المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

إغتيال أنثى ....

قصة أغتيال أنثى بقلم الاستاذة نور الصفيري وقفت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 28-10-2011, 05:05 PM   #1
بسمة الغد
نائب المشرف العام سابقا


الصورة الرمزية بسمة الغد
بسمة الغد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23323
 تاريخ التسجيل :  03 2008
 أخر زيارة : 21-11-2016 (11:29 PM)
 المشاركات : 5,253 [ + ]
 التقييم :  217
 الدولهـ
Jordan
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Burlywood
إغتيال أنثى ....








قصة أغتيال أنثى
بقلم الاستاذة نور الصفيري





















وقفت أمام المرأة تتأمل شكلها .. تموجات شعرها الذهبي وتقسيمات خصرها

النحيل .. ورشاقة جسدها .. تتامل كل ذلك بسعادة وفخر ولما لا وهي بعد زواج دام لأكثر من 19 سنة وعدد من الأطفال مازالت فاتنة .. جذابة ..و مازالت تتمتع بجسدها الرشيق ورقتها ونعومتها كما كانت دوما ..
هنا بدأت تتوارد إلى ذهنها صور من الماضي البعيد .. البعيد جدا .. حيث نشأت وهي تعرف بأنها تملك جاذبية وانوثه ورقة تأسر كل رجل ...فالعديد من الرجال وقعوا في شباكها وهاموا في حبها وعاشوا وهم امتلاكها لتتركهم دون رجعة .. نشأت ناهد وهي تعرف أنها أنثى برقتها .. بنعومتها .. بأحاسيسها الداخلية و تعرف أنها إنسانه عاطفية تعيش للحب وبه .. فهي تحب أن تقرا الروايات الرومانسية .. وتسمع الأغاني العاطفية وتشاهد الأفلام الرومانسية وتهتم بالتفاصيل اليومية لحياتها فالأستمتاع هو جزء مهم من كيانتها فهي تأكل بمزاج وتجلس بمزاج وتستحم بمزاج وتقرا بمزاج ..



ناهد من النساء العاطفيات...الحالمات ..



.... images?q=tbn:ANd9GcR



التي لديها أحساس عميق بالحب والجمال لهذا تكرة جدا جدا المواجهات والمشادات العنيفة ولاتستمتع بالمناقشات العقلانية الخالصة ...فهي ترى أن الحياة قصيرة ولابد أن نحرص على الأستمتاع بها أكثر من الحزن فيها...
لهذا كانت تسعى للأستمتاع بكل تفاصيل حياتها.. فهي تتجمل وتلبس أحلى الملابس وهي في بيتها وتجمل غرفتها بالأكسسورات والشموع والورود المجففة



.... images?q=tbn:ANd9GcR



لا لشيء إلا لتستمتع بها..ولو سالتها لما تتجملي او لما تجملي المكان وتصرفي دخلك على هذة الأمور لردت عليك فورا وبتلقائية : لأني أحب ذلك...
نعم الحب ,,..والأستمتاع بالحياة والمشاعر جزء مهم من حياة ناهد بل اهم جزء عندها، لهذا التحصيل العلمي لم يكن له أهمية كبرى بل اكتفت بتعليمها الثانوي فقط لاغير فلم تكن كغيرها من الفتيات في ذلك الوقت اللاتي يعتقدن ان الشهادة والوظفية هي الوسيلة الوحيدة لتأمين مستقبلهن ولإشعارهن بالأمان..فهي كانت تشعر ان الأمان يأتي من علاقة زوجية ناجحة ومستقرة ومع زوج يحبك لدرجة لن تستقيم حياته من دونك....
ولهذ كان للحب والغرام جزأ بل الجزء الأكبر من حياتها فعاشت تجارب حب بريئة مع رجال اظهروا إعجابهم بها بحكم طبيعة مجتمعها المفتوح وارتبطت بمشاريع خطبة مع أكثر من رجل هاموا بحبها لرقتها ونعومتها وأنوثتها كما كانوا يرددون لكنها تركهتم دون رجعه عندما شعرت بأنهم لم يستطيعوا أسر شغاف قلبها..



وهكذا سارت الأيام بناهد تستمتع بحياتها و بشبايها و جسدها و رقتها وبكل شئ حولها حتى أصبحت في سن لابد لها من الزواج وبدأت الناس تسال لماذا لم تتزوج ناهد حتى الآن ؟؟ فالخطاب كثر لماذا لم تقبل بأحداهم؟؟مابالها لا تقبل على الزواج كمثيلاتها!!!!!





.... 1303034485442.jpg




.. فقررت ان تتزوج ...شعرت أنه حان الوقت للتزوج ..ولتبدأ بتكوين أسرة و هذا عندما تقدم لها (عادل) رجل ناضج عصامي يدرس للحصول على أعلى الدرجات العلمية ويقيم في إحدى الدول الأوربية في ذلك الوقت عادل كان شخص مرح متحدث , طيب القلب , اجتماعي وبسيط لكن ليس من النوع الذي يعجب ناهد .. لم تعجبها شخصيته ولم يعجبها إطلاقا شكله .. لكنها وعلى الرغم من كل ذلك قررت القبول به على كل حال فهي لابد أن تتزوج .
ولهذا قررت أن تركن لعقلها فقط بهذا القرار ، لأنها جربت القلب وكانت قراراتة متعبة وخاطئة. فاختارت عادل فقط لمواصفاته وليس صفاته .. فهو رجل ذو مكانة علمية ومهنية مميزة مما سيوفر لها حياة كريمة طيب ومرن و هذا سيعطيها لها الحرية التي تحتاج .
وفعلا تزوجت ناهد بشخص لم يملك شغاف قلبها منذ اللحظة الأولى التي وقعت عليه عينيها .. تزوجت وهي تعرف أنها لم ولن تقع بغرام هذا الرجل.تزوجت وهي تعرف إن قرارها كان للعقل فقط دون القلب، لكنها اعتقدت أنه سيكون القرار الصائب والقرار الصح. لكن من بداية الزواج اكتشفت ناهد الثمن الذي سوف تدفعه وذلك من خلال موقف بسيط فهي كعروس أرادت أن تمارس الغنج والدلع أمام عريسها لكنها تفاجئت من عدم تفاعله معها بل بدا بالمزاح والسخرية بطريقة جرحت مشاعرها..
كانت تلمح له كم تحب الحركات الرومانسية مثل مسك الأيادي او الحضن او حتى النظرة ليرد عليها بطريقة تسخر من هذه الطلبات ..
شعرت أنها انتقلت فجأة من كونها أنثى غنجه حالمة إلى سيدة متزوجة دخلت معترك الحياة الزوجية فجأة وبدون تسلسل فأصبحت تطبخ وتكنس وتدرس وتعد الشاي لزوجها المنكب على دراسته .. لم تحظى بشهر عسل ولم تحظى بسهرات رومانسية ولا ذكريات فزوجها مضغوط بدراسته وليس لديه وقت لكل ذلك .. ومازاد الأمور صعوبة هو ظهور علامات الحمل بعد الشهر الأول من الزواج ومعاناتها من الوحم الشديد مع كل مسئوليات البيت والطبخ والكنس والزوج ودراسة. كل ذلك حدث فجأة من دون مقدمات وهي تلك الفتاة المدللة الغنجة التي لم تعتد على طبخ او كنس أو تنظيف ..
لكنها لم تستاء من ذلك قدر استيائها لوضع العلاقة فأين الرومانسية ؟ أين اللحظات الحالمة؟ أين الشاعرية بالحياة؟ أين الحب ؟ كل ذلك لم يعد له وقت .. كل ذلك ذهب إدراج الرياح . وهكذا استمرت الحياة . حياة عادية .. ظاهريا الرجل مصنف من الأزواج الرائعين فهو لايغضب..ولايأمر..ولايمنع... لكنه بالمقابل لايضم..ولايحضن..ولايتغزل ...ولايعبر ولا يشارك...
في البداية كانت ناهد قادرة على تخدير أحساسها بالأحتياج أو بالغضب بلإقناع نفسها أنه (احسن من غيرة ) وأنه (ليس هناك أحد كامل) أو (ليس هناك رومانسيات هذي هي الحياة الواقعية ) وهكذا استمرت بحياتها قانعة وساكته.... حياة خارجها مثالي فهي تسكن بيت جميل .. ولديها العديد من الأطفال الأصحاء والحمدلله .. الزوج طيب ودائما مشغول أو متشاغل وبنفس الوقت تارك لها مطلق الحرية فهي تلبس كيفما تشاء وتخرج كيفماء تشاء وتنام كيفما تشاء لكن باطن الحياة عكس ذلك .. فناهد تعيش معاناة كبيرة .. تعيش صراع لايعلمه احداً آخر
ماهو وكيف تتعامل معاه ؟









واستمرت الحياة بناهد من انشغالها بتربية الأولاد وأداء واجباتها الاجتماعية وزيارات صديقاتها هنا وهناك ..

انشغالها أحياناً يخلق فجوة بينها وبين زوجها فهو دائماً مشغول أو بالأصح كما تقول يريد أن يكون مشغول فهو يعمل مع عدة جهات وعضو شرف لعدد آخر .. ويأخذ عمل إضافي مع عدد من الشركات بحيث لا يتبقى في يومه إلا وقت للأكل السريع والنوم ، لكنه حريص على اجتماعه الأسبوعي مع أصدقائه .. فلا جدول ولا عمل ولا اجتماعات تؤثر وتلغي أو تجعله يترك اجتماعه الأسبوعي مع أصدقائه ..


وهذه مشكلة تشترك فيها الكثير من النساء ليس ناهد فقط .. زوج مشغول دائماً .. مشغول بعمله عن بيته وأسرته و مشغول حتى عن زوجته .. حيث تشعر الزوجة أنها تحمل العبء كله لوحدها من تربية الأولاد ومتابعتهم بالمدرسة والقيام بشئون البيت وزيارات المستشفى ليكون دور الزوج فقط هو التمويل المالي في بعض الأحيان .....



لكن انشغالاته تتوقف عند حياته الاجتماعية فهو يملك الوقت لأصدقائه .. أو للسهر بالاستراحات أو الجلوس بالمقاهي أو السفر مع اصدقائه أو الإنترنت .





لهذا على الرغم من اشغالها نفسها عنه ألا أنه من وقت لآخر طبيعة حياتها الزوجية تفرض واقعها على عقل ناهد .. فتشغلها لأيام .. لماذا زوجي هكذا ؟ .. لماذا لا يتقرب لي ؟؟ .. لماذا لايكون رومانسي ؟؟؟ لماذا أشعر أنني غير مرئية بالنسبة له ؟؟
لماذا يتعامل معي ببرود؟ ألا يعتقد أنني أنثى بحاجة إليه ؟ .. لماذا دائماً علاقتنا لاتشغل باله ؟؟؟ أم أن ابادر أو يبقى الوضع على ماهو عليه؟؟؟





وفي هذا ناهد لم تكن مختلفة عن الكثيرا ن النساء التي تشكون من برد الزوج وابتعادة عنها ، لكن علاجها كان مختلف .. فهي لا تحب المواجهات ولا المشاكل ولا حتى الزعل على حد قولها فهي لا تؤمن بالمواجهة ولا التعبير الصريح عن ما يضايقها أو ما تحتاجه لأنها تعتقد أن ذلك يفقده قيمته ومعناه...
كانت لا تحب أن تتحدث معه عن تقصيره ولا تشكي من إهماله لها .. كانت ترى أنها أمور من المفترض عدم التحدث عنها ولا طلبها فهي تحدث بطريقة طبيعية .




لهذا عندما تضيق بحالها فأنه تأخذ على عاتقها مسئولية علاقتها فربما لم تعرف كيف تتعامل معه..أو تحتوية أو تكسب قلبه، لهذا كانت تلجأ لقراءة الكتب وحضور الدورات سعياً وراء تعديل علاقتها . وهذا يكون كالمسكن لها يعمل بنجاح لفترات طويلة ...






وهكذا مضت السنوات عادل مشغول وناهد تتشاغل ، فهي جيدة في الهروب من مشاعرها واحتياجاتها العاطفية .. فهي إنسانة لا تستطيع العيش بدون حب أو رومانسية و أحضان .. وحتى علاقة خاصة مفعمة بالحيوية .. وكل ذلك لم تحصل عليه لكنها في المقابل حصلت على الماديات .. بيت .. استقلال . حرية .. عيشة كريمة .. لكن كل ذلك بلا عواطف بلا حب بلا مشاركة .. وكأنها حياة بالأسود والأبيض ..الكل كان يعتقد أنها سعيدة الكل كان يحسدها على مظاهر السعادة الخارجية ...فلا أحد يعلم ما تشعر به ولا أحد يستطيع أن يفهم معناتها إلا من عاني بمثل ما عانت .




.... 327975u7o61dotjz.gif






حياة بلا طعم .. كطعام منظره لذيذ ومشهي لكنه بلا ملح .. تخيلي أن تكوني مضطرة ان تأكلي وجبة منظرها شهي ولذيذ ومليئة بالتوابل لكنها بلا ملح ..هكذا شعرت ناهد أن حياتها بلا ملح ولاطعم .. وأتمنى أن لا تتوقعوا أنها تطالب برومانسية أفلام الستينات .. حيث البطل يهيم عشقاً بحبيبته البطلة..بل ناهد كانت تتوق إلى الحميمية المعتادة كانت تشعر بشوق شديد إلى ان تشعر بأحضان رجل، بلمسات رجل، بكلمات رجل .. كانت تحتاج لرجل يشاركها حياتها .. تفاصيل يومها وأفراحها وأتراحها .. يسألها أين ذهبت وماذا فعلت حتى يرفض من وقت لآخر . لكن عادل من نوع الرجال الذي يرى ان تلك أمور سخيفة .. أفلام ومراهقة .. فكان كلما حاولت ناهد ان تلمح له يبدأ بالإستهتار بالموضوع وبها ويقلب الموضوع لمزاح.





ويؤكد لها انها تضخم الأمور وأنها تبالغ وحساسة ، ناسياً بذلك انها مجرد امرأة .. ذلك الكائن الذي يحتاج للحب .. للعاطفة .. ذلك الكائن الذي يزدهر من المشاركة وان يشعر انه يشاطر شخص آخر حياته .. المرأة كائن عاطفي لا يستطيع ان يحيا سعيدا بدون الحب / المشاعر ..والمشاركة والاهتمام والتعاطف . لايستطيع أن يهنأ وحيداً هذة هي المرأة .




.... 707736u327c39iat.gif






ولهذا أنا دائماً أردد أن الرجل ذو النمط الشرقي هو الرجل الأقل حظاً مع النساء لانه نادر ما ترضى وتسعد الأنثى معه فعلى الرغم من انه يكون أب رائع .. ورجل أسرة مسئول إلا أنه عادة لا يجيد لغة التعبير ولا لغة العواطف .. لهذا تجدي المراة دائماً متذمرة من هذا النمط من الرجل وغير راضية عنه .. ودائماً أخطائه مهما كانت صغيرة ترى بالمجهر فتضخم ولا تغتفر، فهو يكد .. ويتعب .. ويرعى الأطفال ومع ذلك لا يعرف لماذا الزوجة غير راضيه عنه ؟ ولماذا ؟





لأنه فعل كل شيء لا يأتي بالدرجة الأولى في شعورها وسعادتها كأنثى فهي تريد ان تعيش الحب وعواطفه المتأججة وتستمتع بأنها تستطيع ان تثيره كرجل .. وهذا الشئ الوحيد الرجل الشرقي لا يجيده .. لغة الحب والرومانسيات والكلام الحلو.




أما على الجانب الآخر .. الرجل ذو النمط الغربي " بياع كلام " يتكلم اكثر مما يفعل .. يجيد لغة الكلام والتعبير والرمانسية لهذا انا اعتبره اكثر الرجال حظاً مع النساء . فمهما أخطأ ومهما قصر بواجباته يستيطع أن يحظى برضا وقبول الزوجة وغفرانها متى ما أراد ذلك ، وناهد كانت مثل هذه النساء .. التي تحتاج للعاطفة والتعبير عنها من قبل زوجها .. وهذا الشئ الذي لم يقدمه زوجها ولاحتى يدرك قيمته ..





وهكذا عاشت ناهد حياتها .. غنية مادياً .. فقيرة عاطفياً .. مثلها مثل العديد من النساء اللاتي على الرغم من كونها متزوجة إلا أنها تعاني من الوحدة و من الحرمان العاطفي ..





واستمرت الحياة هكذا مع ناهد ..هي حساسة عاطفية تحب الحب وتعيش من أجلة لكن زوجها لايعير الحب أي مساحة من حياتة أو قلبه فالحب عنده هو الرعاية والعطاء ..الحب من خلال توفير متطلبات البيت والأولاد وتوفير سبل الراحة لأفراد اسرته فليس هناك حاجة لتعبير عنه لفظياً ولا جسدياً.



وكما قلنا هناك الكثير من النساء مثل ناهد...والغريب أن النساء لفترة من الزمن يرضين بهكذا حياة لإنشغالهن بأمور الحياة الآخرى لكن خلال فترة من حياتهن وهذا ماأسميتها (ثورة الثلاثين ) هذة ا لظاهرة أو الحالة منتشرة بين بعض النساء التي تعاملت معهن (وأنا هنا لا أعمم فأنا أتحدث عن حالات فردية وليست قاعدة عامة وكلامي يعبر عن رأي الشخصي وتفسيراتي لمن تعاملت معهن وليس حكم نهائي أو علمي أ ومطلق ينطبق على كل حالة..فأرجوكم لاتعمموا الأمور الفردية) .. هذه المعاناة عادة تكون صامتـة ..كامنة لا يكتوي بنارها غير المرأة ..تحدث عندما تشعر المرأة أن أنوثتها ومشاعرهـا تقتل أمامهـا عندما تعاني من الأهمال العاطفي وأن الرجل الذي بحياتها ألفها وتعود عليها فلم تعد تلفت انتباه في أغلب اللحظات.. وأحياناً يصل أمر المعاناة من الأهمال العاطفي أن تشعر المرأة بأنها لابد أن تختار بين سعادتها أو سعادة أطفالها والسواد الأعظم يختار الثاني ليكون على حـساب الأول فمهما كان عواطف الأمومة دائماً تغلب على كل عاطفة آخرى عند أغلب النساء. فأنا شخصياً أعرف العديد من النساء التي تعيش كزوجة على الورق فقط و هي بقمة شبابها وأنوثتها وصحتها لكن زوجها مهملها تماماً، فمهما حاولت ومهما غيرت ومهما غضبت عليه لا يحدث أي تغير فتقرر تصمت وتقبل العيش معه من أجل سعادة واستقرار ابنائها (وهذة النساء أمهات نادرات نقف لهن احتراماً وفخراُ) ...لقد تعاملت مع نساء بقمة الذوق والجمال يعانين من هجر الزوج لهن لسنوات تصل احياناً الى تسع سنوات من دون ذنباً اقترفناه ..فهن يعشنا حياتهن كزوجات مع وقف التفيذ وتجدي الواحدة منهن بأحلى سنوات عمرها و تقوم بكل واجباتها الزوجية والأسرية على أكمل وجهة فهي زوجة على الورق فقط لاغير.



في مجتمعاتنا المسلمة المحافظة ولله الحمد والمنة العلاقة بين المرأة والرجل تكون في الأطار الشرعي للزواج وماغير ذلك يكون محرم شرعاً وشاذ وغير مقبول عرفاً...لهذا فالفتاة العفيفة عادة تمني نفسها بما ستكون عليه علاقتها العاطفية عندما تصبح عروساً ولما لا وهي ذلك الكائن الذي خلق من كتلة من العواطف والأحاسيس .. فتتخيل الفتاة أنها ستعيش الحب بعد الزواج وتنهل من معين العشق الحلال بعد الزواج مع رجلاً يبادلها حباً بحب .. وعشقاً بعشق أكبر ..والعاطفة جزء مهم من العلاقة الزوجية وإلا لما شرعت النظرة الشرعية للخاطبين..فياترى ماهو هدف النظرة الشرعية؟؟؟



لكن أغلب الفتيات عندما تختار زوج المستقبل تختار بالعقل فقط دون القلب، وقرار كالزواج لابد أن يكون قرارً للعقل والقلب معاً . فلابد من الحرص على قبول الرجل عاطفياً كما نحرص التأكد من دينه وخلقة.



لكن في بعض الحالات تجدي الفتاة تقبل برجل لاتشعر اتجاه بقبول ولا ميل وتخنق صوت الاعتراض بداخلها بمعتقدات تكررها مثل " اهو زواج وخلاص " " بكره أحبه واتعود عليه "



أو تتزوجه لأنه يعمل بوظيفة جيدة أو لأنه ولد فلان الفلاني أو تتزوجة لمواصفاته بيت -وظيفة وهذه ممكن تزول بأي لحظة وتنسى وتهمل الصفات مثل هل هو صادق – معبر – مرح – متحدث – طيب القلب – متفائل – مرن أو عنيد-كريم- عاطفي-حنون هذه الصفات التي ستبقى وستؤثر بها وبعلاقتها معه مدى العمر .



لكن ماذا يحدث لو تزوجت الفتاة برجل للمواصفاتة دون صفاتة؟؟ماذا يحدث لها لو تزوجت بالعقل دون القلب؟؟؟ ماذا لو تزوجت برجل لايعجبها؟؟ماذا يحدث لو تزوجت برجل لاتحبه ولا تقبله؟؟



.. في العشرينات وبداية العلاقة تكون الفتاة مشغولة بالزواج والرجل ومسؤلياته ودراستها أو عملها .. أهل الزوج ..ثم الأطفال والحياة الجديدة بكل تحدياتها ومسئولياتها .. وتستمر هكذا في العشرينات كالنحلة تدور هنا وهناك وعلى الرغم من سوء التفاهم والإنسجام الدائم بينها وبين زوجها إلا أنها تركز على الجانب المادي من العلاقة (فعل-قال-لم يفعل -لم يقل) لكنها لاتركز على تقيم الجانب العاطفي وموقفها من ذلك كثيراً و هكذا تمر الحياة سريعاً بمسؤلياتها . وهذا ماحدث لناهد بالشق الأول من القصة فهي كانت تعرف أنها لم تحب زوجها لكنها لم تكن تكرهه خصوصا وأن اسلوبه معها كان جيداً ومحترماً...لهذا قبلت بالحياة هكذا زواج مستقر لكن بلاعواطف ولا حميمية .



.... gfdhfh.gif.... gfdhfh.gif.... gfdhfh.gif.... gfdhfh.gif.... gfdhfh.gif.... gfdhfh.gif:g fdhfh:




لكن في الثلاثينات تبدأ المرأة بإعادة تقييم علاقتها العاطفية مع الزوج بطريقة ,اسلوب مختلف تماما لأنها تشعر فجأة بأن مشاعرها وعواطفها تلح عليها بالأشباع.
فتلاحظ أنها تتمرد وترفض حالة الهجر والأهمال وتلاحظ أنها بدأت تركز على نفسها .. على مشاعرها .. على احتياجاتها العاطفية .. على احتياجاتها الجسدية على ماذا تريد من الرجل وهل فعلاً تحصل عليه أم لا.والأغلبية ممن تعاملت معهم تكتشف أن ماتحصل عليه ليس كافياً . فهي تريد حب تريد أن تجرب العشق بحياتها تريد رجل يعشق كل جزء منها .. تريد رجلاً يشتهيها ويشعرها بأنوثتها بالحلال ..تبدأ بملاحظة من حولها كيف هم وكيف يعاملون زوجاتهم .



وتفزع ماذا حل بي .لماذا أصبحت هكذا؟؟؟ لماذا أفكر بالحب والرومانسية لماذا أفعل ذلك الآن ولم أفعله في عمر العشرينات ؟ هل فقدت عقلي ؟؟ لماذا الآن أفكر بعلاقتي الزوجية وزوجي ؟ لماذا الآن يهمني الأداء العاطفي لزوجي وكيف يعاملني ؟ لماذا أصبحت قصص الحب وأغاني الحب تهزني؟؟؟



وهنا اتذكر أحدى العميلات التي كانت تجهش بالبكاء وهي تخبرني كيف أنها أصبحت داخلياً تسعد بتغزل الرجال بها بدلاً من أن تنفر وتنهرهم؟؟؟ كانت تتسأل لماذا أنا اصبحت هكذا ياأستاذه نورة وأنا التي لم تنظر لشاب في مراهقتي؟؟هل فقدت عقلي؟؟ماذا حل بي؟؟؟



فبعد أن أدربها على الحصانة النفسية وتقوية شعورها بقيمتها واحترامها لذاتها وكيف أنها على حسب الدراسات مسئولة عن أشباع 90% من احتياجاتها العاطفيه وأن زوجها فقط مسئول عن 10% ولهذا أذا كانت تشعر بهذة الدرجة من الضعف والحاجة لإطراء رجل فربما ماتحتاجة بالفعل يأتي من ذاتها وهي نفسها مسئوله عن أشباعه بدلا من زوجها او أي رجل آخر والعياذ بالله. فمعرفة وفهم هذة الأمور تساعد من تعاني من الأهمال العاطفي أن تحفظ نفسها من الإنزلاق بطريق تخسر فيه دينها ودنياها. كما أن أعطائها تفسير يشرح لها ما تمر به يريحها قليلاً ويجعلها تعترف بوجود هذة المشاعر وتتقبلها(وهذا لايعني أن ترضاها بل يعني الإعتراف بها ) ومن ثم تحاول أشباعها بطريقة صحيحة وصحية بدلاً من الخوف منها وإنكارها و الشعور بالدونية بسببها وبالتالي تكون بداية النهاية لها لاسمح الله ....فأخبرها كما أخبر غيرها من اللاتي يعانين من الجوع العاطفي (وكذلك الأهمال الذاتي ) أنها في فترة العشرينات كزوجة جديدة تكون مشغولة بعالم الزوج والزواج وتحدياته، لكن بمرور السنوات وكبر الصغار قليلأ واعتمادهم على أنفسهم و وصول المرأة لعمر الثلاثينات تبدأ بإعادة تقييم علاقاتها وماذا أعطت وماذا أخذت من هذا الزواج ..ففي الثلاثينات تكتمل أنوثة المرأة فتركز على ذاتها ...فتعرف ماتريد وكيف تريده... تبدأ المرأة في الثلاثينات بمعرفة احيتاجاتها العاطفية والجسدية حق المعرفة ....وعادة الزوج بهذة المرحلة من الزواج يكون مشغول أو معتاد عليها فيهمل الجزء العاطفي من العلاقة...وينسى أن (أم أولاده ) مازالت أنثى بحاجة لسماع الأطراء والمديح وكلمات الأعجاب بها من رجل...ولهذا فبعض من يعانين من الأهمال العاطفي والبعض ضعف الوازع الديني والخوف من الله تكون مناعاتها ضعيفة أمام كلمات الإعجاب التي تأتيها من الجنس الآخر والعياذ بالله-حتى لو كانت تعلم كذب هذة الكلمات .



لهذا أنا لااستغرب أن المرأة التي تعيش حياة زوجية فاترة ومشاعر زوجية باردة في العشرينات ولا تكترث لذلك ستلاحظ تغير كبير في مشاعرها ومواقفها لنفس المشكلة عندما تصل الثلاثين ، فالمشاعر ستتغير والقناعات تتغير والإحتياجات تتبدل .... فالثلاثينات هي قمة أنوثة المرأة واكتمالها ولهذا أعمار نساء اهل الجنة هي (32 أو 33) كما أظن.. فالله سبحانة وتعالي خلقنا وهو سبحانه أعلم بنا ومايناسبنا ... ولهذا فمتاع الرجل بالجنة هي امرأة في الثلاثينات....وهنا لابد أن نتسأل لما لم تكن أعمار نساء أهل الجنة في 21 أو 18 سنة اذا هذا السن قمة الأنوثة والأغراء كما يعتقد معظم الرجال؟؟؟



ففي الثلاثينات تكتمل أنوثة المرأة فتصبح وتشعر كالأنثى الحقيقة التي تثير الرجل وترضية..والله أعلم



فماذا حدث لناهد في الثلاثينات؟؟؟ آخر جزء من القصة المرة القادمة بإذن الله


راقت لي القصة وجدا فأحببت مشاركتم بها
الجزء القادم بقلم الاستاذة قريبا ....














المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الغد ; 28-10-2011 الساعة 05:07 PM

رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011, 03:50 AM   #2
(نوفا)
V I P


الصورة الرمزية (نوفا)
(نوفا) غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30369
 تاريخ التسجيل :  05 2010
 أخر زيارة : 23-12-2014 (04:22 AM)
 المشاركات : 8,356 [ + ]
 التقييم :  84
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkred


اقتباس:
حياة خارجها مثالي فهي تسكن بيت جميل .. ولديها العديد من الأطفال الأصحاء والحمدلله .. الزوج طيب ودائما مشغول أو متشاغل وبنفس الوقت تارك لها مطلق الحرية فهي تلبس كيفما تشاء وتخرج كيفماء تشاء وتنام كيفما تشاء لكن باطن الحياة عكس ذلك .. فناهد تعيش معاناة كبيرة .. تعيش صراع لايعلمه احداً آخر
ماهو وكيف تتعامل معاه ؟


اقتباس:
كانت تحتاج لرجل يشاركها حياتها .. تفاصيل يومها وأفراحها وأتراحها .. يسألها أين ذهبت وماذا فعلت حتى يرفض من وقت لآخر . لكن عادل من نوع الرجال الذي يرى ان تلك أمور
بإنتظار التكملة ......


 

رد مع اقتباس
قديم 07-11-2011, 09:40 AM   #3
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


يعطيك العافية وننتظر التكملة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا