لماذا أغلب الرجال جآفين عاطفيا ؟

لماذا أغلب الرجال جآفين عاطفيا ؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد

هناك مقالا في جريدة الرياض تقول الكاتبة ولايخرني أسمها الآن:
(( حدثتني زوجة عن مدى صعوبة الحياة بدون دعم عاطفي من الزوج، بأنها كانت أحياناً تفكر في ترك الزوج، بل إنها أصبحت هشة، ضعيفة تجاه اللمسات العاطفية. لقد كان هذا الزوج لا يُلقى أي أهتمام لأي عمل تقوم به زوجته، وانتهى به الأمر إلى ان أصبح يعيش حياة مستقلة تماماً عن زوجته، وانتهى أي اتصال بزوجته سوى الحديث عن الاولاد، والذين كانوا قريبين جداً من والدهم، وكان هو عطوفاً، حنوناً جداً معهم..! هذا الزوج كان شخصية لطيفة جداً مع كل من عرفه، ويستحيل لأي شخص أن يتوقع المعاملة الجافة التي كان يُعامل بها زوجته.. لقد كان شخصية هادئة، حنونة، عطوفا مع كل من عرفه سوى زوجته..! لا أدري أين الخطأ؟ هل من الزوج أم من الزوجة أم من ظروف المجتمع.. وطريقة الزواج الذي يتم ترتيبه وفق حسابات لا تُلقى أي أهتمام للعواطف للمرأة.. وربما يظن الكثيرون ان الزمن تغيرّ، وان الجيل الجديد أصبح أكثر رومانسية.. لكن يبدو ان الواقع لا يُصدق هذا الكلام.. فالجيل الجديد من الرجال لا يختلف كثيراً عن الأجيال السابقة..! ))
أنتهى كلام الكاتبة
في ثنايا كلامها هناك أوجها كثيرة جانبها الصحة ولكن لم تعطي العلاج سوى أوزعت لسوء التربية أو المجتمع كما قالت وهذا هو مربط الفرس ..
المجتمع الذكوري الخليجي بصراحة يغلب عليه الجفاف العاطفي تجله زوجاتهم ، وفي المقابل من يقيم علاقات غير شرعية ( والعياذ بالله) يكون هناك إشباعا لدرجة الغرق عاطفيا ..
فالمجتمع الخليجي يعيش أزدواجية الواقع الأجتماعي المتغير الأقطاب من جهة التربية ومن جهة معرفة الواقع الصحيح لأمكانياته المتاحة ..
نحن(الرجال) أو غالبنا كخليجيين عندما نسافر ألى خارج أوطاننا يتغير فينا كل شيء ( ألسنتنا، وملابسنا ،وأخلاقنا، وأبتساماتنا، وسخاءنا لغيرنا، وألتزامنا لبعض القوانين المرورية مثلا كربط الحزام على سبيل المثال) أما أذا حطت الطائرة أرض الوطن فتلقائيا تندمج الطبيعة الموروثة بأخطاءها لواقعنا الحي فنتناقض أزدواجيا مع زوجاتنا وأولادنا بل وحتى مع أنفسنا ..
بالأمس وهو في خارج وطنه كان ينادي النادلة : نيرس بليز .. ، وكان يبتسم في وجه موظفة المطار ، وكان يعتذر لأي إمرأة تصرف معها تصرفا عاديا .. بل كان يغدق على الخادمة التي تنظف غرفته في الفندق ..
أما إذا جاء لأم عياله فيناديها بغير اسمها وهذا مشتهر في قول بعض الأزواج : يا إيه ، يا هيه ، يا ولد ، ومِن نحو ذلك مما هو مشتهر عند البعض أو ندائها بصراخ وصخب ورفع صوت وقد بوب البخاري رحمه الله في الأدب المفرد (( باب كنية النساء )) عن عائشة رضي الله عنها قالت " يا نبي الله ألا تكنيني " فقالت " اكتني بابنك " يعني عبد الله بن الزبير فكانت تكنى أم عبد الله (رضي الله عنها وعن أبيها) ..
فالجفاف العاطفي لدى أغلبنا مرض أنتشر في السنوات العشرين الأخيرة فما هي الحلول الناجعة للقضاء على مرض الجفاف العاطفي لدى الرجل ؟
موضوع يحتاج لأقلام جريئة وواضحة ومنطقية فأنا رجل خليجي أعترف أمامكم يا معشر الرجال أن أغلبنا مصاب بهذا الداء العضال ، ولكت كيف نقضي عليه رأفة بأبناؤنا وأحفادنا ..

هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

أبو مروان
22/5/1424 للهجرة

المصدر: نفساني

أنا لا أتفق معك اطلاقاً


وأرى إن كان من خلل فهو الفرق بينهما في التعبير عن العاطفة .. أو الخيال غير المبرر من أحد الطرفين ورسم صور وردية عن الحياة تؤدي الى اصطدام بالواقع ..


أما عن جفاف العاطفة أو ثرائها لدى الرجل .. فأنا لا أشك فيه

أخي أبو مروان

أعتقد من وجهة نظري البسيطة أن نظرة أن الرجل يحمل مشاعر جافة وخالية من العواطف تجاه شريكة حياته
قد تغيرت الآن مع الزيجات الحديثة فالرجل لايجد في نفسه الحرج أو الضعف من إعترافه بحبه أو حاجته لشريكة حياته

إذا وجدت مثل هذه الزيجات الآن
الرجل قد يسئ معاملة زوجته عاطفياً لأسباب كثيرة
منها ما يتعلق بالرجل نفسه ومنها ما يتعلق بالمرأة

فالرجل قد يكون مكتفياً عاطفياً ولا يحتاج إلى زوجته في وجود أمرأة أخرى التي قد يكون لجأ إليها بعد يأسه من التوافق مع شريكة حياته.
وقد يكون لديه أصدقاء كثيرين وشلل وسهرات (لا يمنع أن تكون نظيفة) تجعله يعتبر المنزل مجرد مكان للأكل والنوم.
وقد يكون وضع كل حبه عواطفه في أولاده فقط ، ولا يجد في نفسه الحاجة للتعبير عاطفياً مع الزوجه (وهذا أمر عجيب ولكنه حتماً موجود).

أما بالنسبة للمرأة
فقد تكون غير قادرة في بداية حياتها على التواصل عاطفياً مع زوجها
بسبب الخجل وعند مرور الوقت تجد نفسها قد فات الأوان
بأن تعبر الآن عن عواطفها لزوجها عندما يأتي أول ولد ثم الثاني وتجد نفسها غارقة في مشاغل الأولاد
قد تحاول التقرب من شريك حياتها ولكنها لا تجد التجاوب من ناحيته
لأي سبب من الأسباب المتعلقة به فتجد في نفسها الحرج أن تحاول مرة ثاني وثالثة
وهذا يعتمد على الحب إذا وجد في أيام الخطوبة (الأيام التي تلي عقد القران قبل الدخول) بإشارة إلى موضوع د.خلود
فإذا كانت تحبه لن تيأس حتى تجذبه ناجيتها إعتماداً على طريقها معاملتها وحبها وحنانها ودلالها ... الخ

القصة متشبعة كثيراً ولها أسباب عديدة
وفي البداية والنهاية السعادة الزوجية توفيق من رب العالمين مع الأخذ بالأسباب.

سلامي لك

أخي...ابو مروان...

كلامك..صحيح...

ولكن....المرأة لها دور كبير....فعندما..تعرف المرأة كيف تعبر عن مشاعرها...

وتشعره بحبها وحنانها...عندها..لن يقف...ضخرة لايتكلم..أو يعبر...

وأيضا يختلف..الجفاف بالنسبة للشخصية...

فالشخصية لها دور كبير..في الرجل...

فأنا أعرف شخص...له مع زوجته...تقريبا..10 سنين...تحبه...وتعمل له..كل شيء من أمور الحياة...ولها من الجمال..ما اعطاها الله...ولكن لم تكمل تعليمها..إلى المتوسط...وهو الثانوي....ولكن...تعلم..كل شيء..مثقف...وهي تحاول..أن تتعلم كل شيء....فتعلمت...على الحاسب الآلي...وقرأت في جميع المجالات...
وأصبحت لاتنقصه في شيء...بل تزيد عليه..في طيبتها...ورقتها...

وهو لايراعي مشاعرها..ويعلم جيدا...حبها له....

وتركة أهلها من أجله....ولكن هيهات....لافائده....

لماذا...هل تعلمون...لأن شخصيته هكذا...فالجميع يتمنى زوجة مثلها...

فشخصيته متمردة...وشكاكة...ومغرور....

فكيف سيصبح...غير جاف...وذا مشاعر...



أخي الرجل...

إمرأتك...تحتاج لمن يحتضنها في كل شيء.....

لمن تشكوله...لمن تجد عنده..الحل...واللصدر الحنون....فهذه طبيعتها....

فلماذا لاتفعل الذي يريح زوجتك....

فمثلما تريد.....هي أيضا تريد....

نادها بأحب شيء لها..وإحترمها...فكرامتك من كرامتها....

إجعلها...شيء محبب وشيء يحب الجميع...أن يتعلم منها...

فإذا ناديتها بأحب الأسماء....فستعلم بأنك تحبها..فهي لاتريد معجزة...كلمة واحدة تكفي لظهور حبك لها...

فالمرأة غير طماعة...القليل يرضيها.....



آسفة على الإطالة...

أختكم..

عاشقة الرياح...القاتلة...

أغلب المشكلة يتسبب فيها المجتمع ، فهو الذي جعل من كل واحد شبحا يتربص بالآخر ، لا اقول كي يقضي عليه وإنما يسيطر عليه ، والكل يريد مسك زمام الأمور ، وتسييرها كما يحلو له ، ولذلك فكل واحد لا يقدم للآخر ما يحتاجه من عواطف .

نعم قد تكون المرأة عاطفية اكثر من الرجل ، لأسباب فسيولوجية ، ولكن المرأة الآن أصبحت اكثر خشونة من ذي قبل ، خصوصا العاملة ، والتي جعلت الوظيفة منها امرأة جامدة بلا مشاعر ، بل وربما زميل آخر للزوج في بيته .

ليست المشكلة في أن أغلب الرجال عاطفيين ، ولكن ربما يكون السبب في أن نساؤهم لم يستطيعوا بث الطمأنينة المستمرة والثقة التي لا حد لها في نفس الزوج ، وعدم محاولة لف الذراع ، واستغلال نقاط الضعف والقوة .

قد تتساءل وتقول : كيف ستكون هي الحياة بينهما ؟ وهل هي حرب ؟ .

وأجيب على سؤالك :

المجتمع جعلها حربا ضروسا بينهما ، فالكل يريد أن ينتصر ، بدليل ما ذكره الأخ / أبو مروان :

الرجل خارج وطنه ينادي النادلة : نيرس بليز .. ، ويبتسم في وجه موظفة المطار ، ويعتذر لأي إمرأة تصرف معها تصرفا عاديا .. بل ويغدق على الخادمة التي تنظف غرفته في الفندق ..

انتهى ثمين كلامه .

نعم ما قال ، بل وإنني أضيف أشياء أخرى ، وأمثلة حية :

رجل يرن جرس هاتفه ، فإذا أجاب ورأى أن السائل امرأة أرخى لها كلامه ، واختار من عذب كلامه ما يجعله صافيا نقيا ، وربما جعلها تحلم بفتى مثله ، وربما ايضا يقبل أن يكون فلانة التي تبحث عنها ولو كانت مخطئة في الرقم .

رجل يقابل قريباته ، ويمازحهن بسبب قرابتهن ، ويتودد إليهن ، وربما يكن ليس محارما له ، ولكنه الشحن العاطفي الموجود داخل الرجل .

الرجل لديه عاطفة ، وأتحدى من يقول غير ذلك ، ولكن تختلف نسبها بينهم ، من حيث الكم والكيف ، لأقول مكررا :

المجتمع هو السبب ، ومتى ما أوجدت المرأة ولائها المطلق والتام للرجل ، ومتى ما أدركت وظائفها الحقيقية في بيتها ، مالها وماعليها ، وأعطت زوجها الحب والاحترام ، فأكاد أجزم أنها لن تخرج الألفاظ من فمه ، بل ستقتلع قلبه عاطفة .

.

أحسنت يا سكون لقد أجدت القول ، بارك الله في عقل وعى ، وقلم بكى .

أتمنى أن افهم مقصد عيباني !!!!!!!!!!!111

أجل...أخي سكون...أنا ألوم على النساء المستنزفات..للرجل...دون أن يكون هناك شاحن له....فهي غلطانه...

مايضرك...لو وجدته...يستاهل..كل الخير..أن تعطي له الحنان..وتحاولي ألا تستنزفي طاقته...

وتأخذي قدر حاجتك....


لماذا لا يعيش الرجل مع المرأة..في وئام ومحبة.....والمرأة في قناعة..ورضى...ومحبة أيضا....مالمشكلة..التي تأرق...حياتهم...من أن يعيشوا هانئين؟؟؟؟



عاشقة الرياح...القاتلة...

يا عاشقة الرياح أسألك : هل تدركين حقا عظم حق الزوج عند الله تعالى ؟

وأظنك نسيتي الاحتساب .

وأظنك نسيتي ما أعده الله لك بطاعتك لزوجك وصبرك عليه .

وأظنك تعلمين أن هناك لي أخوات كثيرات بقين مع ازواجهن محتسبات للأجر ، واستطعن أن يغيرن أزواجهن إلى حال سوية بعد أن كانت أحوالهم مزرية ، فما زادها ذلك إلا جمالا في عين زوجها ، وحبا وتقديرا لها ، ولها في الآخرة الجزاء الذي أعده الله لها .

نصيحتي :

لا تستعجلي في الحكم على الرجال ، واعرفي ما فرضه الله عليك من حقوق تجاهه ، فإن رضيت فلك الرضا ، وإن أبيت أو حكمت عليه عدم الاستحقاق فلست مجبرة على الاستمرار معه ، الطلاق حلال ، ولكن الظلم حرام ، وربما بقرارك تظلمي نفسك قبل زوجك .

كلمة واحدة هي المفتاح

الاحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء

من منا يجيد هذا الفن ؟؟ ..

أجل يا ابن الرياض...

أدرك الأجر الذي أعده الله...وهذا ليس معناه أن يستغلها...ويستبد عليها...أما إذا كان غير ذلك...فله الولاء...والإحتواء...


أختي رسيل...رائعة هذه الكلمة....(الإحتواء) هل هذا الفن...يجيده الزوج...والزوجة...فإن أجادوه....إنحلة المشاكل.....



أختك...

عاشقة الرياح..القاتلة....

" الزوجة المستسلمة " هي آخر صيحة اجتماعية ، دعت إليها الكاتبة الأمريكية لورا دويل ، في كتابها الذي يحمل العنوان ذاته ، والذي صدر مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية .

كل كلمة في هذا الكتاب " التعليمي " تدعوا بجلاء إلى تحرير الرجل ، وتقييد المرأة ، بل تحرض النساء على العودة إلى عصر غسل أقدام الرجال والسهر على راحتهم ، وعدم استثارة غضبهم ، وعمل كل شيء لجعلهم كائنات لطيفة لأن الرجل حين يكون لطيفًا فإنه " أحن " من المرأة و " أنعم " في مشاعره !

الزوجة المستسلمة ليست بالضرورة هي الزوجة المقهورة ، بل أن تعبير الاستسلام سوف يقضي عليه ويقهر معنى القهر ، إذ كيف يكون هناك قهر بعد استسلام ؟! … لقد انتهى الموقف بالرضوخ وبالاستجابة الكاملة لآراء الطرف الآخر ، ومعنى هذا أنه لاقهر ولاضغط بل حب وتفان ، ورغبة في إسعاد الزوج بكلمة " حاضر " وعيوني … و " طبعا طبعا يا حبيبي " .

الزوجة المستسلمة لا تتأفف ولا تتبرم ولا تشخط ولا تزعق ولا تصرخ ولا تتذكر أيام العيش الجميلة في بيت أمها و أبيها .

والزوجة المستسلمة في المفهوم الأمريكي الجديد هي التي لا تحاسب زوجها عند الرجوع متأخراً وهي التي لا تسأله كم صرف وكم ادخر ، وعلى من صرف ، ولماذا أسرف في الصرف ، ولا تطارده بأسئلة من نوع :

ـ لماذا ذهبت لأمك ؟!
ـ ماذا أخذت لأخوتك ؟
ـ لماذا كل هذا البذخ على أهلك والتقتير على أهلي ؟ !
ـ لماذا تشتري أغلى الملابس لك .. وتضن على بتايير شيك ؟!

هي لا تسأله ولا تطارده ولا تحقق معه ، بل تتركه يفعل ما يشاء … وسوف ترى العوائد والفوائد التي سوف تجنيها من سياسة الحرية كل الحرية للرجل والاستسلام كل الاستلام من المرأة !

المؤلفة لورا دويل لا تمانع من أن تعبر المرأة المستسلمة عن رأيها لزوجها :
ولكن في هذه الحالة عليها أن تستخدم لفظة " أشعر وأحس.. وعندي كلام " بدلا من أعتقد أو في الواقع ... فتلك البدايات ليست ألفاظًا بل ألغاما تنفجر عند بدء النقاش أو فتح حوار بين طرفين هما بطبيعة الموقف لا ينقصهما التحفز والتورم الداخلي .....
ثم إن استعمال هذه المفردات يعطي الشعور للرجل بأنه في مواجهة مع رجل آخر ، وليس مع امرأة ، مما يجعله في حالة استنفار داخلي لكل قواته وحشوده وأسلحته ، وهكذا تشتعل معركة غير متكافئة ، تنتهي بدموع المرأة ، وباعتذار الرجل إذا كان عنده بقية من ذوق ورومانسية ، أو يهجر الاثنين للبيت وسط صراخ الأطفال .

يثير الكتاب حتى الوقت الحاضر جدلا واسعًا في بيئة متحررة بالغريزة مثل المجتمع الأمريكي ، وتتناوله وسائل الإعلام بالعرض والنقد ، وقد احتل الكتاب رأس قائمة أحسن عشرة كتب ، وقد تباينت وجهات النظر حوله فبينما وصفه البعض بأنه كتاب " عملي وقيم " وصمته جامعة أوكلا بأنه " مدمر، ومتخلف ولا يحمي النساء " .

والمؤلفة لورا دويل تبلغ من العمر 33 عاما وقد نشأت في بيت يضرب فيه الأبوان بعضهما البعض ، وكان كل منهما يقول لها من وراء الآخر :

ـ الزواج شركة متكافئة .. متعادلة .. أي يريد كل من الأب والأم أن يؤكد لابنته :
ـ رأسي برأسها ... أو رأسي برأسه .

وبالطبع لا يصلح بيت فيه رأسان ! والظاهر أن لورا تشربت بأفكار والديها فهدمت زواجها هي الأخرى من رجل يزيد عنها بـ 11 عاما فقد دأبت على محاسبته وضبط أفكاره الداخلية والتفتيش في مشاعره وحتى محاصرة خيالاته التي لو تولد بعد ...

وبعد خراب بيتها لجأت إلى استشارة صديقات مخلصات سعيدات وظهر لها أنهن مستسلمات تماما ، وأن أية واحدة منهن لم تظهر قط نقدًا أو سخرية للزوج أو استهتارًا أو تهوينا من شأنه وقالت واحدة : أعطه حرية التصرف في النقود !

ومن مجموع هذه المقابلات الموسعة ، ومع تراكم خبرة " النقار " في حياتها مع زوجها أسست لورا مفهوم " المرأة المستسلمة لبناء البيت السعيد " ... وهي تشرح هذا المفهوم :

مهمتي هي تعليم النساء قوة الاستسلام ! إنني أشن حملة سلام عالمية داخل بيوت تشتعل فيها الحروب الزوجية .

تنصح لورا المرأة التي ترى أنها زعيمة في مكتبها وفي مشروعها التجاري وفي أية شركة عمل بأن تنسى تماما هذا الدور ، أن تخلع حذاء الزعامة بمجرد دخولها منزلها ، فليس البيت هو الشركة ، وليس هو المكان الذي يتصارع فيه الزوجان .

وعليها ألا تسفه رأيه ولاتحقر من أفعاله ، وأن تظهر الاهتمام بآرائه ومشاعره ، وبعمله وبحروبه الصغيرة الخارجية مع زملاء عمله .

سياسات عملية لإرساء السلام في بيوت الأزواج المتحاربين :
وقد حددت لورا سياسات عملية لإرساء السلام عن طريق الاستسلام في بيوت الأزواج المتحاربين :

1ـ إعلان الاعتذار الفوري عن أي خطأ صغير ، تكدرت معه أو بعده صفحة وجه الزوج أو مشاعره .

2ـ ترك الموقف وإعلان الرغبة في الانسحاب من المكان ومغادرة البيت أو الغرفة .

3ـ تجنب التصعيد المتبادل .

4 ـ أن تركز المرأة على بناء اهتمامات موازية وبديلة من التركيز على الرجل وجعله محور حياتها ، الأمر الذي يخنق الرجل ويجعله يفكر في الفرار .

تعرضت المؤلفة بطبيعة الحال لنقد عنيف ، خصوصا في دعوتها إلى منح الرجل حرية التصرف في أموال الأسرة ، بغض النظر عن حقه في أموالها ، فقد تكون المرأة أكثر دخلا منه ، فكيف يجوز له أن ينفق أموالها مع أمواله ؟

" عن مجلة كل الناس بتصرف "

الموضوع منقول --------------


__________________