|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
19-06-2010, 05:01 AM | #1 | |||
أخصائي نوبات الهلع
|
رسائل الي صديقي المتشائم
هذا رسائل الي صديقي المتشائم من واقع تجارب عشتها وعاشها غيري لتكون من القلب الي القلب يا رب إذا اضطربت النفس ، وهاج الخطوب ، وضاقت الحيل ، نادى : يا رب. إذا تعبت وغلقت الأبواب ، وحارتِ النفس ، نادي : يا رب إذا وقعت المصيبةُ ، وحلّتِ النكبةُ وجثمتِ الكارثةُ ، نادى المصابُ المنكوبُ : يا رب إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمامك ، وأُسدِلتِ الستورُ في وجهك ، صح : يا رب . إذا بارتِ الحيلُ وضاقتِ السُّبُلُ وانتهتِ الآمالُ وتقطَّعتِ الحبالُ ، نادي : يا رب إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ ، فاهتفْ: يا رب. إليه يصعدُ النداء ، والدعاءُ ، وهتاف المضطرين والثكالا ، ودموع المتعبين ، المفجوعين . وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ وتسكنُ الروح ، وتهدأُ المشاعر وتبردُ الأعصابُ ، ويثوبُ الرُّشْدُ ، ويستقرُّ اليقينُ، ﴿ اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ﴾ الله : أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ ، وأصدقُ العباراتِ ، وأثمنُ الكلماتِ، ﴿ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ﴾؟! . الله : فإذا اللطفُ والعنايةُ ، والغوْثُ والمددُ ، والوُدُّ والإحسان ، ﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ﴾ . الله : ذو الجلالِ والعظمةِ ، والهيبةِ والجبروتِ. اللهم فاجعلْ مكان الحزن انس ، ومكان الحزنِ سروراً ، وعند الخوفِ أمنْاً. ، وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ . اذا ضاقت عليك الأرض فلا ملجاء من لله إلا إليه في جوف الليل تسكن الروح يأرب اسقط له ساجد عفر راسك له بالتراب وقل يا رب تحس انس ورحة ويثلج بها صدرك وتسكن نفسك وتغدو الروح كنها في جنة تطير مع الملائكة هدوءا الليل لا يقطعه إلا يأرب يأرب اذكر عندما كنت اعمل في مركز جراحة لقلب في احد اليايل هدوءا سكون كالقبر لا يقطعه إلا مروري بأحد الغرف أنين خافت هادي ينطلق من احد الغرف دخلت لجد شيخ كبير أضناه العمر والمرض وهو يرفع صوته يأرب صوت مطمئن واثق ممن يدعوه يأرب وكأني اسمع هذا الكلمة لأول مرة في حياتي وقعت في قلبي كالماء البارد بعد طول الضما مع ما في قلبي من المعاصي والبعد عن لله لكن أصبحت إذا ضاقت علي السبل وتعبت النفس تذكرت ذلك الصوت يأرب فتسكن النفس ويثلج الصدر وتستكين الروح كن هكذا - الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما . - . - اهجر المعاصي؛ لأنها تنغص القلب وتنجس النفس وتفقد نور الوجه وتقتل الروح. رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَ ويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــا وتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِ وخيرٌ لنفسكَ عصيانُها رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــاوتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِوخيرٌ لنفسكَ عصيانُها رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــاوتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِوخيرٌ لنفسكَ عصيانُها رأيتُ الذنوبَ تميتُ القلوبَويُتْبِعُهـا الــذُّلَّ إدمَانُهــاوتركُ الذنوبِ حياة ُ القلوبِوخيرٌ لنفسكَ عصيانُها - عليك بقراءة القرآن متدبراً ،وأكثر من ذكر الله دائماً . - أحسن إلى الناس ساعد المحتاج وفك عثر المتعثر بدون إفراط أو تفريط - كن مع الناس واثق ولا تكن ثرثار فتكون مجال للسخرية - الناس على ماتعودو منك فكن متزن ارفع قدر نفسك بدون غرور - كن مبتسم فالناس تكره العابس المكتئب - الرضاء والثقة مر علي كثير من المرضى مرضى القلب فما وجدت من الأشخاص سريع التحسن إلا أصحاب الرضاء والتفاؤل - شارك الناس همومهم وهموم المجتمع و لا تفشي سرك وحياتك الخاصة فتندم - احذر الكذب فالناس ليسوا أغبياء فالكذاب سرعان ما يهجره الناس - كن شجاعاً لا وجلاً خائفاً فالخائف يقتله الخوف قبل المصيبة - وقد شاهدت من الناس من لا يقتلهم السرطان ولكن يقتلهم الخوف منة، - . الخائف مثل الأرنب يخرج من جحره وعينة في ترقب للجحر - اغسل قلبك من الحسد والحقد والغش وكل مرض . - اترك فضول النظر والكلام - أحسن طعامك ولا تكثر والأكل والنوم . - انهمك في عمل مثمر تنسَ همومك وأحزانك كن نشيط يستفيد منك المجتمع في النوادي والمحافل - فا العمل ينسي الهم ويشغل الذهن بعكس البطالة التي تورث في القلب الهم والحزن والحاجة. - انظر إلى من هو دونك في الصورة والرزق والعافية إذا كانت رجلك مبتورة فهناك من هو مشلول شلل كامل إذا كنت تجد رغيف فهناك من نام جائع - ضع أسوأ الاحتمال إذا كنت مسافر جهز نفسك ربما تتعرض لعطل وهنا تتعامل معه لو وقع ولا تقول لو إني وهكذا الحياة دار نكد وشقاء فستعد لما قد يحدث وتقبل الأمر. - لا تطاوع ذهنك في الذهاب وراء الخيالات المخيفة والأفكار السيئة - فالخيال ربما يكون مستحيل فلا تدخل في صراع مع المستحيل. - . - أعطِ المشكلة حجمها الطبيعي ولا تضخم الحوادث وقل الأمر بسيط لو كان صعب فالنفس على ما قرر العقل . - تخلص من عقدة الاضطهاد وانتظار المكارة . فبعض الناس يتصور أن العالم إنما وجد لمحاربته - - بسِّط الحياة و اهجر الترف الحياة ابسط مما تتصور والترف بحر لا نهاية له - لن تلحق بساحل و لن ترسو على ميناء فتذهب نفسك حسرت - وقد وجدت من أهل الترف من يتفف لكل شأ ومن أصحاب البساطة من يقول الحمد لله عندي كل شأ - جار لي بسيطا جدا بيت بسيط تعليما بسيطا - طعام بسيط فرش وأثاث بسيط لكن ولله ثم ولله إن في قلبه سكينة ورضاء وقناعة جعلت منة شخص لا تجد في قاموسه إلا الحمد لله على النعمة عفو عافية - نمت عنده في احد الأيام فما إن وضع ألراس على الأرض حني غط في نوم عميق شخير ووجهة كله رضاء و قناعة بينما يتقلب أصحاب الملايين الليل كله - ولا يناموا لا مع المهدئات - - - قارن بين النعم التي عندك والمصائب التي حلت بك لتجد الأرباح أعظم - إذا كنت فقدت يد فعندك يد و أرجل واعين. ولسان - . - لا تنتظر شكراً من أحد ، وافعل الإحسان لوجه الله فحسب . - حدد مشروعاً نافعاً لك ، وفكر فيه وتشاغل نه لتنسى همومك . - أنجز عملك في الحال ولا تؤخر. - . - وغض الطرف عن المعائب . متتبع العيوب كا لذباب الا يقع الا على الجرح - تغافل عن الزلات والشائعات وتتبع السقطات وأخبار الناس . المصدر: نفساني
|
|||
|
19-06-2010, 05:07 AM | #2 |
أخصائي نوبات الهلع
|
الماضي فات تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ، والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ، وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ. إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ، يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ، يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ، ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ، لا الحزنُ يعيدُهَ ، ولا الهمُّ يصلحهُ ، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ ، لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ، لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ، أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ، وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ، ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال : ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ﴾انتهى الأمرُ وقُضِي ، ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ. كن الي الامام فما فائدة النظر الي الماضي ان كان جميلا تحسرنا علية وان كان غير ذلك تحسرنا وقد شاهدت من الناس من يلوك الماضي ولا يعيش الا حسرات ولا يردد الا ليت الشباب يعود يوما هل سيعود الشباب لا ولكن تعود الحسرات وجدت اسعد الناس و أكثرهم صحة صاحب النسيان من نسي الماضي وعاش اليوم وجدت من الناس من يقول أه جدي الله يرحمة ولو خرج جدة لصفعه من كثرت ما يجول في الماضي ويصول وكن لا حاضر و مستقبل وقد شاهدت من يصيبه المرض فلا تسمع منه الا عندما كنت صحيح البدن كنت وكنت وجدت شخص من أكثر الناس مصائب قطعوا يده وهو صغير عن طريق خطاء طبي و توفي أبوه في حادث إمام عينيه وتعرض للكثير من المصائب كان دائما الابتسامة ضاحك سألته كيف تعيش مع هذا المصائب أبوك مات معك ويدك قطعت خطاء قال لي إنا أعيش اليوم أمس مات إنا مالي ماضي لي رب ومستقبل قضاء وقدر ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا﴾، جفَّت الاقلام ، رُفعتِ الصحفُ كتبت المقادير قبل ان تخلق ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا ﴾، ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئِك ، وما أخطأكَ لم يكنْ لِيُصيِبك . إن هذه العقيدة إذا رسختْ في نفسك وقرَّت في ضميرِك صارتْ المصيبة كالنسيم البارد ((ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُصِبْ منه)) فلا يصيبُك قلقٌ من مرضٍ أو فإنَّ لله قد قدَّر والقضاءُ قد حلَّ ، والاختيارُ هكذا ، والخيرةُ للهِ ، والأجرُ حصل ، والذنبُ كُفِّر .هنيئاً لأهلِ المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذِ ، المعطي ، القابضِ ، الباسط ،﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ . ولن تهدأ أعصابُك وتسكن بلابلُ نفسِك ، وتذْهب وساوسُ صدْرِك حتى تؤمن بالقضاءِ والقدرِ ، جفَّ القلمُ بما أنت لاقٍ فلا تذهبْ نفسُك حسراتٍ وسوف يقعُ المقدورُ ، ﴿ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ﴾ . استسلمْ للقدر قبْل السُّخْط والتذمُّر والعويل ، اعترفْ بالقضاءِ قبْل أن يدهمك سيْلُ النَّدمِ ، إذاً فليهدأ بالُك إذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحِيل ، ثم وقع ما كنت تحذرُ ، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ، ولا تقُلْ ((لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قُلْ : قدَّر اللهُ وما شاء فعلْ)) رجل لديه اربع بنات فحملت امرأته بالمولود الخامس وكانذكرا وشاء الله ان يكون هذا الولد معاقا وبعد سنة حملت أمرأتهبالولد السادس فاشار عليه اهله ان تذهب امرأته الى الطبيب كييطمئن على الجنين كي لا يكون معاقا مثل اخيه ولكنه رفض وبعد الضغط عليه منقبل اهله ذهب الى الطبيب وبعد الفحص تبين ان الجنين معاقا ايضا فرجعالى اهله وأخبرهم بنتيجة الفحص فاشاروا عليه ان يسقط الجنين ولكنه رفضبشدة معللا ذلك بأنه قضاء الله ؤقدره وانه راضيا بما قسمه الله لهفانجبت امرأته ذلك المولود وكان ذكرا وعندما أصبح عمره ستة أشهر مرض الطفلوارتفعت حرارته فاخذه والده الى المستشفى ولكن شاء القدر ان يتوفاه اللهفعاد به الى البيت ليجد أخاه قد فارق الحياة ايضا فواراهما الثرىوعاد الى البيت فدعا بناته الاربعة وزوجته وقال لهم امنو علىدعائي ((اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها )) وما ان مضى عامعلى الحادثة حتى حملت امرأته وانجبت له توأم من الذكور من أجملما خلق الله من الاولاد وهذا جزاء صبره على ماابتلاه الله عزوجل وايمانه بقضاء الله وقدره يجري في هذا العالم من خيرٍ أو شرٍ عسرٍ أو يسرٍ حلوٍ أو مرٍ كله بمشيئة الله وخلقه وتقديره حدث. وقد روى البيهقي أيضًا بالإسناد الصحيح أنّ سيدنا عمر بن الخطاب كان بالجابية( وهي ارضٌ من الشام ) فقام خطيبًا فَحَمِدَ الله وأثنى عليه ثم قال: (من يهد الله فلا مُضِلَ له ومن يضلل فلا هادي له) وكان عنده كافر من كفار العجم من أهل الذمة فقال: بلغته إن الله لا يضل أحدًا، فقال عمر للترجمان:" ماذا يقول" قال: إنه يقول: إن الله لا يضل أحدًا فقال عمر:" كذبت يا عدو الله ولولا انك من أهل الذمة لضربت عنقك هو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء ،فمعنى كلام سيدنا عمر أن الذي يعتقد أن الله لا يضل أحدًا هو كفر لان الإنسان إذا ضل فبمشيئة الله تعالى فلا تحصل في الدنيا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تعالى وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم:" إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء" ففي هذه الآية بيان واضح أن الضلال والهدى بمشيئة الله تعالى. شاهد الجانب المشرق الذكيُّ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ. طُرِدَ الرسولُ r من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ . سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ، ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ، وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ، ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ، وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ، ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ . هل سمعت قصة بطل العالم للجري للمعاقين طفل احترق وقرر الاطباء ان لا امل في ان يمشي والموت خير له لكن قال لا سوف امشي واصبح بطل العالم وجعل من الاعاقة دافع لتحقيق الحلم انضر في الجانبِ المشرِقِ منها ، من ال الثعبان يصنع افخر الجلْودُ الثمين ، وإذا لدغتْك عقربٌ فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعةٌ حصينة ضد سُمِّ الحياتِ . تكيَّف في ظرفكِ القاسي ، لتخرج لنا منهُ زهْراً وورْداً وياسميناً ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ . سجنتْ فرنسا قبل ثورتِها العارمةِ شاعرْين مجيديْنِ متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيْهما من نافذةِ السجنِ . فأما المتفائلُ فنظر نظرةٌ في النجومِ فضحك. وأما المتشائمٌ فنظر إلى الطينِ في الشارعِ المجاور فبكى. انظرْ إلى الوجه الآخر للمأساةِ ، لأن الشرَّ المحْض ليس موجوداً ؛ بل هناك خيرٌ ومَكْسبٌ وفَتْحٌ وأجْرٌ . لماذا خلق لله المرض والشر والخير نعم هناك شر وخير لكن أيهم القاعدة وأيهم الاستثناء الأرض مستقرة ماعدا دقائق من الزلزلة ثم رجع كل شئ أي أصله الشر ليس شر من كل الوجوه بكل هو شر من وجه وخير من وجوه كثيرة البركان مثلا صانع التربة الخصبة المرض يخلف حصانة ومن السم يصنع الترياق ومن الجراثيم يصنع اللقاح فالموت خير من وجوه أخري الخير والشر يكمل احدهم الاخر بدون المرض لم نكن نعرف الصحة وبدون القبح لم نعرف الجمال نقص الكون أساس كماله لو استقام القوس لما رما المشقة تفرز معادن الرجاء لولا المشقة ساد الناس كلهم = الجود يفقر والإقدام قتال لولا المشقة لم كان الكريم والشجاع والمشقة هي التي تفرز معادن الناس في الدنيا والآخرة في احد الايام استقبلنا حالة في طواري المستشفي حادث لرجل كبير في السن تم تشخيص الحالة كسور في الاضلاع وتم نقل الرجل الي التنوم وانا اجهز الرجل قال في احباط ياولدي ليش كذا انا اصلي وقوم الليل ويحصل لي كذا والناس ماتعرف المسجد ومافيها شئ قلت استغفر ربك ما تعرف يمكن خيرلك قال اي خير ياولدي وفعلا عند عمل تصاوير تم اكتشاف ورم في الرئة في المراحل الاولي ونسبة الشفاء 90 % قلت الحمدلله الله لا يضيع اجر من احسن عملا لولا الحادث ما كتشف الورم الا في مراحل متاخرة ونسبة الشفاء 5% كان يظن شر له واصبح خير لة |
|
19-06-2010, 05:07 AM | #3 |
أخصائي نوبات الهلع
|
الماضي فات
تذكُّرُ الماضي والتفاعلُ معه واستحضارُه ، والحزنُ لمآسيه حمقٌ وجنونٌ ، وقتلٌ للإرادةِ وتبديدٌ للحياةِ الحاضرةِ. إن ملفَّ الماضي عند العقلاء يُطْوَى ولا يُرْوى ، يُغْلَقُ عليه أبداً في زنزانةِ النسيانِ ، يُقيَّدُ بحبالٍ قوَّيةٍ في سجنِ الإهمالِ فلا يخرجُ أبداً ، ويُوْصَدُ عليه فلا يرى النورَ ؛ لأنه مضى وانتهى ، لا الحزنُ يعيدُهَ ، ولا الهمُّ يصلحهُ ، ولا الغمَّ يصحِّحُهُ ، لا الكدرُ يحييهِ ، لأنُه عدمٌ ، لا تعشْ في كابوس الماضي وتحت مظلةِ الفائتِ ، أنقذْ نفسك من شبحِ الماضي القراءةُ في دفتر الماضي ضياعٌ للحاضرِ ، وتمزيقٌ للجهدِ ، ونسْفٌ للساعةِ الراهنةِ ، ذكر اللهُ الأمم وما فعلتْ ثم قال : ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ﴾انتهى الأمرُ وقُضِي ، ولا طائل من تشريحِ جثة الزمانِ ، وإعادةِ عجلةِ التاريخ. كن الي الامام فما فائدة النظر الي الماضي ان كان جميلا تحسرنا علية وان كان غير ذلك تحسرنا وقد شاهدت من الناس من يلوك الماضي ولا يعيش الا حسرات ولا يردد الا ليت الشباب يعود يوما هل سيعود الشباب لا ولكن تعود الحسرات وجدت اسعد الناس و أكثرهم صحة صاحب النسيان من نسي الماضي وعاش اليوم وجدت من الناس من يقول أه جدي الله يرحمة ولو خرج جدة لصفعه من كثرت ما يجول في الماضي ويصول وكن لا حاضر و مستقبل وقد شاهدت من يصيبه المرض فلا تسمع منه الا عندما كنت صحيح البدن كنت وكنت وجدت شخص من أكثر الناس مصائب قطعوا يده وهو صغير عن طريق خطاء طبي و توفي أبوه في حادث إمام عينيه وتعرض للكثير من المصائب كان دائما الابتسامة ضاحك سألته كيف تعيش مع هذا المصائب أبوك مات معك ويدك قطعت خطاء قال لي إنا أعيش اليوم أمس مات إنا مالي ماضي لي رب ومستقبل قضاء وقدر ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا﴾، جفَّت الاقلام ، رُفعتِ الصحفُ كتبت المقادير قبل ان تخلق ﴿ قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا ﴾، ما أصابك لم يكنْ لِيُخطئِك ، وما أخطأكَ لم يكنْ لِيُصيِبك . إن هذه العقيدة إذا رسختْ في نفسك وقرَّت في ضميرِك صارتْ المصيبة كالنسيم البارد ((ومن يُرِدِ اللهُ به خيراً يُصِبْ منه)) فلا يصيبُك قلقٌ من مرضٍ أو فإنَّ لله قد قدَّر والقضاءُ قد حلَّ ، والاختيارُ هكذا ، والخيرةُ للهِ ، والأجرُ حصل ، والذنبُ كُفِّر .هنيئاً لأهلِ المصائب صبرهم ورضاهم عن الآخذِ ، المعطي ، القابضِ ، الباسط ،﴿ لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ﴾ . ولن تهدأ أعصابُك وتسكن بلابلُ نفسِك ، وتذْهب وساوسُ صدْرِك حتى تؤمن بالقضاءِ والقدرِ ، جفَّ القلمُ بما أنت لاقٍ فلا تذهبْ نفسُك حسراتٍ وسوف يقعُ المقدورُ ، ﴿ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ ﴾ . استسلمْ للقدر قبْل السُّخْط والتذمُّر والعويل ، اعترفْ بالقضاءِ قبْل أن يدهمك سيْلُ النَّدمِ ، إذاً فليهدأ بالُك إذا فعلت الأسباب ، وبذلت الحِيل ، ثم وقع ما كنت تحذرُ ، فهذا هو الذي كان ينبغي أن يقع ، ولا تقُلْ ((لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ، ولكن قُلْ : قدَّر اللهُ وما شاء فعلْ)) رجل لديه اربع بنات فحملت امرأته بالمولود الخامس وكانذكرا وشاء الله ان يكون هذا الولد معاقا وبعد سنة حملت أمرأتهبالولد السادس فاشار عليه اهله ان تذهب امرأته الى الطبيب كييطمئن على الجنين كي لا يكون معاقا مثل اخيه ولكنه رفض وبعد الضغط عليه منقبل اهله ذهب الى الطبيب وبعد الفحص تبين ان الجنين معاقا ايضا فرجعالى اهله وأخبرهم بنتيجة الفحص فاشاروا عليه ان يسقط الجنين ولكنه رفضبشدة معللا ذلك بأنه قضاء الله ؤقدره وانه راضيا بما قسمه الله لهفانجبت امرأته ذلك المولود وكان ذكرا وعندما أصبح عمره ستة أشهر مرض الطفلوارتفعت حرارته فاخذه والده الى المستشفى ولكن شاء القدر ان يتوفاه اللهفعاد به الى البيت ليجد أخاه قد فارق الحياة ايضا فواراهما الثرىوعاد الى البيت فدعا بناته الاربعة وزوجته وقال لهم امنو علىدعائي ((اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرا منها )) وما ان مضى عامعلى الحادثة حتى حملت امرأته وانجبت له توأم من الذكور من أجملما خلق الله من الاولاد وهذا جزاء صبره على ماابتلاه الله عزوجل وايمانه بقضاء الله وقدره يجري في هذا العالم من خيرٍ أو شرٍ عسرٍ أو يسرٍ حلوٍ أو مرٍ كله بمشيئة الله وخلقه وتقديره حدث. وقد روى البيهقي أيضًا بالإسناد الصحيح أنّ سيدنا عمر بن الخطاب كان بالجابية( وهي ارضٌ من الشام ) فقام خطيبًا فَحَمِدَ الله وأثنى عليه ثم قال: (من يهد الله فلا مُضِلَ له ومن يضلل فلا هادي له) وكان عنده كافر من كفار العجم من أهل الذمة فقال: بلغته إن الله لا يضل أحدًا، فقال عمر للترجمان:" ماذا يقول" قال: إنه يقول: إن الله لا يضل أحدًا فقال عمر:" كذبت يا عدو الله ولولا انك من أهل الذمة لضربت عنقك هو أضلك وهو يدخلك النار إن شاء ،فمعنى كلام سيدنا عمر أن الذي يعتقد أن الله لا يضل أحدًا هو كفر لان الإنسان إذا ضل فبمشيئة الله تعالى فلا تحصل في الدنيا حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله تعالى وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم:" إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء" ففي هذه الآية بيان واضح أن الضلال والهدى بمشيئة الله تعالى. شاهد الجانب المشرق الذكيُّ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ. طُرِدَ الرسولُ r من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ . سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ، ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ، وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ، ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ، وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ، ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ . هل سمعت قصة بطل العالم للجري للمعاقين طفل احترق وقرر الاطباء ان لا امل في ان يمشي والموت خير له لكن قال لا سوف امشي واصبح بطل العالم وجعل من الاعاقة دافع لتحقيق الحلم انضر في الجانبِ المشرِقِ منها ، من ال الثعبان يصنع افخر الجلْودُ الثمين ، وإذا لدغتْك عقربٌ فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعةٌ حصينة ضد سُمِّ الحياتِ . تكيَّف في ظرفكِ القاسي ، لتخرج لنا منهُ زهْراً وورْداً وياسميناً ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ . سجنتْ فرنسا قبل ثورتِها العارمةِ شاعرْين مجيديْنِ متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيْهما من نافذةِ السجنِ . فأما المتفائلُ فنظر نظرةٌ في النجومِ فضحك. وأما المتشائمٌ فنظر إلى الطينِ في الشارعِ المجاور فبكى. انظرْ إلى الوجه الآخر للمأساةِ ، لأن الشرَّ المحْض ليس موجوداً ؛ بل هناك خيرٌ ومَكْسبٌ وفَتْحٌ وأجْرٌ . لماذا خلق لله المرض والشر والخير نعم هناك شر وخير لكن أيهم القاعدة وأيهم الاستثناء الأرض مستقرة ماعدا دقائق من الزلزلة ثم رجع كل شئ أي أصله الشر ليس شر من كل الوجوه بكل هو شر من وجه وخير من وجوه كثيرة البركان مثلا صانع التربة الخصبة المرض يخلف حصانة ومن السم يصنع الترياق ومن الجراثيم يصنع اللقاح فالموت خير من وجوه أخري الخير والشر يكمل احدهم الاخر بدون المرض لم نكن نعرف الصحة وبدون القبح لم نعرف الجمال نقص الكون أساس كماله لو استقام القوس لما رما المشقة تفرز معادن الرجاء لولا المشقة ساد الناس كلهم = الجود يفقر والإقدام قتال لولا المشقة لم كان الكريم والشجاع والمشقة هي التي تفرز معادن الناس في الدنيا والآخرة في احد الايام استقبلنا حالة في طواري المستشفي حادث لرجل كبير في السن تم تشخيص الحالة كسور في الاضلاع وتم نقل الرجل الي التنوم وانا اجهز الرجل قال في احباط ياولدي ليش كذا انا اصلي وقوم الليل ويحصل لي كذا والناس ماتعرف المسجد ومافيها شئ قلت استغفر ربك ما تعرف يمكن خيرلك قال اي خير ياولدي وفعلا عند عمل تصاوير تم اكتشاف ورم في الرئة في المراحل الاولي ونسبة الشفاء 90 % قلت الحمدلله الله لا يضيع اجر من احسن عملا لولا الحادث ما كتشف الورم الا في مراحل متاخرة ونسبة الشفاء 5% كان يظن شر له واصبح خير لة |
|
19-06-2010, 05:11 AM | #4 |
أخصائي نوبات الهلع
|
[SIZE="5"][CENTER][FONT="Arial Black"]
العزيمة تقهر المستحيل
لازلت اذكر ذلك الشاب خالد كان مصاب بمرض غريب ونادر تتوقف فية اعضاء الجسم عن النوم الا المخ عندما تشاهد خالد تتصور انة في العاشرة وقد بلغ 25 10 سنوات في المستشفي ولكن عزيمة تهز الجبال مئات الكتب في الغرفة والاشرطة حفظ صحيح البخاري وامهات الكتب عندما تجلس معه لا يتكلام عن المرض بل اورد البخاري وفي صحيح مسلم كنا نسمح له يوم في الاسبوع ليحضر درس احد الشيوخ في المسجد حتي اصبح علام في مجال الحديث انها العزيمة والهمة ابن قدامة في سكرات الموت كان يناقش مسائل في الحديث ويقول ارحل عالم بها احسن من اموت جاهل بها اتركِ المستقبلَ حتى يأتيَ ﴿ أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾لا تستبقِ الأحداث ، أتريدُ إجهاض العمر قبْل تمامِهِ؟! وقطف العنب قبل النضج ؟! إنَّ غداً مجهول لا حقيقة لهُ، ليس له وجودٌ، ولا طعمٌ، ولا لونٌ، فلماذا نشغلُ في التفكير في المستقبل، ونخاف من مصائِبِهِ، ونهتمُّ لحوادثهِ، نتوقعُ كوارثهُ، إن الله أخفا المستقبل عنا لعلمه بنا لو عرفت المستقبل للفرحة قليل وبكيت كثير إن البحثين عن الغيب والناسفين للحاضر استبقوا الخبر قبل الوارد وشربوا الحامض قبل أم نحلا عرفت شخص قد حمل على كاهله هم التفكير في المستقبل وما أكثر ما يقول آه أربع بنات ياسلطان لو أموت وش راح يكون حالهم قلت ممكن تموت قلبهن وفعلا تموت البنات قبل الأب فكر في شئ في علم لله ولم يفكر في شئ اقره لله وهو الموت فكر هل ستجوع البنات أو هل سوف ينحرف الأبناء إنا لست ضد التخطيط للمستقبل ولك ضد الدخول في غيبيات قررها لله علينا وتكفل بها إن التفكير في المستقبل أمر فطري ومهم لن هناك من يتجاوز ذلك إلي غير المعقول دع المستقبل حني يأتي وتعامل معه عرفت شخص أرسل ابنه إلي أمريكا للدراسة وكان في سن المراهقة حاول بعض الأشخاص أن يثنيه عن ذلك الولد صغير و احتمال ينحرف قال الله خير حافظ يمكن بعد ما ينحرف يمكن يدعو للإسلام يقول كل يوم ارفع يدي إلي السماء وأقول أستودعك الله التي لا تضيع ودائعه وفعلا رجع الولد من هناك ناجح ومستقيم أحسن مما ذهب به إن إعطاء الذهنِ مساحةً أوسع للتفكيرِ في المستقبلِ وفتحِ كتابِ الغيبِ ثم الاكتواءِ بالمزعجاتِ المتوقعةِ ممقوتٌ شرعاً؛ لأنه طولُ أملٍ ، وهو مذمومٌ عقلاً ؛ لأنه مصارعةُ للظلِّ. إن كثيراً من هذا العالم يتوقُع في مُستقبلهِ الجوعَ العري والمرضَ والفقرَ والمصائبَ ، وهذا كلُّه من مُقرراتِ مدارسِ الشيطانِ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً ﴾. كثيرٌ همْ الذين يبكون ؛ لأنهم سوف يجوعون غداً، وسوف يمرضون بعد سنةٍ، وسوف ينتهي العالمُ بعد مائةِ عام. إنَّ الذي عمرُه في يد غيره لا ينبغي لهُ أن يراهن على العدمٍ ، والذي لا يدرِي متى يموتُ لا يجوزُ لهُ الاشتغالُ بشيءٍ مفقودٍ لا حقيقة له. اترك غداً حتى يأتيك ، لا تسأل عن أخبارِه ، لا تنتظر زحوفه ، لأنك مشغولٌ باليوم. وإن تعجبْ فعجبٌ هؤلاء يقترضون الهمَّ نقداً ليقضوه نسيئةً في يومٍ لم تُشرق شمسُه ولم ير النور ، فحذار من طولِ الأملِ . أنت أفضل من غيرك عندما اخرج في الصباح وقد بلغت درجة الحرارة تحت الصفر وانأ داخل السيارة الدافئة و بالملابس الدافئة واجد ذلك العامل البسيط في البرد والمطر تقطعه عن أهله و أولادة و زوجته الحبيبة ألف الكيلو مترات ينظف الطريق وقد جمد البرد العروق وانظر إلي نفسي و مآبي من تعب وارفع يدي إلي ربي وأقول الحمد لله إني أفضل من غيري بكثير عندما اعود الي بيتي واجد ابني قد استقبلني بابتسامة و واجد البيت الدافئ والفراش المريح الوثير وأتذكر ذلك العامل عندما يعود من العمل لا طفل يستقبله ولا زوجة و لا فراش دافئ أقول في نفسي هل عرفت انك أفضل من غيرك هذا تعرضت لحادث مروري كدت افقد قدمي فية وقرر الاطباء علاج طبيعي طويل في مركز متخصص ضاقت نفسي وتعبت ولكن عندما ذهبت للمركز وجدت هناك من فقد القدمين ومن هو معاق اعاقة كاملة واصبحت بين المعاقين ملك ايقنت حينها اني افضل من غيري بكثير واني معي قدم واحدة وهناك من ليس معه اقدام فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ إنَّ البدوي المسلم راعي الغنم ، بإسلامِه وصاحب الفطرة الصافية افضل من « إرنست همنغواي» الكاتب الروائي الشهيرِ ، لأن الأول قضى حياته مطمئناً راضياً ساكناً يعرفُ مصيرَهُ ومنقلبة ، والثاني عاش ممزَّق الإرادةِ ، مبعثر الجهدِ ، لم يبردْ غليلُه من مرادِه ، ولا يعرفْ مستقبلهُ . عند المسلمين أعظمُ دواءٍ عرفتْه البشريةُ ، وأجلُّ علاجٍ اكتشفتْه الإنسانيةُ . إنه الإيمانُ بالقضاءِ والقدرِ كنت كثيرة التجول في الصحراء أنها دواء لما لم يجربها تتأمل الصحاري الشاسعة والأفق و غروب الشمس القاني فتعظم في نفسك قدرة الله وجمال خلق الخالق عندما أشاهد ذلك البدوي الهادي وقد انسكب حليب الناقة علي لحيته ويتلذذ بذلك الحليب وكأنه يحتسي كاس من النبيذ الفاخر يمسح الرمل بيده ليسجد للخالق وقد تعفر وجهه في التراب عندها اعرف لماذا انتحر إرنست همنغوايو لماذا انتحرت مارلين مونرو حدثني زميل سويدي كان يعمل معنا انه يجمع مبلغ من المال ليشتري عقد عند شركة تضع الأموات في ثلاجة خاصة لكي يتم استعادتهم في يوم من الأيام فالعلم في تطور قلت له نحن عندنا ثلاجة مجانية وفيها مكيف وثمار وكل شئ تريد فأجاب أين هذا الشركة ليتعاقد معها ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة ٍ وما هوبمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون فهذا كاتبٌ أمريكيٌ لامعٌ ، اسمُه « بودلي » مؤلّفُ كتابِ « رياح على الصحراءِ » ، و « الرسول r » وأربعة عشرَ كتاباً أخرى ، وقد استوطن عام 1918 م إفريقية الشمالية الغربية ، حيث عاش مع قومٍ من الرُّحَّل البدوِ المسلمين ، يصلُّون ويصومون ويذكرون الله . يقولُ عن بعضِ مشاهدِه وهو معهم : هبَّتْ ذات يومٍ عاصفةٌ عاتية ، حملت رمال الصحراءِ وعبرتْ بها البحر الأبيض المتوسط ، ورمتْ بها وادي الرون في فرنسا ، وكانت العاصفة حارةً شديدةً الحرارةِ ، حتى أحسستُ كأنَّ شعْر رأسي يتزعزعُ من منابتِهِ لفرطِ وطأةِ الحرِّ ، فأحسستُ من فرطِ الغيظِ كأنني مدفوعٌ إلى الجنون ، ولكنَّ العرب لم يشكوا إطلاقاً ، فقد هزُّوا أكتافهم وقالوا : قضاءٌ مكتوبٌ . واندفعوا إلى العمل بنشاطٍ ، وقال رئيسُ القبيلةِ الشيخُ : لم نفقدِ الشيء الكثير ، فقد كنا خليقين بأن نفقد كلَّ شيءٍ ، ولكن الحمدُ للهِ وشكراً ، فإن لدنيا نحو أربعين في المائة مِن ماشيِتنا ، وفي استطاعِتنا أن نبدأ بها عملنا من جديد . وثمَّة حادثةٌ أخرى .. فقدْ كنا نقطعُ الصحراء بالسيارةِ يوماً فانفجر أحدُ الإطارات ، وكان الشائقُ قد نسي استحضار إطار احتياطيٍّ ، وتولاني الغضبُ ، وانتابني القلقُ والهمُّ ، وسألتُ صحبي من الأعرابِ : ماذا عسى أن نفعل ؟ فذكَّروني بأن الاندفاع إلى الغضبِ لن يُجدي فتيلاً ، بل هو خليقٌ أن يدفع الإنسان إلى الطيشِ والحُمْقِ ، ومنْ ثم درجتْ بنا السيارة وهي تجري على ثلاثة إطارات ليس إلا ، لكنها ما لبثت أن كفَّتْ عن السير ، وعلمت أن البنزين قد نفَدَ ، وهناك أيضاً لم تثرْ ثائرة أحدٍ منْ رفاقي الأعرابِ ، ولا فارقهُم هدوؤهم ، بل مضوْا يذرعون الطريق سيراً على الأقدامِ ، وهم يترنَّمون بالغناءِ ! قد أقنعتني الأعوامُ السبعةُ التي قضيتُها في الصحراءِ بين الأعرابِ الرحَّلِ ، أنَّ الملتاثين ، ومرضى النفوسِ ، والسكيرين ، الذين تحفلُ بهم أمريكا وأوربة ، ما هم إلا ضحايا المدينةِ التي تتخذُ السرعة أساساً لها . إنني لم أعانِ شيئاً من القلق قطُّ ، وأنا أعيشُ في الصحراءِ ، بل هنالك في جنةِ اللهِ ، وجدتُ السكينة والقناعة والرضا ، وكثيرون من الناسِ يهزؤون بالجبريةِ التي يؤمن بها الأعرابُ ، ويسخرون من امتثالِهِم للقضاءِ والقدرِ . ولكن منْ يدري ؟ فلعلَّ الأعراب أصابُوا كبِد الحقيقة ، فإني إذ أعودُ بذاكرتي إلى الوراءِ .. وأستعرضُ حياتي ، أرى جلياً أنها كانت تتشكَّلُ في فتراتٍ متباعدةٍ تبعاً لحوادث تطرأ عليها ، ولم تكنْ قطُّ في الحُسبانِ أو مما أستطيعُ له دفعاً ، والعربُ يطلقون على هذا اللون من الحوادث اسم : « قدَر » أو « قِسْمة» أو « قضاءُ اللهِ » ، وسمِّه أنت ما شئت . وخلاصةُ القولِ : إنني بعد انقضاءِ سبعةَ عشر عاماً على مغادرتي الصحراء ، ما زلتُ أتخذ موقف العربِ حيال قضاءِ اللهِ ، فأقابلُ الحوادث التي لا حيلة لي فيها بالهدوء والامتثال والسكينة ، ولقد أفلحت هذه الطباعُ التي اكتسبتُها من العرب في تهدئِة أعصابي أكثر مما تفلحُ آلاف المسكِّناتِ والعقاقيرِ ! ...اهـ . أقولُ : إن أعراب الصحراءِ تلقَّنُوا هذا الحقَّ من مشكاةِ محمدٍ r وإن خلاصة رسالةِ المعصومِ هي إنقاذ الناسِ من التِّيهِ ، وإخراجِهم من الظلماتِ إلى النورِ ، ونفْضِ الترابِ عن رؤوسِهم ، ووضعِ الآصارِ والأغلالِ عنهم . إنّ الوثيقة التي بُعِث بها رسولُ الهُدى r فيها أسرارُ الهدوءِ والأمنِ ، وبها معالمُ النجاةِ من الإخفاق ، فهي اعترافٌ بالقضاء وعمل بالدليل ، ووصول إلى غاية ، وسعي إلى نجاة ، وكدح بنتيجة . إن الرسالة الربانية جاءت لتحدد لك موقعك في الكون المأنوس ، ليسكن خاطرك ، ويطمئن قلبك ، ويزول همك ، ويزكو عملك ، ويجمُل خلقك ، لتكون العبد المثالي الذي عرف سرَّ وجوده ، وأدرك القصد من نشأته . ] |
|
19-06-2010, 05:12 AM | #5 |
أخصائي نوبات الهلع
|
الفَرَج قريبِ يقولُ بعضُ مؤلِّفي عصرنا : إنَّ الشدائد – مهما تعاظمتْ وامتدَّتْ . لا تدومُ على أصحابِها ، ولا تخلَّدُ على مصابِها ، بل إنها أقوى ما تكونُ اشتداداً وامتداداً واسوداداً ، أقربُ ما تكونُ انقشاعاً وانفراجاً وانبلاجاً ، عن يُسْرٍ وملاءةٍ، وفرجٍ وهناءةٍ ، وحياةٍ رخيَّةٍ مشرقةٍ وضَّاءةٍ ، فيأتي العونُ من اللهِ والإحسانُ عند ذروةِ الشِّدَّةِ والامتحانِ ، وهكذا نهايةُ كلِّ ليلٍ غاسِق ، فجرٌ صادِقٌ . فما هي إلا ساعةٌ ثُمَّ تنْقضي ويَحْمَدُ غِبَّ السَّيْرِ منْ هو سائرُ أصاب الفقر والحاجة شيخ القراء في زمانه عاصم بن أبي إسحاق، فذهب إلى بعض إخوانهفأخبره بأمره، فرأى في وجهه الكراهة، فضاق صدره وخرج لوحده إلى الصحراء، وصلى للهما شاء الله تعالى، ثم وضع وجهه على الأرض، وقال: يا مسبّب الأسباب! يا مفتَّحالأبواب! ويا سامع الأصوات! يا مجيب الدعوات! يا قاضي الحاجات! اكفني بحلالك عنحرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك، يلح على الله بهذا الدعاء- حتى قال: فوالله ما رفعترأسي حتى سمعت وقعة بقربي، فرفعت رأسي فإذا بحدأة طرحت كيساً أحمر، فأخذت الكيسفإذا فيه ثمانون ديناراً وجوهراً ملفوفاً في قطنة، فبعت الجواهر بمال عظيم واشتريتمنها عقاراً، وحمدت الله تعالى على ذلك. يقول احد الاخوان تعرضت لحادث وقرر الأطباء قطع رجلي ورفضت ودعوت الله في احد الليل وإذا ني راء النبي صلي الله علية سلم في المنام يقول لا تقطع رجلك سوف تمشي وفي الصباح إذا بطبيب استشاري يزور المستشفي وبشخص حالتي ويقرر عملية بسيطة ويجري لي العملية ورجعت امشي علي قدمي الدنيا سجن إذا أو حزنتَ أو مرضتَ أو ذقت ظلماً فذكِّر نفسك بالنعيمِ، إنك إن اعتقدت هذه العقيدة َ وعملتَ لهذا المصيرِ، تحولتْ خسائرُك إلى أرباحِ، وبلاياك إلى عطايا. إن أعقلَ الناسِ هم ُ الذين يعملون للآخرةِ لأنها خيرٌ وأبقى ، وإنَّ أحمق هذه الخليقة هم الذين يرون أنَّ هذه الدنيا هي قرارُهم ودارُهم ومنتهى أمانيهم ، فتجدَهم أجزعَ الناسِ عند المصائبِ ، وأندهم عندَ الحوادثِ ، لأنهمْ لا يرون إلاَّ حياتهمْ الزهيدة الحقيرة ، لا ينظرون إلاَّ إلى هذهِ الفانيةِ ، لا يتفكرون في غيرِها ولا يعملون لسواها ، فلا يريدون أن يعكّر لهم سرورُهم ولا يكدّر عليهم فرحُهم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر إن الشخص إلي يستحضر الجنة ونعيمها وثماره والأنهار من خمر وعسل ولبن والحور الحسان يهون علية الموت ويطلب الموت ويكون الرحيل له فرج من ضيق الدنيا إلي سعة الجنة والخلود لا مرض لا سقم الأهم خلود مستديم (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم أنس بن النضر رضي الله عنه قال يوم أحد ( واه لريح الجنة إني لأجد ريحها من وراء أحد جاء يهودي إلي رجل مسلم غني وكان اليهودي فقير فقال كيف تقولون إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وأنت مسلم وغني وانأ يهودي وفقير فقال له إذا مت إنا وذهبت إلي الجنة سوف اعرف إني كنت في سجن الدنيا وإذا مت أنت وذهبت إلي النار سوف تعرف إن الدنيا كانت لك جنة كنت في احد دول شرق أسيا في جزيرة جنة الله في الأرض الأنهار والأشجار والطيور من كل نوع فستحظر الجنة في دقائق فعرفت أني في سجن هل هناك ما يعادل الخروج من السجن إلي الحرية إذا سالت أي سجين في العالم لو خيرت ماذا تختار لقال الحرية شاهدت أمريكية تعلم ابنتها الصغيرة ذات العشر أعوام تعلمها حركات الإغراء الجنسي قلت لها البنت صغيرة قالت الحياة قصيرة يجب ان نتسغل كل ثانية نستمتع فيها حيرة لا تعرف اين المصير بعد الموت الصحابي الجليل عمير بن الحمام - رضي الله عنه - لما دنا المشركون من المسلمين في غزوة بدر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض))؛ قال أنس راوي الحديث: يقول عمير بن الحمام الأنصاري: "يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: ((نعم))، فقال عمير: "بخ بخ" - وهذه كلمة تطلقها العرب لتفخيم الأمر وتعظيمه -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما يحملك على قولك: بخ بخ؟)) قال: "لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها"، فقال - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي لا ينطق عن الهوى: ((فإنك من أهلها))، فأخرج عمير تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: "لئن أنا حييِّت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة"، قال: فرمى بما كان من التمر، ثم قاتل حتى قتل - رضي الله عنه ان هناك حياة افضل نعيم خلود اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ..... الجار احمد والرحمن بانيها ارض لها ذهب والمسك طينتها ... والزعفران حشيش نابت فيها انهارها لبن محض ومن عسل .. والخمر يجري رحيقا في مجاريها والطير تجري على الاغصان عاكفة ..تسبح الله جهرا في مغانيها من يشتري الدار بالفردوس يعمرها بركعه في ظلام الليل يخفيها او سد جوعة مسكين بشبعته .. في يوم مسغبة عم الغلا فيها النفس تطمع في الدنيا وقد علمت. ان السلامة منها ترك ما فيها اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ... الا التي كان قبل الموت يبنيها فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ...للعالمين وكف الموت يلهيها فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ...ولا الفرار من الاحداث ينجيها تلك المنازل في الافاق خاوية ... اضحت خرابا وذاق الموت بانيها اين الملوك التي عن حظها غفلت .حتى سقاها بكاس الموت ساقيها افنى القرون وافنى كل ذي عمر ..كذلك الموت يفني كل ما فيها نلهو ونامل امالا نسر بها ..... شريعة الموت تطوينا وتطويها فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا ..واعلم بانك بعد الموت لاقيها تجني الثمار غدا في دار مكرمة ..... لا من فيها ولا التكدير ياتيها الاذن والعين لم تسمع ولم تره .ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها فيالها من كرامات اذا حصلت ..... وياله من نفوس سوف تحويها [/CENTER[/SIZE][/FONT] |
|
19-06-2010, 05:15 AM | #6 |
أخصائي نوبات الهلع
|
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
منْ طُرُقِ الارتياحِ وبسْطِة الخاطرِ ، التَّطلُّعُ إلى آثارِ القُدرةِ في بديعِ السماواتِ والأرضِ ، فتستلذّ بالبهجة العامرةِ في خلقِ الباري – جلَّ في عُلاهُ – في الزهرة ، في الشجرةِ ، في الجدولِ ، في الخميلةِ ، في التلِّ والجبل ، في الأرضِ والسماءِ ، في الليلِ والنهارِ ، في الشمسِ والقمرِ ، فتجدُ المتعة والأُنس ، وتزدادُ إيماناً وتسليماً وانقياداً لهذا الخالقِ العظيمِ ﴿فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ﴾ . يقول أحدُ الفلاسفةِ ممنْ أسلموا : كنتُ إذا شككْتُ في القُدرةِ ، نظرتُ إلى كتابِ الكونِ ، لأُطالع فيه أحْرُفَ الإعجازِ والإبداعِ ، فأزدادُ إيماناً . إنَّ الانزواء في الغرفةِ الضيّقةِ مع الفراغِ القاتل طريقٌ سريع للانتحارِ والجنون ، ليستْ غرفتك هي العالمُ ، ولست أنت كلَّ الناسِ فَلِمَ الاستسلامُ أمام كتائبِ الأحزان ؟ ألا فاهتفْ ببصرِك وسمعِك وقلبِكَ : ﴿انْفِرُواْ خِفَافاً وَثِقَالاً﴾، تعال لتقرأ القرآن هنا بين الجداولِ والخمائِل ، بَيْنَ الطيورِ وهي تتلو خُطَبَ الحبِّ ، وبَيْنَ الماءِ وهو يروي قصة وصولهِ من التلِّ . إن التَّرحْالَ في مساربِ الأرض متعةٌ يوصِي بها الأطباءُ لمن ثَقُلَتْ عليه نفسُهُ ، وأظلمتْ عليهِ غرفتهُ الضيقةُ ، فهيَّا بنا نسافْر لنسعد ونفرح ونفكر ونتدبّر ﴿وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ﴾ والله اني لجد في نفس ضيق فخرج مع مصحفي الي الصحراء فجد انشراح عجيب ونشاط للعبادة فالتفكر في ملكوت الله وفي خلقه وصنعه نوع وهناك التفكر في جمال الحياة ،وإيجابياتها ، وفرصها الحياة حلوة جميلة عندما نريد ذلك وقبيحة عندما نريد ذلك الحياة عبء ثقيل على بعض الناس وبعض الناس عبء ثقيل على الحياة |
|
19-06-2010, 05:16 AM | #7 |
أخصائي نوبات الهلع
|
الحياة بسيطة لا تستحق القلق قال الدكتور « ألكسيس كاريل » الحائز على جائزة نوبل في الطبِّ : (( إن رجال الأعمالِ الذين لا يعرفون مجابهة القلقِ ، ويموتون باكراً )) . يقول الدكتور « جوزيف ف . مونتاغيو » مؤلف كتاب (( مشكلة العصبية )) ، يقول فيه: (( أنت لا تُصاب بالقُرْحَةِ بسببِ ما تتناولُ من طعامٍ ، بل بسببِ ما يَأْكُلُك )) !!. قال المتنبي : والهمُّ يخترمُ الجسيم نحافةً ويُشيبُ ناصية الغلامِ ويُهرِمُ مانينغر ، أحد الأطباء المتخصصين في الطبِ النفسي ، في كتاب وعنوانه : (( الإنسان ضدّ نفسه )) ، يقول : (( لا يعطيك الدكتور مانينغر قواعدَ حولَ كيفيةِ اجتنابِ القلقِ ، بل تقريراً مذهلاً عن كيف نحطمُ أجسادنا وعقولنا بالقلقِ والكبْتِ ، والحقدِ والازدراءِ ، والثورةِ والخوْفِ )) . يقول دايل كارنيجي : (( إن الزنوج الذين يعيشون في جنوبِ البلادِ والصينيين نادراً ما يُصابون بأمراض القلبِ الناتجةِ عن القلقِ ؛ لأنهم يتناولون الأمور بهدوء )) . لا ستغرب من كلام الدكتور دايل فمن خلال عملي لا تعجب من كلام الدكتور دايل فمن خلال عملي في مركز جراحة القلب لسنوات نادراً ما نستقبل أصحاب البشرة السمراء وقد سالت احدهم مرة لماذا لا تصابون بمرض القلب قال لي بكل صراحة نحن نفكر في اللحظة فقط ولا نعرف القلق وقد سالت احدهم مرة لماذا لا تصابون بمرض القلب قال لي بكل صراحة نحن نفكر في اللحظة فقط ويقول : (( إن عدد الأمريكيين الذين يُقبلون على الانتحار هو أكثر بكثير من الذين يموتون نتيجة للأمراض الخمسة الفتَّاكة )) ذكر ابن الوزير في كتابه «العواصم والقواصم» : ((إن الرجاء في رحمة الله - عزَّ وجلَّ - يفتح الأمل للعبدِ، ويقوِّيه على الطاعةِ ، ويجعلُه نشيطاً في النوافلِ سابقاً إلى الخيراتِ)) . يقولُ الجنرالُ جورج كروك – وهو ربما أعظمُ محاربٍ هنديٍّ في التاريخ الأمريكيِّ – في مذكراته : « إنَّ كلَّ قلقِ وتعاسةِ الهنودِ تقريباً تصدرُ من مخيلتِهمْ وليس من الواقعِ » . قال سبحانهُ وتعالى: ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ﴾﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ﴾. يقولُ الأستاذُ هوكسْ – من جامعة « كولومبيا » - إنه اتخذ هذهِ الترنيمة واحداً من شعاراتِهِ : « لكلَّ علّةٍ تحت الشمس يُوجدُ علاجٌ ، أو لا يوجدُ أبداً ، فإنْ كان يوجدُ علاجٌ حاول أن تجدهُ ، وإن لم يكنْ موجوداً لا تهتمَّ بهِ » ودخل ابن السماكِ الواعظُ على هارون الرشيدِ ، فظمئ هارونُ وطلب شرْبة ماءٍ ، فقال ابنُ السماكِ : لو مُنعتَ هذهِ الشربة يا أمير المؤمنين ، أتفتديها بنصفِ ملكك ؟ قال : نعم . فلمّا شربها ، قال : لو مُنعت إخراجها ، أتدفعُ نصف ملكك لتخرُج ؟ قال : نعم . قال ابنُ السماكِ : فلا خير في ملكٍ لا يساوي شربة ماءٍ . إذا الإيمانُ ضاع فلا أمانٌ ولا دنيا لِمنْ لم يُحيي دينا ومن رضي الحياة بغيرِ دينٍ فقدْ جعل الفناء لها قرينا قال أمرسونُ في نهايةِ مقالتهِ عن ( الاعتمادِ على النفسِ ) : «إنَّ النصر السياسيَّ ، وارتفاع الأجورِ ، وشفاءك من المرضِ ، أو عودة الأيامِ السعيدةِ تنفتحُ أمامك ، فلا تصدِّقُ ذلك ؛ لأنَّ الأمر لن يكون كذلك . ولا شيء يجلبُ لك الطمأنينة إلا نفسُك » . ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً﴾. إنَّ هذا الإيمان هو سرُّ الرضا والهدوءِ والأمنِ ، وإنَّ الحَيْرَةَ والشقاءَ مع الإلحادِ والشكِّ . يقولُ أبو العلاءِ المعرِّيُّ عنِ الشريعةِ : تناقضٌ ما لنا إلا السكوتُ له !! ويقولُ الرازيُّ : نهاية إقدامِ العقولِ عِقالُ . ويقولُ الجويني ، وهو لا يدري أين اللهُ : حيَّرني الهمدانيُّ ، حيرني الهمدانيُّ . ويقولُ ابنُ سينا : إنَّ العقل الفعَّال هو المؤثِّرُ في الكونِ . ويقولُ إيليا أبو ماضي : جئتُ لا أعلمُ مِن أين ولكنيِّ أتيتُ ولقد أبصرتُ قُدَّامي طريقاً فمشيتُ إلى ير ذلك من الأقوالِ التي تتفاوتُ قُرباً وبُعداً عن الحقِّ . فعلمتُ أنه بحسبِ إيمان العبدِ يسعدُ ، وبحسبِ حيْرِتِهِ وشكِّه يشقى ضلَّ أحدُ البحارةِ في المحيطِ الهادي وبقي واحداً وعشرين يوماً ، ولما نجا سألهُ الناسُ عن أكبرِ درسٍ تعلَّمه ، فقال : إنَّ أكبر درسٍ تعلمتُه منْ تلك التجربةِ هو : إذا كان لديك الماء الصافي ، ورغيف خبز ، يجبُ أنْ لا تتذمَّر أبداً ! قال أحدُهم : الحياةُ كلُّها لقمةٌ وشَرْبَةٌ ، وما بقي فضلٌ . وقال ابنُ الوردي : مُلْكُ كِسرى عنهُ تُغني كِسرةٌ وعنِ البحرِ اجتزاءٌ بالوشلْ يقولُ وليم جايمس : « عاهاتُنا تساعدُنا إلى حدٍّ غَيْرِ متوقَّعٍ ، ولو لمْ يعشْ دوستيوفسكي وتولستوي حياةً أليمةً لما استطاعا أنْ يكتبا رواياتِهما الخالدةَ ، فاليُتمُ ، والعمى ، والغربةُ ، والفقرُ ، قد تكونُ أسباباً للنبوغِ والانجازِ ، والتقدمِ والعطاءِ » . قد ينُعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ ويبتلي اللهُ بعض القومِ بالنعمِ إنَّ الأبناء والثراءَ ، قد يكونون سبباً في الشقاءِ : ﴿فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾. ألَّف ابنُ الأثيرِ كُتبهُ الرائعة ، كـ : «جامعِ الأصولِ»، و «النهايةِ»، بسببِ أنهُ مُقْعَدٌ . وألَّف السرخسي كتابه الشهير « المبسوط » خمسة عشر مجلَّداً ؛ لأنهُ محبوسٌ في الجُبِّ! وكتب ابنُ القيم ( زاد المعاد ) وهو مسافرٌ ! وشرح القرطبيُّ ( صحيح مسلم ) وهو على ظهرِ السفينةِ ! عاش أحدُ الشعراءِ معدماً مُفِلساً ، وهو في عنفوان شبابِهِ ، يريدُ درهماً فلا يجدُهُ ، يريدُ زوجةً فلا يحصُلُ عليها ، فلمَّا كبرتْ سِنُّ وشاب رأسُه ، ورقَّ عَظْمُهُ ، جاءهُ المالُ منْ كلِّ مكانٍ ، وسهُلَ أمرُ زواجهِ وسكنِه ، فتأوَّه منْ هذه المتَادّاتِ وأنشد : ما كنتُ أرجوهُ إذ كنتُ ابن عشرينا مُلِّكْتُهُ بعد ما جاوزتُ سبعينا تطُوفُ بي منْ بناتِ التُّركِ أغْزِلةٌ مِثلُ الظِّباءِ على كُثبانِ يبرينا قالوا أنينُك طول الليلِ يُسْهِرُنا فما الذي تشتكي قلتُ الثمانينا ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ﴾، ﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ ﴾، ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ﴾. إنَّ مَثَلَ هذهِ الحياةِ الدنيا كمسافرٍ استظلَّ تحت ظلِّ شجرةٍ ثم ذهب وتركها يقول المهاتما غاندي – الزعيمُ الهنديُّ بعد بوذا لمْ أصلِّ لأصبحتُ مجنوناً منذُ زمنٍ طويلٍ . هذا وغاندي ليس مسلماً ، وإنما هو على ضلالةٍ ، لكنهُ على مذهبِ : ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ . ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ . ﴿وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ . سبرتُ أقوال علماءِ الإسلامِ فلمْ أجدْ ذاك الكلام عن القلقِ والاضطرابِ والأمراضِ النفسيةِ ، والسببُ أنهم عاشوا من دينِهمْ في أمن وهدوءٍ ، وكانتْ حياتُهم بعيدةً عن التعقيدِ والتكلُّفِ : ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ . اسمعْ قول أبي حازمٍ ، إذْ يقولُ : « إنما بيني وبين الملوكِ يومٌ واحدٌ ، أما أمسِ فلا يجدون لذَّته ، وأنا وهُمْ منْ غدٍ على وَجَلٍ ، وإنما هو اليومُ ، فما عسى أن يكون اليومُ ؟! » . فإنْ تكنِ الأيامُ فينا تبدِّلتْ بِبُؤسى ونُعْمَى والحوداثُ تفعلُ فما ليَّنتْ منّا قناةً صليبة ولا ذللتنا للتي ليس تجملُ ولكنْ رحلناها نفوساً كريمةً تُحمَّلُ مالا يُستطاعُ فتحملُ وقيْنا بحسنِ الصبر منَّا نفوسنا ذكر دايلْ كارنيجي قصَةَ رجل أصابَتْه قُرْحةٌ في أمعائه ، بلغ منْ خطورتِها أنَّ الأطباء حدَّدوا لهُ أوان وفاتِهِ ، وأوعزُوا إليه أنْ يجهِّزَ كَفَنَهُ . قال : وفجأة اتخذ « هاني » - اسم المريضِ – قراراً مدهشاً إنهُ فكَّرَ في نفسِهِ : إذا لم يبق لي في هذهِ الحياةِ سوى أمدٍ قصيرٍ ، فلماذا لا أستمتعُ بهذا الأمدِ على كلِّ وجه ؟ لطالما تمنيتُ أنْ أطوف حول العالمِ قبل أنْ يدركني الموتُ ، ها هو ذا الوقتُ الذي أحقِّق فيه أمنيتي . وابتاع تذكرة السفر ، فارتاع أطباؤه ، وقالوا له : إننا نحِذّرُك ، إنك إن أقدمت على هذهِ الرحلةِ فستدفنُ في قاعِ البحرِ !! لكنه أجاب : كلا لنْ يحدث شيءٌ من هذا ، لقدْ وعِدتُ أقاربي ألا يدفن جثماني إلا في مقابرِ الأسرةِ . وركب « هاني » السفينة ، وهو يتمثَّل بقولِ الخيامِ : تعال نروي قصةً للبشرْ وبدأ الرجلُ رحلةً مُشبعةً بالمرحِ والسرورِ ، وأرسل خطاباً لزوجتِهِ يقولُ فيه : لقد شربتُ وأكلتُ ما لذَّ وطاب على ظهرِ السفينِة ، وأنشدتُ القصائد ، وأكلتُ ألوان الطعامِ كلَّها حتى الدَّسِم المحظور منها، وتمتعتُ في هذه الفترةِ بما لم أتمتعْ به في ماضي حياتي. ثم ماذا؟! ثم يزعمُ دايل كارنيجي أنَّ الرجل صحَّ من علَّتِهِ ، وأنَّ الأسلوب الذي سار عليه أسلوبٌ ناجعٌ في قهْرِ الأمراضِ ومغالبةِ الآلامِ !! عن إيمرسون في كتابه « القدرةُ على الإنجازِ » حيث تساءل : « منْ أين أَتَتْنا الفكرةُ القائلةُ : إن الحياة الرغدة المستقرةَ الهادئة الخالية من الصعابِ والعقباتِ تخلقُ سعداء الرجالِ أو عظماءهم ؟ إنَّ الأمر على العكسِ ، فالذين اعتادوا الرثاء لأنفسهِمْ سيواصلون الرثاءَ لأنفسهم ولو ناموا على الحريرِ ، وتقلَّبُوا في الدِّمقسِ . والتاريخُ يشهدُ بأنَّ العظمة والسعادة الخبيثُ ، وبيئاتٌ لا يتميزُ فيها بين طيبٍ وخبيثٍ ، في هذه البيئاتِ نَبَتَ رجالٌ حملوا المسؤولياتِ على أكتافِهم ، ولم يطرحوها وراء ظهورِهم إنْ يأخذِ اللهُ من عينيَّ نورهما ففي لساني وسمعي منهما نورُ قلبي ذكيٌّ وعقلي غيرُ ذي عِوجٍ وفي فمي صارمٌ كالسيفِ مأثورُ |
|
19-06-2010, 05:17 AM | #8 |
أخصائي نوبات الهلع
|
الثمن الجنة يقولُ للشاعرُ : نفسْي التي تملِكُ الأشياء ذاهبةٌ فكيف أبكي على شيءٍ إذا ذهبا إنَّ الدنْيا بذهبِها وفضَّتِها ومناصبِها ودُورِها وقصورِها لا تستأهلُ قطرة دمعٍ ، فعند الترمذيِّ أنَّ الرسول r قال : (( الدنيا ملعونةٌ ، ملعونٌ ما فيها إلا ذكْر اللهِ ، وما والاه ، وعالماً ومتعلَّماً )) . إنها ودائعُ فحسْبُ ، كما يقولُ لبِيدُ : وما المالُ والأهلون إلا ودِيعةٌ ولابدَّ يوماً أنْ تُردَّ الودائعُ إن الملياراتِ والعقاراتِ والسياراتِ لا تؤخِّرُ لحظةً واحدةً منْ أجلِ العبدِ ، قال حاتمُ الطّائيُّ : لعَمْرُكَ ما يُغني الثَّراءُ عن الفتى إذا حشرجتْ يوماً وضاق بها الصَّدْرُ ولذلك قال الحكماءُ : اجعلْ للشيء ثمناً معقولاً، فإنَّ الدنيا وما فيها لا تُساوي المؤمنِ: ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ﴾. ويقولُ الحسنُ البصريُّ : لا تجعلْ لنفسِك ثمناً غير الجنةِ ، فإنَّ نفْس المؤمنِ غاليةٌ ، وبعضُهم يبيعها برُخْصٍ . إنَّ الذين ينوحون على ذهابِ أموالِهمْ وتهدُّمِ بيوتِهم واحتراقِ سياراتِهم ، ولا يأسفون ويحزنون على نقْصِ إيمانِهم وعلى أخطائِهم وذنوبِهم ، وتقصيرِهم في طاعةِ ربِّهمْ سوف يعلمون أنهمْ كانوا تافهين بقدْرِ ما ناحُوا على تلك ، ولم يأسفوا على هذهِ ؛ لأنَّ المسألة مسألةُ قيمٍ ومُثُلٍ ومواقف ورسالةٍ: ﴿إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً﴾. ونقطعُ العمرَ بحُلْوِ السَّمَرْ وصحَّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّلُ وفي الختام أرجو إن تكون الرسائل وقد وصلت إلي قلب صديقي الحبيب صديقي المتشائم هيَّا نقصد الله الواحد ، الأحد الصمدَ الحيَّ القيومَ ، ذا الجلالِ والإكرامِ ، لننَّطِرح على عتبةِ ربوبيتِه ، ونلتجئ إلى بابِ وحدانيتِه ، نسأله ونُلحُّ في السؤالِ ، ونطلبُه وننتظرُ النَّوالَ ، فهو المعافي الشافي الكافي وهو الخالق الرزاقُ المحيي المميتُ . سبحان ربك ربِّ العزةِ عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين |
|
19-06-2010, 05:25 AM | #9 |
V I P
|
جزاك الله خيرًا ...أخى على الموضوع الأكثر من رائع ..
أسأل الله ...أن ينفعنا بما نقرأ .....ويجعل كل ما كتبت فى ميزان حسناتك |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|