ثمانية اسباب لعدم استجابة الدعاء

ثمانية اسباب لعدم استجابة الدعاء

السلام عليكم......
قيل لإبراهيم بن أدهم:ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا..وقد قال الله تعالى:"ادعوني أستجب لكم".
قال:لأن قلوبكم ميتة.
قالوا: وما الذي أماتها؟
قال: ثماني خصال:
_عرفتم حق الله ولم تقوموا بحقه
_وقرأتم القرآن ولم تعملوا بحدوده
_وقلتم نحب رسول اللهeولم تعملوا بسنته
_وقلتم نخشى الموت ولم تستعدوا له
_وقال تعالى:"إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً", فوطأتموه على المعاصي.
_وقلتم نخاف النار وأرهقتم أبدانكم فيها
_وقلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها
_وإذا قمتم من فراشكم رميتم عيوبكم وراء ظهوركم وافترشتم عيوب الناس أمامكم فأسخطتم ربكم
فكيف يستجيب لكم؟؟!!؟.........
نعم يا أخوتي والله لقد تركنا أوامر الله وهجرنا كتابه وسنة نبيه وراء ظهورنا واتبعنا الشيطان فزين لنا الدنيا فأصبحنا نعيش كأننا لا نموت ولا نورد على قبر أو جنة أو نار.....
الآن يا أخوتي عندما يعطل عندنا شيء فإننا نسعى للتخلص منه..لماذا؟ لأنه ترك وظيفته..والمسلمون عندما تركوا وظيفتهم ذلوا فما هي وظيفتنا ؟؟ قال تعالى:"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "...ولاحظوا أحبتي عندما تركنا الأمر بالمعروف بل أصبح البعض يأمر بالمنكر أصبحنا من خير أمة أخرجت للناس إلى شر أمة ..وانتبهوا إلى قول أُخرجت للناس أي ليس بإرادتنا الأمر بالمعروف بل هو واجب علينا حتى عدّه البعض الركن السادس من أركان الإسلام...اللهم اجعلنا من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه....آمين ....

المصدر: نفساني

الأستاذ الفاضل العمري
تحية طيبة لك ولموضوعك

إن كلام الزهاد ورقائقهم الجميلة مفيدة لما فيها من موعظة للقلوب وتحريك للروح ، ، ، وفيها الكثير من الحكم والمثل والروائع . وإبراهيم بن أدهم أحد الزهاد المعروفين ، وكلماته لها قدرها ، والتي لا بد أنها نتيجة خبرته وتجاربه . ولكنها تظل كلمات إبراهيم بن أدهم وليست قول الله أو قول النبي عليه الصلاة والسلام .

استجابة الدعاء أمر يختص به الله تعالى ولا يمكن لأحد من البشر أن يزعم أو يدعي أن الله يتقبل من فلان أو لا يتقبل من علان من البشر أو يضع شروطاً لم يحددها الله أو رسله لاستجابة الدعاء .

عندما قال الله (أدعوني أستجب لكم) لم يضع لنا شروطاً ، وعندما قال (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ) لم يضع مقاييس لمن يستجيب له .
المضطر قد يكون به من عيوب الأخلاق الكثير .. فهل لن يستجيب الله له عندما يدعوه بحرقة قلبه ، ويضع كل همه واتكاله على الله ، عندما تحل به مصيبة أو واقعة ؟

المظلوم الذي وقع عليه الظلم قد يكون إنساناً سيئاً لما في الكلمة من معنى ، فهل دعائه لله لا يستجاب ؟ ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام (اتقوا دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) ؟ هل حدد الرسول عليه الصلاة والسلام شروط تقبل دعوة المظلوم من الله ؟

هناك شروط لتقبل الدعاء من الأفراد حددها الرسول ولكنها محددة ، أذكر منها عدم أكل مال الحرام ، وحضور القلب عند الدعاء . وهناك سواها لا أذكرها الآن في هذه العجالة .
لكنها لن تصل إلى الحد الذي وضعه إبراهيم بن أدهم في حكمته .

إن مثل هذه الحكم لها أثرين : محفز ، ومحبط . فقد يحفز كلام بن أدهم السامعين على بذل المزيد من التقوى ، ولكنه في نفس الوقت قد يثبط آخرين عن الدعاء لأنهم تاركين لسنن أو مرتكبين لبعض المعاصي ، وكأنهم يقولون : إن كان لا يستجاب لنا ، فلم الدعاء ؟ أو قد يجعلهم شاكين في تقبل الدعاء فلا يكون دعائهم دعاء المتفائل بربه .

بل ندعوا الله بكل ما فينا من معاصي ، وندعوه بكل ما فينا من سيئات ، وندعوه بكل ما فينا من قصور وخطيات . فخالقنا يحب أن ندعوه ونتقرب له بالدعاء ، فبكل ما فينا من عيوب سنظل عبيده الذين يلجئون إليه ويتوجهون له بالدعاء ليرفع عنهم ويعينهم ويساعدهم .
إننا ندعوا الله ولا ندعوا أحداً من البشر نتملقه أو نخادعه .

إننا ندعوا الله .

ولكم خالص تحياتي

اخ العمري شكرا لك و جزاك الله كل الخير

الأخ هاني

الدعاء مقربة الى الله يقربنا منه...الدعاء يجب ان يكون من القلب و نابع من احساس و يقين بالله

و لما سألوا ابن ادهم عن سبب عدم استجابة دعواتهم ...قال لهم ان السبب موت قلوبهم و عدّد اسباب موت القلوب و هي قد تكون اكثر من تلك الثمانية بحياتنا هذه الأيام

المهم ان العلة بموت القلب ....اي التوجه بالدعاء دون احساس صادق

لا اعتقد انك تعتقد المقال محبطا الآن

و طبعا كما قلت انت فبالأول و بالآخر تلك الكلمات لا ترقى للأحاديث الشريفة بل هي اجتهادات بشر اخي الكريم

و هو ما نفتقده بيومنا هذا فالكل يتناقل القديم و لا احد يجتهد ليحرك مشاعر الناس بجديد يتناسب و العصر الحالي

تحياتي لكما

الف شكر لك على التذكير وجعلها في ميزان اعمالك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤتمن

المهم ان العلة بموت القلب ....اي التوجه بالدعاء دون احساس صادق

أحسنت أخي ،

يجب التفريق بين حضور القلب حين الدعاء ، وبين حال المرء في حياته . ولعل في قصة اليهودي الذي غل في زمن موسى عليه السلام والذي دعا الله في سره أن لا يفضحه فاستجاب له دليل على ذلك من السنة . فبرغم فداحة عمله ، إلا أن الله استجاب له حين دعاه بإخلاص ويقين .

ولكم خالص تحياتي ....

مساكم سعيد :

أخوتي الأفاضل ( العمري ) ، ( هاني )

لا تعليق بعد ما قرأت من إبداعكم الراقي و لكن للأمانة فقط أحسست

بمتعة القراءة الحقيقية مما كتبتم ...

ألف شكر لكم ولبيقية الأخوة كل تقديري و إحترمي : سميـــة القحطاني ..

جزيتم خيرا