المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

عندما نقع في أسر ماضينا.. كيف نتحرر منه؟

منحنا الله نعمة التذكر لكيلا ننسى الأشياء الجميلة التي تمر في حياتنا. لكن، ذاكرتنا لا تستعيد فقط التجارب السعيدة. أحياناً، نسعى إلى التحرر من الماضي وذكرياته المؤلمة التي تقبع في

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-08-2012, 07:20 AM   #1
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue
Icon7 عندما نقع في أسر ماضينا.. كيف نتحرر منه؟





منحنا الله نعمة التذكر لكيلا ننسى الأشياء الجميلة التي تمر في حياتنا. لكن، ذاكرتنا لا تستعيد فقط التجارب السعيدة. أحياناً، نسعى إلى التحرر من الماضي وذكرياته المؤلمة التي تقبع في أعماقنا، منتظرة اللحظة المناسبة لتنقض على حاضرنا لتدمره.

- الذاكرة الوراثية والهوية:

من الصعب أن نخفي ماضينا ونتجاهله، لأن بصماته تبقى قائمة وفاعلة، فمنه نستمد العبر والحكمة، ومن خلاله نرسم تجارَبنا في هذه الحياة. أضف إلى ذلك، أننا غالباً ما نكرمه ونستعيده من خلال بعض الطقوس التي نمارسها بفرح، مثل احتفالات أعياد الميلاد التي تُغرقنا في دوامة الذكريات وتضعنا في مواجهة الزمن. نتذكر، من خلالها، حالنا منذ عام أو عامين أو ثلاثة أعوام، ونشرع في محاسبة ذواتنا كي لا نكرر أخطاءنا الماضية.
يَعتبر المفكر "جيدو كريشناموتري" الإنسان نتاج ذاكرته وماضيه، إذ يقول: "إنّ تصرفاتنا وسلوكياتنا في الحاضر تحددها تأثيرات اللحظات والأحداث والتجارب القوية، والآثار الباقية من الماضي والتي تراكمت على مر الأعوام".
تعتمد هذه الآثار في جزء منها على ذاكرتنا الوراثية، المسؤولة عن تكوين الذكريات والمعاناة واللحظات الأولى للسعادة. يشرح عالم النفس هنري فايزر قائلاً: "تُمثل الذاكرة الوراثية مهد ماضينا، والركيزة الأساسية لهويتنا. نحن لا نتلقى من أهلنا المعرفة التي اكتسبوها من تجاربهم والأفراح التي شعروا بها فحسب، بل أيضاً شكوكهم ومعاناتهم وآلامهم ومخاوفهم، فننمو ونكبر تدريجياً على هذه المعلومات المتناقضة".

تكرار التجارب:

لكن، الماضي بالنسبة إلى البعض منا ليس سوى مجموعة من التجارب المؤلمة، التي خلّفت جروحاً عميقة يصعب الشفاء منها، كأن يتعرض للاغتصاب أو يشهد موت أحد الأقرباء أو يختبر معنى الهجر. يَعتبر سافيريو توماسيلا، محلل نفسي ومؤلف كتاب "كيف أتصالح مع ذاتي؟"، أن هذه الجروح، غالباً ما تقوِّض جهود صاحبها المبذولة من أجل بناء حالة نفسية مستقرة. إذ تسبب له مشكلات سلوكية عدة تمنعه من عيش حياة منفتحة، وتغرقه في دوامة من الاكتئاب، إضافة إلى أنها تبث فيه شعوراً عميقاً بالوحدة يجرده من كامل طاقته الإيجابية".
يَعتبر الطبيب سيغموند فرويد، أن في داخل كل إنسان آلية معينة تدفعه إلى تكرار عيش تجارب الماضي، من خلال الأحاسيس والعاطفة الطفولية. تتحكم غريزة التقليد هذه في مقاليد علاقاتنا العاطفية ومشاعرنا، وتُرغمنا، نوعاً ما، على إعادة تكرار السيناريوهات ذاتها. استناداً إلى ذلك، قد يعاود الإنسان الذي تعرض لضرب مبرّح على يد أحد والديه، عيش هذه التجربة طيلة حياته، أو على العكس قد يتخذ موقفاً جذرياً لدرجة الهوس، يمتنع خلاله عن التعاطي مع الأطفال خوفاً من أن يؤذيهم.

الحداد:
لكن آلية التكرار ممكن أن يوضع لها حد أو يتم تخطيها كلياً، من خلال علم النفس والعلاج النفسي. كيف؟
في البداية، يجب تحديد الصدمة العاطفية التي عاناها الإنسان. لهذا، يتولى المعالج النفسي البحث في اللاوعي والذاكرة، لاستخراج العناصر الأساسية التي تسبب له الاضطرابات. يُذكر أن هذا الغوص العميق في الذات يتم عادة عندما يكون المريض ممداً على كنبة مريحة، لأنّ هذه الوضعية الجسمية تُسهل عودة الفرد في مرحلة الطفولة، حين كان عاجزاً عن التحكم في عضلاته، ومعتمداً كلياً على والدته. في المرحلة الثانية من العلاج، لابدّ من إعلان الحداد على هذا الماضي.
وإعلان الحداد على الماضي لا يعني بالضرورة محوه أو نسيانه، وإنّما فهمه وتوجيهه وتحويله إلى عنصر حيوي، تقبله الذات. لكن، هذه العملية لا تتم بسهولة، لأن ذاكرتنا، غالباً تكون مثقلة بالندم والأحزان والآلام. هنا يأتي دور المحلل النفسي في إزالة هذا العبء والتخفيف من ثقل الذكريات، كي يتمكن كل مريض من اكتشاف الآلية السليمة لإجراء الإصلاحات اللازمة لانفتاحه وتحرره. الهدف من هذه العملية ألا تترك جروح الماضي أثاراً يعيشها الإنسان مستقبلاً وتتحول إلى نقطة ضعفه.

علاقة الماضي بالجسد:

هل يمكن للتجارب الأليمة الماضية، أن تترك أثرها في جسد الإنسان الذي مرّ بها؟
يجيب جرار لولو، اختصاصي في علم الجنس، بالإيجاب، شارحاً أنّ الشخص الذي تعرض مثلاً للاغتصاب، سوف تحتفظ ذاكرته بمشاهد عن هذه التجربة المؤلمة، في حين يخبئ جسده جروحاً عميقة، تمنعه من الاستمتاع كلياً بقدراته الجسدية، وتُضعف طاقته الجنسية. ثمّة علاقة قوية بين الجسد والفكر، فما يُرفض من قِبَل أحدهما، لن يكون موضع قبول من قِبَل الثاني. هذا يعني، أنّ الإنسان الذي نجح ماضيه في تحطيم نفسيته، سوف يعاني بالتأكيد ضيقاً جسدياً.

كيف يمكن أن يتحرر الجسد من ماضيه المؤلم؟
من أجل التحرر من الماضي، على هذا الإنسان أن يتعلم تخطي ذاته من خلال الكلام والاستيعاب والفهم. عليه أن يبدأ النظر إلى ذاته الداخلية ليخلصها من كل العواطف، التي تأسرها. لهذا يحتاج إلى شخص ثالث يبوح له بمكنوناته. في الإجمال، يؤدي علاج النفس إلى شفاء الجسد.

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 04-08-2012, 01:10 AM   #2
نديم الأثر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية نديم الأثر
نديم الأثر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 35886
 تاريخ التسجيل :  10 2011
 أخر زيارة : 22-02-2014 (12:26 AM)
 المشاركات : 645 [ + ]
 التقييم :  120
لوني المفضل : Cadetblue


كلام راقي جداً ..


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2012, 01:15 PM   #3
الشاكر
مراقب عام


الصورة الرمزية الشاكر
الشاكر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29965
 تاريخ التسجيل :  03 2010
 أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
 المشاركات : 34,379 [ + ]
 التقييم :  253
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Royalblue


سلمت الأنامل يا ريما وخواتم مباركة


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2012, 09:14 PM   #4
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نديم الأثر مشاهدة المشاركة
كلام راقي جداً ..
بفهمنا واستيعابنا لماضينا ونظرتنا الايجابية وقبل كل ذلك توكلنا على الله سبحانه وبذلنا للأسباب سنتحرر من أسر الماضي..

حياك الله نديم الأثر..


 

رد مع اقتباس
قديم 07-08-2012, 09:16 PM   #5
reeema
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية reeema
reeema غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30932
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 06-09-2012 (03:57 AM)
 المشاركات : 1,384 [ + ]
 التقييم :  43
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاكر مشاهدة المشاركة
سلمت الأنامل يا ريما وخواتم مباركة
عليك وعلينا وعلى جميع المسلمين يااااا رب
سلمك الباري من كل مكروه أخي الشاكر..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا