|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-04-2005, 02:06 AM | #1 | |||
عضو فعال
|
كيف تربي أطفالك ؟
صفات المربي الناجح
هناك صفات أساسية كلما اقترب منها المربي كانت له عوناً في تربية أبنائه ، والمربي الناجح هو الذي يسعى بكل جهده للتوصل إلى الأخلاق الطيبة والقدوة الحسنة ، فينظر إليه ابنه على أنه مربيه وموجهه ، ولعل أفضل السبل لتحقيق ذلك الإقتداء بسيرة رسول الهدى صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين ومن تبعهم بإحسان ؛ قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ومن أبرز خصائص المربي الناجح ما يلي : 1) الحلم والأناة :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس ( إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحلم والأناة ) رواه مسلم . 2) العدل والمساواة : روى مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المقسطين عند الله على منابر من نور ، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ) . 3) الرفق والبعد عن العنف : ورد عنه صلى الله عليه وسلم جملة من الأحاديث حول الرفق ومنها : ( إن الله رفيق ؛ يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ) رواه مسلم ( إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ) متفق عليه ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم ( من يحرم الرفق ؛ يحرم الخير كله ) رواه مسلم 4) القلب الرحيم : روى البزار عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن لكل شجرة ثمرة؛ وثمرة القلب الولد ، إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا رحيم ) قلنا يارسول الله : كلنا يرحم ، قال : ( ليس رحمته أن يرحم أحدكم صاحبه ، وإنما يرحم الناس ) . 5) أخذ أيسر الأمرين ما لم يكن إثماً : عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط ، إلا أخذ أيسرهما ؛ مالم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه ؛ وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه من شيء قط ؛ إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لله تعالى ) متفق عليه . 6) الابتعاد عن الغضب :روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وصى أحد أصحابه بأن ( لا يغضب ) وكررها ثلاثاً ، رواه البخاري . بل أنه صلى الله عليه وسلم اعتبر كظم الغضب هو الشجاعة ( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) متفق عليه . 7) الليونة والمرونة :عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ؛ أو بمن تحرم عليه النار ؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل ) رواه الترمذي . 8) الاعتدال والتوسط :وكان عليه الصلاة والسلام يحب الاعتدال والتوسط في أمور كثيرة ، ومنها الصلاة !! فعن عقبة بن عمر البدري رضي الله عنه ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني لأتأخر عن صلاة الصبح ؛ من أجل فلان ؛ مما يطيل بنا ، فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم غضب في موعظة قط ، أشد مما غضب يومئذ . فقال : ( يا أيها الناس ! إن منكم منفرين ، فأيكم أم الناس فليوجز ، فإن من ورائه الكبير ؛ والصغير ؛ وذا الحاجة ) متفق عليه . 9) التعهد بالموعظة الحسنة وتحين الوقت المناسب للتوجيه : فقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يذكر الصحابة كل خميس مرة ؛ فقال له رجل : يا أبا عبدالرحمن ! لوددت أنك ذكرتنا كل يوم . فقال : أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم ، وإني أتخولكم بالموعظة ؛ كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (يتخولنا - يتعهدنا- بها ؛ مخافة السآمة علينا ). متفق عليه ومن أنسب الأوقات للتوجيه : • وقت النزهة ، الطريق ، الركوب : حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه الترمذي قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً ، فقال : ( يا غلام .... احفظ الله يحفظك ....) • وقت الطعام : عن عمر بن أبي سلمه رضي الله عنهما قال : كنت غلاماً في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة ، فقال : ( يا غلام ! سم الله تعالى ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ). • وقت المرض : عن أنس رضي الله عنه قال : كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه ، فقال له : ( أسلم ) فنظر إلى أبيه وهو عنده ؟ فقال : أطع أبا القاسم ، فأسلم ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري . 10) الاستجابة لحقوق الطفل وتقدير شعوره: إن اعطاء الطفل حقه ، وقبول الحق منه ، يغرس في نفسه شعوراً ايجابياً نحو الحياة ، فمن حقوق الطفل : • استئذانه في حقه : كما استأذن الرسول صلى الله عليه وسلم غلاماً على يمينه لكي يتنازل عن حقه ليعطيه للكبير ؛ الذي على يساره ، فإذا بالطفل لا يؤثر سؤر رسول الله صلى الله عليه وسلم على نفسه لأحد أبداً ! فيعطيه الإناء ليشرب ، ويهنأ في الاستمتاع بحقه . • تقدير شعوره عند غبن حقه : كما ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تقدم له أحد الصحابة وهو صغير السن يبين أنه قبل ابن عمه في المشاركة في غزوة أحد ؛ وأنه إذا صارعه صرعه ، فيأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بالمصارعة أمامه ... • أن يصبح قائداً : لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أقرؤهم ، وإن كان أصغرهم ، فإذا أمهم فهو أميرهم ). • الاستماع والإنصات لحديثه وعدم تحقيره : فقد روي أن عمر بن عبدالعزيز لما ولي الخلافة ، وبدأت الوفود تزوره ، تقدم أحد الوفود غلام صغير !! فقال الخليفة : أما وجد القوم من هو أسن منك ليتكلم ؟! فقال الغلام : يا أمير المؤمنين ! لو كان الأمر في كبر السن لكان من هو أكبر منك في مقامك هذا ... أما علمت أن المرء بأصغريه : لسانه وقلبه ؟! فقال الخليفة : عظني يا غلام ! فوعظه حتى أبكاه . 11) الدعاء للطفل لا الدعاء عليه : وهنا تأمل قصة الرسول صلى الله عليه وسلم حين نزل عليه ملك الجبال وقال له : إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين ، فقال الرسول الرحيم صلى الله عليه وسلم ( لا ؛ إني لأرجو من الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله ) هذا مع أبناء من أذوه فما بالك بأبناء المسلمين !! وروى ابن عباس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم ضمه لصدره الكريم وقال : ( اللهم علمه الحكمة ) 12) تشجيع الطفل باللعب والهدايا والملاعبة:وهنا نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قدر حاجة الصغار للعب وأهميتها لنموهم ، ومن ذلك إقراره للعب عائشة رضي الله عنها وكذلك للعب أبا عمير بالعصفور الصغير والحسين بالجرو . وكان يؤتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأول الثمر فيقول ( اللهم بارك لنا في مدينتنا ؛ وفي ثمارنا ، وفي مدنا ، وفي صاعنا بركة مع بركة ) ثم يعطيه أصغر من يحضر من الولدان . أخرجه مسلم . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدلع لسانه للحسن بن علي ، فيرى الصبي حمرة لسانه ، فيبهش إليه ) رواه ابن حبان . 13) الابتعاد عن كثرة اللوم والعتاب :لحديث أنس رضي الله عنه قال : خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما كان يقول لي لشيء فعلته لم فعلته ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعله ) . وقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي عاب على ابنه ما صنع ( إنما أبنك سهم من كنانتك ) . 14) حسن النداء للطفل : حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاطب الصغير باسمه تارة فيداعبه بقوله ( يا أبا عمير) وتارة يخاطبه بطفولته فيناديه (يا غلام ) وتارة يناديه بنداء العاطفة ( يا بني ) وكان الصحابة رضوان الله عليهم ينادون الطفل المسلم الذي أدرك والده الإسلام ( يا بن أخي ). 15) الخطاب المباشر للطفل : ومما لا شك فيه أن مخاطبة عقل الطفل يجعله أكثر استعدادً للتلقي وتأمل حديث ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت خلف الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً ، فقال : ( يا غلام ! إني أعلمك كلمات ...) أخرجه الترمذي . 16) خطاب الطفل على قدر عقله :وقد حدث قبل موقعة بدر أن الصحابة قبضوا على غلام راع لقريش ، سألوه عن عدد الجيش ، فإذا به لا يحسن الإجابة فضربوه ، حتى أقبل النبي صلى الله عليه وسلم – وهو عالم النفس الحقيقي- فإذا به يسأل الغلام : ( كم ينحر القوم من الإبل ؟ قال الغلام : بين التسعة والعشرة .فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( القوم بين التسعمائة والألف ) 17) شد الطفل إلى شخصية ثابتة قدوة له هو رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) الأحزاب . 18) تعليم الطفل عن طريق التدريب والتكرار المنظم :وخير مثال هنا حديثه صلى الله عليه وسلم ( مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين ، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها) المصدر: نفساني
|
|||
|
17-04-2005, 04:15 PM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
صفات لمربيّ ناجح فعلاً .. أتمنى ان أتقن ولو بعضها لتربية صغاري كل ما أعرفه عن تربية أبنائي .. هو حرصي على أن أكون " أماً " بمعنى الكلمة وعسى أن يوفقني الله سبحانه في هذا شكراً لموضوعك المهم حقاً اخي الكريم .. بحاجة لأن يقرأ بتمعن أكثر كي يُستفاد منه |
|
20-04-2005, 01:00 AM | #3 |
عضو فعال
|
السلام عليكم
الفاضلة / آساير
شكرا على مرورك وتحفيزك تربية الصغار أيضاً تعتمد اعتمادا كلياً على أن لا نحرمهم من مواجهة مشكلاتهم منذ الصغر حيث تبنى الشخضية في هذه السنوات ، وثبت علمياً ذوبان الشخصية عندما نوفر حماية زائدة للطفل ونقوم بجهلنا بحل كل المشكلات التي تواجه صغارنا ضناً منا بأننا نساعدهم وهذا والله عين الخطأ.... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|