوصا، وعندما يقل الروات كثيرا يَخْرُج بلا حُرَاك، لأنَّ الثُقَال الذي يبقى يكون مَكْرَحي(لا يسبب حُرَاكا) لا مَحْرَكي..

بعد طور الحُماذ يعود المريض إلى المشكذة الفوبلية، وهي تحدث في مُدَدٍ متباعدة جدا، قد تمر سنة دون أن تَحْدُث..


الرواتيون الذين في الأماكن المتخلِّفة أو الذين لا يستوطنون في الحضر، يُضَيَّق عقلهم بسرعة بسبب سلوكهم الفكري، فهم ينظرون إلى أنفسهم من خلال الآخر، إنْ القريب أو البعيد؛ ولهذا إذا قال الآخر هذا جُنَّ عندما يكون به روات، فلا يلبث أنْ يُـ"قَعَّذ"، بعكس الحضري الذي يفرق بين رؤية الآخرين إلى نفسه، ورؤيته – هو - إليها؛ فرؤيته إلى نفسه هي التي تحميه من رؤيتهم إلى نفسه، ورؤيته إلى نفسه نتاج ثقافته التي لا تقارن بثقافة ومعارف البدائي، فالبدائي يرى نفسه من خلال جماعة، فمعقولات جماعته كلها كأنها نتاج معقال واحد، وهو معقال جماعته؛ وما كان هذا شأنه فهو غير مستقل؛ وهذا ما يجعله فريسه حتى من جماعته عندما يصاب بهذا المرض، أما المستقل المثقف أو الحضري عموما، أو الذي في أماكن متطورة فإنَّه مستقل ورؤيته لنفسه مستقله عن رؤية الآخرين له، وهذا ما يجعله قويا أما الـ"قعذ"، ولكنه بعكس البدائي فهو يعاني آلام جسدية شديدة، كما أنَّ هذا لا يعني أنَّ المثقف خصوصا، والحضري عموما، لا يُـ"قَعَّذ”، بل يُـ”قَعَّذ”، ولكن نسبة التَّـ”قْعِيذ” لا تطابق النسبة التي بين البدائيين؛ فالبدائي يصاب بـ"شكذ" بسرعة، ثم أنَّه يبوح بـ"شكذه" كثيرا؛ وهذا ما يجعله عرضه للمضايقات من المحيطين به، ويُعَجِّل في تـ”قْعِيذه”..
على البدائي أو الذي حظه قليل من الثقافة، أنْ يُنْضِج مفسه، بحيث يكون له استقلال عن الجماعة التي ينتمي إليها، وفي الوقت نفسه ألاَّ ينقطع عن جماعته، فالإنقطاع أيضا سيئ، فهو يمكن أنْ مروتة؛ ولهذا فـ"الوسطية" هي الأفضل للجميع، فلا يجعل نفسه بلا استقلال، ولا يكون الاستقلال تام، إنْ ظَفَر به، فالاستقلال التام لا يَحْدُث في البشرية إلا قليلا، فالوسطية هي الغالبة ابتداء من الحضر إلى غيرهم، ولكنها تتجلى لدى الحضري أكثر من غيره.. موضوع البدائي والحضري كان يجب أنْ يكون مستقلا، ولكن ليكن الآن هنا وسننظر فيه في المستقبل..

الذين يصابون بالـ"تشكاذ"؛ يعلموا أنهم مرضى بسرعة؛ ولذلك فهم يعودون إلى الشكذ الفوبلي بسرعة، أشد من التي ينتقل بها الذين يصابون بـ"الشكاذ"، بإستثناء لو كان الشكاذي علم جيد بسلوك الشكاذ..


الشُّكَاذ والشَّكاك

شُكَاك: لمَّا كان تركيز الرواتي أو الترواتي كثير على مرضه، بحيث يقطعه عن التركيز طويلا في غيره، فإنَّه سينسى كثير من الأشياء التي مرَّ بها في مرضه، وسينسى نسيا نسبي بعض الأشياء القديمة، حتى إذا أراد أنْ يتذكر اسم شخص يعرفه جيدا، فإنَّه يشك في ما إذا كان الاسم صحيح أم أنَّه مخطئ فيه عندما يتذكره، حتى ولو كان صحيحا 100%، وبالجمة الشُكَاك: الشك في شيء كان معلوما جيدا للشُّكَاكي بسبب المنسيات النسبة الروتية، بحيث يقول الشكاكي: هل هذا صحيح أم لا؟.. وبهذا نعلم الفرق بين الشكاذ التي تناولنه في الصفحات السابقة، والشُّكَاك الذي تناولنه تناولا توجازيا في السطور السابقة..

ينبغي ألا يُظَن أنَّ الذي يعاني من الشُكَاك لا يمكن أنْ يَشُك، فهو يمكن أنْ يصل إلى قمة الشك.. هذا موضوع دقيق وينبغي أنْ يكون الإنسان حذر جدا في اتخاذ الأحكام، فـ"علم التوتر" ليس لكل من هب ودب..
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا