مُرْزَقَة

مُرْزَقَة

مُرْزَقَة




" إنتي مُرْزَقة " كثيراً ما تُوجه لي هذه العبارة من قِبَل أقاربي ومعارفي وأصدقائي ، وهي عبارة تعني بأن حظي جيد في حياتي ، و أن أغلب ماأحظى به يأتي لي على طبق من فضة ، أي بدون تخطيط و استعداد ، وجهد أحياناً .



لم يمضي يومين من توجيه " أستاذي" لي بهذه العبارة ، التي علقت بين أفكاري هذه المرة ، ولم تختفي لتجد لها مكاناً في اللاوعي كما تفعل أخواتها . ولذلك ، قررتُ أن أفكر وأحلل سبب إختلاف الحظ من شخص لآخر ، أو بالأحرى ، الإعتقاد بإختلافها .

بدأتُ التفكير ، وكان أول ماورد في خاطري هي " أسناني " ، فهم يقولون أن وجود الفَرْقَة في الأسنان الأمامية تعني الحظ الجيد ، وأنا ممن يملكون فَرقة في أسنانهم الأمامية . وعلى الرغم من عدم حبي لإبتسامتي بسبب هذه الفَرْقة ، إلا أنهم يعزون حظي الجيد لها . وبالطبع ، طرحتُ هذه الفكرة جانباً ، فهي بالتأكيد مصادفة ، فليس من العقل أن يكون كل من يملك فَرْقة في أسنانه محظوظ ، ومن لا يملكها منحوس .



أدرتً عجلة تفكيري مرة أخرة ، فأنا مازلتُ مُصِرّة على إكتشاف السبب ، ثم تساءلتُ بـ .. أليس " العدل " هو الله ، والله هو مقسم " الأرزاق " على عباده .. ؟؟ ، و أليس ماينعتونه بالحظ الجيد هو من الرزق ، والرزق يُنعِم به الله عباده جميعاً .. ؟؟ ، و بما إن الحظ هو الرزق ، والرزق من الله ، والله هو العدل ، والعدل هنا في موضوعنا ، يعني بأن كمية ماأحظى به في حياتي هو ذاته ماسوف يحظى به غيري في حياته ، إذاً فـ .. " نحن جميعاً محظوظون ".



ولكن ماسبب إعتقادنا بإختلاف الحظ من شخص لآخر .. ؟؟ ، الإختلاف هنا ليس في الحظ أو كمية الرزق _في إعتقادي_ بل هو إختلاف في نوع الرزق ، فقد أملك ما لا يملكه غيري ، والعكس صحيح ، ولكن كمية الرزق لا تنقص أو تزيد ، فنحن جميعاً " سواااء " .



أدرتُ عجلة تفكيري للمرة الثالثة ، وتوصلتُ لشيء أقنعني كثيراً ، ألا وهو الرضا والإيمان و الملاحظة الإيجابية ، قد تكون هذه جميع أو بعض صفات إذا إمتلأتْ النفس بها ، عاشت دور المحظوظة و أقتنعت به لآخر لحظة . فـ " الرضا " بما ينعم به الله علينا والإكتفاء به ، وعدم النظر لنِعَم غيرنا و الإحساس الشيطاني المُلّح بأنها الأفضل . و " الإيمان " بأن كل رزق و نعمة هي الأصلح لنا والأفضل والأنسب لوضعنا ، فذلك الرزق قد يكون نقمة عليك ، وتلك النعمة قد تحتاج جهد قدرتك لا تقوى عليه . و " الملاحظة الإيجابية " وتجاهل السلبيات ، فإن ملاحظة السيء والتركيز وتشبث التفكير بالمواقف السيئة أو السلبية ، يعمل على إلغاء وعدم التركيز لما هو إيجابي وجميل في حياتك ، وبالتالي ينعت الشخص حظه بالسيء ، على الرغم من أنه " فقط " لا يرى الجيد ويلاحظه .



أنا محظوظة ، وهي محظوظة ، وهو أيضاً محظوظ ، وكيف لا نكون كذلك والله العدل ، الرزّاق ، الوّهاب ، هو " خالقنا " .


.








" كلماتي" قد تحمل أخطاء في الإعتقاد والتحليل ، و " نفسي " تتقبل أي نقد أو تصحيح


.


رانيا

المصدر: نفساني

مع اني ماقرات الموضوع بس حبيت اسلم عليكي واشكرك ....

شوفي مشاركتي باحاديث جانبية

:ms:

السلام عليك اختى اينار....
اراك ما شاء الله تتمتعين بالتحليل الجيد...


باعتقادى ان الانسان هو صانع حظه بيده...
ويكمن هذا كما توصلتى للرضا لما قسمه الله...
(ان رضيت بما قد قسمته لك ارحت قلبك... )
الرضا والسعادة وراحة البال والطمأنينة والقناعة.... كنوز تترتب على بعضها.
قال تعالى(لئن شكرتم لأزيدنكم)
شكرا لك على الموضوع ....
جعلنا الله واياك من الشاكرين القانعين.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امورة ماما

مع اني ماقرات الموضوع بس حبيت اسلم عليكي واشكرك ....

شوفي مشاركتي باحاديث جانبية

:ms:

وحشتيني كتيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييير ..

أخبارك إيه ياقمر .. وأخبار الدراسه .. ؟؟

مجرد إنك عديتي على موضوعي ده بحد ذاته فرحني كتير ..

رح أشوف مشاركتك بأحاديث جانبية .. ولا يهمك ياعسل ..

تحية طيبة اختي اينار

وين الغيبة ؟؟


الله بيدة كل خير ويوزع الارزاق بعدل بين الناس وفي مصلحتهم

((واللة يرزق من يشاء بغير حساب))

في بيت شعر شهير
إن جاد حظك باع لك واشترالك
فوايده مع كل الأبواب تاتيك
وإن بار بك دلاّ يهزل حلالك
بأردى ثمن دلاّ يبيعك ويشريك

أنا أومن بالحظ في شخص حظة حلو وفي شخص حظة سئ


على فكرة أنا عندي سن مفرق وحظي سيئ

وعلى فكرة أخرى أول ماقريت عنوان موضوعك كنت فاكر ان أسمة مرتزقه
قلت الله هي التانية طلعت مرتزقة لاحول ولاقوة إلا بالله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سليم

السلام عليك اختى اينار....
اراك ما شاء الله تتمتعين بالتحليل الجيد...


باعتقادى ان الانسان هو صانع حظه بيده...
ويكمن هذا كما توصلتى للرضا لما قسمه الله...
(ان رضيت بما قد قسمته لك ارحت قلبك... )
الرضا والسعادة وراحة البال والطمأنينة والقناعة.... كنوز تترتب على بعضها.
قال تعالى(لئن شكرتم لأزيدنكم)
شكرا لك على الموضوع ....
جعلنا الله واياك من الشاكرين القانعين.

أهلا وسهلا باأخي صلاح ..

الظاهر إن الإصرار لمعرفة سبب كوني محظوظة _على حسب رأي البعض _ جعلني محللة جيدة _على حسب رأيك .

أتفق معك تماما في أن الإنسان هو صانع حظه بيده .

إن ماتقنع به نفسك دائما تجده .

أشكرك كثيرا على مشاركتك وعلى تجاوبك ..

تقبل خااالص تحياتي

_

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجرمنير

تحية طيبة اختي اينار

وين الغيبة ؟؟


الله بيدة كل خير ويوزع الارزاق بعدل بين الناس وفي مصلحتهم

((واللة يرزق من يشاء بغير حساب))

أهلا بالفجر المنير وسهلااا ..

الغيبة ياستي لها أسباب كتير .. سفر على شوية شغل ترجمة وشوية شغل بيت ومشاوير ..
وحاجات كتير .. بس المذاكره لسه مش من بينهم .. خخخخخخخ

تسلمي كتير على تعقيبك إللي جابها من الآخر ..

تقبلي خاالص تحياتي عزيزتي
_

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساكن

في بيت شعر شهير
إن جاد حظك باع لك واشترالك
فوايده مع كل الأبواب تاتيك
وإن بار بك دلاّ يهزل حلالك
بأردى ثمن دلاّ يبيعك ويشريك

أنا أومن بالحظ في شخص حظة حلو وفي شخص حظة سئ


على فكرة أنا عندي سن مفرق وحظي سيئ

وعلى فكرة أخرى أول ماقريت عنوان موضوعك كنت فاكر ان أسمة مرتزقه
قلت الله هي التانية طلعت مرتزقة لاحول ولاقوة إلا بالله

ياااااأيهااا السااكن .. أهلا بك وسهلاا ..

أولا .. تسلم على أبيات الشعر ..

ثانيا .. أنا أؤمن بما ذكر صلاح سليم في تعقيبة .. بأن الإنسان هو صانع حظه .. وبالتالي فأن صاحب الحظ السيء لم يحاول صنع حظه .. بل هو يريده جاهز مجهز له دون بذل أي جهد أو عناء فيه ..
مع إني أشوف إن صنع الحظ ليس مجهد أو متعب ..

ثالثا .. حكاية شكل الأسنان أنا كمان أستبعدها .. لأنها غير مقنعة بالنسبالي كتير .. مع إني بسبب الموضوع هذا إكتشفت إن في ناس كتير عندهم تباعد في أسنانهم وفعلا محظوظين في حياتهم و يعتبرهم الناس من المحظوظين ..
وإنت أول واحد يقول إن عنده تباعد في اسنانه مع ذلك حظك سيء .. شكل حظك حلووو بس إنت مش واخد بالك ..

رابعا .. بالنسبة لمرتزقة .. مش ح أكذب عليك وأقولك إني عمري مافكرت بنفسي بالشكل السيء .. خاصة في المرحلة إللي كنت أعاني فيها من الرهاب .. بس إكتشفت إن ده كلوو كان سببه قلة الثقة بالنفس .. والتقليل من الذات .. وإن كل ده ماله داعي .. وشي متعب للنفس وبس ..
إبدأ غير طريقة تفكيرك بنفسك .. و أطرد أي فكرة سيئة تيجي على بالك .. واستبدلها بالعكس .. وهو ده كل إللي مطلوب منك .. وأوعدك إنك ح تكون أحسن ..

أخيرا .. أشكرك كثييررا على مشاركتك وتعقيبك .. وأتمنى لك الحظ ياأخي وكل الحظ ..


تقبل خااالص تحياااتي
_

مرتزقة ...أستغفر الله العظيم

يعني مرتزقه

أنتي رحتي فيين

أنا لا أقصد الكلمة ذاتها .. أقصد طريقة التفكير نفسها بشكل سلبي ..

أدرتً عجلة تفكيري مرة أخرة ، فأنا مازلتُ مُصِرّة على إكتشاف السبب ، ثم تساءلتُ بـ .. أليس " العدل " هو الله ، والله هو مقسم " الأرزاق " على عباده .. ؟؟ ، و أليس ماينعتونه بالحظ الجيد هو من الرزق ، والرزق يُنعِم به الله عباده جميعاً .. ؟؟ ، و بما إن الحظ هو الرزق ، والرزق من الله ، والله هو العدل ، والعدل هنا في موضوعنا ، يعني بأن كمية ماأحظى به في حياتي هو ذاته ماسوف يحظى به غيري في حياته ، إذاً فـ .. " نحن جميعاً محظوظون ".



ولكن ماسبب إعتقادنا بإختلاف الحظ من شخص لآخر .. ؟؟ ، الإختلاف هنا ليس في الحظ أو كمية الرزق _في إعتقادي_ بل هو إختلاف في نوع الرزق ، فقد أملك ما لا يملكه غيري ، والعكس صحيح ، ولكن كمية الرزق لا تنقص أو تزيد ، فنحن جميعاً " سواااء "



أختي الكريمة
العدل أو العدالة لا تعني المساواة
ثم إن الله سبحانه يقول /يبسط الله الرزق لمن يشاء ويقدر /أي يضيق
/ونفضل بعضهم على بعض في الرزق/
/ونبلوكم بالشر والخير فتنة أتصبرون /
/لنبلوهم أيهم أحسن عملا /
فالموضوع موضوع اختبار سواء في الرزق أو المرض أو الجمال أو .......ليعلم أنصبر أم نشكر أم نكفر أم ماذا نفعل ؟
والله حكيم يضع الأمور في مكانها ويعطي كل واحد ما يناسبه وفق حكمته
دمتم في رعاية الله وحفظه