|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
19-03-2007, 05:58 AM | #1 | |||
الدبلوماسي
|
أيها العرب .. أنتم مازوخيون حتى في مجاملاتكم :)
تحية طيبة ، ،
يُعرف العرب بين شعوب العالم بأنهم مبالغون في كل شيئ ، وزي ما بيقولوا بيعملوا من الحبة قبة . وأحد صور هذه المبالغة هو المبالغة في صيغ المجاملة للصديق والحبيب والعزيز . والمميز في المجاملة العربية للحبيب أنها لا تتميز فقط بتمني الخير للمحبوب ، وإنما تشمل أيضاً تمني العكس للداعي المحب . كنت أجلس قبل فترة أمام التلفاز وإذا بي أستمع لعبارة مجاملة من بلاد الشام وهي (تـِشكـُـل آسي) . وتوقفت برهة أمامها لعدم معرفتي بمعناها الذي ظننت أنها تحمل خيراً لقائلها باعتبار (الياء) ضمير يعود للمتكلم ، وإذا بي أفاجأ بأن عبارة المجاملة الرقيقة هذه تعني أن يضع الشخص المحبوب نبات الآس على قبر المحب المتكلم عند موته . والآس نبات أخضر يضعه الشاميون على قبور موتاهم عند زيارة قبورهم !! أي أن عبارة المجاملة هذه وبمعنى آخر تعني طول العمر للمحبوب بشرط أن يموت القائل المحب قبله !! وبلغ العجب مني أقصاه عندما حسبتها في رأسي وقلت في نفسي : لماذا إن كان على المحبوب الذي أجامله أن يعيش طويلاً مشروطاً بأن أتمنى الموت قبله !! طبعاً زال تعجبي فوراً عندما تذكرت أن العرب مشهورين بالمبالغة في مشاعرهم . ولم ألبث وقتاً طويلاً حتى تذكرت بعضاً آخر من عبارات المجاملة العربية (المتطرفة) التي أيضاً تنطوي على المازوخية ، كقولهم (عسا يومي قبل يومك )أو (يجعل يومي قبل يومك) ، والمعنى هنا أن أموت قبلك أيها الحبيب . وليت الأمر توقف عند تمني الموت بل يتعدى ذلك إلى الدفن ، ومن هنا ظهرت عبارة مجاملة عربية أخرى ألا وهي : تِـئـْبــِرني (تقبرني) ، أي أموت أنا قبلك أيها الحبيب وأنت من يضعني في القبر . ومرة أخرى هي تمني بطول عمر المُخاطَب ، على حساب قصر عمر القائل المجامل . ولكن بما أن كلمة المجاملة (تِئْبِرني) ليست بكافية للتعبير عن المحبة ، فقد ذهب بعض المجاملين العرب إلى جعلها أكثر تطرفاً وطرافة أيضاً وحوروها إلى (تـُؤبر ألبي) أو (تقبر قلبي) !! أي بأسلوب آخر ليس فقط أن أموت قبلك أيها الحبيب وتقبرني ، ولكن أيضاً تخرج قلبي من صدري كما كان تفعل شعوب المايا مع أضحياتهم البشرية وتقبره لوحده ، وبكدة تكون أبرتني (قبرتني) أكثر من مرة وهذا دلالة على عظم المحبة ، وعظم المازوخية أيضاً . وبطبيعة الحال فنحن نعرف أن القلب هو موطن المحبة للمحبين وهو كذلك منبض الحياة ، وبالتالي فالتضحية بالقلب وقبره بيد الحبيب لا بد أنها تمثل أعلى درجات الود ولذلك أخرج لنا المجاملون العرب عبارة مجاملة أخرى تتعلق بالقلب وعلى نفس المنوال المازوخي نفسه ، فقالوا للمحب والمودود (يا بعد قلبي) أي معناها بشكل مفصل أن يتوقف قلبي عن العمل وأموت وتكمل أنت بعدي وتفضل حي . وفي بعض اللهجات يقولونها صريحة دون لف أو دوران (يا بعد عمري) ، أي لك أيها المحب طول العمر ولي أنا قصر العمر . لكن ومن حيث التجديد المستمر في صيغ المبالغة في المجاملات فكان لا بد من ابتكار صيغة أخرى لتمني طول عمر المحبوب فابتدع العرب جملة (يا بعد روحي) . وحيث أن البعض من مبتكري المجاملات لم تعجبه قضية المجاملة بتوقف القلب عن العمل في سبيل المحب ، بل قام باختيار عضواً حيوياً آخر ليجعله وسيلة مجاملة تخصصية فقالوا ( يا بعد شبدي) أي (يا بعد كبدي) ، لكن الظاهر أن هذه المجاملة أصبحت تدل على محبة أقل ولا تقال في درجات الحب العالي ، لأن عمليات زراعة الكبد أصبحت متوفرة ، وتوقف الكبد عن العمل لفترة بسيطة لا يعني الموت المحقق ، بعكس توقف القلب . لذلك إن قال لك أحدهم يا بعد شبدي ، فهو يحبك بدرجة أقل من أن يقول لك : يا بعد قلبي أو يا بعد روحي . ولكن عليك أن تكون حذراً في استخدام أعضاء حيوية أخرى في المجاملة ، لأنك إن قلت لمحبوبك (يا بعد شلوتي أو كلوتي) أو (يا بعد معوتي) فقد تفهم بشكل خطأ وتصبح عبارة محاربة لا مجاملة . وحيث دخلنا في سيرة المقابر والشراشير ، فقد ابتكر بعض المجاملين العرب صيغة مجاملة بديعة وغاية في الجمال وهي ( تِـئـْبــِشْني ) ولا بد أنها كانت بالفصحى (تقبشني) أحياناً بكسر التاء وأحياناً بضمها . ولكن ما هو الأبش ؟ الأبش هي العقدة التي تعقد في كفن الميت بعد لفه عند رأسه وعند قدميه . وبذلك يكون معنى ( تِئْبِشْني ) هو : أيها الحبيب الذي سيلف كفني ويعقده بعد موتي ، وبالمختصر المفيد أنك أيها المحب تموت بعدي ، أو بصيغة موجزة : الله يطول عمرك !! وكالعادة طبعاً لا بد أن تتطور صيغة المجاملة وتصبح أكثر تخصصية ، ولهذا كانت النقلة التطويرية التالية في هذه العبارة إلى ( تـُـؤبش عضامي ) ، أي بمعنى آخر : ليتني أيها الحبيب أموت وينسلخ جلدي ولحمي ولا تبقى إلا عظامي التي عليك أن (تؤبشها) أي تعقدها في كفن دلالة على محبتي لك !! واستكملاً لسيرة المجاملات القبورية ، فقد ابتكر بعض العرب صيغة مجاملة أكثر موضوعية ، فقالوا للحبيب (ريتك تطلع على قبري) ، فلم يكتفي المحب المازوخي من تمني توقف قلبه ودفنه على يد المحب وتكفينه وأبشه ، بل على المحبوب أن يطلع على قبره أيضاً . ولو تفكرنا قليلاً في هذه العبارة لفطنا إلى أن المحب القائل يلمح إلى أنه يريد من حبيبه أن يضع (صرمايته) عليه بعد موته عندما يقف على قبره . وهنا يتضح لنا أكثر درجات المجاملة مازوخية ً، فالمحب يطلب من الحبيب ان (يهينه) في قبره . وطبعاً مع الوقت تطورت هذه العبارة المجاملة لتصبح (ليتك تمشي على قبري) ، وبمعنى آخر : لا تكتفي بالطلوع بل عليك بالمشي علي وأنا في قبري . بطبيعة الحال فإن المرحلة التطورية التالية والمتوقعة لهذه العبارة المازوخية لا بد أن تكون من قبيل (ليتك ترقص على قبري) ، أي : تفرح بموتي بالرقص على جثماني ، لأن فرحك أيها الحبيب هو غايتي المازوخية . هل توجد في أدبيات الأمم الأخرى صيخ مجاملة مازوخية كالتي لدينا نحن العرب ؟ هل يوجد عند الهندوس مثلاً صيغة مجاملة تقول : ليتك تحرقني !! أو ريتك ترش رمادي في نهر اليانج ؟ هل توجد عند العلمانيين في الغرب صيغة مجاملة تقول : ليتك تحط رمادي في زجاجة ؟ ربما ..................... المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة خريف العمر ; 19-03-2007 الساعة 10:14 AM
سبب آخر: وضع صورة هيكل عظمي وصورة قبر وهذه
|
19-03-2007, 07:34 AM | #2 |
الرئيس
الرئيس
|
اعتقد أنه من الممكن أن تكون هذه الجمل موجوده في الغرب ، فالحب هنا لا يختلف عن الحب هناك ، ومن يحب فهو يتمنى دائما أن لا يفجع بحبيبه ، فيتمنى أن يموت قبله ،، وهي ليست أمنية حقيقية ، أي أنه عند الواقع فلا يوجد أغلى من الحياة ،،، ولكن كما تفضلت هي تعبير عن الحب ، وأمنية بأن لا يفجع بحبيبه ،،، ولا نعلم إن كان يستطيع فعلا هذا المحب الموافقة على أن يكون يومه قبل يوم حبيبه أم لا ...
انا اعتقد انها موجوده في كل مكان ،،، ربما يختلف التعبير هنا عن هناك ، فلكل شعوب الأرض عادات تخصهم ،،، فمثلا عند غير العرب : في قبيلة (فالكيجا) لا تستطيع أي فتاة أن تتزوج إلا إذا أحضرت لخطيبها عقلتين من أصبعين من يد امها اليمنى ،و يعد هذا دليلا على قبولها الزواج منه . في الأقاليم الريفية في جزيرة جرينلاند يذهب العريس إلى بيت عروسه و يجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان عقد القران . العروس في جزر كوك تسير على بساط من الأدميين حيث يستلقي شباب القرية على الأرض على بطونهم و تدوس العروس في سيرها على ظهورهم حتى تصل إلى مكان الإحتفال . من العادات المعروفه في الهند ان يقام مهرجان لضرب الازواج , وتحمل النساء ما تيسر لهن من عصي , ويذهبن الي المكان و يلاحقن ازواجهن , فتبدا النساء بضرب الرجال على الرؤس والظهور .. وكل من يشتكي او يتذمر يعتبر جبانا . ومن عادات نساء الهنود الحمر في امريكا ان المراةاذا ولدت لا ترقد في فراشها مدة النفاس بل زوجها هو الذي يرقد بدلا عنها , والقصد من ذلك هو ان يخدع الارواح الشريره عن زوجته فلا تصيبها بسوء . لله في خلقه شؤون .................. |
|
19-03-2007, 10:01 AM | #3 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
موضووووووووووووووووعك زعلني وخوفتني الصور الي فية ولا قريتة اسفة
لكن من شد قيم تسلم اناملك بليز امسح الهيكل |
|
19-03-2007, 01:13 PM | #4 |
روح المنتدى
|
بحكم احنا عرب ونعرف كلام بعضنا ونشوف الفضائيات حكمنا بهالشي بس يمكن لو نتعمق في مجاملات غيرنا لقينا الضعف .....والاعظم
|
|
19-03-2007, 01:49 PM | #5 |
مراقبه سابقه ( لديها حصانه )
|
هانى انت انتقيت صيغة واحدة من صيغات المجاملة وهى صيغة ليس بالشرط كل العرب يستخدمها
كلنا عندنا استعداد على تقبل عيوبنا لكن لماذا انت دائما تعشق تجميع المفردات التى تسئ للعرب هل ترى الغرب لسانهم زى العسل مثلا فى المجاملات انتظر منك موضوع عن الغرب الذين لا تكاد تخلوا جملة فى افلامهم من ال f word |
|
19-03-2007, 01:54 PM | #6 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
مراحب :
أيها العرب .. أنتم مازوخيون حتى في مجاملاتكم تخاطب العرب ولا كأن منهم على الأقل مجاملاتنا كعرب بسيطة و لها تأثير إجابي في النفوس و لا تجرح و لا تؤذي أحد :) الكلمة الطيبة و إن كانت مجاملة أخي هاني صدقة فنصيحتي أكثر منها :) سمية القحطاني ... |
|
20-03-2007, 12:13 PM | #8 | |
الدبلوماسي
|
اقتباس:
واللي طلبتيه صار لكن ما أعطيتيني رأيك في المجاملة العربية ، هل ترينها خفيفة أم مبالغ فيها ويمكن أن نطلق عليها اسم (نفاق اجتماعي) ؟ شرفني حضورك |
|
|
20-03-2007, 12:16 PM | #9 | |
الدبلوماسي
|
اقتباس:
تحية لك بصراحة أنا كنت أتمنى تكون الأخت الفاضلة الأميرة الصغيرة موجودة معنا علشان تعطينا رأيها بحكم أنها تعيش في بريطانيا فيمكن نقدر نسمع منها بعض المجاملات المبالغة بين الأصدقاء والمحبين ، شكراً لحضورك الكريم |
|
|
20-03-2007, 12:23 PM | #10 | |
الدبلوماسي
|
اقتباس:
أما ما أثار تعجبي فهو أنك أسميت هذه المفردات (بالمسيئة للعرب) !!!!!!!! هذه يا سيدتي كلمات مجاملة وليست شتائم وهي تقال بين الأحباء والأعزاء وليس بين الأعداء والخصوم . واضح أن الأمر اختلط عليك بشكل كبير ... شكراً لحضورك ، وأرجوا أن تتقبلي طلبي بقراءة المقال مرة أخرى بهدوء ... ولك خالص تحياتي .... |
|
|
20-03-2007, 12:30 PM | #11 | |
الدبلوماسي
|
اقتباس:
لكن المبالغة فيها بتجعلها (نفاق) ... مثلاً حنا متعودين لما أحد يطلب منا شيئ نقول له : من عيوني هذه كلمة مجاملة جميلة ، ولا تحمل دعوة على القائل . فليس فيها دعوة بالموت أو الدفن أو القبر أو لف الكفن أو أي أمور (حزينة) ... بتعجبني في بلاد الشام كلمة مجاملة جداً راقية ولفظتها رقيقة وجميلة أقدمها هدية لك ، إنها : كلك ذوق .... ولك خالص تحياتي .... |
|
|
20-03-2007, 12:33 PM | #12 | |
الدبلوماسي
|
اقتباس:
بصراحة ما فهمت العبارة لأنها مقطوعة من الآخر ، وأولها يحمل حرف (و) التي تفيد الاستتباع لشيئ قبلها ، الظاهر أنه أيضاً مقطوع . :) :) :) على العموم مشكور على حضورك الكريم .. |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|