المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

كتاب متفائلون تقديم د:عبدالعزيز الأحمد د: عبدالرحمن العشماوي...

هؤلاء صنعوا التقدير ! *"فقد أطلعني الأستاذ: عبد الكريم القصيّر على كتابه المعنون ب"متفائلون رحلوا زهوراً"، وقد تصفحته فألفيته جامعاً لكثير من المعاني والأفكار والقصص والأخبار، والشواهد العلمية والعملية

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ي العناوين الاتية تعجبك؟
متفائلون 0 0%
لاتيأس 0 0%
افتح طريقا جديدا في حياتك 0 0%
المصوتون: 0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-07-2009, 12:48 PM   #1
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
كتاب متفائلون تقديم د:عبدالعزيز الأحمد د: عبدالرحمن العشماوي...



هؤلاء صنعوا التقدير !

*"فقد أطلعني الأستاذ: عبد الكريم القصيّر على كتابه المعنون ب"متفائلون رحلوا زهوراً"، وقد تصفحته فألفيته جامعاً لكثير من المعاني والأفكار والقصص والأخبار، والشواهد العلمية والعملية حيال مبدأ هو من أعظم مبادئ السعادة في الحياة.
ولقد أجاد الأستاذ القصيّر في طرق هذا الموضوع واختياره له، حيث أنَّ التفاؤل شعورٌ عظيمٌ يرفُّ في قلبِ كلِّ سعيدٍ وناجحٍ، وهو بانٍ لوقودِ الحياةِ في النفسِ البشرية ، وواقٍ من مخاطرِ الاضطراباتِ النفسيَّة والجسديَّة،"د:عبدالعزيزبن عبدالله الأحمد.
*" هذا العنوان المتفائل"متفائلون رحلوازهوراً",كان يستهويني,ويجذبني إلى تصفح مايسمح به الوقت من صفحات هذا الكتاب المتفائل, و في كل مرة أقرأفيها صفحاتٍ من هذا الكتاب ,أجد من الأنس والصفاء,والمتعة مايجعلني أشعر بقيمة ماجمع المؤلف من النصوص ,والحكايات والأقوال بين دفتي كتابه الجميل. إن الحياة المعاصرة بإيقاعها الصاخب الذي يزعج مشاعر الناس,تجعل قراءة هذا الكتاب وماشابهه من الكتب,محطّات للراحة والهدوء,(والاستجمام)النّفسي".د:عبدالرحمن صالح العشماوي.
*"هذا العمل من لدنك ينمّ عن اطلاع واسع, وتحليل وثيق, وذوق رفيع في الاختيار ..إلى جانب أسلوبك المبدع الجذاب,وليس قولي هذا مجاملة, بل هو حقيقة ماثلة للعيان,وهاهو الكتاب أمامنا,,وأصدقك القول إنني عشت متعة كأفضل ماتكون هذه المتعة ,فالكتاب على اتساعه وتشعبه وتنوع أطيافه ,جاء تحفة فنية قبل أن يكون مرجعاً يصار إليه ". أ: محمد بن صالح الشويعي.



كتاب التفاؤل بحر سافرت فيه لجميع دول العالم عبر الشبكة العنكبوتية والكتب العربية القديمة والحديثة ..ترجمت كثير من النصوص الأدبية والمقالات الجميلة التي كتبها الغرب عن موضوع التفاؤل..تارة ابحث باللغة الإنجليزية وتارة ابحث باللغة الفرنسية واللغة الألمانية واللغة العبرية وغيرها من اللغات........ ابحث عن شيء اسمه التفاؤل...استغرق ذلك مني جهد أيام طويلة أقرأ وأبحث وأكتب ....كل ذلك من أجل أن أختصر على إخواني جهد بحث ربما لوكان في رسالة دكتوراه لخرج المرء بشهادة ترفعه في الدنيادرجات.....ولكن اخترت أن تكون درجاتي في يوم القيامة!!!
شاهدت فيماكتبه الغرب عجائب قددا,,,ولكن القوم ضلوا الطريق فلاإيمان لهم ,,,القوم - شهادة إنصاف- أقولها لكم سبقونا بتفنيدعلم التفاؤل فهناك حوالي -23-كتاباً يتكلم عن التفاؤل لم يترجم للغة العربية ....وهناك عشرات المقالات والقصص البطولية لأناس فعلاً قهروااليأس وتفائلوا في حياتهم,لايعرفهم العرب المسلمون,,,وهناك عندنا نحن المسلمون قصص وبطولات تفوق الحصر بالعظمة والإنسانية لأبطالنا الذين سطرواأروع المثل العلياء في صناعة التفاؤل....ولكن يوجد منا من لايعرفهم..
* فأردت هنا أن أخبرك أيها الحبيب أنك إنسان جميل رغم سوادبشرتك ,أردت أن ألون حياتك بطعم تتلذبه مدى الحياة ,أردت أن أهبك حديقة مليئة بأنواع الزهور ,تشم فيها أطيب ريح عرفته بشرية الحب وذاقته لواعج الأشجان والوجد..
وبعد:هذا الكتاب المتواضع أردنا أن نطرح جزءً منه هنا لنرى اقتراحات الأعضاء ونقدهم لأسلوب الكتاب ولعنوانه قبل أن نقوم بطباعته وتوزيعه فالإنسان ضعيف بنفسه كثير بإخوانه,,,,شاكراً لكل من تفضل عليً بالنقد البناء .
مارأي الأعضاء بالعنوان وهل هو مناسب ؟ وهل تقترحون عنواناًآخر؟
ملاحظة سنقوم بإذن الله بطباعة الكتاب-فيمابعد- على حسابنا الخاص وبيعه بسعر التكلفة بمعنى لن يكون الكتاب تجارياً البتة,ولن يكون غالي الثمن,,وسنقوم أيضاً بإنزال الكتاب على الشبكة العنكبوتية إن شاء الله فيما بعد..
لايفهم هنا أننا نضع دعاية للكتاب فالكتاب سيكون بإذن الله بتناول الجميع ببلاش ...
يقول سيد قطب رحمه الله: "إن الفرح الصافي أن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين ونحن لازلنا أحياء؛ فالمفكرون وأصحاب العقائد كل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها".

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 12:49 PM   #2
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


المقدمة
إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .
وبعد :
أخي الحبيب:من الذي بوسعك أن تفعله ثم لايمنحك إياه التفاؤل؟ هل تريد أن تنجح في حياتك؟ هل تريد أن تبقى أبد الدهر سعيداً؟وهل تريد أن تشرق حياتك بفجرجديد؟ أم تريد أن تتمتع بصحة جيدة؟أو تريد أن تفتح حقولاً جديدة تزرع فيها آمالك؟حسناً: كل ذلك يمنحك إياه التفاؤل , فقط :درّب نفسك أن تبحث عن ضوء ٍ في نهاية النفق , وأن تشعل شمعة في جنح الظلام, وإياك أن تعتقد أن العالم ضدك, وأنك ولدت مع سحابة رمادية فوق رأسك, لست بحاجة أن تكون ضحية لجذور اليأس , أو الافتراض بأنك تعاني من خيبة الأمل, يبدو جميعاً أننا نفقرذواتنا من حيث لا فقر, ونسقط أوراق جمال أنفسنا من حيث لا ربيع يفصل بين بهجة الحياة,ونكدها !! .
حاول دوماً أن توقد قناديل التفاؤل في داخلك, وأن تتمتع بنزول أمطار السعادة في أودية شعاب صدرك الكسير, فعن قريب تنقشع سحابة الحزن بوابل الطل في ندى أرض سويداء قلبك , لينبت فيك كل روضٍ بهيج من الأمل التليد , وسعدٍ في أغصان آمالك المزهرة, فالثمار يقطفها أزون الصبر, والحياة كل يوم تلبس ثوباً جديداً لتضحك في وجهك وترسم البسمة في دربك, إن المتفائل أكثر سعادة وأوفر صحة وأقدر على إيجاد حلول للمشاكل, فتفاءل أيها الحبيب: فالتفاؤل من الإيمان , والتفاؤل يجعل من الكوخ الحقير قصراً منيفاً, ويحول المتجر البسيط إلى مصنع كبير, ويجعل من الصحراء القاحلة حدائق غناء, وبدونه تغيض ينابيع الحياة وتذبل الأزهار ,وتخفي الشمس وجهها وتتحول موسيقى الحياة إلى نواح وعويل, بالتفاؤل صنع العظماء عظمتهم, وبالتفاؤل سكن المؤمن وارتاح, وبالتفاؤل عاش السعداء, فالتفاؤل رمز النجاح وبه تحيا الشعوب وتنهض الحضارات, وتستقيم الحياة ,ومن غيره لانصنع مجداً ,ولايتناغم الكون في نوره ,ولاتولد الأماني,ولايشعرالمرء بقيمة الحياة .
من التفـــاؤل يولد الأمــل ومن الأمـــل يولد العمــل ومن العمــل يولد النجــاح!! صحيح أن التفاؤل أحياناً قد لا يوصلك إلى أعلى درجات الثراء وأرقى المناصب, ولكنه يوصلك إلى أعظم من هذا كله أن تكون سعيداً في حياتك محترماً لنفسك ,مقدرا ًنعمة الله عليك , محققاً لكمال التوحيد بحسن ظنك بربك وإيمانك الكبير به سبحانه.
كم من إنسان انتهت حياته , ولما بعد يلفظ أنفاسه,مات فيه كل شيء, مشاعره , إنسانيته, حبه, إيمانه بربه, طموحاته , بثائر صنع قراره, كل شيء في طريقه مسدود , الآمال , الحقائق , النجاحات, وما ضيره هنالووقف قليلاً وأبصريرنو لنفسه مرتين: مرة لما خرج إلى هذه الدنيا إنساناً مكرّماً على سائر خلق الله, ومرة أخرى: بأن تفضل الله عليه وجعله مسلماً يمشي في الأرض بنور الله وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم يحتذي , إن هذه النظرتين هي النافذة التي من خلالها يطلّ الإنسان على جمال ذاته, ليفعم نفسه بواقع التفاؤل الأبدي, إن الإنسان الذي يجعل من حياته أقنعة سوداء ويحفر بيده أخدوداً من القار الأسود, ويجنّد ذلك في حرب نفسه الشريفة, ما هو إلا جماد في مضمار إنسان .فلماذا نعيش بلاحياة واعدة بالأمل ,ونموت ونحن لازلنا أحياء ,نحن حقيقة من نسعد أنفسنا أو نشقيها لاأحديسعدنا أويشقينا سوى أنفسنا.
وبعد: هذا الكتاب: محاولة رشيدة لإسعاد البشرية , وبث روح الأمل, واستنطاق مكامن القوة في الإنسان, محاولة متواضعة لإرساء مبادئ التفاؤل وإعزاز قيمه المثلى , ننقلك فيه مابين القصة التي تنسيك في عبرها آلام الدنيا ونصبها, وما بين الآية من القرآن التي تؤصّل فيك قواعد التفاؤل وتعززفيك حب الله وتعظيمه, وما بين الأحاديث الشريفة , وقصائد شعراء التفاؤل, وأقوال الحكماء المتفائلين, وحكايات تنبض بالمشاعر رونقاًوجمالاً , ومواقف لعظماء متفائلين قهروا اليأس وحطموا أسطورة الفشل, نريد أن نعّرفك على نفسك كثيراً, ونروّض في قلبك مشاعر الحياة الجميلة رغم قسوة الواقع الذي نعيشه اليوم!!.
بقي أن تعلم أيها القارئ الكريم: أنه لولا المرارة ما عرفنا الحلاوة, ولولا المحنة ما عرفنا المنحة, ولولا العطش ما عرفنا الري, ولولا الجوع ما تلذذنا بالطعام, فالسيئة تدفع بالحسنة, والشر يدفع بالخير , والشدة غمامة تمطر بالفرج القريب, والمرض يداويه الدعاء, والعافية تأتي بالشكر, وهذه هي سنة الحياة... إذ كيف يبدع ويخترع وينتج من لا يرى أملاً أبداً..!
وأُخرى ذات أشكال ممامضى, ليس هناك عظماء هكذا ولدوا, وإنما هناك أشخاص عاديون حركوا جذوة الإرادة من داخلهم وبذلوا وسعهم بالمحاولة تلو المحاولة, حتى وصلوا إلى سلم العظماء, فإن أخطر ما يشل الروح ويدمر كيانها هو الإقرار بالعجز قبل بدء المسير ! والعزوف عن المحاولة بحجة ألا هناك قدرة يملكها الإنسان تقهر المستحيل , إن العظماء في هذه الأرض حفروا أسماءهم بسجل التاريخ بعزمهم وهممهم وقوة تجلدهم أمام العثرات لا بذكائهم فحسب! ليس هناك شخص مطالب أن يكون سيد قارته , وملك الأرض , وتاجاً للإنسانية, ولكنه مطالب بأن يكون كالشاعر الألماني "جوته"حين وصف نفسه قائلاً: أنا كنجوم السماء لا تمضي في عجلة لكنها تسير سيراً دؤباً لا يعرف السكون "وهذا حق فإن في الحركة بركة وفي السكون الموت والعجز والفشل , والحركة ولو كانت بطيئة مع مداومة ومتابعة واستمرار خير من ألف سرعة توصلك إلى أن تفقد سيطرتك عند إرادة الوقوف أمام إشارة الحياة التي تحذرك من التجاوز الخطير ,ولأن الحياة ليست طريقاً مستقيماً مفروشة بالورود, ولكنها متعرجة تنقلك من محنة إلى محنة أحياناً, وأحايين كثيرة لا تدوم المحن , كما السعادة لا تفنى, والأحلام لا تنجلي, والخير في طريقك كالسيل أنّى حل أسقى الحياة بكل ألوان الجمال, فما أجمل جمال نفسك أيها المتفاءل المبارك!! انطلق هيا فالتفاؤل يمطر ذهباً, ويمطر أملاً, ويمطر سعادة الآبدين , فخذ من ذهبك قبل أن تذهب بك الأحزان في كل مقعد.
يقول سيد قطب رحمه الله: "إن الفرح الصافي أن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكاً للآخرين ونحن لازلنا أحياء؛ فالمفكرون وأصحاب العقائد كل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارهم وعقائدهم ويؤمنوا بها".
وهناأريد أن أنبه على أشياء مهمة :
1-قدتجدفي هذا الكتاب بعض القصص عن الغربيين وبعض النقولات عنهم ,فلايعني ذلك أنهم عظماء ,بل لايستحقون من العظمة ولاقيد أنمُلة ,ولكن ماذكرناه عنهم نريد منه رفع الهمم ودفع اليأس. والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها أخذبها, فالقوم لايملكون إيماناًراسخاًبالله,ولكنهم استطاعوا أن يتفائلوافي حياتهم وأن يتمتعوا في دنياهم ,والمؤمن من باب أولى أن يكون متفائلاًعظيماً نابذاً للحزن والأسى والقلق والضيق.
2- لم أجعل في الكتاب حواشي ,تبعاًلطريقة السلف في التأليف, فإنهم إن نقلوا من أحد جعلواذلك في أصل الكتاب , وفي ذلك فائدة صحية على العينين بحيث لاتتحرك من أعلى إلى أسفل مباشرة بل تتدرج في القراءة.
3-هذا الكتاب خلاصة لعشرات الكتب التي ألمّحت لموضوع التفاؤل إلماحاًبسيطاً,أوتخصصت في هذا الفن,سيوفرلك جهدعناء البحث والتنقيب في الكتب الشرقية والغربية المترجم منها وغير المترجم ,وكذلك عشرات المجلات العربية والغربية القديم منها والحديث!! جهد بحثٍ استغرق منا ألف وأربعمائة ساعة في قراءة مواضيع التفاؤل والسعادة,وهوتكملة لكتابٍ قمنابإعداده بعنوان "ابتسم للحياة".
وأخيراً:لاتعجل!! إن كنت مكثت سنين تبحث عن صديق يحرّك حماستك وتفاؤلك تجاه هذه الحياة ويشجعك على تجاوز بعض المعوقات التي تربك طريقك المزهر,فليس كثيراً أن تجعل محطات هذا الكتاب صديقك الذي لاينفذ بره وإحسانه, ليصنع منك معنىً رائعاً من معاني التفاؤل ,فهل تبخل على نفسك أن تنفق من وقتك بضع سويعات في قراءة هذا الكتاب الذي آمل أن يكون بغيتك وحثيث سعادتك,وإن كان لابد أن تقرأ جمالك في هذا الفضاء, فاقرأ مرآة هذا الكتاب ومرافيه ,حتى تجد نفسك يوماًما في كنف شلالات التفاؤل وزقائق عصافير الأمل وربما إلى سعادة لاتقف بك إلّا في الجنة.لقداستطاع الروائي "غابريل ماركيز" أن يعبر عن هذا المعنى جلياًبعدمااكتشف إصابته بالمرض الخبيث –السرطان- وشعربظلال الموت تزحف لتنهي حياته الحافلة فكتب على موقعه على شبكة الانترنت رسالة موجهة إلى قرائه قال فيها:آه لومنحني الله قطعة أخرى من الحياة..!!لاستمتعت بها-ولوكانت صغيرة-أكثرممااستمتعت بعمري السابق الطويل ,ولنمت أقل,ولاستمتعت بأحلامي أكثر,ولغسلت الأزهار بدموعي ,ولكنت كتبت أحقادي كلها على قطع من الثلج ,وانتظرت طلوع الشمس كي تذيبها ,ولاأحببت كل البشر, ولماتركت يوماً واحداً يمضي دون أن أبلغ الناس فيه أني أحبهم,ولأقنعت كل رجل أنه المفضل عندي ولكن هيهات أناعلى مشارف الموت الآن....!! إذن لاتخرج من حياتك وأنت لم تستمتع بعد!! . نسأل الله التوفيق والسداد والإخلاص في القول والعمل.
كتبه
عبدالكريم بن عبدالعزيز القصير


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 12:50 PM   #3
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


لماذا هذا الكتاب
ذكرت تقارير لمنظمة الصحة العالمية أن 5:2%من سكان العالم يعانون من حالة شديدة أو متوسطة من الاكتئاب أي لدينا حوالى300 مليون غير سعيد!!بل تشير آخر إحصائيات الصحة العالمية أن حوالي 10%من سكان العالم يعانون من آفة الحزن و الإكتئاب ومن بينهم بلاد المسلمين وهم في إزدياد. بل يعد الاكتئاب والقلق أعلى نسبة مرضية في المستشفيات النفسية في العالم حيث أن هناك أكثر من مائة مليون شخص في العالم يعانون من الاكتئاب والقلق , وهؤلاء المرضى فعلاً سمحت لهم الفرصة أن يذهبوا لمراكز العلاج النفسي .. ناهيك عن الذين لا زالوا يتخوفون من عرض حالاتهم النفسية على أطباء نفسيين ولا يحبذون الذهاب للمستشفيات النفسية لسبب أو لآخر , فيقعوا فريسة لآلامهم ومعاناتهم فيقبعوا في إرهاصات الضغوط وإكزيما القلق, ولأن الاكتئاب والتشاؤم له آثار نفسية خطيرة على الفرد والمجتمع وأضراره واضحة نشاهدها في حالات الانتحار وإزهاق أرواح الآخرين بدون ذنب سوى حب الانتقام ,حيث في السنوات الأخيرة, زادت حالات الإنتحار عندنا في السعودية فقد أكد المصدر المسؤول في مركز الطب الشرعي في حديث خاص لـصحيفة:«الشرق الأوسط»، زيادة نسبة حالات الانتحار في السعودية بشكل عام وبين الجنسين عاماً بعد عام.
مؤكداً «أن آخر إحصائية لعام 2006، صدرت أخيراً من مركز الطب الشرعي ـ وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها ـ تشير إلى أنه بلغت -266- حالة ناجمة عن الانتحار أو يشتبه بكونها ناجمة عنه، حيث بلغ عدد المنتحرين من الذكور -212- ذكراً، أي بنسبة 79.7 % ,في المائة وتشكل الإناث ما نسبته 20.3 %,في المائة».
وتأتي الإحصائية بشيء من التفصيل لتضيف «بأنه بلغ عدد حالات الوفيات الناجمة عن الانتحار بين السعوديين 100 حالة، بما يعادل37.6 في المائة، كان منها- 82- ذكراً و-18- أنثى، ». وهذه الحالات كانت ناتجة عن أمراض نفسية أودت بهم إلى الانتحار!! عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) رواه البخاري ..
ومن أضراره أيضاً:كما أكدت بعض الدراسات العالمية أنه كلما زاد الإكتئاب والقلق زادخطر الإصابة بالجلطات القاتلة.
ومن هنا جاءت فكرة هذا الكتاب لتلافي هذه السلوكيات المشينة, ولاستلزام الوقاية العلاجية, إن الحياة أيها القاريء:لا تتوقف أبداً ومياه النهر لا تكف عن الجريان ,فأبحر معنا في أنهار التفاؤل , وبحور الأمل, حتى نصل إلى المرفأ, ولا تأوي إلى جبل الأحزان والمآسي , فلا عاصم اليوم من أمر الله إلا بالله ثم بالتفاؤل والبهجة والسرور , فابتسم, واضحك, وتمتع, واعمل, فالحياة قصيرة لا تستحق أن نقصر أيامها بالمعاناة وطول الأنين!! .
تعريف التفاؤل
لغة: قال ابن الأثير رحمه الله: "يقال: تفاءلت بكذا وتفأَّلت على التخفيف والقلب، وقد أُولع الناس بترك همزه تخفيفاً" .
وقال ابن حجر: "الفأل مهموز وقد لا يهمز، قال أهل المعاني: الفال فيما يحسُن وفيما يسوء، والطيرة فيما يسوء فقط، وقال بعضهم: الفال فيما يحسُن فقط والفال ما وقع من غير قصد بخلاف الطيرة" .
وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالكلمة الطيبة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم سئل: ما الفأل؟ فقال: ((الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم)) . رواه أحمد ومسلم .
فمثال ذلك أن يكون الرجل مريضاً فيسمع من يقول: يا سالم، أو يطلب ضالة فيسمع من يقول: يا واجد، فيعجبه ذلك ويتفاءل به.
وقيل الفأل : قول أو فعل يستبشر به . يقال : تفاءل بالشيء تفاؤلاً وفألاً ، وقد يستعمل فيما يكره ، يقال : لا فأل عليك أي : لا ضير عليك . وفي الحديث : « أحسنها الفأل » وهو أن يسمع الكلمة الطيبة فيتيمن بها ، وهو ضد الطيرة ، كأن يسمع مريض يقول : يا سالم ، أو طالب: يا واجد . « وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه إذا خرج من بيته أن يسمع يا راشد يا نجيح » (رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح) . قال العلماء : يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء ، والغالب في السرور ، والطيرة لا يكون إلا فيما يسوء . قالوا : وقد يستعمل مجازاً في السرور يقال : تفاءلت بكذا بالتخفيف ، وتفألت بالتشديد وهو الأصل .
قال العلماء : وإنما أحب الفأل لأن الإنسان إذا أمل فائدة الله تعالى وفضله عند سبب قوي ، أو ضعيف ، فهو على خير في الحال وإن غلط في جهة الرجاء ، فالرجاء له خير ، وأما إذا قطع رجاءه وأمله من الله تعالى ، فإن ذلك شر له ، والطيرة فيها سوء الظن ، وتوقع البلاء.
-أما الفأل شرعاً فهو:حسن الظن بالله .
- أما التفاؤل عند علماء النفس فتعريفه هو : نظرة استبشار نحو المستقبل تجعل الفرد يتوقع الأفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو إلى النجاح ويستبعد ماخلا ذلك " .
أي أنه: عقل و تفكير من يزن الأمور و يقدرها تقديراً كاملاً سليماً و ينظر إلى ما حوله بنفس مرتاحة واثقة مؤمنة و تطيب روحه و ترتفع به و تسمو إلى المعالي .
قال الماوردي: "فأما الفألُ ففيه تقوية للعزم، وباعث على الجدّ، ومعونة على الظفر، فقد تفاءل رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في غزواته وحروبه، وروى أبو هريرة أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- سمع كلمة فأعجبته، فقال: "أخذنا فألك من فيك".
فينبغي لمن تفاءل أن يتأول بأحسن تأويلاته، وألا يجعل لسوء الظن إلى نفسه سبيلاً، كما ورد في الأثر "إنَّ البلاء موكل بالمنطق".
تقول الدكتورة موزةبنت عبدالله المالكي - أستاذة مساعدة في جامعة قطر قسم العلوم النفسية :"الإقبال على الحياة، التمني المستمر الذي لا يتوقف إذا ما تعثر الإنسان.. التجول في الحياة بفرح على الرغم من الانعطافات والأخاديد والحفر التي تواجهنا.. هذا هو معنى التفاؤل.
هذه بعض من مظاهره على الإنسان .. هو الإحساس المستمر بالزهو عند مواجهة التحدي .. والإيمان بأن التفاؤل والأمل هو أفضل الطرق لمواجهته .. إن التفاؤل هو بالفعل الأمل الذي تثبت جذوره على الرغم من العواصف التي تحاول أن تعصف به .. فهو كالشجرة الكبيرة الثابتة الممتدة الجذور في الأرض .. لا تستطيع الأعاصير مهما بلغت قوتها أن تجتثها أو تؤثر عليها.
إن التفاؤل يجدد شباب القلب، ويزيد من قوة الإنسان على الحب والانطلاق والإقبال على الحياة، كذلك فإنه عامل مهم لنجاح أي مشروع يقدم عليه الإنسان .. سواء كان مشروعاً فردياً ذاتياً .. كمشروع الزواج مثلاً .. إذا كان هناك تفاؤل مع حسن الاختيار والإقدام على الارتباط بنظرة متفائلة وأمل.. فإن هذا عامل مساعد لنجاح الزواج .. كذلك المشروعات الجماعية والتي لا يتم لها النجاح إلا بتعاون عدد كبير من الناس .. فإن التفاؤل الذي يعم على هؤلاء الأفراد يكون من أهم عوامل نجاح ذلك المشروع فكل مشروع اقتصادي لابد أن يكون التفاؤل من أهم عوامل نجاح هذا المشروع وأن يتمتع القائمون عليه بالتفاؤل.
فالتفاؤل هو بلغة الاقتصاد ضرورة اقتصادية مثلما هو ضرورة اجتماعية وذلك لأن المتفائلين هم الأكثر قدرة على التواؤم والانسجام الاجتماعي، وهم الأكثر قدرة على التكيف النفسي، أما المتشائمون فهم دائماً الأكثر قلقاً واضطراباً ونفوراً في حياتهم الاجتماعية.
إن التفاؤل ينعكس على الغير، فمن يعمل مع إنسان متفائل فإن الشعور والإحساس بالتفاؤل ينتقل كالعدوى من هذا الشخص إلى من يعملون معه، وبالذات من صاحب العمل، أو المسؤول عن العمل كذلك الأم، فقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن الأم تبدي شعورها سواء بالتفاؤل أو التشاؤم في تعاملها مع أطفالها .. فنرى أبناء الأم المتفائلة المقبلة على الحياة بحب، والتي دائماً تتوقع الأفضل، يقبلون على الحياة أيضاً بحب وأمل .. يستمتعون بكل لحظاتها .. وابتسامة الأمل والرضا ترافقهم في كل أعمالهم، وذلك على عكس أولاد الأم التي يغلب على طبعها التشاؤم، والتذمر وعدم الإقبال على الحياة بأمل وتفاؤل..
كلمة أخيرة لكل من يعاني من غمامة التشاؤم التي قد تجعل الحياة سوداء، وتلبد سماءها بالغيوم.. أن يستبدل تلك المشاعر السلبية بالتفاؤل.. ليكن التفاؤل هو النور الذي ينير الطريق لكل منا لنرسم خطة نعيش بها حاضرنا مزينة بالتفاؤل، مزخرفة بالأمل لنفكر في الغد بروح مشرقة متفائلة.. لكي نقبل على الحياة بحب ونبدأ بتنفيذ ما نراه صالحاً من برنامج لحياتنا، بلا تردد بل نطعّم ذلك البرنامج بالتفاؤل لزيادة إمكانية نجاحه.. فالتفاؤل يضيف إلى عوامل نجاح أي برنامج يصنعه الإنسان لنفسه عاملاً مهماً عاملاً ايجابياً نابعاً من أعماقنا، فالحياة شاقة، وليست هينة سهلة على الإطلاق، ولا يجتازها بأمان إلا كل من تسلح بأكثر من سلاح لمواجهة التحدي اليومي الذي يصادفنا، لذلك يجب ألا نخشى الحياة، وبالذات إذا كان التفاؤل مرافقاً لنا في كل عمل ننوي القيام به، وحليفاً لكل أفكارنا ومشاعرنا التي تدعم تلك الأعمال .. لنصل إلى ما نصبو إليه."ا.هـ.


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 12:51 PM   #4
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مبادئ التفاؤل
المتفائل العاقل في تفاؤله يضع المبادئ التالية نصب عينيه و لا يرضى عنها بديلاً:
- النظام الغذائي الصحيح وعدم الإفراط في الأكل و الشرب مع توفير الحاجات الضرورية للجسم من مواد الطعام الأساسية المشتملة على عناصر التغذية الكاملة كل ذلك من مبادئ التفاؤل لأن الطب كله كما قال طبيب العرب الحارث بن كَلَدة :أن تقتصد في كل شيء ,وقد أشار القرآن إلى ذلك قال سبحانه :وكلوا واشربوا ولا تسرفوا .." .
- التمارين التنفسية الموسعة للصدر و أجهزة الصدر مع الاسترخاء لمدة عشر دقائق خاصة عند الشعور بالتعب والإرهاق فيحثو الإنسان على وجهه الماء البارد ثم يأخذ نفساً عميقاً من أقصى بطنه ثم يتنفس ويمدد قدميه ويديه على الأرض ويا حبذا أن يكون ذلك في مكان فسيح وفي الهواء الطلق وفي علم الطاقة التفاؤلية توصل العلماء إلى أن تكبيرات الصلاة مع رفع اليدين حذو المنكبين ببطيء يؤثر على الشحنة الكهربائية في الجسم تأثيراً إيجابياً وهذه هي الحكمة من تشريع التكبيرات في الصلوات عموماً والله أعلم..
- الانتباه للجهاز الهضمي, ومراقبته ومراعاته, فلا يهمل صحته بالأكل المضر, كالإكثار من أكل اللحوم الحمراء, والشحوم والزيوت الصناعية .
- مراقبة تأثير الحالة النفسية على الصحة و على الفكر و كبح جماح الطمع الذي ينهك العقل والفكر والجسم.
- استشارة الطبيب في كل ضعف ينتاب الإنسان و العمل على أداء ما يشير به.
- التمرين على توجيه الإرادة توجيهاً صالحاً حكيماً مفيداً لأن الإرادة متى كانت رشيدة عاقلة تجترح العجائب و تحقق المعجزات .
- المتفائل هو الرجل الواعي الذي يدرك أن الأيام حلوة ومرة ,فيها التعب وفيها الفرح, فلا تزعزع يقينه المصائب, ولا تفل عزيمته الفواجع, أو تزعزع من إيمانه الحوادث.
وبعد ذلك, فهل يعرف المؤمن المتفائل يأساً؟هل يعرف اللون الأسود؟هل يطأطئ مخزياً؟ هل يبكي وينوح؟هل يتبرم ويضجر؟هل يعبس ويتجهم؟.
"كلا !إن المؤمن المتفائل : كالبسمة المشرقة كالنافذة المفتوحة على الحياة.إنه المتفائل الجاد المتشوف الأبصار الذي لا يغلب أطماعه, ولا يحققها على حساب غيره,إن المتفائل بحق متفائل للحق, وإلا لما كان للتفاؤل ذلك المعنى الإنساني. والتفاؤل - حقاً - طريقك للنجاح والتميز، لأن المتفائل الجاد الواعي لا يعرف الرأس الدفين، ويحتفظ دائماً وأبداً بالصحو في نفسيته والصفاء في ذهنه، لذا تجده حراً في إشغال ملكاته العقلية وتمرينها، فلا يعوقه عن توثبه وانطلاقه عائق أخلاقي أو معنوي، فتراه – دائماً – على أتم الاستعداد لإحراز النجاح تلو النجاح. بالإضافة إلى أهم ميزة يحققها التفاؤل للإنسان، وهي التمتع الدائم بصحة جيدة، لأنه يقاوم حالات الإحباط النفسي والتشاؤم، مما يعني – أيضاً – مقاومة للتراخي الصحي وخمول الجسم ".
أنواع التفاؤل
فهناك التفاؤل الغافل اللاهي الذي يكون إلى الخيال أقرب منه للواقع، وهناك التفاؤل الجاد القويم الذي يحمل صاحبه على النظرة الجادة الواقعية، وهو ليس عاطفة بدائية أو حالة نفسية أو تهيؤ بعض المحظوظين، وإنما هو موقف عقلي يختاره الإنسان بإرادته وهو يتمثل أول ما يتمثل في فحص المشاكل التي تقع أو تعرض وتدميرها من جميع وجوهها واستقرائها بكل هدوء وتجرد والبحث عن إيجاد الحلول لها لأن المتفائل بحق يجد في كل مشكلة حلاً.
فكن ذلك المتفائل الجاد الذي يزن كل شيء بدقة ويلاحظ الضرر كما يلاحظ النفع، ويبصر الحسنة كما يبصر السيئة، ويستخلص – دوماً – أفضل فائدة وأجملها من المواقف التي تضعه الظروف فيها، حتى إذ رسم خط سلوكه، ثبت فيه دون تردد أو تخاذل، وسار عليه والابتسامة فوق شفتيه.
كن يا أخي ، ذلك المتفائل الواعي الذي لا يخرج عن كونه إنساناً بين الناس، ويمر في هذه الدنيا بالصدمات القاسية، والأزمات الشديدة في العمل من سوء معاملة ودسائس الشانئين من عداوات وخيانات وصراعات حتى يكاد يقع في حبالها ولم يحسب لها حساباً .
وتذكر – دائماً – أنه لا يوجد إنسان لم يتعرض لذلك العداء وعاش حياته كلها راحة وهدوءاً، ولكن كن لاعباً ماهراً بأفضل الأوراق لديك، بكل هدوء، معالجاً ما يمكن علاجه، متواصلاً من خلالها إلى تعديل موقفك، وتمكينك من كل فرصة ممكنة، متحملاً كل ما يواجهك بالصبر والأمل في غدٍ أفضل.


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 12:52 PM   #5
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


لماذا لا أتفاءل

- لماذا لا أتفاءل: وشبابنا من المرقص إلى المسجد, ومن الضياع إلى الهداية أصبح منهم الخطيب والداعية والمهندس والطبيب والدكتور والعالم والمخترع .
- لماذا لا أتفاءل :وحلقات الذكر في كل مسجد والمقبلون على حفظ القرآن بالآلاف .
- لماذا لا أتفاءل: ومن علمائنا من يحفظ الكتب الستة بالسند المتصل,ومن زهادنا من يقوم الليل في عشرة أجزاء بل بالقرآن كلّه ,ومن كبار السن من يختم القرآن في كل ثلاث ليالٍ وعمره تجاوز- 120 - عاماً ,بل من عبادنا من يختم القرآن في رمضان في صلاة التراويح عشر مرات يبدأ من بعد صلاة العشاء ولا ينتهي إلا قبيل الفجر وهذا العابد هو الشيخ أحمد الحواشي - إمام جامع خميس مشيط في الجنوب- متعه الله بعمره.ورأيت من عبادنا من يقرأ القرآن وهو مغمىً عليه وقد تجاوز المائة من عمره....وغيرهم كثير وكثير ولله الحمد .
- لماذا لا أتفاءل: والتفاؤل منهج رب العالمين, ونظام ملائكة السماء, ودستور رسل الله وأنبيائه , فهاهو القرآن يفتتح سورة البقرة بذكر صفات المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ثم يعرج على صفات الكافرين والمنافقين ثم يعود ويبشر المؤمنين بالجنات وكأن المستقبل عزائمه للمؤمنين, وتباشيره تلوح بالأفق, ورسائل الكون كل يوم تخبرنا بعظمة هذا الخالق .
- لماذا لا أتفاءل:والتفاؤل تصديق بالوعد وإيعاد بالخير, وهذه لمة الملك المذكورة في الحديث, أما التشاؤم فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق, عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) ثم قرأ: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء الآية. [رواه الترمذي ]. قال أبو الطيب: لمة الشيطان الوسوسة.. ما يقع في القلب بواسطة الشيطان. [أنظرتحفة الأحوذي 8/265].
- لماذا لا أتفاءل : وهناك مبشرات تحققت الآن في انهيار الدول الكافرة وبزوغ فجر الإسلام في العالم ومن تلك المبشرات:
- "سقوط الحضارة الغربية فهي مؤذنة بالسقوط الآن ولنُشر إلى بعض الإحصائيات السريعة - وهي إحصائيات قديمة وقد تغيرت الصورة الآن بشكل رهيب منذر بنهاية الظلم والظالمين - :
- من الإحصائيات في الولايات المتحدة في كل 6دقائق تحصل جريمة اغتصاب, وكل 28 دقيقة يسقط قتيل، وكل 8 ثوانٍ جريمة سرقة بالإكراه .
- في عام 1981م بلغ عدد الجرائم في الولايات المتحدة ثلاثة عشر مليوناً وثلاثمائة وتسعون ألف جريمة أي بمعدل 9 جرائم لكل مواطن ، وقامت أيضاً الولايات المتحدة -كما نشرت جريدة الرياض - باعتماد مبالغ كبيرة لتمويل وتأمين أجهزة لاسلكي للمعلمين والمعلمات حتى يتصلوا بالأمن نظراً لأنهم يهددون من قبل الطلبة والطالبات ، وأيضاً ذكرت جريدة الرياض أن نوع النظارات الجديدة والغالية الثمن تسببت في جرائم كثيرة نظراً لأن اللصوص يسرقون النظارات ثم يذهبون يبيعونها ، وقد سقط في وقت قصير ثلاثة أشخاص قتلى لأجل هذه النظارات .
- وفي عام واحد فقط اختطف في الولايات المتحدة 100ألف طفل .
أما الانهيار الاقتصادي فيكفي أنكم تعلمون جميعاً أن أكبر شركتي سيارات قد أعلنت خسارات كبيرة تبلغ المليارات .
فشركة جنرال موتورز قد قامت بإغلاق 50 مصنعاً وقد تجاوزت خسارتها أكثر من 4 مليارات دولار وقد قامت بتسريح آلاف العمال ، وتلاها في الخسارة ثاني أكبر شركة في الصناعات وهي شركة فورد وقد خسرت مليارين وثلاثمائة ألف دولار ..
هذه ليست خسارة لشركة واحدة إنما نكسة اقتصادية يعيشها هؤلاء ... ويكفي الوضع الاقتصادي أن تحصل نكبة أو هزة اقتصادية فهي كفيلة أن تهز هؤلاء وأن تقضي عليهم كما قضت على المعسكر الشرقي .
على كل حال هذه الحضارة الغربية الآن تحمل في طياتها بذور الانهيار ولا أريد أن أستطرد وأطيل في هذه النقطة"."انظركتاب الفجرالصادق.".
بل الآن في عام - 1429 هـ- انهار اقتصاد أمريكا انهياراً لم يشهد له مثيل وبدأت مبشرات السقوط تلوح في الأفق ولله الحمد.
-هل تعلم أن جريمة تحدث كل دقيقتين ونصف في الدول الغربية ,وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وحوادث السرقة في كل عشر ثوانٍ وحوادث الاغتصاب في كل سبع دقائق, وجرائم القتل في كل أربع وعشرين ثانية!! هل تعرف أن في أمريكا خمسة وتسعين مليون مدمن مخدرات و(850) ألف مصاب بالإيدز و(11) مليون أمريكي مصاب بالاكتئاب! وبلغ عدد المنتحرين في أمريكا بسبب الفشل في عام واحد ربع مليون شخص. أي بمعدل ( 150) شخص يومياً وسبب الانتحار الملل والاكتئاب!! يقول بعض مفكري الغرب: أنا في ملل وأحس في ألم لماذا أحيا دعني أموت!! ناهيك عن الزلازل والأعاصير والحوادث الكونية التي يرسلها الله عليهم وهي من جند الله! ألا يدعوك هذا إلى التفاؤل!!.
- عودي -محمد صلى الله عليه وسلم -في زماننا هذا وأساء الغرب له بالرسوم المتحركة تشويهاً لإنسانيته المطهرة, ولدينه السماوي , ولكن هيهات كانت هذه الإساءة سبباً لدخول الآلاف من الغربيين في الإسلام لأنهم يعرفون أن العظماء هم من ينتقدهم الناس ويكيلون لهم العداء! لقد قرأ الكثير منهم عن سيرة هذا العظيم -صلى الله عليه وسلم- فأعجبوا به أيّما إعجاب!!ونالوا شرف ما جاء به من السماحة والرحمة والسلام وفكروا باعتناق هذا الدين المعجزة, فرب ضارة نافعة .تشير بعض الإحصائيات أن هناك حوالي "2500" شاب دنمركي أسلموا على خلفية نشر الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم !!. دعونا أيها القراء: نفكر كيف ننشر ثقافة التفاؤل في العالم الغربي,نفكر بنشر هذا الإسلام... بدلاً من الصياح على أحوالنا ومآسينا, دعونا نفكر كيف ننشر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم عند الغربيين, بدلاً من الشجب والاستنكار والمقاطعات التي لا تعود لنا بفائدة مرجوة .. أصبحنا أضحوكة عند العالم لأننا نصيح على الرماد .
- الإسلام في عالمنا اليوم انتشر في كل بقعة في العالم بسبب هذه الحملات الشرسة عليه, لأنه دين الله الحق! ولأن الله متم نوره ولوكره الكافرون. انتشر بالفقر, وانتشر بالعداء والتنكيل بالمسلمين , وانتشر بالحروب الباردة, ولولا هذا الضعف الذي منيت به دولة الإسلام اليوم لما انتشر الإسلام هذا الانتشار العظيم . لأن الدين جاء من عند رب العالمين , ولأن الخلق خلق الله , والأرض أرضه, والقدر قدره ومشيئته ماضية في الحياة , والكون يسيره متى شاء إذا شاء, له الحكمة البالغة, وله مرد الأمور, وهو عزيز ذو انتقام , وغفور رحيم, ويعلم بكل شيء قبل أن يقع وبعد أن يقع وهو يعلم ما كان في الماضي وما يكون في المستقبل وما لم يكن لو كان كيف يكون! وهو الحق ودينه الحق وسيبقى دينه الحق شامخاً إلى يوم القيامة,بعز عزيز, أوذل ذليل,لا تقف أمامه الجيوش العرمرم, ولا القوة الخارقة من البشر الضعفاء, وكيف يقف الخلائق أمام عظمة الخلاّق العليم , وكيف يتحدى البؤساء الملك الجبار!؟ ألا يدعوك هذا : إلى معرفة ربك وقوة يقينك به وإيمانك بعظمته أن تتفاءل لأن الدين محفوظ من رب العالمين.
- لماذا لا أتفاءل: وقتلانا شهداء عند ربهم يرزقون , وقتلاهم إلى جهنم وبئس القرار!.
- من يصدق أن الجزيرة العربية قبل مائة عام كانت تعج بالشرك والكفر وعبادة الأصنام وقطع السبيل والقتل بين القبائل ونهب الأموال, واليوم ولله الحمد معظم سكان الجزيرة موحدون لله تعالى!! فرحم الله مجدد التوحيد: الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي وقف داعية إلى الله فحارب الشرك وأهله وأعاد للناس دينهم الحق!.
قوة الهدف
يحكى أن ملكاً أراد أن يوصي بالخلافة من بعده لأحد أولاده الثلاثة, ولا يدري أيهم أحق بالملك, فقرر أن يضع لهم اختباراً بسيطاً ليرى من ينجح بالاختبار فوضع هدفاً وثلاثة سهام وقوس, وقال لأولاده بعد سنة سأختبركم !.
أما الابن الأكبر فأخذ يتدرب على الرماية باليوم سبع ساعات ! .
ولكن الابن الأوسط, أخذ يتدرب باليوم ساعة واحدة فقط.
أماالابن الصغير فلا يحب الرماية بل يحب الفروسية ولهذا فهو لم يتدرب مطلقاً.
فلما حان وقت الاختبار حضر جميع الأخوة أمام أبيهم فأمرهم أن يذهبوا للحديقة؟.
كان الهدف قد وضع بمكان واضح وفيه ثلاث دوائر كبرى وصغرى ووسطى فأمرهم أن يرموا إلى أوسط الدوائر؟.
أخذ الكبير القوس والسهم وشده بقوة فسأله أبوه ماذا ترى يا بُني ؟ فقال: أرى الدائرة و قوساً وسهماً وشجرة . ثم قال له: ارمِ يا بُني؟ فرمى ولكنه أخطأ الهدف!! .
فأخذ القوس والسهم الابن الأوسط ثم شده بقوة وأثناء ذلك قال له أبوه:ماذا ترى يا بني؟ فقال: أرى الدائرة وقوساً وسهماً. فقال :ارمِ يا بُني؟.
فرمى ولكنه أخطأ الهدف!.
فأخذ القوس والسهم الابن الأصغر وشده بقوة فقال له أبوه:ماذا ترى يا بني؟فقال : أرى الهدف فكرر عليه أبوه السؤال ؟ فقال : لا أرى سوى الهدف! فرمى فأصاب الهدف!! .
قصة تحمل الكثير من المعاني: فرسم الهدف والتركيز عليه وكتابته خطياً والسعي لتحقيقه هو ما جعل عظماء الإسلام يحققون الكثير من أحلامهم .
فأنت حين تقرأ هذا الكتاب مثلاً,فلابد أن يكون الهدف لديك واضحاً وهو أن تصبح متفائلاً , وحتماً بإذن الله سيحقق لك الكتاب ذلك!! أما إذا كان هدفك التسلية وقتل الوقت فسيكون هدفك ضعيفاً ولن تخرج بنتيجة مرجوة سوى ضياع الوقت.
لقد حثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على أن تكون أهدافنا كبيرة فقال: " إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى من الجنة"رواه أحمد.
إذاً حياة بلا هدف هي حياة بلا وقع أو أثر , فالشخص الذي يحقق النجاح في الحياة ويصنع التفاؤل في نفسه هو الذي يضع هدفه نصب عينيه بصفة مستمرة ويتجه إليه بلا انحراف .
يقول د: عبدالله باهمام : أخطر إنسان في الدنيا هو الذي يعرف ما يريد! .


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 12:52 PM   #6
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الرسول المتفائل
أن تتفاءل في أصعب المواقف وفي أحلك الظروف فأنت تنظر بنور الله , أن تتفاءل عندما يكفهر وجـه الزمن فأنت على يقين بربّ العالمين, أن تتفاءل عندما تتكالب الأعداء وتشتد المحن فأنت واثق بنصر الله, أن يُدفع بك إلى السجن فترى أنك في جنة وارفة الضلال فأنت برعاية الله وحفظه! وأي تفاؤل أعظم من أن ترى الخير في طيّـات الشر وأن ترى المحن مِنحـاً فأنت في قمـة التفاؤل !! هذا نبي الله صلى الله عليه وسلم أكثر الناس تفاؤلاً ، وكان يُحب الفأل ويكره الطّيرة خرج إلى بدر في قلّـة قليلة ، وكان يتفاءل بالنصر ، حتى بشّر بهلاك رؤوس الكفر ، بل حدد مواقع هلكتهم ! ثم تكالبت عليه الأعداء في المدينة فأخذ يحفر الخندق مع أصحابه ، وهو يربط على بطنه حجراً من الجوع ، ومع ذلك كان متفائلاً بالنصر ، بل ويُبشّر بنصر وتمكين لأمته ، فيقول : " إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده، وإذا هلك قيصر فلا قيصر بعده. فو الذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله تعالى"رواه البخاري.. حتى غمز المنافقون ذلك الوعد ولكن تحقق وعده عليه السلام . ويُصدّ عن بيت الله عام الحُديبية ، فيتفاءل عندما قدِم سُهيل بن عمرو ، فقال : من هذا ؟ قالوا : سهيل بن عمرو . قال : لقد سهل لكم من أمركم . كما عند البخاري.
المال وراحة البال لا يجتمعان معاً
يقول عبد القادر مصطفى عبد القادر: "إذا كنت تتصور أن السعادة في جمع المال، وكنزه، وإنفاقه على شهوات النفس .. فأنت واهم، فلقد تعلمنا من تجارب السلف أن " المال وراحة البال لا يجتمعان معاً"، ولقد تعلمنا من مشهد الموت أن "المال يتركه المرء كله ويُسأل عنه كله"، ولقد تعلمنا أن الإنفاق على الشهوات مجلبة للتعاسة.. "فرب شهوة ساعة أورث أهلها هماً طويلا"، وإن كنت لا تُصدق إلا ما ترى .. فاستمع إلى حديث الواقع الذي لا يكذب ولا يتجمل، فلقد أثبتت الإحصاءات أن أعلى نسبة للانتحار بين البشر توجد بالدول التي يتمتع مواطنوها بأعلى مستوى لدخل الفرد.. فلئن كان المال يحقق السعادة.. فلماذا تخلص هؤلاء من حياتهم؟!.


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 12:53 PM   #7
هنا متفائل
عضو


الصورة الرمزية هنا متفائل
هنا متفائل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22702
 تاريخ التسجيل :  01 2008
 أخر زيارة : 03-09-2009 (05:24 AM)
 المشاركات : 19 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


صديقي لاتأكل نفسك
معاناة عاشها هذا الصديق الجميل في لطف روحه ودعابة نفسه ,وقوة إيمانه بربه, كانت حقاً من أروع القصص والتجارب الإنسانية التي مُني بها , لتعيد البسمة للملايين من الحيارى في هذا العالم الذي ظنه الكثير أنه أسود!! دعوني لأتيح له الفرص ليعبر عن مشاعره ليقول:
أصبت بقرحة المعدة سنة من السنوات, وذلك أن الله ابتلاني بصحبة سيئة في العمل, كانوا قمة في التشاؤم والإحباط , هم ثلاثة, واحد منهم مصاب بالاكتئاب ويتعاطى الأدوية والعقاقير, وآخر مصاب بالتشاؤم والكره للآخرين , والثالث منحل فكرياً أحمق رعديد , وقد سميتهم المجانين الثلاثة لأنهم حقاً كانوا أعمياء عن الأمل والسعادة والتفاؤل فصول القصة طويلة ولكنني بالنهاية أحسست منهم ضغوطاً وإرهاصات دمرت معدتي تدميراً, قررت أن أعالجهم من حياتهم البئيسة فانقلبوا أعداء ضدي, فأعلنوا الحرب العالمية عليّ وبدؤا بالظن السوء والشك البغيض ... ومعاناة لا تنتهي إلا بتقديم استقالتي من هذا العمل المشئوم!! علماً أن راتبي كان جيداً, ولكن صحتي أهم عليّ من مادتي ووظيفتي ,ولعل الأمر فيه خير,وفعلاً كانت استقالتي مفتاح رزق لي ... لقد أكلتني الأحزان, وحب الانتقام منهم هو الآخرأفسد عليّ عيشي, لقد بدأت أفكر فيهم طويلاً , نصبت لهم العداء , وقلت ما قلت من ذم وشتائم من نقد سخيف لذواتهم , وكانت نتيجة هذا, أن أصبت بقرحة المعدة وآلام في داخل نفسي أزعجتني وحولت حياتي إلى جحيم لا يطاق !.
تُرى ماذا أفعل لكي أعالج نفسي من هذه الضغوط والآلام العضوية؟ هل أستسلم كما استسلم غيري ؟ أسئلة لم أجد لها حلاً!!.
وبعد فترة من الأيام أحسست بألم شديد في معدتي, فذهبت للمستشفى لإجراء بعض الفحوصات فبعد أن كشف عليّ الطبيب ياللهول!! لقد كانت النتيجة متناقضة: تارة يقول الطبيب أنني مصاب بالتهاب معوي ... وتارة يحتمل أن يكون سرطاناً في المعدة !.
عرفت أن هذا الطبيب يحمل شهادة مزورة إن لم يكن سباكاً أو عامل نظافة ....!
لم أيأس....
ذهبت لمستوصف أهلي وسحب الطبيب الاستشاري الموقر المختص جميع ما في جيبي من مال وأودعه في خزانة المكر والنصب والاحتيال . وهو مع ذلك لم يعرف علة مرضي, وأرعبني بصورته الفرعونية وتكهناته التي لا تبث بالخبر اليقين!! .
لم أيأس....
ذهبت لطبيب ثالث وقال لي: أنت مصاب بقرحة المعدة الاثنا عشرية وعدد علي أمراضاً أخرى وحذرني من كل مأكول طيب, فأعطاني قائمة كتب فيها أنواع الأطعمة التي لا آكلها بتاتاً ,ممنوع من اللحم والشحم وشرب الشاي والقهوة والطماطم والليمون والبرتقال والتمر ولم يبقَ شيء في الوجود إلا ذكره ,,, قائمة فيها ما لذ وطاب من الأصناف والمأكولات الشهية !! وعبس بوجهي بنظرات حانقة لا تغفر ولا ترحم المريض, وكأنه يقول ستموت الآن!! وكتب لي وصفة طبية صبّ فيها وابلاً من الأدوية .طبعاً بعد أن سحب ما في جيبي!! .
حقاً لقد كانوا أطباء شرسين !!.
لم استفد من تلك الأدوية سوى خسارة المال لأنني أحرقت نفسي بنار تعاملهم المشين مع المرضى!! فلا سلوى للحزين , ولا رأفة تنقذ البائسين !! .
لم أيأس....
فكرت ذات مرة بعد هم طويل انتابني ,وشعور خائف أغلق باب قلبي , تُرى ما السبيل للسعادة ؟ ما السبيل للتخلص من هذه القرحة المؤلمة؟ وهل حقاً سأعيش حياتي كلها مريضاً كما قال ذلك الطبيب المجنون ؟ .
كانت أسئلة دوامة, وتراصيع فكر تنتابني بالأمل ... ولكن قررت أخيراً أن أبحث عن حل؟ .
تُرى ماذا فعلت ؟ .
لقد فكرت أن أضع حداً لحياتي! لولا أن الله وفقني بعد إلحاح بالدعاء وطلب للشفاء منه حيث أخيراً توصلت لشيء جميل وعلاج فعال .
لملمت أوراقي الماضية ورميتها في سلة الإهمال ومضيت أفكر جيداً هل أنا تعيس ومخلوق من الشر لكي أقمع نفسي بالسوء ؟.
لماذا أنا آكل نفسي بهذه الهموم والمشكلات التي لا طائل تحتها ؟ .
هل أنا شرير بدرجة كافية ؟.
حسناً سأغير من نظرتي وأسلك سبيل السعداء, نعم قررت بكل قوة أن أصبح سعيداً كغيري من الناس !! .
ما المانع أن أكون متفائلاً في حياتي؟ ألا أستطيع أن أتغلب على حماقاتي الماضية وأمنح نفسي بداية جديدة ؟.
كانت أسئلة موفقة مع نفسي, حيث التغيير يبدأ مني أنا!!.
ثم بدر بذهني أن أضع في فناء منزلي حديقة صغيرة وأملأ أرجائها بالورود والشجيرات الجميلة لقد بدأت أغني مع الطيور التي في حديقتي وأتأمل الحياة من جديد وكأنني بعثت من قبور اليأس إلى جنان التفاؤل ... شاهدت النمل الأبي يتسلق حيطان الحديقة آلاف المرات بدون كلل ولا ملل, ورأيت الحمائم تضع أعشاشها بتنسيق رائع في زاوية الحديقة , والأزهار كل يوم تتفتح ببسمة عذبة , والماء الزلال يتدفق برذاذ ينساب إلى وجهي ليمسح دموع الحزن من عيني الكالحتين , ويطفئ غبار الشؤم من هامتي , وهكذا يوماً أسترخي بعمق وأتنفس الأريج, وأسبح الواحد الأحد الذي منحني الصحة وألهمني الرشد لأفكر بنفسي كثيراً لأنني أحسست أن الحياة لاتستحق كل هذه المعاناة أبداً.
فجأة وبدون سابق إنذار ... شعرت بشيء في قلبي يتحرك وكأنه يقول لي : انظر للجانب المشرق من حياتك؟ .
انظر للطيور الصادحات في الأفق علامَ تنشد أسفار الصباح ؟.
انظر للنحلة في حديقة منزلك تتنقل بين الزهور وكأنها ملاك قادم من السماء؟ .
انظر لزقزقة العصافير ؟.
انظر للنملة وكفاحها ؟ .
يا الله أحقاً أنا هنا أو كأني سابح في فضاء الحياة الجميلة .
الأصحاب الكائدين حنقاً وبغضاً لي , الذين لم أسلم من ثرثرتهم البغيضة وحسدهم المقيت, هجرتهم إلى الأبد!! واستبدلتهم بأصحاب أسوياء تعلوا محياهم البهجة وحب الخير لغيرهم, مجالسهم طرائف من الحكمة ونوادر من النكات والضحكات , خرجت معهم للنزهة كثيراً وتلقينا الحياة أملاً نعيشه, لقد ضحكت ملء الفضاء وسمعت الأحاجي والحكايات , وأنشدت الأشعار , وأخذت سلاحي لأرمي به الأطيار والهموم والغموم برصاصة الموت التي تنسيني كل ذكريات عشتها مرارة في سالف الدهر وغابر الزمن .
برمجت نفسي وعقلي الباطن على أنني سأشفى من تلك القرحة بإذن الله, بدأت ألعب وأضحك وأغني وأنشد الأشعار في حديقة منزلي ,وأحتسي الشاي والحلوى وأتأمل جمال الحياة ... وهكذا تحسنت حالتي الصحية إلى الأحسن لأنني سافرت إلى قلبي الجميل وعرفت أنني أنا الأجمل في الكون!! .
وبعد:
صديقي : قد تمر بك صدمة نفسية عنيفة ! تزعزع كيانك , وتهد من بنانك , وتحس أنك تافه في هذا الوجود!! فترى الدنيا في قرارك بالوناً أسود, فتتهاوى على نفسك , وربما تهجر الناس , وتعتزل الحياة ! ثم ما تلبث أن ترى الأفق معتماً في عترت عينيك , وأن الأمل أوشك أن يكون عباباً هائجاً تتلاطم فيه أمواج الكراهة ...!
قف هنيهة ... اخرج من تلك القوقعة الكئيبة إلى بحر التفاؤل, لتجدف في زورق صغير يحمل الأصداف واللآلئ, بالهواء الطلق , والماء العذب , تأمل الحياة .. وتأمل البحور الأربعة, بحر السعادة ,وبحر الأمل, وبحر الحب, وبحر التفاؤل .. ستجد نفسك تؤول دوماً إلى الهدوء! وأن حياتك تبحر في بحور لا تنتهي شواطئها من الأمل المونق زهواً, وأن الناس من حولك وورود لا تذبل وأنهار لا ينقطع عطاؤها , وما هذه ؟.
إلا سماء تظلك .
ووارف يغنيك.
وطير ينشيك .
وماء يطفئ روائك ..وهكذا يا صديقي الحياة جمال إن جملّتها في قلبك .. وقبح إن سودت جدرها في حجيرات صدرك .فإذابحثت عن النور ستراه يملأالأفق,وإذابحثت عن أجمل الأشياء سترى الجمال يحيط بك,لم تتغير الحياة في أفق تعاملك معها ,ولكن إرادتك تغيرت,والإنسان وحيد إرادته,متى رأى الحياة قبحاً سيراها كذلك ,ومتى رأها ظلاماً فستكون كذلك!.
انطلق هنا وهناك, ورفه عن نفسك مع الروض البهي والحقل الزاهر والقمر الدوار, وقف كثيراً لتبصر طيف ألوان الشمس كيف تنساب إلى الأفق البعيد بلحظ أن يرتدّ إليه طرفك, وسترى أن الحياة ذهب أصفر ومعدن يتلألأ رونقاً, وأن السعيد من حظي أن يرتِمَ شواف قلبه بالجواهر واللآلئ..
جرت العادة ياصديقي:"أن يرسل الأطباء الناحلين وفقراء الدم وذوي الأعصاب المرهفة والهزيلين والمكتئبين إلى الجبال الخضراء والسهول المنتشية بالورود والبحار الزرقاء اللون حيث يتنزهون ويستحمون في البحر أو بأشعة الشمس فإن هواء القمم الصافي , وأريج الصنوبر, ونفحات البحر المشبعة بالأملاح المنعشة تمدّد الرئات وتشدّ العضلات وتغنيها بالدم وتعطيها حيوية جديدة".
وحيث هناك الروض البهي, والساحة الخضراء تبدد ظلام الكآبة ,وتحيي في القلب ألف معنىً من معاني السعادة.
صديقي الحياة جميلة بوجود نسمات الإيمان في قلبك .
وحلوة خضرة يملأ أرجاء حيطانها النور.
فالغيوم في اشتداد سوادها مخيفة ولكن في رذات المطر ما ينسي أتعاب الحياة وظلمة الغمام.
والماء في ملحه لا يساغ ولكن الجسم يعتل إذا فقد الملح.
والشجرة لا تثمر أنقاً حلواً من الفاكهة إلا إذا قلّمت أغصانها.
والدنيا لا تعبس في وجه من يبسم لها , كما الطفل يبسم في وجه الحياة .
والناس فيهم من صدق المعاني ونيل المروءات وكرم السجايا وحب الخير .
فلمَ الكآبة ؟ولمَ الحزن ؟ولمَ تحفر قبرك بيدك, وتشعل الأخدود في قلبك, ولمّا بعد تموت؟.
ابسم فالحياة لا تستحق كل هذه المعاناة , وأضحك , وافرح , والعب, وأسعد نفسك ,وكن للأحقاد نابذاً, وللآلام النفسية مطرحاً , واترك الماضي المرير, وعش في سلام كما الساعة تمضي في عقاربها لتبني عجلات الحياة بالحركة والعمل الدؤوب .
افتح عينيك, والتفت عن يمينك وشمالك, وستعرف أنك لازلت تبصر, فانثر ورود التفاؤل في طريقك, وتنحَ عن الأشواك الدخيلة في مناهي الحياة, وامضِ حيث الجمال إلى أن تضع قدمك في الجنة .
يا صديقي العزيز: إنك ستندم أشدّ الندم حينما لا تجد نفسك جميلاً في هذه الدنيا !!تندم لأنك تؤلم نفسك مرتين ,مرة وأنت تعيش خائفاً من شدائد الحياة ,فإذا ماتوقعت مرارتها تألمت مرة أخرى,فجمعت على نفسك ألمين ,فالأسلوب الذي نرى به الحياة يصنع الحياة التي نعيشها!.
صديقي:عالج نفسك بنفسك, فإن الأطباء لا يشفون الناس, إنما الله هو الشافي!!.
صرح بعض الأطباء المشهورين قائلاً:" إن مهمة الطبيب أن يساعد المريض على أن يشفي نفسه بنفسه فالطبيب لايشفي أحداً إن مصدر الشفاء بعدالله هي النفس وليس للطبيب من عمل إلا أن يساعد النفس في تأثيرها".
- يقول الدكتور عادل صادق:" عزيزي الطبيب حديث التخرج : إذا لم تقرأ جيداً عن الاكتئاب : أعراضه علاجه إذا لم تبحث عن علامات الاكتئاب في كل مريض يدخل عيادتك ، فإنني أتنبأ لك بأنك ستكون طبيباً فاشلاً ..".
ويقول الدكتور"جوزيف مونتاغيو" : "أنت لا تصاب بقرحة المعدة, بسبب ما تتناول من طعام, بل بسبب ما يأكلك!".


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2009, 02:01 PM   #8
كوكب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية كوكب
كوكب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24131
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 08-07-2012 (04:33 AM)
 المشاركات : 723 [ + ]
 التقييم :  68
لوني المفضل : Cadetblue


جزاك الله خيرونفع بك لروعة وفائدة مانقلت


 

رد مع اقتباس
قديم 15-07-2009, 07:01 PM   #9
كوكب
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية كوكب
كوكب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 24131
 تاريخ التسجيل :  05 2008
 أخر زيارة : 08-07-2012 (04:33 AM)
 المشاركات : 723 [ + ]
 التقييم :  68
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
اي العناوين الاتية تعجبك؟
متفائلون
لاتيأس
افتح طريقا جديدا في حياتك
اش الفرق بينهم


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:55 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا