أطباء اﻷسنان وآلام الرقبة آنَ التوتر

أطباء اﻷسنان وآلام الرقبة آنَ التوتر

السلام عليكم

أطباء اﻷسنان وآلام الرقبة آنَ التوتر:

معلوم أنَّ طبيب اﻷسنان يميل رقبته كثيرا؛ وهذا يُسَبِّب آلاما كثيرة في رقبته، ولكن إذا كان طبيب اﻷسنان من الذين يعانون من آلام سببها توتر؛ فإنَّ اﻷلم يختلف من حيث اﻷصل عن اﻷلم الذي يحصل في غير المتوتر، ولكن يوجه بعض التشابه.

أعتقد أنَّني أُكالم إنسانا يستوعب الكلام بسرعة؛ ولهذا سأستعملُ إلى حد ما المصطلحات التي أستعملتها في كتابي:

الذي يجعل أعصاب الرقبة تتشنج آنَ توتر اسمه " روت مرضي "، أو باختصار "رُوات"، ولكن آنَ توتر معين لا بد أنْ يكون في الدم ترو، والترو يمكن أنْ يكون درل (أدرينالين) أو محزنات دمية، أي محزنات في الدم، وهذا يعود إلى الحال الذي فيه المتوتر.

وبناء عليه، فالتوتر لا يُسَمَّى توترا إلا إذا كان في اﻷعصاب "رُوات"، وفي الدم "ترو"؛ وهذا يعني أنَّ طبيب اﻷسنان المصاب بصُداع في رأسه؛ فإنَّ الرُّوات الذي يُسَبِّب صُداعا ينتقل جزء منه إلى أعصاب الرقبة المائلة المتعَبة، كما يُنْتَج روت فيها؛ وهذا يجعل تلاقي الرُّوات المنتقل من الرأس مع الروت المُنْتَج في أعصاب الرقبة: يَشْتَد؛ فيُحْدِث تشنجا في الرقبة.

بعد أنْ يكون في أعصاب الرقبة كمية كافية من الرَّوات ﻹحْدَاث تشنج؛ فإنَّ طبيب اﻷسنان يبدأ يَشْعُر أنَّ رقبته تتعب بسرعة بعكس حالها قبل أنْ يُصَاب بالرُّوات؛ وهذا يجعله يتوتر (روت وترو)؛ والتوتر يجعل الروت المنتَج آنَ التوتر يزيد من قوة التشنج، على الأقل آنَ التوتر، ولكن لو كان التوتر قويا؛ فإنَّ الروت المنتج حديثا سيتَّحِد جزء منه مع الرُّوات المقيم في أعصاب الرقبة؛ وبهذا يُزاد التشنج.

على طبيب اﻷسنان أنْ يَعْلَم أنَّ المرض يمكن أنْ يَحْدُث في موطن آخر، فالتوتر آنَ الشعور بشيء مؤلم يُسَبِّب انفراز روت في اﻷعصاب؛ ولمَا كان عَمَل طبيب اﻷسنان يجعله يميل رقبته لوقت طويل فإنَّ هذا يجعله يتوتر كثيرا؛ وهذا يجعل الروت ينفرز في مواطن كثيرة من الجسد، فلو انفرز روتا في أعصاب البطن واشتد في أعصاب البطن؛ فإنَّ هذا يعني أنَّ الرقبة بها روات، وكذلك البطن، وهذا يزيد احتمال إصابة أعصاب الصدر بالرَّوات مرتفع؛ ذلك أنَّ توتر معين يمكن أنْ يجعل التألم من ألم الرقبة يهبب الرُّوات الذي في أعصاب البطن، وفي هذا الحال: فإنَّ الموطن الذي بين الرقبة والبطن أكثر قابلية ليَحْدُث فيه روات، فإنْ حَدَث فيه رُوَات بعد توتر كثير؛ فهذا يعني أنَّها يمكن أنْ تهب آلام الرقبة مع آلام الصدر وآلام البطن، ومن ثم يمكن أنْ ينتقل بعض الرُّوات من المواطن القريبة من الرقبة إلى مُقدَّم الرقبة لتُحْدِث خنق آنَ النوم، وهذا ما يُسَمَّى بالكأه أو حسب الاسم المتداول: كابوس، أو جاثوم.

معلوم أنَّ طبيب اﻷسنان يقترب كثيرا جدا من رؤوس الناس لينظر إلى أسنان الذين يعالجهم؛ وهذا يجعله أكثر توترا؛ وذلك للثقل الذي في الأعصاب التي فوق القحف وتحت جلدة الرأس؛ وهذا يَجْعل حركات الرأس ثقيلة وأحيانا غير منتظمة، هذا إنْ لم يَحْدُث للرأس شيئا من الحركات الدكية، وهنا يجد الطبيب نفسه في وضعٍ حَرِجٍ، فيبدأ يبتعدُ عن رأس المُعالَج قليلا، ومع تقدم الوقت سيبتعدُ أكثر، وهنا يُسَبِّبُ للمُعالَجين مشاكل في أسنانهم بدلا من إصلاحها، وفي هذا الحال قد يُسِيء الطبيب إيماءات وحركات المعالَج، فيظن أنَّها استهزاء به، وخصوصا إذا ضحك المعالَج بلا سبب واضح للطبيب؛ وهنا يمكن للطبيب أنْ لا يُبْقِي ولا سن للمُعالج، فيُخَرِّب سمعته في علاجه للأسنان لو عُرِف عنه المهارة في العلاج؛ وهذا كله يجعل طبيب اﻷسنان يهجر وظيفته، أو يعمل فيها من حين ﻵخر، وليس وقتا كاملا، ويمكن أنْ يهجر الناس كثير من الوقت، فتضيق دائرة معارفه.

من العلاج:
1- الابتعاد عن العمل إذا شَعَرْت بثقلٍ في رأسك.
2- الابتعاد عن العمل إذا شَعَرْت بألم في عيونك يجعل حدقة العين تتسع.
3- لا تفسر ضحك المُعالَج على أنَّه استهزاء، وارجع تفسيرك هذا إلى المرض، ومن ثم لا بد من القضاء على التفسير الخطأ أو لجمه، ما استطعت إلى هذا سبيلا.
4- إذا شَعَرْت بتشنج أو ألم في موطن معين من جسدك فلا تُخْفيه بل حك الموطن، أو دلِّكه، ليخف اﻷلم، ولا يَشْتَد.
5- لا تُوَجِّه أحد أعضاء جسدك إلى اتجاه معين بهدف أخفاء مرضك؛ فاﻹخفاء يزيد المرض، فالروت ينفرز بكثرة ويشتد بسرعة آنَ اﻹخفاء.
6- إذا شَعَرْتَ أنَّك تحتاج أنْ تتنفس الصعداء، فلا تُحاول أنْ تُخْفِه، بل تنفس الصعداء، وإلا فسيُزاد الروت في أعصاب البطن، وكذلك الصدر ومُقَدَّم الرقبة.

7- استمع للقرءان لقارئ بصوت جميل، أو صوت تحبه.
8- استمع لموسيقى جميلة، فإنْ كنت ترى أنَّ الموسيقى حرام، فاسمعها من باب:” وليس على المريض حرج."
9- شم عطور جميلة، ولكن لا تضعها على المواطن التي يَحْدُث فيها حُمَّى؛ فالحُمَّى ستحرق بعض العطر فتنتج رائحة كريهة.
10- فليكن فراشك وغطاؤك ذات ألوانٍ فاتحة، فالألوان الغامقة تُسَبِّب توترا للمريض، حيث يبدأ التوتر تحت شعوره ومن ثم يبدأ يَشْعُر به، بِسَبَب دخوله في إطار الشعور.
11- اذهب إلى اﻷماكن الجميلة ما استطعت إلى هذا سبيلا.


للمزيد عن هذا المرض اقرأوا بقية مقالاتي:

المصدر: نفساني