المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > ملتقيات التجارب الشخصية والأبحاث > ملتقى المقالات النفسية والأبحاث
 

ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية

الوسواس القهري والصراع بين صحة وفساد شيء ما

السلام عليكم معلوم أنَّ الأفكار التي تدور في الذهن تتشوش آنَ التوتر في غير المريض، بحيث يميل إلى تكرير الفكرة الواضحة، ولكن ماذا يَحْدُث في مريض مصاب بالأمراض التي تُسَمَّى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-09-2009, 06:59 AM   #1
سمير ساهر
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سمير ساهر
سمير ساهر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28244
 تاريخ التسجيل :  07 2009
 أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
 المشاركات : 526 [ + ]
 التقييم :  50
لوني المفضل : Cadetblue
الوسواس القهري والصراع بين صحة وفساد شيء ما



السلام عليكم
معلوم أنَّ الأفكار التي تدور في الذهن تتشوش آنَ التوتر في غير المريض، بحيث يميل إلى تكرير الفكرة الواضحة، ولكن ماذا يَحْدُث في مريض مصاب بالأمراض التي تُسَمَّى نفسية؛ يَحْدُث ما ورد في المثال التالي:
لو قال س من الناس أنَّ ب قائم، ولكن ك من الناس يقول أنَّ ب جالس، وتكون مع صاحب الرأي الذي يقول أنَّه قائم، ولكنَّك تري الجدال الدائر بين س وبين ك، فإنَّك تغضب من قول ك، وغضبك من قول ك يزيد التوتر، وهذا يجعل قول ك يستحوذ على جزء كبير من الفكر، فيبقى قول ك يدور في الذهن، ومن كثرة دورانه، يغضب المريض، وعندما يغضب المريض من تشبث قول ك في الذهن؛ فإنَّ قول ك يزداد تشبثا، وهنا:
1- إمَّا أنْ يعزل مسألة ب عن المرض، بحيث يَحْدُث المرض دون أنَّ يَتَدَّخل في صحة أو فساد قيام ب، وهنا يتوجب أنْ ينخفض التوتر، ويقل تشبث صحة قول ك إلى أنْ تزول.
2- وإمَّا أنْ يقر المريض بقول ك رغم أنَّ المريض متأكد من أنَّه خطأ، وعلى افتراض أنَّه اختار قول ك؛ فإنَّ الصراع الدائر بين صحة أو فساد قيام ب - الصراع - يهدأ، ولكن اﻷمر لن ينتهي، ﻷنَّ الصحيح هو قيام ب؛ وهنا يبدأ صراع مرة أخرى بين صحة أو فساد قيام ب؛ وﻷنَّ مسألة صحة قول س هو الصحيح، فلا يهدأ الصراع إلا بالميل إليه، وهكذا يبقى المريض في دائرة يدور فيها دون توقف.
عندمنا تتشيث فكرة معينة ويميل المريض إلى صحتها رغم علمه بفسادها؛ فإنَّه يُوَرِّط نفسه، فمن الممكن أنْ يقتل إنسان، أو يسرق، أو يخالف جميع المبادئ اﻷخلاقية التي يتفق عليه عقلاء العالم، كل هذا تحت تشبث الفكرة، التي تُعَزَّز في وقت الغضب، أو التوتر عموما.
لكي يتجنب اﻹنسان تشبث اﻷفكار، فلا بد من عزل الأفكار عن المرض، وإنْ كانت فكرة معينة قد تشبثت فلا بد من أنْ يهدأ؛ ﻷنَّ الفكرة تتراجع عن التشبث وقت الهدوء، ثم لا بد أنْ تُعالج الفكرة المتشبثة بمبادئ العقل، فإنْ خالفت مبادئ العقل؛ فلا بد من رفضها، فلو قال لك م من الناس: أنَّ الكل أصغر من الجزء، فلا بد من الإقرار بفساد قوله، ﻷنَّه خالف مبادئ العقل، ولو قال لك: أنَّ حميد رافع يده وفي نفس الوقت يقول أنَّه خافض يده، فلا يُصَدَّق؛ ﻷنَّه يخالف مبادئ العقول، فالنقيضان هنا لا يجتمعان.

إذا قال أحد من الناس أنَّ:
س = ك
س = م
وفي نفس الوقت
ك لا تساوي م
فلا بد من القول لصاحب هذه المعادلة بأنَّك فاسد الفكر، وتضرب بمبادئ العقل عرض الحائط، ومن يضرب بمبادئ العقل عرض الحائط، فهو ساقط الفكر.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا