الجيوكندا.......رجل او امرأة؟؟

الجيوكندا.......رجل او امرأة؟؟

اديبة سويدية تستنتج: دافنشي استوحى فتى في لوحته وفرويد يؤكد ان الفنان الاشهر لم يحضن امرأة طوال حياته!
يرت (( الجيوكندا )) بابتسامتها الغامضة المبهمة، منذ القدم الكثيرين من مؤرخي الفن الذين جهدوا طويلا في سبر غور حقيقة شخصية المثال الذي استوحاه ليوناردو دافنشي، ولقد سميت هذه اللوحة ردحا طويلا من الزمن ((المحظية ذات النقاب الشف))، ثم دعيت (( موناليزا ))، استناا الى رواة احد نقاد القرنالسادس عشر، جيورجو فاساري، الذي لم ير هذه اللوحة قط في حياته، والذي لم تكن رواياته تتمتع بثقة كبيرة، فلقد زعم هذا، ون اي قرائن انها موناليزا جيراديني، من فلورنسا والزوجة الثالثة لفرنشيسكو دي بارتولوميودي زينوبي دل جوكندو-ومن هنا اسم الجيوكندا الذي اطلق على لوحة المرأة ذات الابتسامة.
ولكن العديدمن المؤرخين، استنادا الى وثائق اكثر جدية ووثوقا ، يدعون ان صاحبة اللوحة هي كونستنتزا دافالوس ، دوقة فرانكافيل ، وقد رسمها ليوناردو تلبية لرغبة جيوليانو دوميتشي.
والحقيقة ان الغموض يكتنف هذه اللوحة منذ ظهورها حتى اليوم، الامر الذي حمل جورج صاند، وكثيرين سواها ، على الذها الى ابعد من ذلك في تقديراتهم ، والول بان ليونردو لم يرسم إلا نفسه، ولكن بملامح نسائية، متخيلا هذه الملامح له، فيما لو كان ولد امرأة.
في اوائل الستينات نشرت الاديبة والرسامة السويدية الصبية توربروغ اوتوسدوتر دراسة غربية عميقة عن لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة (( الجيوكندا )) أحدثت ضجة كبرى في مختلف ارجاء العالم . فبعد دراسة دقيقة للعديد من لوحات الفنان الايطالي لم تتردد هذه الفتاة السويية في التاكيد ان النموذج الذي استوحاه دافنشي ليرسم لوحته النسائية هذه كان رجلا لا امرأة ، مستند بذلك الى ان الملمح التي تبرز في ((الجيوكندا)) هي اياها الملامح الرجالية التي تبدو لمن يتأمل بعض لوحات هذا الرسام مثل لوحة ((باخوس )) و ((القدس يوحنا المعمدان )).
وربَ معترض على استنتاج الرسامة السويدية بأن العكس هو الصحيح ، ان دافنشي استوحى امرأة ليرسم ((الجيوكندا )) ولوحتيه ((باخوس )) و ((القديس يوحنا المعمدان)) - امرأة كانت ملامحها تأسره وتلاحقه . وهذا ايضا استنتاج ممكن ، معقول ، إلا أن الآنسة توربروغ لابد انها تأثرت ببعض الشائعات التي ردد صداها زيغمود فرويد في لكثير من مؤلفاته ، فقد اكد (( ابو التحليل النفساني )) ان ليوناردو - عندما كان م يزال فتى يتدرب لدى استاذه فيروكيو - اتهم مع غيره من الشبان بالانحراف الجنسي، ولكنه سرعان ما بُرىء من التهمة ، فلما صار فانا شهيرا ، ومعلما احاط نفسه بالفتيان الوسيمي الطلعة الذين اصبحوا تلامذته.
وبيهي انه صعب معرفة ما اذا كان ليوناردو دافنشي مصابا بالشذوذ الجنسي، ولكن الثابت انه كان باردا منالناحية الجنسية ، ومن هنا انطلقت الشائعة التي التقطها فرويد واردها في كتاباته.
والواقع ان دافنشي- حسب اقوال المؤخ سولوري - قال في هذا الصدد: "إن عملية التزاوج والاعضاء التي تستخدم لممارستها من القبح بمكان كبير ، لولا جمال الوجوه ،والزين والتأنق لدى ممارسي هذا الفعل لفقدت الطبيعة الجنس البشري" ولا شك ، عبارة كلها تهور ، حملت فرويد على اطلاق هذا الحكم بكل تأكيد: "إني اشك في أن دافنشي قد احتضن امرأة في حياته".
والان ، هل يعقل أن يشعر مثل هذا الرجل الذي قلما يجذبه الجنس ، والذي حيط نفسه بفتيان وشبان على جانب من الجمال والحسن ، بمي او برغبة لرسم حسناء فلورنسية؟ إن الرسامة السويدية الجريئة تقول لا بكل قوة ، وتؤكد ان الجيوكندا ليست إلا رسم فتى هبط محترف دافنشي في العاشرة من سنه ، ليتتلمذ على يديه ، واصبح مذ ذاك خادمه، والمثال المفضل الذي يستوحيه . ولكن اسم هذا الفتى مجهول، ولا نعرف قط إلا أن دافنشي كان يدعوه ((سالاي)) - وتعني (( الشيطان)) ، ولكن لم هذه التسمية؟ ان السويدية التي يبدو ان لديها جوابا لكل شيء تقول - لعل سبب ذلك اللقب أن هذا الفتى، كما يحدث غالباً في مثل هذه الحالات الشاذة ، قلب حياة استاذه وحاميه العجوز جحيما لا يطاق.
ونحن نتحفظ في رجيح كفة لى كفة ، إلا أننا في غمرة هذا الجدل الشائك نرى من المستحسن ان نلتقي الضوء على بعض هذه ارسوم التي أتاحت لتوربورغ أوتوسدوتر أن تنشر نظريتها.

المصدر: نفساني

شكرا لك ع تقديمك الجميل

موضوع جميل اخي زمان النبل وانا شخصيا احب المواضيع المتعلقه بالفن كالموسيقى والرسم ، اشكرك على مشاركتنا هذا الموضوع الجميل

دمت بخير