المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

المرأة والجريمه

المرأة..والجريمة من منظورات آيديولوجية وجندرية أ.د. قاسم حسين صالح رئيس الجمعية النفسية العراقية ركزت نظريات علم الجريمة في تفسير السلوك المنحرف لدى الرجال من دون النساء.إلا ان هنالك مؤشرات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-02-2008, 02:07 PM   #1
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,615 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
المرأة والجريمه



المرأة..والجريمة من منظورات آيديولوجية وجندرية
أ.د. قاسم حسين صالح
رئيس الجمعية النفسية العراقية
ركزت نظريات علم الجريمة في تفسير السلوك المنحرف لدى الرجال من دون النساء.إلا ان هنالك مؤشرات تفيد أن نسبة الجرائم التي ترتكبها النساء(بحدود 5% من مجموع الجرائم)آخذة بالزيادة،فضلاً عن أن النساء أخذن يرتكبن الجرائم التي كانت حتى وقت قريب حكراً على الرجال،فما أسباب ذلك؟
هنالك مجموعتان من النظريات تضم الأولى التفسيرات البيولوجية والنفسية والاجتماعية(وهي تفسيرات كلاسيكية)،وتضم الثانية وجهة نظر الحركات النسائية التي اعتمدت في تفسيراتها مفهوم النوع(الجندر) Gender وظهرت في سبعينيات القرن الماضي بفعل حركات الحقوق المدنية والتعليم وعمل المرأة و تغير الأدوار الاجتماعية،وظهور نظريات اجتماعية مستندة إلى تفسيرات ماركسية.

في هذا الصدد لا نتناول التفسيرات الكلاسيكية كونها صارت معروفة،والتطرق إليها سيكون من باب التكرار ليس إلا،وسنقتصر على التفسيرات الحديثة،وإن بشكل موجز.
ريتا سيمون
طرحت في كتابها(المرأة المعاصرة والجريمة 1975) تفسيراً قائماً على نظرية (أدلر)التي ترى ان جرائم النساء تمثل نوعاً من الإحتجاج على مجتمع يحكمه ويتحكم به الرجال،لاسيما في المجالين الإقتصادي والإجتماعي. وبناءً على دراسة جرائم الاناث للأعوام 1953و 1963 و1972م،وجدت سيمون زيادة ملحوظة في جرائم النساء لاسيما الجرائم ذات الطابع الاقتصادي فيما لم تتغير جرائمهن ذات الطبيعة العدوانية.وفسرت ذلك بقولها:إن هنالك فرصاً إقتصادية و حقوقاً أكثر من قبل؛أي أن المرأة اصبحت تتمتع بإستقلال أكثر من قبل،وهذا يعود إلى حركة تحرر المرأة. وتبدو أهمية هذه الفرصة وعلاقتها بإنحراف المرأة مشجعة في ضوء الأبحاث الميدانية.فقد تبين ان النساء أخذن يرتكبن جرائم إقتصادية مشابهة لتلك التي يرتكبها الرجال.
فينمان و نافين
طرحت هاتان الباحثتان نظرية (التهميش الإقتصادي)بعد دراسات ميدانية إمتدت من عام 1980 الى عام 1994.وطرحتا تفسيراً يضاف الى مدخل (الفرصة)الذي جاءت به سيمون.وتوصلتا الى أنه لا توجد فرص حقيقية ودافعة أمام المرأة،إلا أمام النساء اللواتي يعانين التهميش الاقتصادي والبطالة وتدني الأجور،لاسيما في الطبقات الفقيرة والأحياء السكنية التي تعاني التهميش.وتعتقد الباحثتان أن الجرائم الاقتصادية التي ترتكبها النساء هي رد عقلاني على الفقر والبطالة وتدني الأجور
النظريات الجندرية
مع ظهور مفهوم (الجندر)Gender ظهرت مجموعة من النظريات التي تفسر جرائم النساء وجرائم الرجال أيضاً،من بينها نظرية (ضبط القوة) التي تنطلق من فرضية أساسية مفادها أنه كلما زادت الأسرة أبوية اتسعت الفجوة الجندرية في ارتكاب الجرائم والسلوك المنحرف بين الذكور والإناث.وان الأسرة البطريركية التسلطية تمارس عكس الأسرة الديمقراطية،ضبطاً قوياً من قبل الآباء،وتفضيلاً للذكور على الإناث،مما يدفعهم الى الانحراف وارتكاب الجريمة.وان مسألة القوة والصراع في العلاقات الأسرية تكون فيما بعد (مرحلتي الطفولة والمراهقة) انعكاساً لبيئة العمل.وبما أن مساهمة المرأة في سوق العمل تتزايد في معظم المجتمعات فإن تورطها في الانحراف وارتكاب الجريمة يكون أكثر.
وفي عام (1997)،طرح (شمدت) نظرية (توجه القوة)،ونظر الى الجريمة بوصفها فعلاً بنيوياً،وقال ان توجه القوة،والعِرق،والطبقة،هي من نتائج وضاعة البناء الاجتماعي؛أي أن الجنس يحدده البناء الاجتماعي،وهو الذي يحدد ادراكنا وتعريفنا هذه المفاهيم الثلاثة في المجتمع.وبعد أن تتم عملية التعريف هذه،يأتي دور هؤلاء الناس في كيفية قيامهم بأدوارهم المعرّفة اجتماعياً.فالطبقة القائمة على المنافسة،في المجتمعات الرأسمالية،هي التي تحدد الأدوار الاقتصادية،وتضمن تفوق الرجال الذين يرتكبون ما يسمى جرائم ذوي الياقات البيض والجرائم الجنسية،فيما تضطر النساء الى ارتكاب جرائم السرقة والايذاء.
الحركات النسوية
في العقدين الماضيين،ظهرت ثلاث حركات نسوية،قامت الأولى على مفاهيم مثل الجندر والعِرق والطبقة،والثانية جندرية خالصة،والثالثة تقوم على الجسم والجنس.ولعل من أبرزها (الاتجاه الماركسي النسوي) الذي يرى أن النظام الرأسمالي قائم على استغلال النساء والفقراء بشكل خاص،وتقسيم العمل على أساس الجنس،حيث تحتل النساء مسؤوليات غير رفيعة ومواقع متدنية في العمل،أدى الى أن يكون مصدر الجريمة عند المرأة في هذه المجتمعات ثنائي المصدر:

* أولاً:توزيع الثروة وتقسيم العمل القائم على الجنس،الذي يدفع بالمرأة الى ارتكاب جرائم ذات طبيعة اقتصادية أو خاصة بالملكية.

* وثانياً:مكانة المرأة في سوق العمل،التي تصل الى مستوى التهميش الذي يجعلها مضطرة الى أن تكون تابعة للرجل،مما يفضي الى شعورها بالغضب والاحباط الذي يؤدي بالنتيجة الى ارتكابها جرائم تلحق الأذى والضرر بالرجل.

أما الاتجاه الاشتراكي الانثوي،فيرى أن اضطهاد المرأة هو أحد الصفات المركزية للنظام الأبوي الرأسمالي،وأن الجريمة نتيجة حتمية للوضع الطبقي.ولهذا تكون جرائم النساء ذات طبيعة اقتصادية،لأنها هي الضحية في هذا النوع من المجتمعات.

وبتفسير مشابه،يرى الاتجاه الليبرالي الأنثوي أن هنالك عدم مساواة في التعامل مع النساء،لاسيما في نظام العدالة الجنائية.وان مفاهيم الشهامة والنخوة هي من مخلفات الماضي.وانه لا بد من اعادة النظر في مساواة المرأة مع الرجل،وأن لا تقتصر قوة المرأة في بيتها،انما في سوق العمل والوظائف العامة أيضاً،وانه كلما زادت عمليات دمج المرأة في سوق العمل قلت ممارسات التمييز ضدها.

ويلخص لنا (ويليامز) و(مكشين) 1999م التفسيرات المتنوعة التي طرحتها الحركات النسائية بالآتي:

1- إن مفهوم الجندرGender ليس مسألة طبيعية بل نتيجة لعوامل اجتماعية وتأريخية وثقافية،وليس مشتقاً من الفروق البيولوجية الجنسية.

2-إن الجندر وعلاقاته الاجتماعية في المؤسسات الاجتماعية هي طرائق سلوكية أساسية.

3-إن العلاقات الجندرية ومفاهيم الرجولة والانوثة منظمة من حيث المبدأ على تفوق الرجال ودونية النساء،لاسيما في البناء الاقتصادي والسياسي.

4-إن المعرفة والأنظمة المعرفية هي نتيجة جندرية،أي انها تعكس وجهة نظر الرجال في الأمور الاجتماعية والطبيعية.

لقد تطور علم الجريمة الخاص بالمرأة بفعل عدة عوامل أهمها ظهور حركات الحقوق المدنية والحركات النسائية بالرغم من انقسامها على نفسها ايديولوجياً وعرقياً.ولعل الميزة الأساسية للتوجهات الحديثة في هذا الميدان أنها حولت الانتباه من الفروق البيولوجية بين الرجال والنساء الى متغيرات أخرى لها دورها.فالحركات النسوية الماركسية ترى أن المصدر الرئيس للتمييز بين الذكور والاناث هو النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي يقوم على ثنائية استغلال المرأة في البيت وخضوعها للرجل بسبب عدم الاستقلال الاقتصادي.أما النظريات الراديكالية فترى أن العامل الاقتصادي،وإن كان صحيحاً،فإنه ليس تفسيراً نهائياً،فركزت على الجندر والأبوية حيث الرجال يتخذون من النساء موضوعات جنسية مصحوبة بالعنف والاغتصاب؛فيما تطرح نظريات أخرى تفسيرات أخرى،تجعلنا نخلص الى القول أنه لا يوجد عامل أو سبب أو متغير واحد يفسر جرائم النساء،الأمر الذي أدى ليس فقط الى تغيير في مناهج البحث الخاصة بالجريمة وجرائم النساء بشكل خاص،بل الى اعادة النظر في المفاهيم والمعتقدات التي اعتاد تفكيرنا قبولها كما لو كانت مسلمات.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 03-02-2008, 02:32 PM   #2
خواطر العشاق
روح المنتدى


الصورة الرمزية خواطر العشاق
خواطر العشاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19557
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:42 PM)
 المشاركات : 5,683 [ + ]
 التقييم :  83
لوني المفضل : Cadetblue


لك ع كل الشكر اخوي النسر ع ما طرحت


 

رد مع اقتباس
قديم 03-02-2008, 03:06 PM   #3
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,615 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


يامرحبا بكم لمروركم الكريم (خواطر العشاق ) ...


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا