المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

رسائل ريم الخاصه

بسم الله الرحمن الرحيم استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا .. كنت اجلس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-03-2003, 10:41 PM   #1
دمعة فرح**
عضو


الصورة الرمزية دمعة فرح**
دمعة فرح** غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3649
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 25-03-2003 (11:21 AM)
 المشاركات : 10 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رسائل ريم الخاصه



بسم الله الرحمن الرحيم

استقيظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي ، صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكرا ..

كنت اجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي..

* ماما ماذا تكتبين ؟

* اكتب رسالة إلى الله .

* هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟

* لا حبيبتي , هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد.

خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة , لكنها اعتادت على ذلك .. فرفضي لها كان باستمرار..

مر على الموضوع عدة أسابيع , ذهبت إلى غرفة ريم و لأول مرة ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة؟


* ريم .. ماذا تكتبين ؟

* زاد ارتباكها .. وردت: لا شئ ماما ، إنها أوراقي الخاصة ..

ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟!!

* اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين..

قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟

* طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شئ..

لم تسمح لي بقراءة ما كتبت , فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد كي اقرأ له الجرائد كالعادة ، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي , فلاحظ راشد شرودي .. ظن بأنه سبب حزني .. فحاول إقناعي بأن اجلب له ممرضة .. كي تخفف علي هذا العبء..

يا إلهي لم أكن أتوقع أن يفكر هكذا .. فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من اجلي أنا وابنته ريم .. واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك .. وأوضحت له سبب حزني وشرودي...

ذهبت ريم إلى المدرسة ، وعندما عادت كان الطبيب في البيت .. فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعباتها وهمساتها الحنونة.

وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وانصرف ، تناسيت أن ريم ما تزال طفلة , ودون رحمة صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيرا وانه لن يعيش لأكثر من ثلاث أسابيع (والأمر أولاً وأخيراً بيد الله) ، انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد ببراءة :

* لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا؟

* ادعي له بالشفاء يا ريم , يجب أن تتحلي بالشجاعة ، ولا تنسي رحمة الله ، انه القادر على كل شئ .. فأنت ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلى أمها ونسيت حزنها , وداست على ألمها وتشجعت وقالت :

* لن يموت أبي .. إليس كذلك يا ماما ؟!.

في كل صباح تقبِّل ريم خد والدها الدافئ , ولكنها اليوم عندما قبلته نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوما مثل صديقاتي .. فغمره حزن شديد فحاول اخفاءه وقال:

* إن شاء الله سيأتي يوما واوصلك فيه يا ريم.. وهو واثق أن إعاقته لن تكمل فرحة ابنته الصغيرة..

أوصلت ريم إلى المدرسة , وعندما عدت إلى البيت ، غمرني فضول لأرى الرسائل التي تكتبها ريم إلى الله , بحثت في مكتبها ولم أجد أي شئ .. وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ترى أين هي ؟!!

ترى هل تمزقها بعد كتابتها؟

ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق , طلبته مني مرارا فأفرغت ما فيه وأعطيتها الصندوق .. يا الهي

انه يحوي رسائل كثيرة ... وكلها إلى الله !!

* يا رب ... يا رب ... يموت كلب جارنا سعيد , لأنه يخيفني!!
* يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .. لتعوضها عن قططها التي ماتت !!!
* يا رب ... ينجح ابن خالتي , لاني احبه !!!
* يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة , لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي!!!

والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة...

من اطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :

* يا رب ... يا رب ... كبر عقل خادمتنا , لأنها أرهقت أمي ..

يا الهي كل الرسائل مستجابة ..
لقد مات كلب جارنا منذ اكثر من أسبوع!
قطتنا اصبح لديها صغارا ..
ونجح احمد بتفوق ..
كبرت الأزهار , ريم تأخذ كل يوم زهرة إلى معلمتها ...

يا الهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟!! ....

شردت كثيرا ليتها تدعوا له .. ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج , ردت الخادمة ونادتني :

سيدتي .. المدرسة ...

* المدرسة !! ... ما بها ريم ؟؟ هل فعلت شئ؟

أخبرتني المتصلة أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها إلى منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .. وهي تطل من الشرفة ... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم ...

كانت الصدمة قوية جدا لم أتحملها أنا ولا راشد... ومن شدة صدمته أصابه شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام .

* هل ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة...

كنت اخدع نفسي كل يوم بالذهاب إلى مدرستها كأني أوصلها , كنت افعل كل شئ صغيرتي كانت تحبه , كل زاوية في البيت تذكرني بها , أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملأ علينا البيت بالحياة ...

مرت سنوات على وفاتها .. وكأنه اليوم ...

في صباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعة وتقول! أنها سمعت صوتاً صادراً من غرفة ريم... يا الهي هل يعقل أنَّ ريم عادت ؟؟ هذا جنون ...

* أنت تتخيلين ... لم تطأ قدم هذه الغرفة منذ أن ماتت ريم..

أصر راشد على أن اذهب وارى ماذا هناك..

وضعت المفتاح في الباب وانقبض قلبي ... فتحت الباب .. فلم أتمالك نفسي ..
جلست ابكي وابكي ... ورميت نفسي على سريرها , انه يهتز ..

آه تذكرت !!

قالت لي مرارا انه يهتز ويصدر صوتا عندما تتحرك , ونسيت أن اجلب النجار كي يصلحه لها ... ولكن لا فائدة الآن ...

لكن ما الذي اصدر الصوت ؟!!.. نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي والتي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها .. وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقة بحجم البرواز وضعت خلفه !!

يا إلهي إنها إحدى الرسائل ..... يا ترى ، ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات .. !!؟
ولماذا وضعتها ريم خلف الآية الكريمة .. ؟!؟

إنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلى الله وكان مكتوباَ فيها :


يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!

منقول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2003, 10:52 PM   #2
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue


قصة حزينة جدا



يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!




يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!





يا رب ... يا رب ... أموت أنا ويعيش بابا ... !!






اللهم أحسن خاتمتنـــــا



شرح الله صدرك اختي وبارك الله فيك



تقبلي احترامي


البتار


 

رد مع اقتباس
قديم 02-03-2003, 11:02 PM   #3
سيف الله
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سيف الله
سيف الله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3387
 تاريخ التسجيل :  01 2003
 أخر زيارة : 15-06-2003 (12:02 AM)
 المشاركات : 854 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


سبحان الله هذه حال الدنيا ولو ان الدنيا فيها خير لما جعلها الله فانيه
ولما زهد فيها اكرم الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام .

وتذكرو احبتي اننا جميعا ضيوف في هذة الدنيا فاعمل ولاتمل ليكون نجاتك يوم لاينفع مال ولا بنون .
وبارك الله بكاتب هذا الموضوع;)




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا