الارشادالسلوكي ودوره في المدرسة

الارشادالسلوكي ودوره في المدرسة

يعد الارشاد السلوكي من ابرز اساليب الارشاد النفسي ..ويستمد هذا الاسلوب بما يتضمنه من اجراءات من خلال النظرية السلوكية سواء مايخص الارشاد السلوكي او العلاج السلوكي لكونهما وجهين لعملة واحدة ..ويفيد هذا الاسلوب بأن سلوك الأنسان متعلّم ..وان لدى الفرد دوافع فسيولوجيةبمثابةمحركات رئيسية في سلوك الفرد ...ومن خلال التعلم يكتسب هذا الفرد دوافع جديدة توجه سلوكه وبالتالي تعديله وتغييره وصولا لتحقيق أهدافه.. ومن خلال هذه النظرة فان المشكلات والاضطرابات والانحرافات السلوكيةماهي الا عادة متعلمة خاطئة اوسلوك غير تكيفي او توافقي تعلمها الفرد للتقليل من قلقه وتوتراته ..لذا فأن فكرة الارشاد السلوكي تقوم أساسا على التعلم أو اعادة التعلم او محوه وازالته.
ويعتمد الارشاد السلوكي على بعض الدعائم تعد اجراءات ميدانية لهذا الاسلوب ..وتتخذ كأجراءات لتعديل سلوك الطالب في المدرسة يمكن عرضها بشكل مبسط ومختصر من خلال الآتي:
1. الاشراط الاجرائي: حيث يحدث التعلم اذا تبع السلوك حدث في البيئة يؤدي الى اشباع حاجة الفردواحتمال تكرار السلوك الجديدفي المستقبل.ويطلق عليه مبادئ التعلم حيث انهاتؤكد على الاستجابات التي تؤثر على الفرد...ويرتبط الاشراط الاجرائي بالتعزيز الذي يصاحب التعلم حيث ان التغييرات تحدث نتيجة لتبادلات في سلسلةمن المقدمات والاستجابات والنتائج مما تؤدي الى التحكم في الاجراءاذا كان وجود النتيجة يتوقف على الاستجابة .....مثال ...التعامل مع الطالب / الطلاب من ذوي المستوى المنخفض دراسيا وابدوا تحسنا في دراستهم ..فنظرا لهذه الاستجابة فأن الاجراء هو اثابتهم من خلال الاشادة بجهودهم من قبل معلميهم .. توزيع شهادات تحسين مستوى عليهم.... وصولا للتعزيز الشامل لادائهم والذي سنتحدث عنه في الاجراء التالي.
2.التعزيز او التدعيم: يعد من اهم مبادئ واجراءات تعديل السلوك لكونه يعمل على تقوية النتائج المرغوبة وتعد بالاثر الطيب الذي يتبع النشاط مباشرة ....ويعنى به التدعيم او التشجيع او الاثابة فاذا كان هناك حدث ما...نتيجة...يعقب استجابة ...سلوك...يزداد حدوث الاستجابة مرة اخرى يسمى هذا الحدث اللاحق معزز او مدعم .... والتعزيز نوعان ...تعزيز ايجابي وتعزيز سلبي .
2/1. التعزيز الايجابي: هو حدث سار لحدث لاحق نتيجة لاستجابة ما ...سلوك...اذا كان هذا الحدث يؤدي الى زيادة استمرارقيام السلوك....تطبيق.......
طالب يجيب على اسئلة المعلم...يقوم المعلم بشكره والثناء عليه امام زملائه مما يؤدي الى استمرار الطالب في الاستجابة الايجابية مع المعلم بشكل متتابع مما يتطلب معه الاستمرار في التعزيز.
استخدام اسلوب التعزيز مع الطلاب المتفوقين في المدرسة وكذلك الطلاب الموهوبين والطلاب المثاليين من خلال الاشادة بهم في الصف ومن خلال الاذاعة والصحافة المدرسية ومجالس الآباء والمعلمين بما يكسبهم دوافع اكثر ايجابية نحو التعلم والانجاز .
2/2 التعزيز السلبي: ويتعلق بالمواقف السلبية والبغيضة والمؤلمة.....فأذا كان استبعاد حدث منفر يتلو حدوث سلوك بما يؤدي الى زيادةحدوث هذا السلوك فان استبعاد هذا الحدث يطلق عليه تدعيم اوتعزيز سلبي...تطبيق..
الطلاب الذين يبدون سلوكات غير مرغوبة في الصف او المدرسة فيتم التعامل مع سلوكاتهم باساليب ارشادية تربوية بدلا من عقابهم بالضرب... فان هذا النوع من التعزيز يؤدي الى ازالة السلوك غير المرغوب وبالتالي يؤدي اى غرس الثقة في ذواتهم بدلا من زعزعتها من خلال استخدام العصا كوسيلة لكف السلوك.
مثال آخر حول التعزيز السلبي ......فرد يشكو من حالة أرق لكنه بدأ يقرافي صحيفة فاستسلم للنوم ..نجد انه كلما رغب في النوم فانه سيتعود على قراءة الصحيفة.
جوانب هامة للمرشد الطلابي عند استخدام اجراء التعزيز في التعامل مع بعض حالات الطلاب من خلال الآتي:
1. الوقت المناسب للتعزيز.... حيث يتم اختيارالوقت الذي يمكن فيه اثابة الطالب على مجهوده تحصيليا او سلوكيا...بطبيعة الحال فأن رعاية الطلاب الفائقين دراسيا او المثاليين او الموهوبين لها اوقات معينة في العام الدراسي يمكن ان يتم تطبيق اسلوب التعزيز فيها.
2.جدول التعزيز...يقوم المرشد الطلابي وفق خطة مدروسة بوضع جدول لتعزيز الطلاب الذين يمكن تعزيز ادائهم ايجابيا اوسلبيا يتم من خلال رصد المواقف السلوكية المصاحبة لنمو الطالب التحصيلي اوالخلقي وفي ضوء ذلك الرصد يتم التعزيز في الوقت المناسب له.
3.فترة الحرمان.. حيث يحدد له الفترة المناسبة له ولعل هذا الحرمان يكون من خلال اقصاء من الدرس لوقت معين ..اوحرمان من شيئ محبب كحرمانه من ممارسة الرياضة مثلا مع زملائه ولوقت معين.
آمل استفادتكم من هذ الموضوع.... مرحبا بمرئياتكم ....كما ان للحديث بقية ...دمتم بخير.

المصدر: نفساني

شكرا لك اسماعيل ع الافاده

شكرا لك خواطر العشاق على المرور والمتابعة والمشاعر الطيبة امل ان يستفيد من هذا الموضوع المرشدون/ المرشدات في المدارس وكذلك المعلمون ..مع تقديري لك ...ولك طيب التحية.

شكرا دكتور إسماعيل على هذا الموضوع القيم الذي أرجو أن يستفيد منه الآباء والمعلمين والأمهات والمعلمات والمرشدين والمرشدات ، صحيح أن إستخدام التعزيز أو التدعيم هو أفضل من العقاب البدني الذي يحرص عليه بعض المعلمين مع معرفتهم بعدم جدواه في تعديل السلوك السيء ، ولكن البعض مصر عليه لاعتقاده أنه أسرع وأنفع ، وما دمت اجد بديلا له يؤدي الغرض ولا يجرح شعور الطالب أو الطالبه فلماذا الاصرار على استخدامه 00 أشكرك دكتور إسماعيل مرة ثانية وارجو ان يتكرر عطاؤك 00 أخوك ابراهيم الدريعي 000

اخي الكريم الاستاذ / ابراهيم الدريعي وفقه الله
تحية وسلاما وبعد: شكرا لك أخي على مرورك ومداخلتك الجميلة ...هذا الموضوع مهم جدا للعاملين في الميدان التربوي والتعليمي وينبغي على المعلمين الاهتمام به لكونه منتج تربوي يتعامل مع سلوك الطالب ..ولذا هل فكروا في تطوير ذواتهم من خلال الاطلاع واكتساب الدورات سواء الشخصية او الرسمية وتطبيقها في الميدان التربوي ...شاكرا لك اهتمامك ..وتقبل طيب التحية .

موضوع في غاية الأهمية ,, وفائدته كبيرة

جزاك الله خيرا يا دكتور

ونفع بك وبعلمك..

شكرا لك أختي أغاريد على المرور والمتابعة والمشاعر الطيبة ..ىمل استكمال هذا الموضوع الذي آمل أن ينتفع منه العاملون في التربية والتعليم من معلمين ومرشدين واداريين تربويين وكذلك الاخوة الآباء واولياء أمور الطلاب والأخوات الأمهات ..شكرا مجددا ولك طيب التحية .

نواصل الحديث عن اجراء التعزيزليتم الحديث عن وقت حدوث التعزيز و كمية التعزيز وانماط من المعززات التي يمكن ان يستخدمها المرشد الطلابي .
كما تمت الاشارة اليه بأن هناك وقت مناسب للتعزيز ويفضل ان يكون بعد الاستجابة مباشرة حتى يكون للتعزيز بعده التربوي والانساني ولا يمكن للمرشد ان يقوم بتأخيره حتى لايفقد اثر التعزيز على المسترشد سعيا في جني ارباح التعزيز وتفاديا من الحصول على اي سلبيات في التاخر فيه ...الطالب الذي يعيد للمرشد في المدرسة ماوجده من نقود في الفصل اوالفناء المدرسي ...ألا يستحق الثناء مباشرة.؟؟....شكرا يابطل ...احسنت ...بارك الله فيك...ألا يستحق ماهو اكبر من ذلك ؟؟...لكن في حدود سنوضحهالاحقا....بالنسبة لتكريم الطلاب المتفوقين لابد ان يكون بعد ظهور النتائج مباشرة حتى لايفقد اثر التفوق ويصبح معه التكريم بلا معنى..وهكذا يتم التعزيز في اجلى صوره.
اما فيما يتعلق بكمية التعزيز فهذا امرمهّم جدا ...ففعالية التعزيز تقتضي تقليل كمية المعزّزوخاصة في المراحل المتأخّرةمن مرحلة اكتساب انماط مرغوبة في حين ان المرحلة الاولى...أي مرحلة الاكتساب والتعلم تتطلب معزّزات كبيرةتتناسب مع الجهد المبذول والوقت المستغرق في الارشاد بالنسبة للمرشد وفي التعليم بالنسبة للمعلم.
اما بالنسبة للمعززات التي يمكن للمرشد الطلابي استخدامها وخاصة في تحفيز الطالب سلوكيا ودراسيا منها: التشجيع الشفوي ومنها اطلاق عبارات ...شاطر ...بطل ..ممتاز ..مميز ..رائع ...هائل ...مبدع وكذلك التشجيع ا لكتابي في دفتر الواجب او مذكرة الواجبات اليومية بنفس الكلمات والعبارات او رسم نجوم..ثم اذاعة الاسماء من خلال الاذاعة المدرسية وعرضها اسبوعيا او شهريا اوفصليا في لوحة الشرف بالمدرسة ...او من خلال تكريمهم في حفل بهيج تقيمه المدرسة بحضور المسؤولين واولياء امورهم ويتم توزيع الشهادات والجوائز والدروع والكتب وغيرها من الجوائز العينية والرمزية والمادية بانواعها المختلفة ..اومن خلال الرحلات والزيارات ..اوتكليفهم بأعمال بحثية اوقيادية داخل المدرسة ...اخي المرشد الطلابي / اختي المرشدة ان الابداع في التعزيز للطلاب المستحقين من سمات المرشد المتألق الذي يبحث عن كل جديد ..عن كل مايثير الكثير من التحدي ..انني أمل بمزيد من التقدير والاعجاب ان تكون منهم ...للحديث بقية

3. العقاب: وهو من ضمن جراءات الارشاد والعلاج السلوكي ..ويستخدم العقاب لكفّ السلوك غير المرغوب او تنقيصه...ويتمثل في الحدث الذي يعقب حدوث الاستجابة والذي يؤكد الى اضعاف الاستجابة التي تعقب ظهور العقوبة أو التوقف عن الأستجابة ... وينقسم الى قسمين في ضوء الآتي:
3/1.العقاب الايجابي: ويتمثل في ظهور حدث منفّر..مؤلم..للفرد بعد استجابة ما او توقيفها ومن امثلة ذلك ...العقاب البدني او الجسدي بجوانبه المختلفة ..وكذلك التهديد واللوم الشديد بما يتضمن من ويل وثبور وذلك بعد قيام الفرد...الطالب..بسلوك غير مرغوب مهما كان نوع ذلك السلوك .
هذ الاجراء لم يعد مناسبا لامن اولياء الامور ولا من المعلمين ومحظور جدا جدا على المرشد الطلابي وذلك لكون العقاب البدني بكل اشكاله وانواعه لايكف السلوك غير المرغوب اطلاقا وانما لوقت وجيز ويرجع نفس السلوك السابق بشكل اكثر حدة وتطرفا من سابقه ...كما أن التهديد والوعيد يتضمن ايذاء نفسيا مهينا للفرد ...الطالب .. وكما نشير بحظر العقاب البدني في التعليم من جميع دول العالم ومن بينها المملكة العربية السعودية ..وقد تزامن هذا المنع منذ بداية التعليم في المملكة ...أي منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ...كما تشير المصادر التربوية عن توثيق التعليم في المملكة . وتوجد هناك من البدائل ومنها التصحيح البسيط ...والتصحيح الزائد ...راجع تعديل السلوك ..للاستاذ ابراهيم الدريعي ..في موقع آخر في منتدى التوجيه والارشاد ...
3/2 . العقاب السلبي: وهو استبعاد حدث سار للفرد يعقب أي استجابة مما يؤدي الى اضعافها او اخفائها ....مثال ...حرمان الابناء من مشاهدة بعض برامج االتلفزيون وتوجيههم الى حل الواجبات ومراجعة دروسهم واستذكارها يقلل من السلوك غير المرغوب وهو عدم الاستذكار ولكنه يحرمهم من مشاهدة البرامج التلفزيونية المحببّة لهم ....ومن أساليب العقاب السلبي في المدرسة في حال وجود سلوك غير مرغوب ..اقصاؤهم من الحصة الدراسية طيلة الحصة او جزءا منها ..الحرمان من الاشياء التي يحبونها كحصة التربية الرياضية مثلا أوحصة التربية الفنية والأشغال ..او حصة النشاط ...وكذا.
لتنفيذ اسلوب العقاب تربويا داخل المدرسة فقد اعدّت الوزارة ممثّلا في الادارة العامّة للتوجيه والارشاد...دليل قواعد تنظيم السلوك والمواظبة .... ويتضمن هذا الدليل منظومة متكاملة من اساليب التعامل مع السلوك غير المرغوب ...وأشير الى أن المرشد الطلابي/ المرشدة الطلابية غير مشارك أومسؤول عن الاجراءات العقابية للطلاب في ضوء هذا الدليل .
.............الدور الذي يقوم به المرشد الطلابي في عمل بدائل مناسبة للعقاب البدني ........
1. تذكير المعلمين بالمدرسة بالتعامل مع جميع الطلاب بروح الحوار والحكمة والموعظة الحسنة ومعاملتهم تقديرا بتقدير واحتراما باحترام.
2.عرض تعاميم معالي الوزير بمنع ضرب الطلاب والعودة الى هذه التعاميم حتى ماكان منها قبل اكثر من60 عاما...أذا وجد.... وتحميل المسؤولية في كل من يخالف ذلك وعدم الوقوف الى جانبه اطلاقا....والوقوف مع كل طالب يتعرض للعقاب البدني سواء ما يعرض منها على ادارة التعليم او الوزارة اوجمعية حقوق الانسان التي تهتم بهذه الموضوعات.
3. اعداد نشرات ..وورش عمل ...ولقاءات داخل المدرسة ..لتوضيح البدائل ومنها ما اشتمله دليل تنظيم قواعد السلوك والمواظبة وتنفيذ ما بموجبه من اجراءات تعديل السلوك والتي تتضمنها كتب تعديل السلوك ككتاب اجراءات تعديل السلوك ... لمؤلفه الدكتور جمال الخطيب ..وغيرها من الكتب ذات الاختصاص....ومن الممكن تزويد اولياء امور الطلاب بأساليب التعامل مع الابناء من خلال هذه الاساليب التربوية .
4. استثمار الجمعيات العمومية ومجالس الآباء والمعلمين ومجالس المدارس والندوات والمحاضرات التي تقيمها المدرسة لنشر هذه المفاهيم التربوية في اوساط المربين ونشر ثقافة الحوار والفهم بين المعلمين والمتعلمين. " يتبع"

4. النمذجة: تعد النمذجة من اجراءات تعديل السلوك ومن اهم مبادئ الارشاد السلوكي واجراءاته ويطلق عليها التعليم بالتقليد والملاحظة والمحاكاة ...ويتركز هذا الاجراءفي تعلم السلوك من خلال التقليد والمحاكاة ..فالطفل يتعلم الصلاة عندما يرى والداه يصليّان فيقلدهما ..وفي الجانب الآخر يقلدهما أيضا عندما يراهما يدخنان ...والطالب يحاكي معلمه في طريقة كلامه ..ومشيته ...وتعامله ..ويقلد اصدقاءه في سلوكهم كان ايجابا او سلبا ...ويقلد الافراد نماذج من البيئة والمجتمع فقد يكون عالما من العلماء وقد يكون من المشاهير في عالم الرياضة او الفن او السياسة وغيرها من ميادين الحياة ويأتي بطبيعة الحال وفقا لمراحل نموهم فالاطفال مولعون بقصص المغامرات والمراهقون مولعون بقصص البطولة والشجاعة ...ولذلك ينبغي على المرشد الطلابي في المدرسة استثمار اسلوب النمذجة في بناء شخصيات الطلاب و تعديل سلوكاتهم لكي تكون اكثر ايجابية وسواء.
..............الدور الذي يقوم به المرشد الطلابي لتعديل السلوك من خلال اسلوب النمذجة......
1. التنسيق مع معلمي المواد لاستثمار موضوعاتها في تعديل سلوك الطلاب كمواد الحديث والسيرة النبوية والتاريخ والتربية الوطنية وغيرها من الموضوعات الدراسية الفاعلة.
2.الاستفادة من وسائل وتقنيات التعليم المتوفرة في المدرسة كالفيديو التعليمي والفانوس السحري والمسجل وذلك بغرض تسجيل مواد مرئية وصوتية عن نماذج مضيئة في المجتمع ومن تراثنا العربي الاسلامي العريق ...كقصص عن حياة الصحابة والابطال والعلماء الذين غيروا التاريخ ولهم بصماتهم منذ تلك الفترة الزمنية التي عاشوا فيها الى الآن .
3.استضافة بعض المصلحين الاجتماعيين والافراد المؤثرين في سلوك الناشئة والافراد من ذوي الانجازات لكي يتحدثوا مع الطلاب مباشرة في المدرسة من خلال الندوات والمحاضرات والجلسات الجماعية المختلفة .
4.تضمين المقابلات الارشادية ودراسة الحالة لبعض الطلاب بعض النماذج لمحاكاتها ..وخاصة للطلاب ذوي تقدير الذات المنخفض او السلبي ..بغرض رفع تقدير الذات الى اعلى درجة .
5. استثمار النشاط الطلابي والمدرسي وخاصة الرحلات والزيارات والحفلات المسرحية والالقاء فضلا عن النشاط الموجّه من قبل المرشد الطلابي نفسه كالسيكودراما والسيسيودراما التي يضعها أساسا لمعالجة بعض المشكلات الطلابية الموجودة قي المدرسة ومن الانسب استخدام اجراء النمذجة في هذه الفعاليات.
وأخيرا ....فالنمذجة اجراء ارشادي علاجي سلوكي جذاب ...يؤمل من أخي المرشد/ أختي المرشدة الاستفادة من هذا الاجراء ميدانيا في الممارسة الارشادية اليومية ...فكم هو مفيد ...اليس كذلك ..؟؟.....للحديث بقية....دمتم في خير.

جزاكم اللة خيرا

شكرا لك اخي saifadin على المرور والتعقيب على هذا الموضوع وتقبل طيب تحياتي.

. التشكيل : من اجراءات الارشاد السلوكي ..ويتضمن اجراءات سلوكية متعددة ..فهو عملية تعلم سلوك مركب حيث يتطلب تعزيز انواع من السلوك وعدم تعزيز انواع أخرى منها ... ويمكن عرضها من خلال الآتي:
5/1. الاطفاء: ويطلق عليه بالتجاهل او المحو و في اللهجة العامية" التطنيش"...و هو خفض السلوك في حالة توقف التعزيز سواء كان بشكل مستمر أو منقطع فيحدث الاطفاء او المحو او التجاهل ...ويفيد في تغيير السلوك وتعديله ....تطبيق....
اذا رايت طالبا يدخن في فناء المدرسة اوفي محيطها ....وحاو لت ان تتجاهله ....ولم تحدثه عن هذا السلوك فأنت تمارس معه اطفاء سلوك ....النتيجة .....فقد يتجاوب الطالب وفقا لهذا الاجراء ...من خلال امتناعه عن التدخين مرة اخرى في فناء المدرسة ومحيطها ...على الاقل لايفعل هذ السلوك تفاديا لمواجهتك مرة اخرى وبالتالي فهذا اجراء في حد ذاته قد يكون مشجعا للامتناع عن سلوك التدخين .

مثال آخر: شتمك شخص ما بسبب او بدون ..وتجاهلته بعدم ردك عليه ...فقد يكون اجراؤك هذا مدعاة لاعتذاره منك ...او على الاقل اطفاء سلوك السب لديه نحوك ...وفي كلتا الحالتين فقد عولج الموقف من خلال هذا الاجراء...الاطفاء لايكف كل السلوك ...ولكن جزءا منه وبالتالي فانه يسهم في علاج المشكلة.
5/2 التعميم : وهو اجراء سلوكي آخر من اجراءات التشكيل ...ويحدث نتيجة لتعزيز سلوك ما فيؤدي الى تعميمه على مواقف سلوكية اخرى مشابهة له ...وهو على وجهين ...تعميم المثير وتعميم الاستجابة ....ويمكن عرضهما من خلال الآتي :
5/2/1.تعميم المثير...وهو تغييرالمثير لدى فردما اذا تأثر بمثيرات أخرى فيحدث تعميم ذلك المثير...تطبيق......
الطالب الذي يتحدث عن امور معينة بحضور افراد اسرته "مثير " تجده يتحدث مع زملائه في الصف الدراسي عن هذه الامور بنفس الطريقة "مثير" ...تستطيع ان تقول بأن سلوك الطالب قد تم تعميمه على مواقف أخرى.
مثال آخر: الطالب الذي يمارس الكذب الادعائي في الصف الدراسي امام زملائه كخلع بعض البطولات الخرافية على نفسه ...كمصارعة الذئاب أو اصطياد الثعابين أو دفع الابواب الحديدية وخلعها ....الخ." مثير " تجده يتحدث امام اصدقائه خارج المدرسة بمثل هذه البطولات والخوارق "مثير"...لذا يحصل تعميم المثير.
5/2/2.تعميم الاستجابة : ويتمثل في تغيير استجابة الفرد اذا تأثرت باستجابات أخرى .....تطبيق....
مثال: الطفل الذي يخاف من القطط بجميع انواعها ....الخوف ..هنا يمثل " استجابة " تجد ان هذا الطفل يخاف من جميع الحيوانات التي تشبه القطط كالحيوانات ذات الفراء " استجابة أخرى " ....هنا التعميم نتاج لما احدثته الاستجابة الثانية الى جانب الاستجابة السابقة .
مثال آخر : طالب يبتسم دائما امام زملائه ومعلميه .....فلو امتدحت ذلك الطالب على تبسمه " استجابة" فأنه سيضاعف التبسم الى ضحك وكلام ...فانت تدعم تلك الاستجابة باستجابات "ابتسام , ضحك , كلام" عند امتداحه في مواقف أخرى .
يستنتج من ذلك ....ان تعميم المواقف الايجابية في بعض المواقف السلوكية للطلاب يسهم في اشاعة السلوكات الحسنة بين الطلاب سواء كانت عن طريق تعميم المثيرات او الاستجابات.
5/3.التمييز: ويتم هذا الاجراء السلوكي التشكيلي من خلال تعزيز الاستجابة الصحيحة لمثير معيّن .....اي تدعيم السلوك المطلوب تعلمه او تعديله.....تطبيق...
الطفل الذي يسحب يديه عن اي شيئ ساخن كالنار مثلا ...فانه يستطيع ان يميّز باللمس الشيئ الذي لمسه ...ساخن ...بارد ..صلب ...سائل ....الخ.....ونفس الشيئ عندما يستخدم الحواس الاخرى كحاسة الذوق مثلا .
آمل استفادتكم من تطبيق اجراء التشكيل في التعامل مع المشكلات والمواقف السلوكية المتعددة ..للحديث بقية ...متمنيا لكم دوام التوفيق.

نواصل المسير مع اساليب الارشاد ...ومنها اسلوب الارشاد السلوكي ..وهو من الاساليب المهمة في التوجيه والارشاد....وذلك لكونه يركّز على عمليتي التعلّم واعادة التعلّم من خلال بعض الاجراءات التطبيقية التي تسهم في التعامل ومعالجة بعض المشكلات السلوكية التي تؤرق كثيرا من الطلاب ويرغبون ان يسهم المرشد الطلابي في حلّها...ونضيف من الاجراءات التي يقوم بها الارشاد السلوكي الآتي:
6. التعاقد السلوكي: ويطلق على هذا الاجراء الاتفاقية السلوكية وكلا المفهومان وجهان لعملة واحدة ويعتمد على الجهود التي يقوم بها المسترشد في حل مشكلته وانهائها ...ولكن لابد ان يبذل المرشد الطلابي دورا اثناءالعملية الارشادية لاقناع المسترشد على تنفيذ دوره في الاتفاقية اوالعقد السلوكي .ويقوم هذا العقد على اتفاق بين المرشد والمسترشد على ان يقوم المرشد بوضع حوافز للمسترشد في حال تخليه عن بعض السلوكيات المراد التعامل معها او علاجها وعلى المسترشد تنفيذ العقد وفقا للشروط المتفق عليها .
التطبيق الاول: طالب جاء للمرشد الطلابي محولا من ادارة المدرسة بسبب اعتداءاته المتكررة على زملائه..لفظيا وحركيا ...يستخدم يديه احيانا وبالسباب احيانا أخرى......ففي اثناء دراسة حالته ....فبامكان المرشد الطلابي استخدام الاتفاقية السلوكية ...ويتضمن العقد السلوكي على ان يكف المسترشد عن سلوكياته السلبية أي ان يمتنع عن ايذاء زملائه سواء بالضرب او الشتم مقابل ان تعطىله درجتان في السلوك عن كل يوم يكف فيه عن هذا السلوك وفي حالة التكرار تخصم عليه ثلاث درجات ..وفي هذه الحالة يلتزم الطرفان بتنفيذ ماورد في هذه الاتفاقية ...وفي حال الالتزام فأنه تؤدي الى خفض هذا السلوك او التخلي عنه لفترة كبيرة قد تؤدي الى اطفاء هذا السلوك نهائيا.
التطبيق الثاني: مسترشد وزنه تجاوز 100 كيلوجرام ويحس بحرج كبير امام زملائه نظرالوزنه الزائد ولشعوره ببعض الاعراض الصحية .....ففي اثناء دراسة حالته ....يتفق مع المرشد الطلابي وفق عقد سلوكي بينهما بعد الاتفاق مع ولي الامر على ان يقوم بممارسة الرياضة ووضع حمية مناسبة على ان يودع قدرا من المال"خمسمائة ريال" مثلا في حال قيامه بتنقيص وزنه الى سبعين كيلوجرام على ان تعاداليه كل خمسين ريالا اذا نقص وزنه كيلوجرام واحد... وفي حالة زيادة وزنه كيلو واحد فأنه يخسر خمسين ريالا .والعقد امايكون التزاما شفهيا اوالتزاما مكتوباوكلما كان مكتوبا فهو الافضل حتى يتمكن المرشد من متابعة هذا الالتزام معنويا وادبيا.
أخي المرشد الطلابي يمكنك استخدام هذا الاجراء للتعامل مع كثير من الحالات ....انه اسلوب جميل وبامكان المرشد الطلابي ان يبدع في تطبيقه ....اتمنى لكم مزيدا من التوفيق ..ولكم طيب التحية " يتبع "