الواقع دائما شيء ثاني

الواقع دائما شيء ثاني

بسم الله وبه نستعين .....وبعد :
انت ماتعيش اللي عشته .....انت ما تشوف اللي شفته ...

هذه العباره دائما يرددونها كثيرا مما يتعرضون لمشكلات سواء كانت اجتماعية او نفسية او كلاهما ... ....
في بعض الاحيان نشعر بأننا سعداء وإننا أصبحنا في قمة العالم ونرى تاج الفرح في كل مكان بسبب او بدون سبب ....وفي بعض الاحيان نجد انفسنا في اسفل الاعماق بلا شيء في ظلام بلا دليل يهدينا كيف نتصرف ...كأننا في قارب تلاطمت به العواصف والاتربه حتى ظهر الصباح ووجدنا انفسنا في شاطئ آخر او ربما نجد انفسنا في مستنقع يملأه الاستسلام واليأس والقنوط .......تتقاذفنا الهواجس والاضطرابات ويكون العقل ضعيفا ....حينها ولا ينفع في نفس الوقت ان نفكر لان موقف الضعف او البكاء لا يجعلنا نفكر ....بل اذا كنا سعداء فمن الضروري ان نفكر اذا اننا نشعر باستقرار يجب ان نحذر ونستعد لضعفنا او نزولنا للاعماق ...ولكن اهم مافي هذه الاحاسيس اننا لابد ان ندرك انفسنا وان كل هم لا بد له من فرج وان كل حزن وراءه ابتسامة من القلب ....لكننا مع كل هذا نعقد الامور ...ونشعر بالذنب ....ونضخم الامور ....وننسى ان الله غفور رحيم ....مع ان في قرارة انفسنا اننا تبنا ولانرجع لشيء سيء فعلناه ولكن عقدة الذنب وقوة الشخصية الخارجيه قد يكون لها سبب كبير ...فالصوت في داخلنا قد يظهر في ضعفنا صوت كله تأنيب ضمير يلومنا ...يعقد امورنا يضخم الاشياء ولكن من هيأ له الارض الخصبه لكي ينزرع ويخصب ....انه نحن انه قوتنا الداخلية انه العقل والتفكير ....
اذن علينا ان نهيء لارض خصبه كلها سعاده بارادتنا حتى نجني السعاده وما يحمينا من الضغوط النفسية والضغوط والقوى الخارجية التي لا ترحم ....
نعم الماضي دوما مدينة غريبه ...والمستقبل ايضا مدينة غريبه ....
والانسان ...في حياته قوتين ...بغض النظر عن كونها سلبية او ايجابية ولكن حينما اقول قوتين اذن احدد تفكيري ان لا ثالث لهما وهما قوة داخليه وهو العقل وقوة خارجيه وهي كل ما تشاهده عيني ....
والعقل او القوة الداخلية مسئوليتي ولا يمكن لاي شخص ان اعطيه مالا ليفكر في سعادتي ...او ينزل دمعتي حناناً وشفقه ..اذن حتى انجح في الحياه علي أن لا اصطدم بالاخرين حتى لا اصاب بالاكتئاب او أي نوع من انواع الضغوط النفسية التي تهاجمني عن طريق التفكير والعقل ....ثم تبدأ بجسدي ....

اذن كل يوم يمر لا بد ان يستمر عقلي في النمو وتفكيري في القوة لانه ضروري التغيير ولكن نحتاج الى ترتيب وتنظيم....
ولغتنا مع هذه القوة هي الاداة ....التي يجعلنا اقويا وربما تجعلنا ضعفاء ....
فانطباعاتنا وقيمنا سلبيا او ايجابيا موجوده ولكن علينا الاختيار فهل سوف اختار لغتي بالسلبية حتى اذا قمت بالتعبير يجب ان افكر ويجب ان يكون تعبيري ايجابي جداً حتى لو ظهر العكس ...
عند الاصابه بالخوف :
-الاحاسيس الجسمانية من نبضات قلب او خفقان امر عادي ليست مضره او خطيره ولكن تفكيرك يجعلك توهم لنفسك انك سوف تمر بمرحلة خطيره او بالموت او تصاب بشيء خطير ...هنا تتكون الاوهام وتنظر وتفكر للاشياء بمنظار اسود
-في الحقيقة ليس هناك خطر حقيقي اذن هي نوبة فزع او خوف فقط ...
-الخوف والهاجس والافكار غير المرتبه والاحاسيس بالاكتئاب مرحلة سوف تأخذ طابع العاصفه ثم تبدأ بالهدوء والانخفاض .
-التمرن على التنفس ببطء هنا افضل ويجب ان تتمرن عليه في اوقات الخلوه فهو استرخاء مطلوب للذات .
-يجب ان نفكر في مخرج ومن ضمن الحلول ان نستخدم ما يشغلنا اذا اصابتنا نوبات الخوف او الاكتئاب او نوجه انفسنا واهتمامنا لشيء آخر نقاوم الجلوس في مكان مظلم .
-يجب ان تسجل ما تلاحظه وتفكر فيما يضع شرارة النار في داخلك وبالتالي تتجنبه اذن افكر في شيء لا حظته او لشيء ثم اثار فيك توابع الفزع او الاكتائب .
-اذا تمادت المشكلة بدون تحكم منك سوف تستمر في البقاء
-تذكر ان لكل شيء مرحلة وان هذه المقدمه في الموضوع هي حالة مزاجيه يتعرض لها جميع الناس باختلاف نظرتهما للامور وباختلاف قوتهما الداخلية والخارجية اذن علينا ان نكون الاراده التي تجعلنا نصبر اذا كان هناك احتمال بان الصبر هنا مطلوب ولكن هذا الصبر يأتي بالتدريب وباسباب كيميائية ونفسية ....

جميع ما ورد اعلاه يبدأ من داخل نفسك وضميرك وقوتك الداخليه التي هما الفكر والعقل واذا كان هناك مشكلة نفسية تتعرض لها فقد يكون الغالب فيها هو عدوانك ونظرتك ولغتك منك لنفسك وقيمك فهل لغتك ايجابية الان لنفسك اتمنى ذلك ....

دمتم بسعادة وبخير
طلال الاسمري [/align]

المصدر: نفساني