المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى
 

ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى في حياة كل منا لحظات ومواقف تنقله إما إلى الأحسن و إما إلى الأسوأ، شارك معنا بنقاط التحول في حياتك فقد تكون نقاط تحول للأخرين

هذا هو الحل الاكيد ..

قرأت هنا موضوع منذو زمن لكنه يبقى الاجمل والمؤثر والذي بامكانه ان يأخذك نحو الاجمل ونحو فهم حالتك بشكل علمي مبسط وتستريح من كل مخاوفك مع قرأتك لرد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18-11-2005, 12:53 PM   #1
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
هذا هو الحل الاكيد ..





قرأت هنا موضوع منذو زمن

لكنه يبقى الاجمل والمؤثر والذي بامكانه ان يأخذك نحو الاجمل ونحو فهم حالتك بشكل علمي مبسط وتستريح من كل مخاوفك مع قرأتك لرد ( ام احمد ) على احد الاعضاء من خلال تجربتها العميقة والتي استمرت 14 سنة


أم احمد هي عضوة هنا لكن لا اعلم ان هي لا زالت مستمرة في هذا المنتدى ام انها تركته ............. في الحقيقه هي موجودة وبقوة من خلال ما كتبته والدليل انه بعد فترة ليست بالقصيرة ها نحن نتعلم منها ونذكرها بكل خير



اقرؤا الموضوع كلما احتجتم الى دفعة للامام وكلما احبطتم


فانا شخصيا استفدت منه كل الاستفاده وطبقته بقناعه وكان له الاثر الاكبر في فهم حالتي واستعادتي الثقة التامة في نفسي


ام احمد كتب بقلبها اروع مما يكتب اكبر عالم نفس او طبيب جراح

فشكرا لك اينما كنتِ


اترككم مع مختارات من ردودها على احدى العضوات في هذا المنتدى قبل عام واكثر تقريبا




من ناحية الخوف ... فأنا كنت اشتكي من الخوف..ولكن كان الخوف من المجهول.. أي اشعر بخوف شديد لكن من ماذا لا ادري..

شفتي شعورك اذا كنت راح تسمعين خبر مفجع او راح تواجهين اسد... كانت دقات قلبي سريعة جدا.. أنفاسي سريعة وقصيرة...او بالأحرى لا استطيع ان أتنفس.. كنت اشعر بالموت من شدة الخوف.. خوف من ماذا لا ادري

لكن الحمد لله مع استخدام العلاج .. انتهت هذه الأزمة التي تدعى الهلع...

تعلمي أن تتأقلمي مع هذا الخوف..فالتأقلم الهادئ ، رغم تأخر شفائك ، هو الهدف.... فقد تجدي التقبل الهادئ بادئ الأمر يتسم بالصعوبة.فلا تيأسي ولا تستسلمي للقنوط, انه ليكفي أن توجهي في البداية أفكارك صوب التقبل.

وان التقبل الهادئ سيتلو لاحقا في الوقت المناسب. ثم انكي وان لم تكوني راغبة في الشعور بالخوف، فأن الخوف هذا سيبقى يلازمك وتحسيه أحيانا .فلا تجعلي هذا يثبط من همتك.
لئن أنت تفهمت ما نصحتك به، فأنك تكوني قد خطوت الخطوة الاولى نحو الشفاء.

وانه ليكفي في هذا الصدد أن تحدثي نفسك بالرغبة في طرد الخوف من ذهنك.

شريطة أن تعقدي العزم على تقبل المشاعر الغريبة رغم انكي ما زلتي تخشينها، فأنك بهذا ستجدين الخوف يزايلك تدريجيا، ذلك لان قرارك بالتقبل ينفس عن شيء من التوتر وانه بالتالي يقلل من حدة أعراضك.وهذا بدوره يشيع في نفسك بعض الأمل فتبدئي باكتساب الثقة بالشفاء ، وان انعدام الخوف التام سيتحقق في النهاية.

اخيتي .. اعتبري هذا نوع من أنواع التمرينات للأعصاب.. فانا جربته واستفدت منه جدا...

ولكن مع هذا التمرين .. فأن جرعة او جرعتين من المهدئات يمكن ان تعمل عمل ما يقوم بامتصاص الصدمات من أعصابك..ومن الضرورة ان تكون هذه الجرعات تساعدك على الهدوء دون ان تجعلك مكتئبة او ناعسة غافية .. وعليك في هذه الحالة بمساعدة الطبيب ليعطيك مهدئ مناسب والجرعة التي تناسبك ..

نصيحة اخيرة .. كما قلت لك عزيزتي.. اشغلي نفسك وانتي تنتظرين الشفاء... على انه يتوجب علي ان احذرك من ان تنهكي نفسك في البحث عن مهنة ما او عمل معين لكي تنسي ما انت فيه .. فهذا العمل نوع من الهروب من الخوف وانك لا تستطيعين ان تنأي بعيدا عنه.

ان ما اريده لك ان تشغلي نفسك وانت تواجهين نتاذراتك واعراضك وان عليك ان تتقبلي احتمال عودة اعراضك هذه من حين لاخر في الوقت الذي تنتظرين في الشفاء. فهناك عالم من الفروق بين هذين المنحيين. فليكن الامر وكأنك تمسكين بأندفاعك المحموم ، ولتتمهلي في هدوء وسيري سيرا متمهلا، وفكري مع نفسك كأن تقولي : حسنا فلتأت الافكار والاحاسيس . مرحبا بها. ان الهرب منها لن يحول دونها. لكني اذا ما تقبلتها فأنها ستخف بالتدريج. واني خلال ذلك سأشغل نفسي وفكري بعمل ما، بحيث لا تبقي هناك حاجة الى التفكير بها دونما حاجة)

آسفة اخيتي الحبيبة على الاطالة .. اتمنى ان اكون قد استطعت ان اوصل لك الفكرة التي انا شخصيا جربتها...

واستفدت منها كثيرا...

اخيتي لا تترددين ابدا في كتابة كل ما يجول في خاطرك ..كلي آذان صاغية ..

اختك ومحبتك ام احمد




بسم الله الرحمن الرحيم

سلام من الله ورحمته وبركاته اخيتي بركان..

اعتذر عن تأخري عن الرد.. تعرفين ,,, الأولاد والبيت ..

عزيزتي ... يشرفني أن أكون صديقة لكي.. وسعيدة جدا انك تتقبلين كلماتي البسيطة

عزيزتي... اشعر بكل ما تعانيه .. فانا مررت بكل الآلام التي تشعرين بها...

لكن دعيني أقول لكي عن تجربة...

إن الشخص الذي يحس انه في خطر الوقوع فريسة للانهيار يرتكن أكثر فأكثر إلى الجوانب التي لا يمكن احتمالها من المشكلة , وبالتالي فلا يجد ثمة حلا لها.

وأيا كانت المشكلة ، فهي إذا كانت جد خطيرة لتؤدي إلى الانهيار.فأنها لتقلقك بحيث بين حين وآخر ، وكلما ركزت انتباهك عليها وفكرتي بها ، فأنكي تصابي بالرعب. وبعد فترة تبدئين تحسين بالانعصاب الجسمي ومن جراء الخوف المستديم عندك تشعرين بالتوتر وبالغثيان وتشعرين إن لبك يصطفك.

فالإحساسات هذه تأتي أول الأمر بصورة أساسية عندما تبدئين تفكرين بمشكلتك وبما يتعلق بها ، بحيث إنها تصبح تدريجيا لا تحتمل . وتكون مصحوبة بمثل هذه الإحساسات الجسمية المزعجة...

ولهذا فأن يومك يصبح مكفهرا بغبار مأساتك...

ولعلك تنسينها لحظات فتغتبطين..ولكن ما أسرع ما تتذكرينها مجددا وأنت في غمرة سعادتك وغبطتك... فيغوص قلبك إلى اعماقة كما يغوص الرصاص في أعماق اليم... فتحسين بأنك أشبة بالإنسان الغريق يكافح ليعلو إلى سطح الماء من اجل الهواء، لكنه سرعان ما يغرق إذ يبتلعه الماء ثانية.. ولعلك تستمرين على هذا المنوال أسابيع ، بل أشهرا محاولة أن تعملي لكن بالتدريج تفقدين كل بهجة في العيش وفي الحياة. وفي النهاية فأن عملك يتأثر .. وان مظهرك يتأثر .. كذلك قد يلاحظ زملائك في العمل عليك ذلك ...

إن العملية هذه قد تكون تدريجية ولعل حالتك تتدهور بسرعة متمثلا مشكلتك أمام عينيك طيلة يومك فتقعين فريسة لتشنجات الذعر الواحد تلو الآخر...وكلما انكفأت على نفسك أكثر وفكرتي في مشكلتك أكثر مما يجب ، فأنها تصبح اشد إرعابا لكي.. وان ما يدعو إلى القلق أكثر هو إن تشنجاتك من الخوف تغدو حادة أكثر فأكثر وان ابسط منبه يمكن أن يستثير لديك تشنجا...

إن مشكلتك لا تجعلك عرضة للمخاوف فحسب، بل حتى ردود الفعل أيضا تصبح موالى فيها على نحو أكثر.. مما يزيد في حيرتك.. فأنعصاب الانتظار مثلا لا يطاق بالنسبة لك.. فتشعرين وكان دماغك يكاد ينفجر.. وان انعصاب القلق يتحول إلى الم حقيقي في راسك ، فيصبح أكثر من مجرد صداع،،، وانه لآلم فالق ضاغط حاد فيبدو وكأنه لا شئ يمكن أن يخفف من شدته...

وتغدين حساسة إزاء ما تتوهمينه من قلة شأنك...ومع مرور الوقت تبدئين تشعرين بالتعب.... وما من شئ أكثر إرهاقا من الانعصاب الانفعالي المتواصل.. ... فأنتي أول الأمر تتمكنين من التأمل والتفكير ولعلك تستمرين هكذا أشهرا.. ولكن بمرور الزمن وتدريجيا بكل دقيقة في حياتك وقد تعانين من كوابيس في نومك..

عزيزتي .. الاستغراق في المشكلة يجعلك تفكرين فيها أكثر فأكثر .. إلى أن يستحوذ عليك التفكير بها كل دقيقة وكل لحظة من حياتك فلا يرتاح عقلك إلا عند النوم فقط.. هذا إذا ما نمت فعلا نوما هادئا.. وهذا نادر ما يحصل..
عزيزتي .. إن الاستغراق في التفكير في مجموعة أفكار صغيرة كهذه قد تشبه تشغيل نفس اسطوانة حاكي (غرامفون) وتدويرها والاستماع إليها مرارا وتكرارا بدون ا انقطاع...

وبمقدورك في البداية أن تعملي وأنت تستمعي إلى الاسطوانة في الخلفية العقلية.. لكنها بالتدريج تحول بينك وبين ما تؤديه من عمل .. فتقف بينك وبين ما تعملين .. وبينك وبين ما ينبغي أن تقيميه من تواصل مع الناس الآخرين.. فهي تسيطر على عقلك .. إنها تصبح هي عقلك ... فأن مثلا قد اعتدت من قبل أن تحدثي نفسك بالقول لن أفكر بهذا بعد) ، فتطردي بذلك الموضوع المرفوض من حيز ذهنك بنجاح .. أما الآن.. فمهما حاولت جاهدة انتزاع هذا الشيء من ذهنك ، فلا تستطيعين .. وكلما حاولت بذل الجهد لمكافحة أكثر،، التصقت تلك الأفكار في ذهنك بشكل أقوى...وبتعبير آخر.. يفقد عقلك المجهد مرونته ومتانته،، فتبدأ الأفكار غير المحببة تتوالى ، تجمح وتتسابق بصورة آلية..

اخيتي بركان.. هذا النمط من التفكير المتصل يفضي إلى الإرهاق ويكون مفزعا ومربكا إلى حد بعيد..
وفي هذه المرحلة من الانهيار .. يفقد الواحد منا كل الثقة .. يخيل لي أن بمقدور طفل صغير أن يقودني..

عزيزتي.. في هذه المرحلة أيضا كنت أشكو أحيانا من أن بصري متضرر.. وان الأشياء تبدو لي مغبشة ضبابية .

ولا أنسى اخيتي العزيزة مشكلتي في تلك الأثناء أن الأعصاب السمعية قد ارتفعت حساسيتها بفعل التعب..
فأن أي تلامس خفيف يحصل بين الملعقة وصحن الطعام .. يبدو له صوتا آليا مما يحملني على الإجفال..
وان صوت جهاز التلفزيون قد يدفعني تقريبا إلى ما يشبه الجنون..
كنت لا استطيع أن أتعقب أي حوار.. لذلك الواحد منا يبتعد عن الدائرة العائلية وينطوي على ذاته أكثر منسحبا بعيدا عن جو اسرتة..

وعدم القدرة على فهم ما يحدث قد يكون أكثر إثارة للقلق مما يمكن أن تكون على المشكلة الأساسية ... وهذا ما يجعلنا نسير في متاهة فلا نعرف لحالتنا مخرجا...

وحالتنا تنعكس على أفراد أسرتنا... فيصبحون مجهدين محنقين ... ... ولعل كلمة تند عن احد أفراد الأسرة تجعلنا أسوأ حالا...
ولا أنسى الاكتئاب وما يفعل بالواحد منا.. وبذلك يصبح الكفاح اشد ضراوة وأكثر شراسة كلما تمادى الاكتئاب وفتور الهمة في سلب الواحد منا كل رغبة في الشفاء... وكل لحظة تغدو بالنسبة لنا عذابا ومعاناة ..وحتى تمشيط الشعر يصبح عندنا جهدا جسميا وروحيا لا يطاق..

اخيتي .. أكيد طولت عليك.. وسوف أحاول أن ابحث معك بعض الحلول البسيطة في كيفية التخفيف من معاناتنا

لكي منى أجمل التحايا...

أختك ومحبتك أم احمد

سلام من الله ورحمته وبركاته عليك اخيتي الغالية بركان.. كيف حالك. سلامتك الف سلامة..
سعيدة جدا اخيتي ان كتابتي المتواضعة تريحك...
اختي العزيزة... لا اخصائية ولا هم يحزنون... هذه كلها خلاصة تجارب ... وخلاصة قرائتي في الكتب..
انا هنا سوف اشرح لك بعض ما قراته في الكتب كيف ينشأ الخوف.. وكيفية التعامل مع هذا الامر المزعج والغير خطير في نفس الوقت...واتمنى ان لا تملي من طول كتابتي و شرحي...

يبدأ الخوف على صورة نبض في الدماغ .. فينبه بدوره الاعصاب الودية (وتسمى ودية لان الجهاز العصبي الودي هو الذي يتعاطف مع حالتنا الانفعالية من هنا اكتسب تسميتة) لتنبه مناطق مختلفة في الجلد واعضاء مختلفة كالقلب والرئتين والامعاء لتفرز علامات تدل على الخوف مثل تعرق راحتي اليدين، وخفقان القلب، وسرعان النبض والتنفس، وجفاف الحلق... الخ..والاعصاب الودية تؤدي عملها بواسطة مادة تسمى الادرينالين ...، وهي تفرز عند نهايات الاعصاب الكائنة في الاعضاء المعنية. وان الغدتين الادريناليتين نفسيهما وهما تحت تأثير تنبيه اعصاب الود... تفرزان مادة ادرينالينية اضافية في مجرى الدم لتزيد المادة الاضافية هذه من نشاط الاعصاب الودية...
وعندما نكون خائفين .. على ان الصورة الكاملة للخوف تنطوي على جدميع الاعراض التي يسببها االدرينالين .. وتنتج عنه ... تصبب العرق من راحتي اليدين ،، وضربات القلب .. تصعدات القفص الصدري وغيرها.. بالاضافة الى التشنجات التي نحسها في جسمنا كله جراء الخوف..
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة أبوظبي ; 18-11-2005 الساعة 01:02 PM

رد مع اقتباس
قديم 18-11-2005, 12:57 PM   #2
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


إذا عزيزتي... هي عبارة عن دورة ..الخوف_الادرينالين_ الخوف!!!!
كيف.. سوف اشرح لك ..واتمنى غاليتي ان يكون شرحي مفهوم بالنسبة لك..
يسبب الخوف انصاببا من الادرينالين.. لذلك فأن القلب المتهيج مسبقا من جراء الخفقان يتهيج اكثر ويبدأ يدق أسرع وبالتالي فأن النوبة تستمر فترة اطول.. ولهذا فأن الشخص الذي يعاني من ذلك يتملكه الذعر، ومتوهما انه على وشك الموت ... فتبدأ يداه تتصببان عرقاً ، ووجهة يكاد يلتهب ، ويستشعر بما يشبه وخز الدبابيس في أنامله، هذا كله يحدث وهو بأنتظار ما لا يدري ما عقباه.
أن النوبة في النهاية تتوقف.. وهذا ما يكون دائما... وان كل شئ قد يكون على ما يرام بعضا من الوقت..على ان المريض قد عانى تجربه مفزعة، يلبث يخشى الوقوع في تجربه أخرى مماثلة ولذلك يمكث اياما متوترا وجلا قلقا ، يبقى على هذه الحال فترة من الزمن وهو بين الفينة والفينة يتحسس نبضه. وهو يستقر ويهدأ ما لم تعاوده الخفقانات.. فيصرف الى عمله مستغرقا فيه ناسيا همومة المرضية فينسى الحدث على أنه يفزع حقا ويهتم اكثر ويكترث بصورة اوفر اذا ما انتابته نوبة ثانية....اذ يستبان له ان الشء النكد قد حل ليبقى!!!
فهو لا يخشى الخفقان وحده فحسب، بل هو كذلك في حالة من توتر متسائلا في قرارة نفسه، ياترى، ما التجربه والخبرة المخيفة يمكن أن يخبئها له جسمه.
ولن يمضى وقت طويل قبل أن يستولي عليه التوتر، ويبدأ الادرينالين عنده بالازدياد المتصاعد وتطفق معدته بالاختضاض والقرقرة ، وتسرع يداة تتصببان عرقا، ويروح لبه بالاصطفاق المتسارع المستمر. بل انه ليزداد خوفا حتى ، بل واكثر من هذا فأن الادرينالين عنده يتحرر اكثر وينطلق، وبتعبير آخر،،، فأنه يقع في دورة خوف- ادرينالين – خوف ...
عزيزتي ... ان ما تعرضتي له من حياة عصيبة .. قلقة شديدة التوتر .. اوجدت عندك هذا النوع من الاضطراب.. .. وايا كان الامر، والاستجابة لخوف متواصل.. فأن اعصابك الخاصة بأطلاق الادرينالين تصبح عالية الحساسية وبالتدريج فأنها تثقل يومك بأ حساسات مخيفة جديدة... وانت بذلك تكافحين .. وقد تؤثرين الهروب ... الى ان تلقي بنفسك في حطب دورة الادرينالين –خوف – ادرينالين !!!
اتمنى عزيزتي اني استطعت ان ابين لك كيف اذا استسلمنا للخوف .. فاننا ندخل في حلقة مفرغة...

عزيزتي... اكيد طولت عليك.. وغدا انشاء الله اذا سمحت لي الظروف سوف اكتب لك بعض الطرق في المقاومه..


اخيتي.. ولكي بعض الطرق البسيطة في كيفية المقاومة...
عزيزتي.. الشخص الذي يعاني من الانهيار العصبي هو شخص ليس بالأحمق ولا بالجبان..
أنتي اخيتي إنسانة شجاعة .. متميزة في شجاعتك.. تقاومين انهيارك بما اوتييتي من شجاعة محمودة لكنها في الغالب غير موجهة..ولعلك تقاومين تقريبا خلال كل لحظة من لحظات يقظتك.. تقاومين ويداك تتصبب عرقا .. وعضلاتك متوترة.. محاولة بانفعال ظاهر واستثارة واضحة أن تحولي نسيانك لحالتك البائسة بصورة شعورية وتركيزها على أشياء أخرى.

وفي المساء ترتمي على فراشك منهوكة.. لتمضي ليلة نكده من ليالي نوم يتسم بالاستثارة العصبية ، نوما ثقيلا من النوع المتصف بالارتباك العصبي، نوما استجلبته العقاقير .. ولعل ما يكون أسوأ هو انك لا تتذوقي للنوم طعما رغم ما تناولتية من مسكنات كثيرة.

أحيانا قد لا تبدو طلائع المساء مكتئبة سيئة . ولعلك تحسني انك إنسانة حالتك اعتيادية فتعتقدين انك قد قهرتي ذلك (الشيء) في النهاية،،، وقد تأوين إلى فراشك محدثة نفسك،،( هنا إنني قد تغلبت على الصعوبة ، وان هذه هي نهاية المتاعب. وغدا سأكون قد استعدت سيرتي الأولى فأعود إلى حالتي السوية) تنامين وأنت تحدثين نفسك بهذا، ولكنك تستيقظين في اليوم التالي لتجدي التشنجات والخضخضات في المعدة أسوأ مما كانت من قبل وأنت لا تدرين لماذا، وقت اويتي الى فراشك منتشية مرتاحة وأمضيتي ليلة هادئة، تستيقظين في الصباح التالي وتحسين بالمرض ولعله مرض أشد مما كان علة في الأيام السابقة...فمن المؤكد أنك تشعرين باليأس،، اذا ما حصل لك ذلك. فتقعي فريسة لصراع الظن من جراء معاناتك، فتظنين مثلا بل لعلك تعتقدين أن ثمة سبيلا مختصرا وقريبا يؤدي بك إلى الشفاء السريع وان الشفاء هذا غالبا ما يراوغ عنك...
وقد تعتقدين أن ليس هناك ولا يمكن أن يكون هناك ، طريق تفضي به إلى العودة إلى الراحة لتتخلصي مما تعانيه وتقاسيه..!!!
هذا ما كان يحدث لي ولمدة سنوات قبل أن أفكر بزيارة الطبيب النفسي واستخدم العلاج..
كنت أصارع لاقاااااااااااوم هذا الشي اللعين..

اخيتي ... اعرف انك تمر عليك أوقات وأنا أيضا مرت علي ... كل تلك الخواطر المتضاربة في ذهنك ,, تجلسين وأنت تنظرين برغبة ملحة وبتوق لهيف إلى ما كنت علية قبل أيام المرض،، فتسترجعين سالف أيامك الخوالي .. يوم كنت تجلسين مرتاحة وأنت تستمتعين بقراءة كتاب نافع ،، أو يوم كنت معافاة وأنت أمام التلفزيون تشاهدين ما يحلو لك من برامج محببة إلى نفسك وأنت مغتبطة، وآنت ألان تحصين بخوف شديد الأسابيع والشهور بل حتى السنين التي مضت عليك منذ كنت ذلك الشخص الاعتيادي ، قبل حلول المرض بك..فتشرعين تناقشين نفسك وتقولين .. إذا لم أقاوم المرض لأعود إلى حالتي الطبيعية الأولى،،، فكيف السبيل إلى ذلك أذن؟؟؟
إن المقاومة هي وسيلتك الدفاعية الطبيعية الاعتيادية وهي السلاح الوحيد الذي تعرفين .. لهذا أنت تقاومين بضراوة ...وهذا ما كان يحصل لي وأتوقع انه يحصل لك أيضا عزيزتي..

ولكن كلما كانت مقاومتك اشد،
أصبحت حالتك أسوأ

ذلك لان المقاومة تعني

مزيدا من التوتر ، وان الزيادة هنا إفراز الادرينالين

وان هذا يؤدي إلى ارتفاع في أعصاب تحرير الادرينالين

وبالتالي فأن كل ذلك يسلم إلى استمرار الأعراض والتناذرات

عزيزتي ... مما يزيد من اشتداد الحالة،،،، ومما يزيدها سوءاً هو أن الأصدقاء لا يكفون عن تقديم النصح بضرورة المقاومة ولعلك تسمعين أحيانا حتى من طبيبك يقول لك (((عليك بمقاومة هذا الشئ .. فلا تسمحين له بالتغلب عليك!!!!نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة))
وأنت هنا عزيزتي تصبحين في حيرة.. فأنت أشبة بإنسان موسوس... أنت لا تدركين بأن ثمة ما يشبه الشيطان متربعا فوق منكبيك.. وانك ببساطة اخيتي تؤذين نفسك عندما تقاومين دون ما داع.. فأنت تقاومين بخوف .. وانك بهذا تهربين من الخوف بدل من مواجهته!!!
وأنت اخيتي في هذه المرحلة يمكن أن ينشأ عندك صراع حاد مما يشبهه بطوق من الحديد يطوق رأسك.. ولعلة يشبه بطوق يضغط على قمة رأسك.. ولعك تبدئين تعانين من الدوران والغثيان ، ومن صعوبة التوسع في الصدر عند الشهيق ..فلا تتمكنين من أخذ نفس عميق..وتحسين بذبحة حادة حول قلبك أو تشعرين بألم واخز شديد تحت القلب يشبه الخنجر المغروس... وقد تتعرضين أحيانا إلى نوبات غريبة كضربات القلب البطيئة غير الطبيعية ..أو اضطراب دقات القلب .. فتفقدين الاهتمام بكل شئ وبأي شخص .. وان تفاقم التوتر يحملك على الانزعاج من ابسط التوافه...وقد تفرغين غيظك في أطفالك المساكين..
وهذا أيضا كان يحصل معي اخيتي...
هل تكشفت لك الحقيقة اخيتي .. وهي أن أساس أعراضك الغامضة هو الخوف..!!!!
وما القلق ، والوجل ، والهلع ..إلا متغيرات من الخوف المتنكر بأزياء مختلفة..

اخيتي ..يجب ان تعرفي ان الأعراض هذه ليس وقفا عليك
بل هي معروفة لدى آخرين غيرك... ومنهم انا..
وأيا كان الأمر ..ومهما كانت مفزعة ،، فأني لاوكد لك عزيزتي .. إن أي إحساس بغيض تحسين به، يمكن إبعاده وطرده من ساحة تفكيرك..وانك بمقدورك استرجاع ما تتوقين إلية من راحة العقل والجسم معا..


ولكي عزيزتي بعض ما قرأته و طبقته أنا أيضا واستفدت منه جدا
اذا كان لديك هذا النوع لنقل من الانهيار .. فستلاحظين .. ان لديك هذه الاعراض التي ذكرتها لك متواصلة نوعا ما.. لها خلفيات مرتبطة بيومك الذي انت فيه، بينما الاعراض الاخرى تأتي بين حيث واخر... فأضطراب المعدة مثلا، وتعرق اليدين ، وضربات القلب المتسارعة ، انما هي، الى حد ما، تعايشك وهي دائما كائنة معك، بينما تجدي تشنجات الخوف، والخفقان ، وفقدان القلب لبعض ضرباته ونبضاته، والالم فيما حول القلب ،ونوبات الرجفان، وانعدام التنفس ،والدوار ، والتقيؤ، هذه كلها تأتي بشكل نوبات وعلى فترات. من الاعراض الثابتة ، مثلا الخوف الممتد او المستمر، ولذا فهي مزمنة ، بينما تأتي النوبات المتكررة نتيجة للشدة المتفاوتة للخوف المستمر، ولهذا فهي ذات طبيعة دورية.

عزيزتي ...يتوقف علاج جميع الاعراض على عدد قليل من القواعد البسيطة . ولعلك تقولين لنفسك وانت تقرئينها (ان هذا شئ جد بسيط بالنسبة الى ، ان حالتي تتطلب علاجا اكثر فعالية لاشفى مما انا فيه) رغم هذا كله، فأن ما يلزم هو ان اريك كيف تطبقين هذا العلاج البسيط وما عليك الا ان تعيدي قراءة التعليمات...


 

رد مع اقتباس
قديم 18-11-2005, 12:58 PM   #3
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اخيتي ..من خلال ما قرات ..ان مبدأ العلاج يتلخص بالاتي:-
المواجهة للواقع
التقبل للمرض
العوم فوق الوساوس وتجاوزها.
عدم تعجل الزمن وامنحيه فرصته
عزيزتي ..ليس ثمة ما هو غامض او مثير للعجب عن هذا العلاج، ومع هذا فأنه لمن الاستنارة ان تري كم من الناس ممن يغوصون عميقا في لجة انهيارهم وذلك بأتيان وعمل عكس ما يجب عليهم تجنبه.
عزيزتي.. دعينا نرى كيف بمقدورنا تحديد طريقة لتتغلبي على هذا الانهيار..
اكيد قد اصبحتي خائفة من احاسيسك الجسمية التي يثيرها الخوف عندك .. فأنت اصبحت بسبب هذه الاعراض حذرة ووجلة اكثر مما ينبغي، تتفحصين وتستمعين كل ما حولك ,يبدو وكأنك تنصتين إلى كل شئ بشئ من الريبة ،فأنت اجتهدتي في ان تتخلصي من الاحاسيس غير المرحب بها متوترة لتواجهي اعراضك تلك او محاوله طردهها، باحثه بعصبية عن مهنة او ما تتلهي به لتضطري نفسك وتحمليها على النسيان.وبعبارة اخرى، انك تريدين مواجهه مصاعبك بالخصام او الهرب.
وانت كذلك ، اصبحتي حائرة لانك لم توفقي الى الشفاء بسرعة خاطفة و بين عشية وضحاها.. فلبثتي تنظرين الى الوراء جاعله من نفسك مرتعا للقلق لمرور مزيد من الوقت ولم يتم شفائك.. وكأن هذا الشئ روح شريرة يمكن طردها لو انك او طبيبك قد عرف الحيلة التي تخلصك من تلك الروح الشريرة.. فأنت قد عيل صبرك مع مرور الوقت..
فأنت عزيزتي بأيجاز قد امضيتي قتك :
موليه هاربه وليست مواجهه
متصارعة وليست متقبله..
متبرمه من الزمان ، ولم تمهلية ليمر..
اخيتي... لنلتفت الان لنرى كيف يمكنك ان تشفي بواسطة التصدي والتقبل والتخطي او التجمل بالصبر لتمنحي الوقت فرصته..
نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم..
اولا... لاحظي نفسك الان وانظري كيف انت جالسه في مكانك على كرسيك.. ليس لدي شك في أنك متوترة وانت مقبضة الاطراف منحصرة داخل ذاتك من جراء ما تحسينه في داخلك من مشاعر، وانك في نفس الوقت تتسمعين الى اعماقك بشئ من الشك والريبة والخوف .
اطلب منك الان عزيزتي ان تعملي عكس ذلك تماما واريد منك ان ترخي اطرافك وان تجلسي بأقصى ما تتمكنين من الرخاوة والراحة، وكوني مرتاحة الى اقصى حد تستطيعينها وان تمددي يديك وساقيك برخاوة وكأن في اطرافها اثقالا تسحبها، وخذي نفسا عميقا وببطئ من خلال فمك وهو نصف مفتوح او وهو مفتوح قليلا فقط.
والان تفحصي احاسيسك ولا تنكمشي منها وانت تتحسسينها’ اريد منك ان تتأملي كل احساس منها بإمعان دون ان تجفلي منها مهما كانت مزعجة ، اريد منك ان تحلليها وان تصفيها بصوت مسموع،
مثال على ذلك ، يمكنك ان تقولي (يداي تعرفان ، هما ترتجفان ، احس بهما تؤلمان او كأنهما متقرحتان ...) قد يبدو لك ذلك سخيفا وباعثا على السخرية او مدعاة للضحك منه... والحق كلما احسست بمثل هذا فهو الاحسن لك...

نبدا ايضا بالاحساس العصبي في معدتك، وهو ما يسمى بالاضطراب او الخضخضة أو الخض المؤلم. احساسك بهذا وكأنه اصطفاق مؤلم أو قد تشعري به كأنه المسعر يكاد يخترق معدتك متجها الى ظهرك. فلا تجفلي من هذا بشكل متوتر وبصورة حادة .. عايشيه .. ارتخي وحلليه بنفسك .. تمهلي بعض الوقت قبل ان تعاودي قراءة ما يلي:

عزيزتي... ها انت الان قد واجهت الحالة وتفحصتيها ،، فهل هي مزعجة جدا؟؟؟؟
لو كنت تشكين من داء التهاب المقاصل في رسغ اليد او كلتيهما ، لسارعتي الى علاج الالتهاب المفصلي دونما امتعاض شديد.. فلماذا اذن انت مفزوعة بهذا القدر من اهتياج في معدتك وكأنه يختلف عن الم كان بامكانه ان يروعك؟؟؟ فمنذ الان عزيزتي ابعدي هذا الوهم عن ذهنك وكانه غول يحاول ابتلاعك.. اعلم منذ اللحظة ان الامر لا يعدو كونه اكثر من ان اعصاب اطلاق الادرينالين وتحريره قد تنبهت حساسيتها وانك بأجفالك المتواصل من تنبهها هذا قد جعلتها تفرز مزيدا من الادرينالين وهذا بدوره قد نبه اعاصابك اكثر مما ولد عندك اصطفاق المعدة الحاد...

وانت تتفحصين هذا الاضطراب في معدتك واصطفاقها ، لعلك تشعرين بشئ غريب في داخلك : فقد تشعرين ان انتباهك قد تشتت. ان هذا الشئ الذي يبدو مزعجا والذي كان يضايقك عندما كنت متوتره وعندما كنت فيه مجفلة ، يخفق في التمسك بأنتباهك في مكانه فترة طويلة واذا انت تريه على ما هو عليه _فهو في حقيقته ليس باكثر من احساس جسمي غريب ليس له أهمية طبية ولا يتسبب في أي اذى حقيقي!!!

لهذا عزيزتي كوني متهيأه ومستعدة لتقبله والتعايش معه مؤقتا.. تقبليه على انه موجود عندك بعض الوقت فقط.. وذلك خلال فترة تحسن حالتك بالتقدم نحو الشفاء باذن الله تعالى .. ولكنه في النهاية سيزول من غير شك على ان تمهلي الوقت ليأخذ فرصته فيمضي وعليك الا تلاحظين فترات مرور الوقت واهتياج المعدة المتلاشي وانت قلقة من غير داع... وعليك عزيزتي الا تقعي في خطأ الظن بأنه سيزول ويتلاشى في لحظة توقفك عن التفكير به..ذلك لان جهازك العصبي ما زال مرهقا وانه يتطلب وقتا ليشفى تماما مثلما تتطلب الساق المكسورة وقتا كافيا لتلتئم .. على ان شفاءك سيكون على نحو افضل كلما تحسنت حالتك ولم تعدي خائفة من ذلك الاهتياج والاصطفاق فيك .. وكلما حاولت الاقلاع عن محاولة ايقافة بنفسك وبقلق ، وكلما هيأت نفسك لتقبله في داخلك ، وعليك ان تلهو بما يمتعك بهدوء ويسليك وانس بالتدريج تذكرك اياه .هذه هي السبيل الى الشفاء انشاء الله .. بتقبلك الحقيقة له فأنك تحطمين الدائرة الخبية ...خوف _ ادرينالين _ خوف، او بعبارة اخرى دورة اهتياج _ ادرينالين _ اهتياج..

غاليتي بركان.. من نقاشنا هذا انك تدركين ان تقبلك الحقيقي هو حجر الاساس في شفائك ،، وقبل استطرادك في تفحص اعراضك الاخرى علينا ان نطمئن الى انك قد فهمتي المعنى جيدا

الى ذاك الحين .. اتمنى ان اسمع منك بعض اخبارك .. اذا استطعتي الكتابة

واكيد لي عودة قريبة جدا .. لكن حين ارتب افكاري ..ومعلوماتي


 

رد مع اقتباس
قديم 18-11-2005, 12:58 PM   #4
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


واليك عزيزتي بعض ما قرأت .. وأتمنى أن تجدي فيه بعض الفائده
تكلمنا عزيزتي عن اضطراب المعدة وعن تقبل المرض وبالخصوص اصطفاق المعدة..
وأنا متأكدة من انك تتساءلين وتقولين : لقد تقبلت هذا الاهتياج في معدتي ، لكنه لا يزال موجودا. فماذا ينبغي على أن اعمل ألان؟؟
وسؤالي هو: كيف تكونين قد تقبلته وأنت ما فتئت تضجين بالشكوه منه؟؟؟
أنا هنا أقول لك عزيزتي ... دعي المجال لمعدتك لتختض وتضطرب ، وان عليك أن تستمري في عملك اليومي دون التفكير فيما هي عليه معدتك، وانه فقط بهذا الإجراء يتم تقبلك الحقيقي. وانك عن هذا الطريق.. وعن هذا الطريق فقط، ستتمكنين في النهاية من بلوغ مرحلة لا تهتمين معها سواء اضطربت معدتك واحتضت ام لا.. ومن ثم وبعدما تكونين قد تخلصتي من منبه التوتر والقلق ،فأن أعصاب تحرير الادرينالين وإطلاقه عندك تهدأ بالتدريج وان الاهتياج والاصطفاق يقل اليا وفي النهاية يختفي.
فانا لا اطلب منك أكثر من أن تغيري مزاجك وتحوليه من حالة الترقب والوجل إلى صيغة التقبل.عزيزتي إن أعراضا من هذا النوع إنما هي في كل الأوقات انعكاس لحالتك المزاجية.على إن عليك عزيزتي أن تتذكري انه قد يمضي بعض الوقت قبل أن يستجيب جسمك إلى المزاج الجديد الرامي إلى التقبل وانه قد يستمر بعض الوقت وهو يعكس حالة التوتر، وخالة الخوف التي صاحبت ما كان قد خلا من أسابيع ، بل ربما أشهر وأعوام، مما جعلتك تفزعي..
عزيزتي... أن الجسم ليتطلب وقتا لابتناء التقبل بوصفه حالة مزاجية للتمكن بدوره في النهاية من اجتلاب الهدوء والطمأنينة، تماما مثلما يلزم الخوف من وقت ليكون له مفعوله السيئ فيتسبب عنه القلق والتوتر المستمران.

عزيزتي ... تلك هي ضرورة (إمهال الوقت ليمضي) ، وذلك هو السبب الحقيقي ما يجعل مضي الوقت عاملا حاسما في علاجك ...
اخيتي بركان الوقت هو الجواب... لكن يجب أن تكون هناك الخلفية لهذا التقبل الحقيقي وأنت في دور إمهال الوقت فرصته..

اخيتي .. هل تشعرين بتعرق وارتعاش اليدين..؟؟؟
الآن انظري إلى يديك .. هل هما تعرقان؟ أهما ترتعشان؟ العل جلدك يؤلمك أو ينمل وكأن إبرا ودبابيس تخزك في كل مكان؟ فأني اقول لك: ا ن يدي أي شخص متوتر تعرقان، وان يدي أي شخص خائف تكونان كذلك، وانك بكل يقين خائفة.. ولهذا فكيف تتوقعين أن تختلف يداك عن ذلك؟ إذ إن التعرق والارتعاش والإحساس كأنك توخز بإبر ودبابيس والإحساس بالألم ، هذه كلها ، ليست بأكثر من تعبير الجسم عن فرط الحساسية الحاصلة في أعصاب إفراز الادرينالين من جراء القلق والخوف. فهذه الإحساسات لن تكون أسوأ من هذا الحد وإنها ليس بمقدورها ان تحول دون استعمال يديك. ولعل يديك يلازمهما التعرق والارتعاش .. ولكن هذا لين يغير من نفعهما لك باستخدامك إياهما على الأوجه الأكمل.
ولهذا عزيزتي .. يجب عليك إن تتقبلي التعرق، والارتعاش ، والم الجسم والجلد ، والإحساس بالوخز ، وذلك لبعض الوقت فقط. وهذه لا تشفى اخيتي بين عشية وضحاها.. فأنك بواسطة التقبل ، وان بقي يداك ترتعشان وتعرقان بعض الوقت، ستجد الراحة بقدر كاف مما يقلل ويهدئ من تدفق الادرينالين، بحيث إن غدد إفراز العرق ستهدأ بالتدريج . فبدلا من حلقة خوف _ ادرينالين _ تعرق، ضعي مكانها في اعتبارك حلقة .. تقبل _ ادرينالين _ تعرق اقل .. فيكون لديك في النهاية راحة _ لا زيادة في الادرينالين _ ولا زيادة تعرق. ان المسالة في هذه البساطة وان التقبل قد لا يبدو لك بمثل هذه البساطة ، بادئ ذي بدء.

اخيتي الغالية .. لا أود أن أثقل عليك
سوف أعود لك واكتب بعض ما قرأته عن القلب الخافق وكيف تتصرفين مع هذا العارض



علشان ما أطول عليك في عندي نقطة انا قد ذكرتها سابقا وأريد أن أذكرك فيها مرة أخرى
عزيزتي... أنت إذا أردتي أن تنحفي جسمك وتجعلي قوامك رشيق... بالتمارين الرياضية
هل التمارين تعطي مفعولها فورا.. ام تأخذ بعض الوقت؟؟؟
انا هنا ضربت لك هذا المثال لأنه نفس القصة مع التمرين التي ذكرتها لك.. يجب ان تتمرين على كيفية التأقلم مع هذه الأعراض المزعجة حتى تتعودي عليها إلى أن تختفي... يعني أمهلي نفسك بعض الوقت ولا تتسرعي النتيجة.
نبدأ اخيتي العزيزة بالكتابة عن هذا العرض الذي قد يكون موجود عندك وهو القلب الخافق
الآن اخيتي تأملي قلبك لخافق.. واني لا اعني بالخفقان أو الركضان هنا النوبات القصيرة الناجمة عن النبض مما قد يعتريك من وقت إلى آخر، إنما اقصد الضربات السريعة المتواصلة والطرق الضخم ، والقرع بشدة ، والقلب الخافق هو صحبتك في حياتك اليومية.
غاليتي .. إذا ما تحسستي نبضك وأنت ممسكة بالساعة في يدك الأخرى.فأني اشك فيما إذا كان يضرب أكثر من مائة مرة في الدقيقة الواحدة. ولعله يضرب مائة وعشرين مرة في كل دقيقة، لكني اشك في هذا والحق، ان قلبك قد لا يعمل أكثر من أي قلب سليم معافى, إنما الفرق هو انك أصبحت حساسة بالنسبة إليه فرحتي تتحسسي كل ضربة يؤديها. وستبقي حساسة إلى ضرباته ما لبثت تتسمعين إليه وتسجلين بقلق كل دقة من دقاته!!!
أريدك عزيزتي أن تتأكدي بأن قلبك لا يصيبه الضرر أو الأذى وهو يدق على هذه الصورة.
بمقدورك أن تلعبي كرة أو أي تمارين تحبينها .. اذا ما رغبت في ذلك والحق اذا كنت لديك هذا الاهتمام وعندك الطاقة الكافية لتمارسين مثل هذه الألعاب، فأنه لمن المحتمل جدا ان يهدأ قلبك وتخف وطأة ضرباته أكثر مما لو انك جلست قلقة واضعة إصبعك على قلبك تتحسسين عدد دقاته ومقدار نبضاته .. اقول هذا مفترضا..
وبطبيعة الحال انك قد عرضتي نفسك للفحص الطبي وانك عرفت ان مشكلتك هي فقط حالة اعصاب ليس غير.

عزيزتي .. ان اسابيع المراقبة هذه وان انظارك ممسكة بنبضك انما هي مضيعة للوقت .. ليس بوسعك ولا باستطاعتك ايذء قلبك ، وإنما بمقدورك ان تفعلي أي شيء تشائين شريطة ان تكونين على استعدا د ان تعايشين مؤقتا المشاعر الغريبة والإحساسات القادمة من منطقة قلبك.فالعقر و الألم ما هما الا تقلصات عضلات جدار القلب وقد حدثا بسبب ما انت فيه من توتر..
فالقلب المصاب بآفة لا يسجل إحساسا بالألم في هذه المناطق التي تشعرين بها ..إن الألم الحقيقي الذي يصيب القلب لا يتم الإحساس به في القلب.
ولهذا غاليتي بركان وبقدر ما يتعلق الأمر بقلبك ، فأنه قلب جيد . وانه يدق بشكل منتظم كأي قلب آخر، وانك فقط تعي دقاته وانك فقط تقلقي نفسك بتركيز انتباهك على ضرباته أكثر مما يجب وبلا مبرر. فعليك ان تشجعين وان ترتاحين وان تحللي هذا الضرب وعليك ان تعرفي انه نتيجة لفرط الحساسية الناجمة عن تهيج أعصاب إفراز الادرينالين . إذ أن أعصاب قلبك قد أصبحت حساسة جدا بفعل الخوف فراحت تستجيب لأبسط منبه. إذ إن صوتا مفاجئا كفيلا بان يجعل قلبك يقعقع ، ولعله من الملغز حقا انه قد يبدأ على حين غرة بالضرب السريع من غير سبب ظاهر.

إذا غاليتي بركان .. كوني مستعدة لتقبل ومعايشة هذه الضربات الشاذة حتى تزايل الحساسية الزائدة أعصابك.. فأن أعصابك ستتماثل إلى الشفاء بقدر ما تكونين أكثر حكمة وأنت تتقبلين الركضان والقرع بوصفهما جزء من برنامج شفائك. وقد تمضي بعض الأسابيع قبل أن يتوقف شعورك بالنشاط السريع لقلبك، ولكن أقول لك مرة أخرى ، انك ستتحسنين على نحو أفضل مع مرور الوقت . واعلمي انه ليس ثمة تحول سحري مفاجئ لتهدئة قلبك حالا، وان في بعض المسكنات ما يساعدك كثيرا ولا حاجة بك الى التلكؤ عن استشارة طبيبك ليصف لك ما يناسب حالتك..


 

رد مع اقتباس
قديم 18-11-2005, 12:59 PM   #5
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


نبدأ الان بأسم الله تعالى مرحله جديدة وهي مرحلة تسمى بمرحلة العوم
عزيزتي بركان .. ان حالة العوم والتجاوز مهمة كحالة التقبل، للتخطي معقوله السحري كمفعول التقبل، واني لاقول لك اجعلي (التخطي) ولا (التقاتل) شعاراً لك، لان المسألة عزيزتي ترقى الى ذلك المستوى.

دعيني اوضح لك بجلاء معنى العوم في هذا المجال. سوف اذكر لك قصة قد قراتها في احدى الكتب وكان الطبيب يصف حالة مريضة كان يعرفها وتقول تلك المريضة .. (اصبحت اخشى ما اخشاه رؤية الناس في الشارع وفي المحلات التجارية والاسواق وامتنعت عن دخولها لمدة اشهر، وكانت تلك المريضة اذا رادت ان تبتاع حاجة صغيرة تقول( لا استطيع الدخول الى الحانوت او المتجر. انيي حاولت لكنني لا استطيع لا اقدر. وكلما حاولت اكثر فلا اتمكن من تقديم خطوة على اخرى. الرجاء اتركوني ولا تضطروني الى الدخول الى داخل الحانوت). فبين لها الطبيب ان املها في النجاح قليل طالما هي تحاول ان تضطر نفسها اضطرارا وتقسرها قسرا على هذه الصورة . فطريقتها هذه هي طريقة التقاتل الى قد حذرتها منها مسبقا. وقد وضحت لها ان عليها ان تتصور نفسها تتخطى وانها تعوم في دخولها الحانوت، والا تتصور انها تقاتل بتوتر وبعنف . ولكي اجعل هذا أيسر عليها واخف، فقد طلبت منها ان تتخيل انها محموله على جناح سحابة، وانعا تمر عائمة عبر الباب.
وشرحت لها كذلك ان بوسعها ان تساعد نفسها اكثر عن طريقة السماح لاية فكرة معوقة بان تطفو بعيدا وتولي عد ذهنها، وان تدرك انها ليست اكثر من فكرة عابرة واذن يجب طردها وابعادها ، وان عليها الا تنخدع بها فتعيرها أي اهتمام.
وبعد فترة عادت الى في غاية المسرة والانشراح وهي تقول( دعوني وشأني، لا ينبغي لاحد لايقافي. لا احد يمنعني , اني ما زلت اعوم واحلق. اتريدوني ان عوم اكثر لاصل الى أي شيء آخر؟)

انه لامر باعث على الدهشة، اليس كذلك؟
اما تري عزيزتي ان كلمة بسيطة مناسبة تستخدم في مكانها الملائم يمكنها ان تحرر عقلا كان حبيسا لعدة شهور؟؟
عزيزتي ... عندما تريدين ان تقاومي وتصارع داخل نفسك تكونين متوترة، وان التوتر يحول دون النشاط ويكفه , وحينما تفكرين بالعوم فأنك تسترخي وهذا الاسترخاء يساعد على النشاط.
فتلك السيدة كانت في حالة من التوتر شديدة, يقول الطبيب .. قد رأيتها في احدى المرات ، وهي على حالتها تلك وهي تكاد تجهش بالبكاء لاقل الاسباب, ورايتها مرة ويداها ترتجفان تبحث عن مفاتيح السيارة في حقيبتها, ولكن بعد ان تعلمت العوم، رأيتها في موقف مماثل تفتش في حقيبتة يدها عن المفاتيح وهي تقول:
اني اسفة على تبديد وقتكم واطالته عليكم هكذا.المفاتيح ليست بعيدة من هنا . ها انني قد حلقت فوق فاتورتين ، وها انني قد تجازوت احمر الشفاه ومحفظة النفود . سأعوم قليلا بعد لاجد المفاتيح)
اما اليدان اللتان كانتا سابقا ترتعشان، فهما الان ساكنتان مستقرتان.كانت قد تعلمت التحليق عبر التوتر.

ويقول ايضا ... لقد عالجت مرضى على جانب شديد من التوتر من جراء ما ساورهم من مخاوف لازماتهم اعتقادا منهم بانهم لا يستطيعون المشي ولا يتمكنون من تحريك اذرعهم ورفعها لتناول الطعام.كان هناك مثلا ، رجل متأثر بمثل هذا الوهم. فبقى طريح الفراش عدة اسابيع لوهم لا غير. وبعد مناقشات قليلة اجرتها معه ، وجدته قد تفهم جيدا ان ما يراه فيه من شلل انما يقبع في افكاره وفي بفكيره ولا وجود له في عضلاته, فتعلم من توه كيفية تخليص عضلاته وذلك بالعوم بفكره متخطيا الحواجز , وفي غضون ايام قلائل اصبح قادرا على رفع الطعام والتحليق به الى فمه واصبح متمكنا من السر وحده وبنفسه,
احدثت هذه الحالة ضجة طبية في الجناح الذي كان يرقد فيه في المستشفى. فقد تجمع عدد من الاطبعء وطلبة الطب والممرضات لمشاهدة الحالة. وحالما نهض المريض تلقائيا واقفا وحده، صرخت احدى الممرضات، خلاف ارادتها ، (احذر_ خذ بالك_ لا تروح تقعنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال المريض بعد ذلك واصفا وضعه الذي ان فيه، ان ما تقدم اليه من ايحاء كان اكثر مما ينبغي وانه كان على وشك ان ينهار فيسقط على الارض. غير انه مع صوتا يناديه
(حلق وانك ستتغلب على ذلك ، حلق واعبر الخوف)
هم ا ردف يقول:
( لقد حلقت عبر الردهه التي انا فيها في المتشفى ، فجريت هنا وهنا، وبالدهشتي ودهشة كل من حوالي اذ اجدني في حالتي الجيدة هذه)

اخيتي ان افكارا مفزعة كتلك التي كانت موجودة عند الشخصين المذكورين، يمكن ان تستمر وتستحكم في استمراريتها ، وانعا تسلطية وسواسية وتتحكم بذهن مجهد ومرهق.

عزيزتي بركان.... يجب ا ن تخلدي قليلا الى الهدوء... يعني ان تتجاوزي الكفاح ضد المرض.. وان تتمهلي بعض الوقت.. وان تدوري حول الجبل ولا تتسلقيه.. عليك ان تعومي وان تمنحي الزمن فرصته...

عزيزتي مارسي الاخلاد الى الراحة... واصرفي ذهنك على التفكير بمرضك...
اذا كان جسمك يرتجف ، دعية يرتجف... لا تدي نفسك تشعرين بالاضطراب الى ايقافه، ولا تحاولي ذلك.. لا تحاولي ان تظهري نفسك وكأنك طبيعية.. فهذا خلاف طبيعتك الحقيقية.. امهلي نفسك بل لا تقسري نفسك على الاسترخاء من غير سبب..بكل بساطة فقط اجعلي فكرة الاسترخاء في ذهنك، أي في اتجاهك نحو بدنك طامني من اتجاهك وارخي عنانه ..وبعبارة اخرى اخيتي

لا تكوني مهتمه اكثر مما يجب وفوق طاقتك بسبب توترك ولانك لا تستطيعين الاسترخاء...
ان اقدامك على ان تكوني مستعدة لتقبل توترك فهذا بحد ذاته يراخي من التوتر في ذهنك ويخفف من وطأة ذلك التوتر، واعلم ان الاسترخاء البدني عندك سيأتي دون تأخير...

اذن لا حاجة تلجئك الى المكابدة وتحمل العناء من اجل التوصل الى الاسترخاء عليك بالتريث ريثما يأتيك الاسترخاء طواعية. عليك بالتريث ريثما يأتيك الاسترخاء طواعية..


على العموم هذه هي تكمله ما كنت أود أن أقوله لك

عزيزتي... عندما اسمع إن شخص أو مريضا يقول: حاولت جاهدا طيلة يومي أن أكون مسترخيا... اعلم انه أمضى يومه معانيا ، لا مسترخيا...

فنصيحتي لك هي .... دعي جسمك يجد توازنه ذاتيا وتلقائيا، بدون محاوله التحكم فيه، وبدون معاناة توجهه من غير ضرورة ولا نصيحة من طبيبك النفساني...

صدقيني اخيتي بركان ... إذا ما فعلتي ذلك ،فأنك لن تتداعي ولن تنهاري. وانك لن تفقدي سيطرتك الفعلية على نفسك وانك ستعومين فوق السطح وانك ستعلو فوق معمعان اليأس.
إن ما تجنينه من ارتياح لدى تخلصك من التوتر المستحوذ عليك ... وتجاوزك المعاناة ا لتي لا داعي لها،واعترافك إراديا بان ليس ثمة معركة تقتضيك توتير أعصابك لمنازلتها ،كل ذلك سيجلب لك في اعقابة هناءة كنت قد نسيتي انها فيك ثاوية وبين جنبيك قائمة. فبذلك جهدا متوترا للتحكم بنفسك بشكل غير طبيعي تكونين قد ساعدتي أكثر فأكثر على أن تفرزي كمية زائدة من الادرينالين بشكل غير مألوف وهذه الزيادة في الادرينالين بتدورها تثير أعضاء جسمك الأخرى ما يؤدي إلى الإحساسات المثيرة التي أحوجتك إلى طلب النجاة منها...

عزيزتي ... حلقي عبر التوتر وعومي فوق المخاوف..
تخطي الإيحاءات المضايقة ولا تكترثي لها...
كوني عائمة ، ولا تصطرعين مع الأفكار المتخيلة..
تقبلي ودعي الوقت يأخذ سبيله...



اخيتي .... سوف أتكلم معك عن التشنجات الناشئة عن الذعر..
ذكرنا من قبل أن الخوف يمكن أن يؤدي إلى حالة من حالات التوتر المستمر، وربما يتخذ شكل تشنجات معاودة وحادة من الرعب يبدأ مكانه أول ما يبدأ ويحس به المرء في وسط ا لصدر وتماما تحت عظمة الثدي، وانه ينتشر بعد ذلك حارا كاللهب يشمل جميع أجزاء الجسم، مارا بالقفص الصدري إلى أعلى العمود الفقري حتى يصل الوجه ومن ثم ينحدر إلى الذراعين متجها إلى أطراف أصابع القدمين.

إذا كنت تعانين من بعض هذه التشنجات وأنك كنت تتحملينها عند بدايات الانهيار وكان بوسعك السيطرة عليها بعض الشيء .. فأنت تجدي نفسك الآن قد فقدتي الهيمنة عليها وانك تعيشين في حالة هلع منها. إذ إن جهازك العصبي قد أصبح في حالة من الحساسية لمثل هذه التشنجات فراح يلفظها بسرعة وعلى الفور ولدى حصول أدنى إثارة. وانك تكونين في حالة الحساسية هذه متوترة وجله خائفة وهذا بدوره يزيد من حدة التشنجات وتكرارها. فهل تري الآن الدائرة الخبيثة التي ألقيت فيها نفسك؟؟
عزيزتي .. إن ما ذكرناه سابقا من علاج لشفاء أعراض الخوف المستديم وتناذرا ته هو كفيل كذلك بشفاء هذه التشنجات الناجمة عن الخوف الحاد، فأقول لك

واجهي هذه التشنجات وتصدي لها، حلليها وحاولي ان تفهمينها جيدا ، تعلمي كيف تعايشيها بعض الوقت ، امنحي الوقت مهلته ليأتيك بالشفاء..

عزيزتي بركان .. انك فيما مضى، كنت حالما تشعرين باقتراب موجة الذعر تدنو منك تتخذين موقف التحكم فيها أو إيقافها عن الحدوث ولعلك كنت تنكمشين أمامها محاوله تناسيها بسرعة كبيرة بقدر استطاعتك.
أتعرفين اخيتي انك بعملك هذا تكونين قد وضعتي نفسك في حالة فزع دائم ، مهيئه لذلك ميدانا للمعركة لكل تشنج يقترب منك . أما الآن، وكما تفحصت ووصفت من قبل معدتك وهي تخضخض ويديك وهما تعرفان، فأطلب اليك في المرة التالية هذه حينما تحسين بالخوف من النوبات التشنجية أن تتفحصي إحساسك هذا بدون أن تنكمشي منه أو تتهربي أمامه ، وصفيه إلى نفسك وهو لا يزال يتسرب إلى أوصالك.
ستجدين أن الخوف يضرب بشدة وعنف لدى ضربته الأولى ولكنك ستجدين أيضا انك عندما تسترخي وتثبتي في مكانك لا تتزحزحي وانك ترقبيه برباطة جأش، انه يخف ومن ثم يتلاشى وعندما تتعلمي وسيلة الاسترخاء وبعد أن تتعودي على تشييع موجة الخوف إلى نهايتها حتى تختفي دون أن تضيفي إلى ذلك الخوف ذعرا وتوترا من خوف ،ودون أن تحاولي إعاقته عن المضي لأنك تريدين ا ن تسيطري علية... فان إحساسك بالخوف من الخوف سيزول وستجدي انك قد نجوت منه ولعلك تندهشين إذ تشعري إن مثل هذا الإحساس الساخن في معدتك ، والتحسس اللاهب في حبلك ألشوكي وعمودك الفقري وما يشبه وخز الإبر والدبابيس في يديك ، والنفح الحار في صدغيك، وتعجب كيف أن هذه وأمثالها تكون هي السبب فيما أنت فيه من فزع وما سببته لك من رعب والحق:

أن ما أرعبك لا يعدو كونه إحساسا جسميا .

فأنت بتخيلك الخوف على هذه الصورة ، ونظرك إليه انه ليس بأكثر من إحساس بدني يتمثل في شكل نمط محدد ومن ثم يختفي بفعل التقبل والاسترخاء، تكون قد عريت الخوف على حقيقته وانك بعملك هذا تكونين كذلك قد كشفت عن الانهيار نفسه، وستجدي حقا انه لم يبق هناك سوى شبح فقط لا اثر لوجوده الحقيقي.
غاليتي بركان.... مررت بكل ما كتبته لك... ولكن بعمل هذه التمارين التي قد قرأتها في كتب مختلفة ...
إذا أتت لي موجة الهلع .. كنت لا اشعر بخوف منها إطلاقا.. بل كنت أتحسسها واصف لنفسي ما اشعر به
وكنت اضحك من أعماق قلبي على هذه الإحساسات الغريبة...
اذ ...أصبحت لا أخاف من كل الأعراض التي كتبتها لك ... بل أتجاهلها .. واعرف إنها مجرد أعراض جسمانية
وسوف تزول لا محالة .. سواء في دقائق أو في خلال أيام معدوداااات ... لا أعيرها أدنى اهتمام .. أمارس عملي بكل سهولة .. ودون أي عائق...
اخيتي .. ارجع وأقول لك ... لا تستعجلي في إتقانك لهذه التمارين .. خذي وقتك...ولا تيأسي من الفشل في البداية






سلام من الله ورحمته وبركاته عليك اخيتي بركان

سعيدة جدا بأنك بخير ...طمنيني عن الأولاد مع امتحاناتهم... إنشاء الله إنهم ماشين تمام في الدراسة

عزيزتي.... من يقول غير ذلك... أنا معك 100% بان الكلام أسهل بكثير من التطبيق!!

لكن أنا وجدت بداية تبشر بخير من كلامك... وهو كما قلت بأنك بعض الأحيان تصمدين أمام تلك المخاوف ومن ثم لا تطول معك الحالة.... عزيزتي هذه هي البداية الصحيحة

أكيد يريد منك صبر ... مرة تستطيعين أن تصمدي ومرة تستسلمين تماما للمخاوف... وهكذا إلى أن تكون عدد مرات الصمود أكثر بكثير من الاستسلام...

ارجع وأقول لك واصلي لا تيأسي أبدا .. مرة مع مرة وسوف تنجحين وتصلين إلى الشفاء بعون الله تعالى
وأقول لك عزيزتي... لا تتركي صلاة الليل.... لا تعلمين اخيتي كم هي مريحة وبالفعل علاج عجيب للروح..


 

رد مع اقتباس
قديم 18-11-2005, 01:21 PM   #6
أبوظبي
عضو فعال


الصورة الرمزية أبوظبي
أبوظبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10809
 تاريخ التسجيل :  11 2005
 أخر زيارة : 28-11-2005 (05:29 AM)
 المشاركات : 37 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هذا هو عنوان المصدر لمن اراد ان يستفيض اكثر

http://www.nafsany.com/vb/showthread...&page=17&pp=15


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا