غموض ومستقبل مجهول

غموض ومستقبل مجهول

السلام عليكم : اعذروني ان وجدتم موضوعي طويل فهو بسبب ما اشعر به لا اريد حل لان الحلول التي سوف تعطوني إياها تعتبر من وجهة نظري مستهلكة وكلمة اصبر واصبر راح تفرج بتتسهل من حيث لا تحتسب وووو الخ بسمعها من عشر سنوات تقريبا لكن للاسف لا جديد ...

بدات قصتي منذ المرحلة الثانوية تخرجت من الثانوي صحيح بنسبة ضعيفة وهذا بسببي ولكن دخلت الى كلية لم أكن أريدها ولَم أوفق بدراستي تركت الدراسة ودخلت لأعمل بوظيفة أيضاً لم أكن أتمناها ولكن صبرت استمريت بهذه الوظيفة ما يقترب الثلاث سنوات تحت شعار ( اصبر تفرج ) لكن ما كنت اجده هو ظلم وعدم زيادة الرواتب والمرتب قليل جداً ، في نفس الوقت كنت ابحث عن مجالات عمل اخرى لكن كل وظيفة أتقدم لها لم أوفق وأكثرهم بسبب ( ما عندك لغة ) خرجت من هذه الوظيفة كما فعل الجميع من زملائي الذين لم يتحملوا ظلم الادارة التي تبحث عن زيادة دخلها فقط دون الالتفات لمن هم سبب نجاحها بعد الله ، تقدمت لوظيفة جديدة بوضع افضل لكن لم أوفق كما هو الحال ل 12 وظيفة دائما ما تتعطل الأمور البعض قد يقول خيرة ما تدري وين الخير هل معقول 12 وظيفة خيرة !!. سافرت بعدها مع شقيقتي مرافقاً ضناً مني انها ( فرجت ) بعد ما اكتسبت اللغة كما كانو يطلبون عدت من جديد الى الوظائف فعملت في شركة بإدارة اجنبية أخلصت في عملي ولَم اضرهم بشيء كانت الادارة من جنسية اخرى لم يكونوا يحترمون السعوديين بشكل نهائي وكأنوا يتذمرون باستمرار من السعوديون ويجدون اننا بلا فائدة وأنهم مجبرون علينا ليست هذه المشكلة المشكلة هي ان موظف الموارد البشرية كان ذيل لهم بل كان يقف معهم بالسراء والضراء علينا وكان يتودد لهم باستمرار عن طريق توبيخ الموظفين السعوديين وخصم رواتبهم بل عن طريق فصلهم احيانا كما حدث معي بسبب خطا شخص مبتدىء لاني كنت مبتدئ ولَم اكمل الشهر ، بعدها ضننت ان العودة للغربة من جديد هي الحل ربما حاولت الانظمام الى الجامعات هناك لكن لم أوفق . عدت بعدها الى الوطن لأجد سندي في حياة بعد الله يصارع الموت ( رحمك الله يا والدي ) فعملت في شركة اخرى حيث كان هناك موظف في قسم الموارد البشرية لم يجعلني استمر حتى أسبوعين ولا اعرف السبب اقسم بالله اني لا اعرف السبب لكن قال لي ان القسم سوف يقفل والموظفين جميعهم سيتم تسريحهم بعد انتهاء عقدهم ، عدت من جديد الى الغربة التي اكتشفت بعد عودتي منها انها بلا فائدة بل تغربت بدون اي فائدة ولَم استفد شيء من الدورات التي حصلت عليها . عدت الى ارض الوطن من جديد محملاً امال عالية بأنها ( راح تفرج ) لكن الخيبة الكبرى لم استفد شيء من اللغة التي اكتسبتها ولا من الخبرات تقدمت الى 143 وظيفة منذ عودتي ولَم اقبل ولَم يكلمني احد ، اجريت اكثر من 10 مقابلات شخصياً ودائماً ما تنتهي ب ( أوراقك زينة وملفك حلو ونحتاجه انتظر مننا اتصال ) حتى اقتربت من فقدان الأمل بشكل نهائي حتى جائني اتصال منذ فترة وظيفة بائع في محلات شوكولاتة فرحت بها على الرغم انها اقل من طموحي وشهاداتي وخبراتي لكن قد تسعفني ان احمل نفسي فقط عملت لمدة شهرين كاملتين حتى جاء الخبر الأخير ( معليش المحلات بتصير كلها نساء وما عاد نحتاج رجال فلذلك بنستغني عنك لان التأنيث افضل لنا ) . لماذا كل هذا يحدث معي انا لم أضر احد عمري تجاوز الثلاثين وانا لا املك حتى سيارة غير موفق في كل شي رحلة العذاب هذه منذ سن التاسع عشر سمعتي عند الجميع ممتازة لم أضر احد لماذا انا غير موفق لماذا لا تستجاب دعواتي لماذا اركض من مكان الى مكان ولا اجد ما اريد من هم اصغر مني سناً قد فتحو بيوت وأنجبوا وأصبحوا يفكرون لما ابعد من ذلك ، لماذا الحياة مستمرة في إعطائي ظهرها أصبحت خائف من المستقبل أصبحت خائفاً من كل شي ، الخالق عز وجل كتب في كتابه ( ان مع العسر يسراً ) لماذا كل هذه السنين من عسرٍ لعسر ولَم اجد اليسر كل من هم حولي هم افضل مني حالاً حتى بعضهم اصبح يتعمد ان يخفي سعادته عني خوفا من ان احسده ، احب الخير للجميع حتى ان البعض منهم عندما يتزوج او يتوظف او يشتري سيارة جديدة يتعمد ان لا يخبرني خوفاً على مشاعري ، حتى الوظيفة التي تم تسريحي منها اليوم بحجة التأنيث لم أكن ارغبها لكن رضيت بها ( رضينا بالهم والهم ما رضى فينا ) لماذا كل هذا لماذا تغلق من كل مكان ، لا اعرف السبب العمر تجاوز الثلاثين والقطار يمضي ماذا فعلت أصبحت انام وانا خائف من الغد والحال يزيد صعوبة ، هل حرم الانتحار من اجل ان نعيش بهذا الشكل ، لم أكن عاقً لوالدي لم أكن ظالماً لم اكل حق احد ما لم أضر بأحد اذا لماذا يحدث هذا معي ، سمعت مرة ان هذا ممكن ان يكون دعوة على والدي او احد ما هل يدعو احد على شخصاً وأتحمل انا الضرر ، البلاء والعسر قد يمتد لشهر لسنة لسنتين وليس لأحد عشر عاماً ، أصبحت عالة على نفسي أصبحت انظر للجميع وأحوالهم تتحسن بينما حالي يزداد سوء لماذا كل هذا ، الحياة قاسية معي حتى اللحظات التي شعرت بها بالسعادة أصبحت لا اذكرها من قلتها ، لا اعرف ماذا افعل سمعت كل الكلمات هذه حتى أصبحت اشك فيها ( استغفر الله ) اصبر تفرج الخير جاي غدا اجمل الا ما تفرج أصبحت اشاهد الناس تفرج معهم بعد فترة انا لا بل تزيد ضيقاً ما الحل حتى دعائي لا يستجاب ولا دعاء الناس لي أيضاً لا يستجاب . من لديه الحل منكم فليعطيني إياه من ليس لديه حل اكتفي بدعوة منه ، لا اريد ان اسمع الكلام المستهلك الذي اسمعه منذ 11 عاماً ولَم يتحقق منه شيء ( سبحانك اللهم اشهد ان لا اله الا انت أستغفرك وأتوب إليك )

المصدر: نفساني

انت تخاف من الفشل والتعثر وتتوقع الأسوأ دائما

لذلك قد تكون تجذب بتشاؤمك كل هذه الاشياء
فالأفكار السلبية لها طاقة جذب
عليك ان تتفاءل بالخير لتجده

و( تصدّق ) عسى الصدقة تكون سبب في توفيقك وتيسير حالك
(حافظ على الأذكار )
(استغفر كثيرا )
فالاستغفار يفتح ابواب الرزق
و (البر ) من اسباب التوفيق

ومهما حصل معك ومهما سيحصل
اجعل اليقين ملازما لقلبك
و ملازما لذهنك قوله تعالى : ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )

و عندما تعمل عمل جديد، عليك بالكتمان في البداية
حتى تستقر احوالك
و لا تتشاءم
كما قلت لك الافكار السلبية تجذب لك كل ماهو سلبي

و عليك ان تحسن التوكل على الله وتحسن الظن بالله
(بقلبك) وليس (بلسانك)