|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الإكتئاب أكره مرض الإكتئاب بنفس القدر الذي أحب به مريض الإكتئاب .. فهو أرق الناس وأصفاهم وأصدقهم .. و من لا يدمع قلبه حين يعايش مريض الإكتئاب ، فإن قلبه من حجر ، أو أشد قسوة " |
|
أدوات الموضوع |
30-12-2012, 12:47 AM | #1 | |||
عضو نشط
|
الى الاخ الداعي الى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه احمد الله على ان وجد في من بيننا طالب علم اللي هو الاخ الداعي الى الله وانا بستغل هالفرصه وبوجه له اسئله في القضاء والقدر واتمنى منه جوابي متى ما وجد نفسه متفرغ . انا ولله الحمد مسلم مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر لكن المشكله في القدر خيره وشره ما اقول مني مؤمن اعوذ بالله لكن ماني فاهمه ومن فتره طويله وان ابحث عن اجوبه مقنعه لكن للاسف لم اقتنع ولم استطع ان اصل الى من هم طلبة علم او فقهاء واسئلهم لهذا لا ازال حائر في اسئلتي واتمنى من الاخ الداعي الى الله اذا لم يجب على اسئلتي ان ينقلها الى فقيه او عالم ممن يعرفهم ويأتيني بالجواب فيه حديث للرسول يقول:صلى الله عليه وسلم " إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مـضغـة مثل ذلك، ثم يرسل إليه المَلَك، فينفخ فيه الروح، ويـؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد. فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها ذراع، فــيسـبـق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " .. رواه البخاري ومسلم السؤال الاول اذا كان رزقي مكتوب قبل ان تنفخ روحي فلماذا اعمل السؤال الثاني اذا كان ااجلي مكتوب فلو قتلت نفسي الان السؤال الثالث اذا كان عملي مكتوب فلماذا اعاقب على شي كتب علي ؟ وشاكر لك مقدما المصدر: نفساني
|
|||
|
30-12-2012, 01:22 AM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
رزقك مكتوب كتابة فالعمل والاجتهاد هو السبب لتحقيق الرزق ، فليس من المنطق ان تجلس وتقول كُتب علي أن لا أرزق
فمثلاً أنا كُتب لي ان اكون معلم لغة انجليزية ولم اتوقع ان اكون معلما لهذه المادة لاني كنت احب مادة اخرى بالنسبة للسؤال الثاني والثالث اجابته معروفة في ( وهديناه النجدين ) طريقا الخير والشر فانت لم تجبر على قتلك لنفسك او معاصيك التي اقترفتها فمثلا تجيني وتقولي أنا امس لم اصلي صلاة العصر لم يكتب الله لي ان اصليها فما ذنبي اذا تركتها فأقول انت لم تجبر على تركها ، انت مخير ان تركتها او صليتها مكتوب في عملك انك تترك صلاة العصر في ذلك الزمان ولكن لم يجبرك الله على تركها واتمنى إفادتك من جانب الداعي الى الله فهو اكثر علماً بهذا الامر واتمني لك التوفيق كما أتمني عدم التفكير والوسوسة |
|
30-12-2012, 01:16 PM | #3 | ||||
عضو فعال
|
بداية .. أعتذر عن تأخر الرد للانشغال كما ذكرت ... وأشكر الأخ مللت من الحياة على إجابته الوافية المختصرة .. وأهلا ًبالأخ الزائر 11 .. واسمح لي بأن أزيد بقليل فقط عما ذكره الأخ في رده .. أنت قلت : اقتباس:
أود أولا ًأن نتعرف معا ًعلى معنى القدر .. القضاء : هو الحكم بشيء معين .. والله تعالى يقضي بما يشاء : ولا معقب لقضائه ولا لحكمه .. أما القدر : فهو كتابة شيء معين : أنه سيقع : وبدون جبر من الله .. وإنما هو من تقديره الكامل عز وجل للأشياء وحكمته وعلمه الكاملين ... ويمكن تشبيه القدر : بالتوقع .. مع الفارق بالطبع كما سأشرح الآن .. لأن التوقع قد يصيب ويخطيء : وتبعا ًلمختلف الظروف الداخلة في الإرادة والعلم والخارجة عنها .. وأما القدر : فلن يخطيء لكمال إرادة الله تعالى وعلمه الكاملين .. ولنضرب مثالا ًبسيطا ً.. (س) من الناس يعمل في أحد المكاتب لمدة 6 أيام في الأسبوع .. ويتقاضى عن اليوم 10 جنيه .. إذا ً: يمكننا التوقع بأنه في نهاية أي أسبوع سيكون معه : 10 * 6 = 60 جنيها ً.. ولكن ... هل نحن أحطنا بكل الظروف والأحداث التي قد تقع وتحول دون حدوث ما توقعناه ؟؟.. الإجابة : لا ..! فعلمنا قاصر ومحدود وكذلك هناك أشياء خارجة عن توقعاتنا لأنها بيد الله وحده !!.. وأما مثال علمنا القاصر مثلا ً: أن يكون فاتنا خصم يوم إجازة رسمي قد نسيناه !!!.. وأما مثال الأشياء الخارجة عن توقعاتنا لأنها بيد الله وحده : فهو أن (س) سيمرض مثلا ًويتغيب عن عمله في يوم الإثنين : فيتم خصم يوم كذلك من راتبه ! فإذا فهمت معي أخي المثال السابق : علمت أن الله تعالى : لا ينقصه علم من جهل !!!.. بل هو العليم المحيط سبحانه .. وأنه هو وحده بيده ملكوت كل شيء وقضائه : بما في ذلك تصريف الصحة والمرض والموت إلخ إذا ً: فتقدير الله تعالى : سيقع حتما ً: رغم أنه لم يحدث بعد ...! وذلك من الأزل إلى الأبد .. فسبحانه هو المحيط بكل شيء علما ً: وهو الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية : " إنما إلهكم الله الذي : لا إله إلا هو : وسع كل شيء علما " .. " لتعلموا أن الله على كل شيء قدير : وأن الله : قد أحاط بكل شيء علما " .. " ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم : ألا إنه بكل شيء محيط " .. " ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكل شيء محيطا " .. " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم " .. ولذلك : نجده سبحانه يتحدث في قرآنه عن أحداث ٍمثلا ًمثل : يوم القيامة ومثل الحساب وأهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار وكلام هؤلاء وكلام هؤلاء : بصيغة الماضي وكأنها حدثت بالفعل أي : أنه مفروغ ٌمنها : أو في صيغة المستقبل الواقع يقينا .. والآيات في ذلك أكثر من أن تحصى هي أيضا ًلو تعرف .. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال وهو : طالما كان الله تعالى يعرف تماما ًكل ما سنفعل ونقول .. وكل ما سيحدث : فلماذا خلقنا في الدنيا ؟ أقول : الله تعالى له صفات كمال .. لا يمكن الطعن فيها .. ومنها صفات العدل والحق .. وهو سبحانه لما شاء أن يخلق خلقا ًمختارين (الجن والإنس) ليعبده ويؤمن به مَن يعبده ويؤمن به منهم : على اختيار وحرية إرادة : فقد علم منذ خلقهم وأودع فيهم تلك الحرية في عالم الذر : مَن فيهم المؤمن ومَن فيهم الكافر : " هو الذي خلقكم : فمنكم كافر .. ومنكم مؤمن .. والله بما تعملون بصير " .. ولكنه سبحانه لو أكرم ونعم المؤمنين به مباشرة : وعذب الكافرين العاصين له مباشرة ً: وبما يعلمه من خبايا نفوسهم : لاحتج عليه الكافرون بأنك يا ربنا عذبتنا وأكرمت هؤلاء ونعمتهم : رغم أننا لم نفعل شيئا ً: وهم كذلك ؟!!!.. ورغم أن الله تعالى يمكنه ألا يعبأ بهم .. فهو رب .. وهم عبيد مخلوقون .. ولأنه سبحانه : " لا يُسأل عما يفعل : وهم يُسألون " .. وأنه " لا معقب لحكمه " .. إلا : أن من كمال صفاته عز وجل العدل والحق : ألا يترك لأحد من خلقه عليه حُجة ...! فسبحان الله العظيم ... ويمكننا لمس مثل هذه الحقائق مثلا ًفي قوله عز وجل : " وما كنا معذبين : حتى نبعث رسولا ً" !.. وقوله : " رسلا مبشرين ومنذرين : لئلا يكون للناس على الله حُجة بعد الرسل .. وكان الله عزيزا حكيما " .. ومن هنا : فحتى المجنون : والأصم : والجنين الميت : والطفل الذي لم يبلغ التكليف : والذي لم يبلغه الإسلام : كل أولئك يُمتحنون يوم القيامة بما علمه الله تعالى منهم ومن نفوسهم ... فهو سبحانه قد أعد لكل واحد منا حياته واختباره الذي يناسبه تماما بتمام لإظهار حقيقة نفسه : مما يعلمه الله .. فالله تعالى هو الذي اختار لكل منا : عصر ولادته - وأباه وأمه وأقاربه ومجتمعه - وشكله ووسامته أو قبحه - وصحته أو مرضه وإعاقته - وغناه أو فقره - وبلده - وطوله أو قصره إلخ إلخ إلخ .. وهذا بعين حكمته وعدله سبحانه وليس عشوائيا ً.. فكل موقف في الحياة هو لك اختبار ... وهو لك إظهار لما يعلمه الله منك : " أم حسب الذين في قلوبهم مرض : أن لن يخرج الله أضغانهم " ؟؟!!.. " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم : أيكم أحسن عملا ً" ؟؟.. وذلك : لأن الله تعالى لا يأخذ بالظاهر والذي قد يكون مخادعا ً.. هو أمرنا ورسوله بمعاملة الناس علىظاهرهم : وترك بواطنهم له .. مثل المنافقين مثلا ً.. وأما هو سبحانه : فيأخذ بالباطن ويحاسب عليه سبحانه : ويُظهره بصوارف الدهر والمواقف والظروف والابتلاءات : " الم .. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا : وهم لا يُفتنون ؟؟!!.. ولقد فتنا الذين من قبلهم : فليعلمن الله الذين صدقوا .. وليعلمن الكاذبين " .. وعلم الله هنا هو علم تحقق ما يعرفه سبحانه .. وهو على سبيل المشاكلة اللفظية كما هو معلوم .. ومن كل ذلك أخي : تقرأ حديث النبي عن الذي يعمل بعمل أهل الجنة (فيما يتراءى للناس) : ثم يضله الله ولو في آخر حياته : أن ذلك هو مقتضى عدل الله تعالى مع المرائين والغير مخلصين وغير صادقين في إيمانهم : أنهم إذا خدعوا الناس بصلاة وزكاة وحج وعمرة وصدقة إلخ : فلن يخدعوا الله : فلا يميتهم إلا على الكفر ! وفي المقابل : ترى الذي يعمل بعمل أهل النار (فيما يتراءى للناس) : ثم يهديه الله تعالى إلى الإسلام أو التوبة ولو في آخر حياته : أن ذلك هو مقتضى عدل الله تعالى معه : إذ علم أنه يحمل قلبا ًمؤمنا أو محبا لله موقرا ًله : رغم هزيمة نفسه الأمارة بالسوء له في حياته بالمعاصي والشهوات والبعد أو الكفر إلخ : ولكن لأن الله علم فيه خيرا ً: هداه ونجاه : وطالما كان ذلك الشخص يحفز نفسه على الإيمان والطاعة : ويجاهدها في الله : فسيهديه الله : " والذين جاهدوا فينا : لنهدينهم سبلنا " .. ولم يكن من الذين استسلموا لأنفسهم الأمارة بالسوء طول حياتهم واستمتعوا بالذنوب والمعاصي ورضوا بها : فنسوا الله : فنسيهم الله بل : وأنساهم أنفسهم : أن يختاروا لأنفسهم سبل النجاة في الدنيا والآخرة !!.. " نسوا الله : فنسيهم " !!.. " ولا تكونوا كالذين نسوا الله : فأنساهم أنفسهم " !!.. وأعتقد أن إجابة أسئلتك الثلاثة الآن أخي باتت من السهولة بمكان إن شاء الله .. فأما سؤالك : اقتباس:
أن تقدير الله تعالى للأشياء : لا نعرفه نحن : وإنما هو معروف عند الله .. فعلام تجلس وتنتظر : والله تعالى قضى أن الدنيا بالأسباب إلا ما شاء أن يخرقه منها سبحانه بمعجزة او كرامة ؟! يقول عز وجل : " وقل اعملوا : فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون : وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" .. اقتباس:
" وما تدري نفس بأي أرض تموت " !!.. إذا ً: لو قتلت نفسك الآن : فثق تماما ًأن ذلك هو المكتوب عند الله في انتهاء أجلك !!!.. اقتباس:
أفعالك قد علمها الله تعالى وكتبها : تقديرا ً: لا جبرا ً!!.. وشتان بينهما في المعنى !!.. فأنا لما أتوقع أن ابني سيفعل شيئا ًما : ثم يفعله فعلا ً: أكون لم أجبره عليه !!.. فأنت الآن وفي كل لحظة من حياتك : مختار بين أفعالك وأقوالك .. وقد أشهد الله تعالى عليك جسدك وملائكته ينظرون ويكتبون : لكيلا تكون لك حُجة ًعلى الله تعالى والكل عليك شاهد !!.. وفقني ووفقك الله .. وهداني وإياك إلى كل خير .. وأنصحك كما نصحك أخي الذي قبلي : لا تسترسل مع الوساوس والشبهات إن كانت تأتيك بصورة مكررة في المسألة الواحدة بعد إذ فهمتها .. ويكفيك أنك تعلم في كل لحظة وتشعر بحريتك في أن تفعل أو لا تفعل .. والله المستعان .. |
||||
|
30-12-2012, 09:26 PM | #5 | |
عضو فعال
|
اقتباس:
وأزيدك نقطة لم أشرحها لضيق الوقت بين العمل والبيت ساعتها وهي : أن الاختيارات التي يختارها الله تعالى لعباده لإظهار حقائق نفوسهم : من زمان ولادتهم .. وبلدهم .. وأهلهم .. ودينهم .. وثبحهم أو جمالهم .. وصحتهم أو مرضهم .. وغناهم أو فقرهم .... إلخ : لا يوجد فيها أي حُجة لبشر كافر أو عاصي على الله تعالى : وذلك طالما كان هناك مثل حالته وأسلم وأطاع !!.. >> فطالما لم يكفر ولم يعصي كل مريض : فليس للمريض الكافر أو العاصي على الله حُجة ! >> وطالما لم يمت كل مَن وُلد على دين غير الإسلام : على دينه : فلا حُجة لمَن وُلد غير مسلما وبلغه الإسلام ولم يُسلم !!!.. >> وطالما لم يكفر ولم يعصي كل جميل وسيم أو جميلة أو فاتنة أو تزني إلخ إلخ : فلا حُجة للجميل أو الوسيم أو الفاتنة إذا كفرت أو زنت أو أغوت الرجال أو تبرجت إلخ ! >> وطالما لم يسرق كل فقير أو يكفر أو يسخط على الله : فلا حُجة للفقير الذي يسرق أو يتسخط وعو القادر على الصبر أو عيش الكفاف ..! >> وطالما ليس كل ذكي كفر أو تفنن في السرقة أو تفنن في إغواء العوام بالشبهات إلخ : فلا حُجة للذكي الذي يكفر - يزعم بذكائه - أو يتفنن في السرقة أو إغواء العوام بالشبهات ! وهكذا القائمة طويلة عريضة أخي .. ومن هنا أقول لكل مبتلى : اعلم أن الله تعالى ابتلاك في حياتك بأنواع الابتلاءات التي تظهر حقيقة نفسك ومعدنها .. فالحديد لا يظهر معدنه وصلابته إلا بحرقه لتنقيته من الخبث ..! فأري الله من نفسك دوما ًخيرا ًعلى كل حال .. وطالما عرفت الحق فاتبعه .. ومهما كنت مريضا ًأو فقيرا ًأو ذا حاجة أو معاق أو قبيح المنظر إلخ : فاعلم أنه كان هناك مَن هو أكثر منك في كل ذلك : وحسن إسلامهم وسيرتهم في الدنيا ومن بعد مماتهم !!!.. وطالما ان الله تعالى سينشئك نشأة ًأخرى في الجنة بإذن الله تعالى : جسدا ًجميلا ًصحيحا ًكاملا ًمعافا ً.. ويُحسن لك من أخلاقك .. وينزع كل سوء من قلبك إلخ فعلام الحزن والاكتئاب والحسرة والتسخط ؟!!.. فوالله أيام الدنيا قصيرة .. ما يمضي منها يتساوى مهما طال عند النظر إليه في الخلف ...! الذي مضى من عمره عشرة أعوام : مثل الذي مضى منه عشرون : مثل الذي مضى منه أربعون : الكل قصير العمر إذا مضى وكأنه كان ساعة !!!.. فهكذا هي أيضا ًحياة الإنسان في آخرها عندما سينظر إليها عند الموت !!!.. فسيجدها وكأنها كانت ساعة : " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان : لو كانوا يعلمون " !!.. أي والله : هي الحياة الحقة التي بلا نهاية في جوار رب العالمين ... كل يوم فيها في جديد وحال مما تحب وتتمنى ومما لم يخطر على قلب بشر ... فكيف لا يصبر الإنسان لها على تعب الدنيا مهما بلغ ؟!!.. وهذا فرق المؤمن عن الكافر أو الملحد أو الذي لا يؤمن بحساب ونعيم وجحيم ! الكافر أو الملحد إلخ : ينظر بعين واحدة فقط مما أعطاه الله ألا وهي : عين الدنيا فقط .. فتجده يكاد يموت كمدا ًإذا فاته شيء منها : لأنه لا يؤمن إلا بها !!.. وأما المؤمن : فينظر بعيني الدنيا والآخرة اللتين وهبهما الله تعالى له .. فإذا فاته شيء في الدنيا من الخير : علم أنه سيحوزه يقينا ًفي الجنة بإذن الله تعالى ! وإذا ظلمه أحد وعجز عن أخذ حقه أو شفاء غليله منه في الدنيا : علم أنه سيحوز حقه وعدله في الآخرة .. وهكذا .. فليستبشر كل مريض أو مبتلى بعظيم الثواب : فقط إذا آمن وصبر واحتسب .. فقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بأنه في الآخرة : سيود أصحاب المعافاة في الدنيا : لو أنهم كانوا قرضوا بالمقاريض في الدنيا : من عظيم ما يرونه من ثواب أهل الابتلاء يوم القيامة وفي الجنان !!!.. والحمد لله على نعمتي العقل والدين .. |
|
|
30-12-2012, 11:02 PM | #6 |
عضـو مُـبـدع
|
ما شاء الله عليك اخي الداعي الى الله، كلامك عميق ودقيق، زادك الله علما وهدى بإذنه وأشكرك على مشاركاتك القيمة والمفيدة،،
|
|
30-12-2012, 11:28 PM | #7 |
عضـو مُـبـدع
|
جزاك الله خير أخي الداعي وجزى الله السائل
عفوا من صاحب الموضوع والأخ الداعي لدي تسأول: قال الله(ولا تشاؤون إلا أن يشاء الله) يعني هل عبادتي ومعصيتي وكل تصرفاتي من أقلها لأكبرها ولو مثلا تحريك أصبع فقط بإرادة الله ومجبرة اني افعله صحيح لدي إرادة ولكن الله هو الذي يصرفها كيف يشاء ؟؟أستغفر الله لقولي السوء أرجو الإجابة وجزاك الله خير وهناك تسأول آخر عفوا عالازعاج: إله القمر هل يعني أن القمر إلههم الذين كانوا يعبدونه أم هو إله للقمر؟! وجزاك الله خير شكرًا جزيلا واعتذر جداً على الإزعاج |
|
31-12-2012, 12:00 AM | #8 | ||
عضو فعال
|
شكر الله لك أخي أبو علي : على كلامك الطيب .. جعلني الله دوما ًعند حسن ظنكم بي .. وأما بالنسبة لسؤالي الأخت اللهم اشفينا .. فهي سألت أولا ً: اقتباس:
هل لو قلت لولدي : أنت لا تفعل شيئا ًفي البيت : إلا إذا سمحت لك .. هل نفهم من هنا أني : 1... أجبرت ولدي على شيء ما ؟؟.. أم : 2... أم أنه قد يريد شيئا ًحسنا ً(كزرع نبات ذي رائحة جميلة) أو شيئا ًسيئا ً(ككسر منضدة) : ولكني أنا الذي بيدي أن أسمح له بهذا أو ذاك ؟!!.. أظن أنك ِتتفقين معي أن المعنى الثاني هو المعنى الصحيح المراد بمثل هذا التعبير .. حسنا ً.. الله تعالى يقول في سورة التكوير الآية 29 : " وما تشاؤون : إلا أن يشاء الله رب العالمين " .. والمعنى : أن أي مشيئة لكم لا تقع ولا تتم ولا تتيسر لكم - حتى في التفكير فيها ابتداء ً- : إلا إذا شاء وقوعها بالفعل رب العالمين سبحانه !!!.. وهذا المعنى : 1- لا يتنافى مع حرية الاختيار لنا في المشيئة .. 2- يتوافق مع كون الله تعالى على كل شيء قدير .. وبكل شيء عليم .. واما لكي تطمئني نفسا ًأختنا الكريمة بأن هذه الآية : لا تنفي استقلال مشيئتنا التي سيحاسبنا الله عليها : فقط : اقرأي الآية التي قبلها مباشرة ً!!!!!!!!!.. أي الآية 28 من سورة التكوير .. حيث يقول فيها عز وجل : " لمن شاء منكم : أن يستقيم " !!!.. فأثبت هنا مشيئة ًمنفصلة ًلنا تابعة لاختيارنا في إرادة الاستقامة أو الشر .. " لمَن شاء منكم أن يستقيم .. وما تشاؤون : إلا أن يشاء الله رب العالمين " .. وإلا : لكان الله تعالى يحاسبنا على اختياره هو : لا اختيارنا نحن !!.. ومشيئته هو : لا مشيئتنا نحن !!!.. وكل ذلك محال في حقه سبحانه وهو الحكم العدل .. وأما بالنسبة لسؤالك الثاني : اقتباس:
وكانت الأمم البدوية القديمة - أي الذين يعيشون عموما ًفي الصحراء - : يعبدون القمر ويصورونه على أنه الإله الذي يحميهم وخصوصا ًفي الليل وينير لهم .. وذلك بعكس الأمم الزراعية مثلا ًوارتباطهم بالشمس أكثر من القمر بسبب المواسم إلخ .. وهناك مَن زاوج بين الإثنين .. وجعل الكواكب والنجوم لهم بناتا ً!!!.. والله الموفق ... |
||
|
31-12-2012, 01:38 AM | #9 |
عضـو مُـبـدع
|
العفو على الخطأ في الآية( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله).
جزاك الله خير أخي الكريم حفظك الله.. عفوا أخي طيب أستغفر الله ممكن أكون ناوية أسوي عمل واجب وربي مايريد ليا ممكن؟؟ أعتذر جداً عالسؤال السيء.. |
|
31-12-2012, 12:10 PM | #10 | |
عضو فعال
|
اقتباس:
فحبذا لو الشرح بمثال ... |
|
|
31-12-2012, 10:05 PM | #11 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
باوزير |
شكرا لك اخي الداعي الله انا سعيد بوجود امثالك في هذا ومتابع جميع حوارتك وما زدتني الا ايمان وتصديق
الله يوفقك...تقبل مروري |
|
01-01-2013, 08:22 PM | #12 | |
عضـو مُـبـدع
|
اقتباس:
وجزاك الله خير .. |
|
|
02-01-2013, 12:37 AM | #13 | |
عضو فعال
|
اقتباس:
أنا خمنت هذا الرأي .. ولكن أحبيت أتأكد منك ... كلامك هذا أختنا الفاضلة لو صح : لوجب عليك أن تسحبيه على كل شيء في حياتنا أيضا ً!!.. أليس كذلك ؟؟.. يعني مثلا ً: لو تهور أحد الطائشين في قيادة سيارته وصدمني أنا وأهلي فأصاب مَن أصاب وقتل مَن قتل : فلا يجب علينا مساءلته في شيء لأنه سيقول : أن الله كتب ذلك أن يقع لي ولكم !!!!.. أيضا ًالسارق والزاني والقاتل والخائن والمختلس والمتلصص إلخ : كلهم سيقولون : الله كتب ذلك علينا أن نفعله : وعلى ضحايانا أن يقع لهم !!!!.. أقول : وكل هذا من خطأ التفكير أختنا الكريمة ... وأما الصواب : فهو أنه يمكن تقسيم إرادة الله تعالى إلى نوعين ... 1... إرادة شرعية .. 2... إرادة كونية .. فأما الإرادة الشرعية : فهي إرادة الله تعالى إكرام المؤمنين ونصرهم وتنعيمهم وعدم المشقة عليهم إلخ .. وأما الإرادة الكونية : فهي وقوع ما قدره الله تعالى سلفا ً: لإظهار ابتلاء وامتحان مخلوقاته : فصبر المؤمن مثلا ً: لن يظهر إلا مع الابتلاء بمرض ونحوه .. وذلك رغم قول الله تعالى : " يريد الله بكم اليسر : ولا يريد بكم العسر " !!!.. إذا ً.. فآية : " يريد الله بكم اليسر : ولا يريد بكم العسر " : هي من إرادة الله تعالى الشرعية .. أي في أحكامه وأوامره لنا : أن مبناها على التيسير .. وأما سماح الله تعالى بوقوع المرض وسائر المصائب والشرور إلخ : فهي من إرادة الله تعالى الكونية كما قلنا ... ونحن سنحاسب على أفعالنا الاختيارية : وليست التي لا دخل لنا فيها .. يعني مثلا ً: لن يحاسبني الله تعالى على مجرد موت أبي !!.. ولكن : سيحاسبني إن كنت تسببت في موت أبي ! والفرق كبير !!!!.. فالأول : قدر لا دخل لي به .. وأما الثاني : فقد صار لي دخل به وتسببت فيه !!!!.. وأما شبيه سؤالك هذا واستفسارك من كتب السنة : فهو الحديث الصحيح التالي في البخاري ومسلم .. وفيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : " دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة رضي الله عنها من الليل .. فأيقظنا للصلاة .. قال : ثم رجع إلى بيته .. فصلى هويا من الليل (أي بعضا ًمن الليل) .. قال : فلم يسمع لنا حسا !!.. قال : فرجع إلينا فأيقظنا وقال : قوما فصليا ..! (لأن من أعظم الصلوات صلا قيام الليل) .. قال : فجلست (أي سيدنا علي رضي الله عنه) وأنا أعرك عيني وأقول (وانتبهي لكلامه القادم لأنه نفس كلامك) : إنا والله ما نصلي : إلا ما كتب لنا (أي إلا ما كتب الله في قدره وعلمه أننا سنصليه إنما أنفسنا بيد الله : فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا (أي إن شاء أن نستيقظ أيقظنا) !!.. قال : فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب بيده على فخذه : ما نصلي إلا ما كتب لنا !!!.. ما نصلي إلا ما كتب لنا !!!.. وكان الإنسان أكثر شيء جدلا " !!!!.. والحديث فيه فوائد كثيرة لا يحصيها المقام الآن ... ولكني أكتفي بما يخص منها مسألتك .. حيث تركهما النبي وهو يتعجب من قول علي رضي الله عنه : أنه يجادل بقدر الله تعالى على فعل ٍاختياري قد تركه (وهو قيام الليل بعد أن أيقظهما النبي أول مرة) !!!.. وفي رد فعل النبي ذاك وقوله : توضيح لما شرحته لك أختنا الفاضلة من التفريق بين الإرادة الكونية والشرعية لله تعالى ... وفقك الله تعالى وهداك ِلكل خير .. اللهم آميــن ... |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|