مسار واحد ودلالات متعددة !

مسار واحد ودلالات متعددة !

3 أحاديث نبوية شريفة
مسار واحد ودلالات متعددة

أرحنا بالصلاة يا بلال

الصلاة هي الراحة المنشودة للإنسان المسلم هي في الصلاة ، من عناء الأعمال ، وهموم الأشغال ، فإن لم يجد الراحة في نفسه فليتهمها ، لأن الصلاة لم تكن في حقيقتها إلا راحة من هموم الدنيا ، وانصراف المسلم بالحديث مع ربه ، واشتغال عن شئون الحياة المتعددة والمختلفة إلى ما هو أسمى وأعلى ، حيث أجد راحتي بقربي من خالقي ورازقي ومسير أموري .

جعلت قرة عيني في الصلاة
ليست راحة بال النبي صلى الله عليه وسلم واطمئنانه وسروره هو لقائه بمحبوبه ، أو في تنمية ثروته ، أو في تحقيق زعامة ، أو حصول رياسة ، إنما هي عندما يحين وقت الصلاة ، لأن فيها من الاستقرار النفسي والعاطفي والروحي والمعنوي ما يجعله في غنى عن الاستقرار المادي ، أو لنقل على الأقل لأن ذلك الاستقرار ضامن للمؤمن به
بتحقيق الاستقرار المادي .
( وما توفيقي إلا بالله )
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة الله وفضل لم يمسسهم سوء )



إذا حزبه أمـر لجأ إلى الصلاة

الصلاة هي المنقذ من هموم الدنيا وكرباتها ، هي الطريق المضمون ماديا ومعنويا لإزالة المصائب ، والقضاء على المشكلات ، ومهما اختلف صنف المشكلة من حيث الكمية أو النوعية فإن الصلاة طوق نجاة، وحبل متين ينقذ المسلم مما هو فيه ويسوقه لبر الأمان
وأستشهد هنا بقصة ذلك الرجل الذي أضاع ماله وعندما اشتغل بصلاته وخشع فيها لم يكن للشيطان من حل إلا أن يدله على أقل الضررين عليه وأكثر الضررين للعبد المسلم فإما أن يدله على ماله كي لا يكمل صلاته ويستمر منشغلا بماله عن عبادته ، وهذا وإن كان فيه تفريج لكربة المسلم وفرحته وسعادته التي لا يريدها الشيطان للمسلم ، إلا أن فيه كسب إذا ما قورن بالحل الآخر وهو استمرار المسلم في صلاته وتقربه إلى ربه ، وإما أن يتركه مستمرا في قربه من ربه ، منصرفا إلى عبادته ، جانيا حسناته ، مبتعدا عن سيئاته ، وهذا أمر أشد وطأة على الشيطان الرجيم .

المصدر: نفساني

للرفع طلبا للمشاركة !