رحلتي مع الإرشاد(48)

رحلتي مع الإرشاد(48)

رحلتي مع الإرشاد(48)
سوف أبدأ رحلتي هذه بهذه الرسالة التي وردتني عن طريق بريدي الخاص وهي تتضمن معاناة مرشدة تمارس العمل الإرشادي بدون تفرغ وفحواها أن التوجيه والإرشاد في المدارس ماهو إلا سجلات وحبر على ورق فلم ينبثق من اهتمامات الطالب أو الطالبة ، فهو في الحقيقة لازال مهمشا فإلى متى يستيقظ من سباته العميق؟؟ ومتى سوف يشعربه المسئولون ويعطوه اهتمامهم؟ لاسيما في هذه الظروف الحرجة والتغيرات السريعة التي حلت بالمجتمع العربي والإسلامي من دخول معتقدات وعادات غربية على مجتمعنا المسلم بدأت تهز كيانه تزلزل أركانه بسبب الغزو الفكري لعقول شبابنا وشاباتنا 000الخ هذا نص الرسالة :
جزاك الله خير الجزاء
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد منذ أن وفقني الله للوصول لهذا المنتدى وأنا أتابع رحلتك الارشاديه ألممتعه
وبكل صدق لقد وجدت فيها ذاتي فانا مرشدة طلابية منذ عام 1418 أي منذ بداية ظهور مولودنا الغالي (الإرشاد)طفلا خديجا(اسمح لي بهذا التعبير )في مدارسنا وبالذات في منطقتي الباحة وكم كانت رحلتي صعبه جدا وأنا ابدأ لا أعي شيئا وأعتمد على اجتهاداتي الشخصية وبتوفيق الله ومنه توجيهات أخي المرشد في المنطقة الشرقية سابقا والمتخصص في علم النفس وما زاد معاناتي ألما أني معلمة رياضيات ولا زلت إلى الآن مرشده ومعلمه رغم كل ما أعاني من ذلك ولكن حبي للإرشاد وبالذات عندما أرى ابتسامه متألمة اوهدايه طالبه جعلني أصر على خطواتي ولا زلت سائرة راجية من الله التوفيق والسدادوأن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم ويتقبله قبولا حسنا وألا يخالطه رياء ولا سمعه
ولكن كم خف عني العبء ووجدت ما أريد وطورت ذاتي بفضل الله ثم بفضل تقنية الانترنت وكم وجدت ذاتي فيما ترويه من سلم صعب صعدت ايه الأستاذ القدير درجاته بتوفيق الله ثم باصرارك
ولكن مناشدتي لكم: لم يضل هذا العمل المهم والجبار (الرشاد ) حقل تجارب فليس هناك مرشدات في اغلب المدارس مثبتات وقل مفرغات حتى لو جزئيا أن العناء الذي تجده المرشدة يجعلها تهرب منه ولا يقابله حوافز فلا تفريغ ولا تطبيق لأي حافز فهي معلمه بكامل عملها ومرشده بكامل عملها وهل سيبدع من شتت بين عملين؟؟ والله تعالى يقول ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) لست أقف ضد العلوم ولكن الطالب يستقي في زمننا العلم عبر منافذ عده ومنها الانترنت وكذلك الأخلاق والسلوكيات ولكن من سيعدل ويغرس السلوك الايجابي ويعالج الخلل قبل تفاقمه أليست المدرسة وكيف إن لم نجد الإرشاد حقا ليس أوراقا وسجلات فقط؟؟كثيرا من أبنائنا الذين يقبعون في الإصلاحيات آو انحرفوا أو دعني أكون أكثر جراءه (من انحرفت معتقداته ) خذ مثلا فارس شويل الزهراني هل لو وجد معينا مرشدا موجها دارسا لوضعه حقا وهو في مراحله الأولى الم يكن الآن معلما أو طبيبا أو مهندسا (نسبة هذا التوقع لنقل 50%) فلم حرمناه منها ؟؟ وكثيرا مثله سيدي الفاضل لابد من أن تخذ زمام المبادرة ونقف وقفة جادة مازلنا- رغم أني اعلم أين كان الإرشاد قبل أعوام وأين وصل - فلا زال الإرشاد طفلا رضيعا لم يبلغ رشده ولنقل وبا نصاف على الأقل في بعض مناطق المملكة
لايكفي وحدة الارشاد والمشرفين والمشرفات في مراكز التوجيه فيصبح كالكرسي بلا قوائم الأهم الميدان في المدارس لنحمل حمله جادة لتفريغ وتأهيل المرشدين والمرشدات لنحرك كل طاقاتنا لنصلح أبناء المسلمين وفلذات أكبادنا في المراحل الأولى ليس بعد فوات الأوان
ختاما اعذرني ايه الوالد القدير على طرحي أن أزعجتك واخذت من وقتك
ولكن أحببت أن تكون رسالة خاصة أبث فيها بعضا من همومي مع الارشاد لمن أرى انه شارك في حمل معاناة الارشاد اشكر لك سعة صدرك واعذرني ان زللت فان أصبت في طرحي فذاك من هدي الله وتوفيقه له الحمد والمنة وان أخطأت فذاك من نفسي ومن الشيطان عذرا ووفقك الله لما تحب وترضى
لقد قمت يشكر هذه الأخت الكريمة التي تحدثت عن واقع الإرشاد في بلادنا العزيزة ، ولكني أخشى أن ينطبق على ما تقول :
لقد أسمعت لو ناديت حيا ******* ولكن لاحياة لمن تنادي
أنا في الحقيقة أعتقد أن قضية الإرشاد لدينا قضية وعي ومعايشة للواقع ووضع أسس للإرشاد متينة يمكن أن يستند عليها في تطويره ، نحن في الواقع نحتاج إلى إرشاد حقيقي يمارس داخل المدارس فيحس بقيمته ولي أمر الطالب أو الطالبة قبل الطالب نفسه ، الطريق طويل و تقدم الإرشاد بطيء جدا على الرغم من محاولة المسئولون عن الإرشاد في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد أقول محاولتهم الجادة في تحسين وضع الإرشاد والنهوض به من كبوته إلا أنه يسير سير السلحفاة ، والله أعلم 0

المصدر: نفساني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الدريعي

رحلتي مع الإرشاد(48)
سوف أبدأ رحلتي هذه بهذه الرسالة التي وردتني عن طريق بريدي الخاص وهي تتضمن معاناة مرشدة تمارس العمل الإرشادي بدون تفرغ..

ولكن مناشدتي لكم: لم يضل هذا العمل المهم والجبار (الرشاد ) حقل تجارب فليس هناك مرشدات في اغلب المدارس مثبتات وقل مفرغات حتى لو جزئيا أن العناء الذي تجده المرشدة يجعلها تهرب منه..

اﻷخ اﻷستاذ إبراهيم الدريعي
صراحة تحيرت في فهم الكلمات التي في الاقتباس التي أتتك في رسالة خاصة، والكلمات تفيد من اتجاه: "أنَّ الارشاد لم يَضِل حقل تجارب.."، أي أنَّ كل الحقول اﻹرشادية الارتجالية لم تَضِل عن الارشاد، ولكن الكلمات المُكَمَّلة للنص السابق تثبت أنَّ الارشاد ضَلَّ كثيرا؛ وذلك ﻷنَّ الارشاد لا يُقام له وزنا يستحقه، وهذا جعلني أعتقد أنَّ كلمة ضل التي حيرتي في النص ما هي إلا ظل - بمعنى بَقِيَ - ليستقيم المعنى.

شكرا لكم، وأعانكم الله على ما أنتم فيه.