المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الصرع والعوامل المؤدية إليه................

الصرع والعوامل المؤدية إليه ما هو الصَّرع؟. النظرة الطبيَّة: الصَّرع: هو حالة عصبية تسبب من حين لآخر اختلالاً مؤقَّتاً في النشاط الكهربائي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-03-2008, 11:46 PM   #1
طالب الاله
عضو فعال


الصورة الرمزية طالب الاله
طالب الاله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23050
 تاريخ التسجيل :  02 2008
 أخر زيارة : 29-03-2008 (12:40 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
الصرع والعوامل المؤدية إليه................



الصرع والعوامل المؤدية إليه

ما هو الصَّرع؟.



النظرة الطبيَّة:


الصَّرع: هو حالة عصبية تسبب من حين لآخر اختلالاً مؤقَّتاً في النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ.


والمعلوم أن النشاط الكهربائي الطبيعي للمخ ينشأ من مرور ملايين

الشحنات الكهربائية البسيطة بين الخلايا العصبية في المخ وأثناء

انتشارها إلى كامل أجزاء الجسم، وهذا النوع الطبيعي من النشاط

الكهربائي قد يختل بسبب نشوء وانطلاق شحنات كهربائية شاذة


متقطعة لها تأثير كهربائي أشد وأقوى من تأثير الشحنات ذات النوع

الطبيعي.


ويكون لهذه الشحنات تأثير على وعي الإنسان وحركته وأحاسيسه

لمدة قصيرة من الزمن، وهذه التغيرات الفيزيائية تسمى تشنجات

صرعية، ولذلك يسمى الصرع أحياناً بالاضطراب التشنجي . وقد تحدث

نوبات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في منطقة محددة من

المخ، وتسمى النوبة حينئذ بالنوبة الصرعية الجزئية أو النوبة الصرعية

النوعية.


وأحياناً يحدث اختلال كهربائي بجميع خلايا المخ، وهنا يحدث ما يسمى

بالنوبة الصرعية العامة أو الكبرى.


ولا يرجع النشاط الطبيعي للمخ إلا بعد استقرار النشاط الكهربائي

الطبيعي. ومن الممكن أن تكون العوامل التي تؤدي إلى مرض الصرع

موجودة منذ الولادة، أو قد تحدث في سن متأخر بسبب حدوث إصابات

أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ، أو التعرض لبعض المواد

السامة، أو لأسباب أخرى غير معروفة بالطب حالياً . وهناك العديد من

الأمراض أو الإصابات الشديدة التي تؤثر على المخ لدرجة إحداث نوبة

تشنجية واحدة . وعندما تستمر نوبات التشنج بدون وجود سبب

عضوي ظاهر، أو عندما يكون تأثير المرض الذي أدى إلى التشنج لا

يمكن إصلاحه، فهنا نطلق على المرض اسم الصرع.


ويؤثر الصرع على الناس في جميع الأعمار والأجناس والبلدان
.
ويعتبر التشنج عرضاً من أعراض الصرع، أما الصرع فهو استعداد المخ

لإنتاج شحنات مفاجئة من الطاقة الكهربائية التي تخل بعمل الوظائف

الأخرى للمخ.


وهو مرض أو إصابة دائمة تؤثر على الأجهزة والأماكن الحساسة

بالمخ التي تنظم عمل ومرور الطاقة الكهربائية في مناطق المخ

المختلفة، وينتج عن ذلك اختلال في النشاط الكهربائي، وحدوث نوبات

متكررة من التشنج.

إن حدوث نوبة تشنج واحدة في شخص ما، لا تعني بالضرورة أن هذا

الشخص يعاني من الصرع.


حيث أن ارتفاع درجة الحرارة، أو حدوث إصابة شديدة للرأس، أو نقص

الأكسجين وعوامل عديدة أخرى من الممكن أن تؤدي إلى حدوث


نوبة تشنج واحدة.

* * *
هل الصرع عضوي أم نفسي المنشأ؟..

إن نسبة 70% من مرضى الصرع لم يتم معرفة سبب المرض عندهم

لدى الأطباء، أما النسبة الباقية فإن السبب يكون واحداً من العوامل

التي تؤثر على عمل المخ... وعلى سبيل المثال: فإن إصابات الرأس أو

نقص الأكسجين للمولود أثناء الولادة من الممكن أن تصيب جهاز

التحكم في النشاط الكهربائي بالمخ، وهناك أسباب أخرى مثل أورام

المخ، والأمراض الوراثية، والتسمم بالرصاص، والالتهابات السحائية

والمخية.

ودائماً ينظر للصرع على أنه من أمراض الطفولة، ولكن من الممكن أن

يحدث في أي سن من سني العمر، ويلاحظ أن حوالي 30% من

الحالات الجديدة تحدث في سن الطفولة، خصوصاً في الطفولة

المبكرة وفي سن المراهقة. وهناك فترة زمنية أخرى يكثر فيها

حدوث الصرع وهي سن الخامسة والستين من العمر.

أما عن العوامل الوراثية: فمن النادر أن ينشأ مرض الصرع عن أسباب

وراثية، وهناك بعض الحالات القليلة التي ترتبط فيها أنماط معينة من

الموجات الكهربائية للمخ بنوع معين من نوبات الصرع والتي تعتبر وراثية.


وإذا كان أحد الوالدين مصاباً بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض

الطفل لمرض الصرع هو تقريباً 10%، ( نسبة الأطفال الذين يولدون

لآباء وأمهات

لا يعانون من مرض الصرع ويصابون بهذا المرض هي من 1-2% ).

أما إذا كان كلا الوالدين يعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد

بالنسبة للأطفال، حيث تصبح إمكانية الإصابة هي25%.


النتيجة: أن الصرع نوعان، نوع عضوي: ينشأ بسبب حدوث إصابات،

أو حدوث تركيبات غير طبيعية في المخ، أو التعرض لبعض المواد

السامة... أورام المخ والالتهابات السحائية والمخية وغيرها...

ونوع نفسي المنشأ: وقد ذكرنا من قبل أن 70% من مرضى الصرع لم

يتم طبيّاً معرفة سبب المرض لديهم.


وببساطة نقول أن هذه الأسباب غير المعروفة إنما هي أسباب

نفسية تعود لاضطرابات نفسية وميولات وانحرافات شذوذية.. أو

بالأحرى أمراض نفسية وعلل قلبية تجعل من النفس مطية، وتضعها

تحت سيطرة عدوها اللدود الشيطان، يدخل عليها من هذه المداخل

الشاذة، يشم فيها رائحة الخبث بطلبها للرذيلة وسريانها إليها، إنه

طريق مظلم بعيد عن النور والتجلي الإۤلهي، حيث يرتع الشيطان

ويتربص لها، فما أن تسري هذا السريان حتى يهرع إليها ممتطياً

شعاعها واصلاً لسويدائها، والشيطان بحد ذاته مظلم حاقد بعيد عن

الله، ممتلئ بالشرور والظلمات،إنه محترق بنار المعاصي الأليمة، إنه

نار متأججة بالمعصية والبعد عن الله، وليست المسألة مسألة كهرباء

كظن الأطباء، فالكهرباء عندما تسري بالأسلاك تكون خفية عن الأعين،

كذلك النفوس النارية عندما تسري في نفوس المرضى تكون خفية

أيضاً، فاختلط الأمر على الأطباء وظنوا أن السبب هو الكهرباء.

فالشيطان الذي دلف لنفس المصروع هو بالأصل مخلوق من النار،

وهو الذي سبَّب له هذه الاختلاجات والآلام، فما أن يصل للنفس

البشرية ويدخل عليها ليمسها بظلمته وناره حتى يفتك بها بحقده

وعدوانه وشروره، وبذلك يشعر هذا الشخص بما حلّ به من ألم.


هذه الآلام الذريعة التي تحل بساحة النفس سببها دخول الشيطان

بها، ومسها ببالغ السوء الذي يحمله في طيَّاته القذرة، حيث هنا

تتلوى نفس هذا " مريض القلب" المصاب ألماً بالغاً، وكأنَّ كهرباءً قوية


قد صدمتها، وبما أن النفس هي الذات الشاعرة والسارية في

الأعصاب والمسيطرة على الدماغ بتوجهها بشعاعها له وسريانها فيه

عندها تنعكس هذه الاضطرابات والآلام النفسية الشديدة على هذا

الجسم الذي ما هو إلا مطيَّة النفس ومركبها، وتُتَرجَم وتسبب هذه


الآلام والاضطرابات الناتجة عن نيران الشياطين العابرة بظهور هذه

الشحنات الكهربائية الشاذة، التي تنبعث وتسري في بقية أجزاء


الجسم لتحدث هذه الاختلاجات الشديدة، وهذه التشنجات العضلية

القوية.


فالانحراف عن حدود الله والشذوذ النفسي هو السبب في هذا النوع

من الصرع ذي المنشأ النفسي ليس إلا، حيث أن هذا المصاب (مريض

القلب) فيه بذور خير، ولكنه يسرِّي نفسه مراراً في ظلمات شهوته:

باطناً بالفواحش، أو ظاهراً بالوقوع بالمعاصي، مما يتيح للشيطان توليه

والدخول عليه، حيث أنَّ الشيطان أعمى عن الحقائق، لكنه يشم

رائحة الخبث في نفس الإنسان المعرض عن نور ربه، فيسري إليها

ليتقنّصها، حيث يصبح هذا الإنسان تحت وطأة هذه الشدة المؤلمة

المذلّة، وكل ذلك لعله يترك هذا الطريق المظلم، ويعود مرتجعاً عن

إعطاء نفسه هواها، أو السماح لها بالسريان بأفكارها المظلمة

المرعبة.


ولخطورة هذا السريان المرعب حذّر الشرع الشريف منه أيَّما تحذير،


وأغلق كافة الدوافع والسبل إلى البداية المهلكة.

ففرض على المرأة الحجاب، وحذرها أنها كلها فتنة حتى صوتها

ونشاطها وعطرها... فأوجب عليها ستر محاسنها كلها، وكل ما يشوق

القلب ويلوثه بجرثوم الشهوات، فيكون حديثها بجدية وحزم، لا يتطرق

إليه وهن في اللهجة ولا نعومة في الصوت والعبارة، ولا تطرُّف في

الموضوع الاضطراري، وأمرها بالبقاء في البيت للقيام بعملها الثمين

المنتج، من تربية أولادها وإعداد جيل للمستقبل صحيح في الجسم

والعقل.

وإن خرجت وجب عليها في العهد الإسلامي ألا تضرب برجلها فيهتز

جسمها، وتظهر علائم فتوتها وصباها، مما يثير الشوق الغريزي لدى

الرجال ويحرك داعي الشهوات. وقد حذّر رسول الله (ص) من تلك الفتنة، وأبان أن المرأة كلها عورة بقوله:« الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها » (1). و« الفتنة لا نرضى بها».

ولا تقف مسؤولية المرأة على عاتقها فقط، بل على ذويها وولي أمرها

(زوجها، أبوها، أخوها، ابنها..)، فكلهم راع وكل راع مسؤول عن

رعيته، كما أن الله تعالى أمر المؤمنين على لسان رسوله (ص)

: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ..} (30) سورة النــور:عن كل ما


يسوق إلى الزنا (الصور، والسينما، والمجلات..)،


قال رسول الله (ص):
« العين تزني وزناها النظر » (3)، وكذلك فرض على النساء أن

يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن .


وباب التوبة مفتوح طالما لم تنتهي قضية المرء بالموت، فالإنابة

والرجوع قبل الممات من لذائذ الشقاء والخسارة من عطاءات الله

ورسوله والجنات. فإن تاب المصروع وأناب، وإلى ربه عاد تائباً وبالحق

راغباً، عندها لا يسمح تعالى للشيطان بالاقتراب من نفس هذا


الإنسان ومساسها بأذى أو شر، وذلك حين يتصل المصاب بربه،


وتطهر نفسه من خبثها بالصلاة، وتتحول للصراط القويم، عندها ينقطع

حظ الشيطان منها ولا يقربها، ويزول الصرع نهائياً.

وقد تحصل الإصابات بنوبات الصرع للأطفال، وما ذلك إلاَّ انعكاس لما

في نفس أحد والديه أو كلَيْهما معاً، وما عليهما إلاَّ أن يبحثا ليغيرا ما

بنفسيهما، ويتوبا إلى الله ليرفع البلاء عن فلذة كبدهما.


وقد ذكر تعالى هذا الأمر جلياً، ووضّح السبب النفسي للصرع الذي لم


يتوصّل الطب لمعرفته، وعزاه لأسباب مجهولة كما أوردناه من قبل،


لنتمعن في الآية الكريمة بقوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ

إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا


الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ..} (275) سورة البقرة,



يصف الله تعالى حال الذين يأكلون الربا يوم القيامة ويصوّره لنا بحال

المتخبط المتشنج بنوبة الصرع، ويبين تعالى سبب حالة هذا المريض

بأن الشيطان يتخبطه من المس. إذ ولج الشيطان لنفس هذا المريض

القلب، وأصبح يمسّ نفسه، ويلوِّعها، ويكويها بالآلام التي يحملها، عدوٌّ

حاقدٌ غايةٌ في الشر وتمكَّن من عدوه فما الذي يلحقه ويعمله به؟!.


فللصرع إذن نوعان: نوع لأسباب مادية جسمية ذكرت آنفاً، ونوع لم

يتعرف على أسبابه الطب فأحالها للمجهول من الأسباب، ولكنها

حقيقة واضحة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، يثبتها نص

القرآن الكريم الوارد ذكره.


وقد وردت في الإنجيل قصص صريحة، فيها يُخرج السيد المسيح عليه

السلام الشيطان مذؤوماً مدحوراً من مصابين بالصرع، وذلك بنورانيته


النبوية القاصمة للشياطين.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
قديم 27-03-2008, 08:32 PM   #2
خواطر العشاق
روح المنتدى


الصورة الرمزية خواطر العشاق
خواطر العشاق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 19557
 تاريخ التسجيل :  03 2007
 أخر زيارة : 03-09-2017 (10:42 PM)
 المشاركات : 5,683 [ + ]
 التقييم :  83
لوني المفضل : Cadetblue


طالب يعطيك العافيه وشكرا على الطرح الطيب


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:58 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا