|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
17-06-2006, 01:19 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
فى ثنايا البوح
يا بوحي...
ياعمق جرحي .. يا سوط عقابي .. وصوت عذابي .. يا صفحي .. وأكليل فرحي .. يا بوحي .. المتثاقل بكبرياء .. يا هودجي المتمايل .. على أنغام الحداء .. يا كوكبي المتحامل .. على الفراغات السوداء .. أيا بوحي .. أيا بوحُ .. أيها البوحُ.. المتأصل في الحنايا .. أيها البوح ُ.. المتغلغل فيَّ حتى النخاع .. أنضبت لديك الحكايا ؟ أم أنّه امتناع .. أما عدت ترى انعكاساً في المرايا .. أم حجبت الرؤية .. تفاديا لانعكاس الاشعاع .. أيها البوح المدلل .. تفضّل .. قد دُعيتَ إلى البلاطِ.. فادخُل ْ.. وصُلْ وجُلْ .. و عن تلك الفرسُ العصيةُ ترجّلْ .. أيّها البوحُ أقبِلْ .. كفاك تمنعّاً .. كفاك تصدعّاً .. كفاك تجرعّاً .. لسُم ِّ نقاطِ آخرِ الأسطرْ .. ابدأ الجملة من حيث ينتهي الكلام ْ.. ولا تعبأ بعلامات الترقيم، وفراغ الدواة، وتكسر الأقلامْ .. لا تنشغل بتشكيل الأحرف، ورنة السجع، وأوزان القوافي .. ترعبني حالتك هذه، وكم رددت على مسامعي: لا تخافي .. كم رددت ، أن نبعك برغم كثرة الورود عليه يظل صافي .. كم أشرت علي، أن أقطع بك البحار، وأعبر بك الفيافي .. كم أقنعتني، أنك ستكون لي عوناً، عندما يخلو طريقي من رفيق .. وها أنت، أيها البوح، غائباً بين يدي وتأبى أن تفيقْ .. أيُّها البوحُ أقبلْ .. أكره الوقوفَ على الأطلال .. لا أجيد من الكلام .. المدح أو الذم أو التغزّل .. لا أعرف إلا أنت .. ولم تسعفني الأبجدية أبدا إلا حين أبوح .. فلم تغادر نطقي ليأتي صوتاً بلا روح .. ليأتي كلامي ألغازاً بلا شروح .. لتأتي أصدائي كقرعٍ على صفيح .. أيها البوحُ .. ماذا هنالك على اللوح ؟ إيذان بالرحيل ؟ أيّاك أن ترحل .. إيّاك أن تغادر نحو مدن الصمت .. فالصمت يغوي، يدنيك منه ثم يرحلْ .. إيّاك أن تهاجر نحو بلدان التصنّع .. فالتصنع تاجر حربٍ يسبي ، ثم يقتل .. إيّاك أن تتركني هنا .. فبدونك لست أدري ماعساي أن أفعل ! أيّها البوحُ .. قد كبرتَ فيَّ أم كبرتُ بكَ .. لا أعلم.. ولنْ أسأل .. أذكرني صغيرةً جداً.. وكنتَ مع ثنايا شعري مجدّل .. كنتُ صغيرة ً.. وكنتَ مع لثغة لساني .. تسترسِل .. كنتُ صغيرةً .. وكبرتَ مع أحلامي الطارئ منها والمؤجل .. كبرتُ .. وتعلقي استفحلْ .. لستُ أقدرُ أن أكون إلا بك .. فإلى متى الاحجام ؟ يا بوحي المقاتِل .. لست أعرف فيك الاستسلام .. لست أعرف أن لك زاد ومطية وسكن .. إلا أنا والكتابة والكلام .. أاورثك كل هذا: ساعة خصام ؟ أيّها البوحُ أقبلْ .. وثُر علي ّ.. إن لم تجد لديّ ما يُنقل .. وتُبْ على يديّ .. كلما أصبتني في مقتل .. وتمرّغ فوق جراحي .. فوق كل الجراح .. واحمملني في ظلمة الليالي مصباح .. وبكل عزمي سأكون لك مفتاح .. وسأرسلك مع كل ريح كذرات اللقاح .. وسأطوِّق بك عنقي .. كوشاح .. وسأحلق بك عالياً .. كسعة صدر في لحظة انشراح .. فأقبل .. ولا تخف .. إن كنت لي مطية فأنا لك منزل .. وإن كنت لي يوماً سلاح .. فإني لك اليوم غمد من مخمل .. وإن كنت لي عبقاً فواح .. فإني لك أرض سخية لا تبخل .. أيها البوح .. قد دعيت إلى البلاط .. فتفضل .. أيها البوح .. أفصح .. وفي كل أركاني تنقل .. تعرفني مخلوقة من عجل .. أسأم التمهل .. فقل يا بوحي .. كلي لك أطراف صاغية .. فابدأ من حيث شئت ... أني أتوق لحديث ذي شجون.. طويل .. متشعب .. صادق يأتي على هيئته الأولى .. قبل أن يتحول .. قبل أن يؤول.. أيها البوح أشتاقك واحتاجك .. فجد علي ولا تبخل .. -------------------------------------------------------------------------------- منقول المصدر: نفساني
|
|||
|
20-06-2006, 01:48 PM | #3 |
الرئيس
الرئيس
|
أكره الوقوفَ على الأطلال ..
لا أجيد من الكلام .. المدح أو الذم أو التغزّل .. لا أعرف إلا أنت .. ولم تسعفني الأبجدية أبدا إلا حين أبوح .. فلم تغادر نطقي ليأتي صوتاً بلا روح .. يا سلام عليك يا ابوحفصه اختيار رائع ونقل موفق ،،، والشعور بكل هذه الأبجديات شيء من الروعه ،، لك قلب ينبض بإحساس جميل ،،، رائعة هذه الكلمات كروعتك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|