المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

خواطر من كتاب الشيخ / محمد متولى الشعراوى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين هذه بعض خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابه تفسير القرآن الكريم....

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-05-2003, 11:19 PM   #1
tarq_2000
عضو نشط


الصورة الرمزية tarq_2000
tarq_2000 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3648
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 04-04-2009 (10:55 PM)
 المشاركات : 198 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
خواطر من كتاب الشيخ / محمد متولى الشعراوى



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه بعض خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي في كتابه تفسير القرآن الكريم....


وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ماكان يعرف طيب عَرْفِ العود


وقد كان سبب هذا المثل الشعري..أن أحد أهل الخير كان يتردد من حين لآخر على أحد بيوت البلدة وبها عجوز مقعدة في حاجة إلى مساعدة...فكان يساعدها بما يستطيع. وكان بجوارها منزل إحدى الجميلات التي قد تكون مطمعا.....فاستغل أحد الحساد هذه الجيرة واتهم الرجل الصالح بأنه يذهب إلى هذه الحسناء......وفعلا تتبعه الناس, فإذا به يذهب لبيت العجوز المقعدة.........ومن هنا..عرف الناس عنه فضيلة لم يكن يعرفها أحد..ما أشبه ذلك بالعود طيب الرائحة الذي لا نشم رائحته إلا إذا حرقناه...

إذا...قد يكون لديك فضيلة مكتومة مغمورة لا يعرفها أحد..حتى تتعرض لحاسد يتهمك ويشوه صورتك, فإذا بالحقيقة تتكشف للجميع ويظهر ما عندك من مواهب....ولولا ما تعرضت له من اتهام.....ما عرف الناس مزاياك ومكارمك..







رتابة النعمة قد تنسي الإنسان حلاوة الإستمتاع بها, وعلى سبيل المثال أنت لا تجد إنسانا يتذكر عينه إلا إذا آلمته, وبذلك يتذكر نعمة البصر, بل وقد يكون فقد النعمة هو الملفت للنعمة, وذلك لكي لا ينسى أحد أنه سبحانه هو المنعم...





أقسم الشيطان للحق تبارك وتعالى, فقال :"فبعزتك لأغوينهم أجمعين*إلا عبادك منهم المخلصين"

فما عليك إلا أن تكون من هؤلاء, ما عليك إلا أن ترتمي في حضن ربك عزوجل وتعتصم به, فهو سبحانه القوي القادر على أن يدفع عنك مالم تستطع أنت دفعه عن نفسك, فلا تقاومه بقوتك أنت, لأنه لا طاقة لك به, ولا تدعه ينفرد بك, لأنه إن انفرد بك وأبعدك عن الله فسوف تكون له الغلبة...


ولذلك نقول دائما: لا حول ولا قوة إلا بالله..أي لا حول: لا تحول عن المعصية...ولا قوة أي: على الطاعة.....إلا بالله..






الإختيار يثبت المحبوبية لله تعالى....


فمثلا..لو كان عندك عبدان أو خادمان أحدهما سعيد..والآخر مسعود, فأخذت سعيدا وقيدته إليك في حبل..في حين تركت مسعودا حرا طليقا..وحين أمرت كلا منهما لبى وأطاع..فأي طاعة ستكون أحب إليك...طاعة القهر والتسخير...أم الطاعة بالإختيار؟


فكأن الحق تبارك وتعالى خلق الإنسان وكرمه بأن جعله مختارا في أن يطيع أو أن يعصى, فإذا ما أتى طائعا مختارا وهو القادر على المعصية..فقد أثبت المحبوبية لربه سبحانه وتعالى..







قال عبدالله بن سلام...

لقد عرفته حين رأيته كمعرفتي لابني...ومعرفتي لمحمد أشد...

لأنه قد يشك في نسبة ولده إليه, ولكنه لا يشك في شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم...لما قرأه في كتبهم, ويعرفونه كما يعرفون أبناءهم..







هب أنك في انتظار حبيب تأخر عن موعد وصوله...فيذهب بك الخيال والإحتمال إلى أمور كثيرة...يا ترى حدث كذا..أو حدث كذا...وكل خيال من هذه الخيالات له أثر ولذعة في النفس....وبذلك تكثر المخاوف, أما إن انتظرت لتعرف الواقع فإن كان هناك فزع كان مرة واحدة...


ولذلك يقولون في الأمثال :(نزول البلا..ولا انتظاره), ذلك لأنه إن نزل سينزل بلون واحد, أما انتظاره فيشيع في النفس ألوانا متعددة من الفزع والخوف...إذن: التخوف أشد وأعظم من وقوع الحدث نفسه...









قديما قالوا : إياك أن يملكك الضعيف, ذلك لأنه إذا تمكن منك وواتته الفرصة فلن يدعك تفلت منه, لأنه يعلم ضعفه, ولا يضمن أن تتاح له الفرصة مرة أخرى..لذلك لا يضيعها على عكس القوي, فهو لا يحرص على الإنتقام إذا اتيحت له الفرصة وربما فوتها لقوته وقدرته على خصمه, وتمكنه منه في أي وقت يريد, وفي نفس المعنى جاء قول الشاعر:

وضعيفةٍ فإذا أصابت فرصة قتلت كذلك قدرة الضعفاءِ


إذن: قدرة الضعفاء قد تقتل...أما قدرة القوي..فليست كذلك..






قال تعالى :

(واجتنبوا الطاغوت)

يحكى في قصص المتنبئين أن أحد الخلفاء جاءه خبر مدع للنبوة, فأمرهم ألا يهتموا بشأنه, وأن يتركوه ولا يعطوا لأمره بالا لعله ينتهي, ثم بعد فترة ظهر آخر يدعي النبوة , فجاءوا بالأول ليرى رأيه في النبي الجديد: ما رأيك في هذا الذي يدعي النبوة؟ أيكم النبي؟

فقال المدعي الأول للنبوة : إنه كذاب..فإني لم أرسل أحدا!!

ظن أنهم صدقوه في ادعائه النبوة, فتجاوز هذا إلى ادعاء الألوهية...وهكذا الطاغوت...









قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ولو أن الحجاب انكشف عن الأمور التي حدثنا بها رسول الله غيبا...ما ازددت يقينا)


وهاهو سيدنا حارثة رضي الله عنه يقول :(كأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة ينعمون,وإلى أهل النار في النار يعذبون, فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عرفت فالزم" رواه ابن حبان في المجروحين..


إن اليقين هو تصديق الأمر تصديقا مؤكدا, بحيث لا يطفو إلى الذهن ليناقش من جديد, بعد أن تكون قد علمته من مصارد موثوقة تثق بصدق ما تبلغك به..

والمؤمن..يرتب تصديقه وتيقنه على ما بلغه من رسول الله صلى الله عليه وسلم..








قال عمر بن عبد العزيز...:"ما رأيت يقينا أشبه بالشك..من يقين الناس بالموت"

كلنا نتيقن أننا سوف نموت. لكنا نزحزح مسألة اليقين هذه بعيدا عنا, رغم أنها واقعية لا محالة, فإذا ما جاء الموت, نقول : ها هي اللحظة التي لا ينفع فيها شيء إلا عمل الإنسان إن كان مؤمنا مؤديا لحقوق الله..





هب أن شخصا ألحت عليه غريزة الجنس, وهي أشرس الغرائز في الإنسان, ففكر في الفاحشة والعياذ بالله, وقبل أن يقع في هذه الوهدة السحيقة أخذناه إلى موقد النار, وذكرناه بما غفل عنه من جزاء وعقوبة هذه الجريمة.


بالله عليك, ماذا تراه يفعل؟...هل يصر على جريمته؟

لا....لأنه كان ذاهلا غافلا, وبمجرد أن تذكره....يرجع..

إذن طيشه وسفهه صرفه عن التفكر في العاقبة وأذهله عن رد الفعل, وجعله ينظر إلى الأمور نظرة سطحية متعجلة.








قال تعالى :"الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال بعيد"


حين تدقق في الآية الكريمة تجد أنها لا تمنعك من حب الدنيا لكنها تتحدث أن تستحبها على الآخرة, فهذا هو الأمر المذموم, أما إذا أحببت الدنيا لأنها تعينك على تكاليف دينك وجعلتها مزرعة للآخرة, فهذا أمر مطلوب, لأنك تفعل فيها ما يجعلك تسعد في آخرتك, فهذا طلب للدنيا من أجل الآخرة...









قابل الأصمعي رجل عن البيت الحرام وكان يقول : اللهم إني قد عصيتك, ولكني أحب من يطيعك, فاجعلها قربة لي..


فقال الأصمعي ما يعني أن الله لا بد أن يغفر لهذا الرجل لحسن مسألته, ذلك أنه رجل قد فرح بحب التكليف ولو لم يقم به هو , قام به غيره وهذا يسعده...
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا