كيف تبني علاقة حب؟

كيف تبني علاقة حب؟

من أبدع المشاهد التي يمكن أن تراها عينيك هي تلك اللحظات حين تلاعب الأم طفلها الصغير وتتراقص معه ويتضاحكان سوية.. ينظر علماء النفس إلى هذه اللحظات على أنها لحظات حاسمة من أجل نمو سليم لشخصية الطفل. إذ أن الأم الناجحة هي التي توفر حضناً آمناً يؤوي إليه الطفل كلما شعر بالحاجة إليه, وتستجيب لعواطفه وحاجياته النفسية قبل أن ينطلق ليستكشف العالم من حوله.
لكن الفكرة الأكثر إثارة عندما بدأنا نفكر في توسيع هذه النظرية لفهم العلاقة بين الكبار.. وبالتحديد بين الزوجين اللذين يسعيان لبناء علاقة حب بينهما.
وبنفس أسلوب التفكير هذا, يقرر العلماء الحاجة إلى صفتين لكي تنمو هذه العلاقة على أجمل وجه:

الأولى هي التواجد: أن يكون أحدهما متواجداً في اللحظة الذي يحتاجه فيها الآخر. متواجداً بجسده, والأهم أن يكون متواجداً بروحه يستمع باهتمام, ويتفاعل بصدق. ولعلك تذكر النصيحة القديمة.. اغلق الجريدة, وتوقف عن تقليب القنوات عندما تتحدث إليك زوجتك..!
والصفة الثانية: القدرة على قراءة مشاعر الطرف الآخر قبل أن يتفوه بها, والاستجابة لها بحب ومودة ..
(أحمد) صديق قديم منذ أيام الجامعة.. أعلن ذات يوم خطبته على فتاة (مميزة) كما وصفها.. حيث الجمال والدين ما شاء الله.. بعد ثلاثة اشهر.. أعلن الانفصال عنها.. عندما التقيته.. قلت له: ماذا فعلت؟!. كان لديه أسباب كثيرة للانفصال عن تلك الفتاة. ومما روى لي هذه الحادثة, يقول:
اتصلت بها ذات ليلة الساعة الثانية صباحاً (كان يعلم أنها مستيقظة بسبب الامتحانات في تلك الأيام). قالت له: ايش مصحيك؟!
- هو: ما نمت أصلا.
- هي: ليش؟!!
- هو: ما جاني نوم.. قاعد أفكر (أسلوب رومانسي قديم نستخدمه جميعاً).
- هي: أحسن تروح تنام, بكرة عندك عمل.. (توت توت توت صوت إقفال السماعة.)!
أكثر ما يؤلم أي شخص أن يعيش مع شريك حياة لا يستطيع قراءة عينيه وفهم ما يدور في خاطره.. هل هذه مهمة صعبة؟.. لا أظن ذلك.. عندما نمتلك الرغبة الصادقة فستكون مهمة سهلة.. فلغة العيون ابلغ من كل مقال.

ختاماً: تذكروا أنه عندما ننغمس في علاقة حب مع شخص ما, ففي الواقع نحن نمد جسور الأمان داخل أنفسنا.. علاقة الحب هي بر الأمان الذي نؤوي إليه كلما تراكمت المحن.. إنها الحضن الرؤوم الذي نحتمي به من عاديات الزمان. وإن لم تكن علاقتك كذلك فأظن أنك بحاجة إلى بعض التغيرات في أسلوب تعاملك مع شريك حياتك. فبادر بها واستمتع بأجمل شعور يمكن أن يعيشه قلبك..

وتقبلوا تحياتي العطرة..

المصدر: نفساني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. ياسر بكار

أكثر ما يؤلم أي شخص أن يعيش مع شريك حياة لا يستطيع قراءة عينيه وفهم ما يدور في خاطره.. هل هذه مهمة صعبة؟.. لا أظن ذلك.. عندما نمتلك الرغبة الصادقة فستكون مهمة سهلة.. فلغة العيون ابلغ من كل مقال.
.......

وتقبلوا تحياتي العطرة..

أروع إحساس ان تجد من يقرأ عينيك ويقرأ نبضك قبل ان ينطق لسانك. لا هذا ليس صعب لكن للأسف بعض الشركاء لا يهتموا بما وراء حدود الجسد الجميل الذى أمامهم. لا يهتم الا بالجسد فيمتلكه ويهمل الروح فلا يمتلكها. كيف تلوم شريكك أنه لم يمنحك روحه وأنت بالأساس لم تحاول امتلاكها أو حتى لم تحاول إكتشافها ولو على سبيل الفضول
يقولون تعيس من يأتى الدنيا وينصرف عنها دون ان يعرف حب الله, وأقول أيضا لم يشعر بمتعة الزواج من تزوج سنين ولم يكتشف روح شريكه.

من هنا أوجه دعو لكل الشركاء للإبحار فى أرواح شركاءهم ستجدون أشياء تمتعكم ما كنتم تتخيلوا وجودها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. ياسر بكار

ختاماً: تذكروا أنه عندما ننغمس في علاقة حب مع شخص ما, ففي الواقع نحن نمد جسور الأمان داخل أنفسنا.. علاقة الحب هي بر الأمان الذي نؤوي إليه كلما تراكمت المحن.. إنها الحضن الرؤوم الذي نحتمي به من عاديات الزمان. وإن لم تكن علاقتك كذلك فأظن أنك بحاجة إلى بعض التغيرات في أسلوب تعاملك مع شريك حياتك. فبادر بها واستمتع بأجمل شعور يمكن أن يعيشه قلبك..

وتقبلوا تحياتي العطرة..

الا تجد د ياسر انه خانك التعبير فى كلمة بعض انه بالتأكيد يحتاج الى الكثير من التغييرات

أشكرك د ياسر على الموضوع الرائع

الا ترى ان فترة ثلاثة اشهر قصيرة من اجل بناء علاقة حب دائمه

قد يحتاج الامر الى ثلاث سنوات من اجل الاستمتاع بمثل هذه العلاقه

مشكلة كثير من الشباب استعجاله في فصم عرى الميثاق الزوجي لانه لم يجد " الزوج " الذي كان يتخيل او يتمنى

الامر ليس علاقة عابره تقطع سريعا بل ميثاق غليظ يحتاج الى كثير من الصبر والتروي والحنكة من اجل ان نصل الى ما نصبو اليه

شكرا لك د . ياسر

من أجمل ماقرأت في هذا الموضوع

موضوع رائع واسلوب مميز بسيط...
شكرا د.ياسر على النصائح المفيدة ..
ولكن لكي نبني جسور الحب يجب ان نفهم معنى الحب!!