قصيده سفر ايوب (بدرشاكر السياب)

قصيده سفر ايوب (بدرشاكر السياب)

لك الحمد مهما استطال العذاب ومهما استبدّ الألـمْ
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وإن المصيبات بعض الكرمْ
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحرْ؟
فهل تشكر الأرض قطر المطرْ
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟

شهور طوال وهذي الجراحْ
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباحْ
ولا يمسح اللّيل أوجاعه بالردى
ولكنّ أيّوب إن صاح صاحْ:
لك الحمد، إن الرزايا ندى
وإنّ الجراح هدايا الحبيبْ
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيبْ
هداياك مقبولة. هاتها
*****

ساءل الراحة معجب بهذا

المصدر: نفساني

السياب شاعر عظيم شاعر المطر

شكرا على القصيدة

شكراً على القصيدة فرح بارك الله فيك

فعلاا قصيدته الرائعه انشوده المطر . . شكراا لمرورك الكريم اخي الساكن

شكراا الك اخي الشاكر عساك بخير وعافيه

الحمد لله فرح أنا بخير المهم أنتي أيش أخبارك أن شاء بصحة وعافية الله يبارك فيك أختي على السوال

سلمت يمناكِ يا فرح على هذا الإختيار ..

قصيدة تنبض بــ الحياة و بــ المعاني المزهرة ..

الله يسعدك ..

سموّ!

اخي سمو صحيح انك شايف انها تنبض بلحياه ؟ ؟ ؟ بس انا مو شايفه هيك . يقول مهما استطاااااااال االعذاب . . يسعدني مرورك اخي سمو

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح ياريت

اخي سمو صحيح انك شايف انها تنبض بلحياه ؟ ؟ ؟ بس انا مو شايفه هيك . يقول مهما استطاااااااال االعذاب . . يسعدني مرورك اخي سمو

لو وقفنا قليلا ً عند العنوان .. لوجدناهُ ( سفر أيوب )

من هو أشهر من يحمل اسم ( أيوب ) ؟؟ إنّـهُ نبيٌ ابتليٌ و صبر .. حتى أتاه الفرج .. و الشاعر هنا ينتظر الفرج من مجهول الغيب ..

سأسرح بكِ قليلا ً نحو أبو القاسم الشابي .. و قصيدتهِ التي يقول في مطلعها :

سأعيش رغم الداءِ و الأعداءِ ... كــ النسر فوق القمّة الشماءِ ..


هذهِ القصيدة كتبها في أكثر لحظاتِ حياتهِ بؤســًا و معاناة ً مع مرض القلب و الإجهاد النفسي .. لكنها تنبضُ بالحياة ( من وجهة نظري ) .. تتساءلين : لماذا ؟؟

فأقول لكِ : لأنّ الأمل باق ٍ في نفس الشاعر حتى عند اقتراب الموت ..


نعود إلى قصيدة السياب .. القصيدة تحمل المعاناة و العذاب و الحزن .. أنا معكِ في هذا .. لكن لو نظرتي قليلا ً في الخاتمة ..

هداياك في خافقي لا تغيبْ
هداياك مقبولة. هاتها


تجدين كلمة عميقة جدًا ( هاتها ) إنّها تدل على التمسكُ بالحياة و خيط الأمل و الرجاء ..



وقفة مع عبارة ( تنبض بالحياة ) .. قد تنبض بالحياة لكنّها تسمع شهقّة الموت مقتربة .. و ترى أطيافه في الجوار ..



و عذرًا على كلّ هذهِ الفلسفة و الإستطراد .. و لكني أحترم كل من يقول وجهة نظره بكل صراحة و احترام .. و أحبّ أن أناقشهُ فيها ..

يمكن لو نظرنا للحياه كما ينظر السياب والشابي للحياه . كان تغيرت امورنااا 180 درجه . . . كلامك حلو وباعث للحياه والامل اخي سمو . . اشكرك كثيييير ومرحباا بفلسفتك