|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
03-08-2002, 06:02 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
المصريه الملثمه ......اشرف منكم
ها هي صورتها أمامي وهي ساقطة على الارض وبجوارها مسعفة صحية تضع يدها على صدرها والمصرية الملثمة في اغماءة والقطن يحشو أنفها لايقاف نزيف الدم, اما الصورة الأخرى فإن الملثمة تحمل في يدها حجارة وتقذفها بقوة تجاه الاعداء وحولها شبان يشاركونها القذف بالحجارة. انني اشاهد هذه الصورة وأقرأ هذا التقرير في صفحة (28) من مجلة «المجلة» العدد (1121) 5 ـ 11/8/2001 وقد هز المشهد مشاعري من الاعماق وقررت أن آخذ المجلة معي من مكة الى الكويت لأشرك القراء هذه المشاعر والمعاني التي لا تحتاج الى تعليق فالحدث يفصح بذاته عن معانيه.
«أم نادر»اسمها كريمة شراكة, مصرية تتزعم ميليشيات من الشباب الفلسطينيين في «رام الله» تعرف بمجموعة «أم نادر» بعد ان وجدت نفسها فجأة في المواجهات ضد الاحتلال الإسرائيلي، فأصبحت مجاهدة عربية معروفة هناك لكل شبان الانتفاضة ولم تخيب الآمال حيث تشارك يومياً بفعاليات الانتفاضة. بين مصر ورام الله كانت أم نادر قد تزوجت من فلسطيني، وعادت معه للاقامة في مخيم «الجلزون» قرب رام الله قبل الانتفاضة بفترة وجيزة. تقول «أم نادر»: في المخيم عرفت معنى اللجوء وفهمت اكثر معاناة الشعب الفلسطيني، وفهمت معنى الاحتلال والتنكيل بالفلسطينيين عن قرب ورأيت في الانتفاضة طريقاً للخلاص من الاحتلال, وكنت مثل كل الامهات انشد المستقبل والسعادة والسلامة لأبنائي الستة، واحيطهم دائماً بالدعاء والرجاء، لكن القمع الاسرائيلي لاحق اسرتي في كل مكان فاستشهد ابني «رائد» واعتقل ابني «محمود» وجرح ابني «محمد» ثلاث مرات وحرم زوجي من العمل. قصة التحول وتروي ام نادر قصة التحول لديها فتقول لقد كنت ارقد في مستشفى رام الله الحكومي للتبرع بالدم، عندما سمعت نبأ استشهاد ابني «رائد» ويومها صرخت وبكيت لكنني رفضت طلب الممرضين ايقاف سحب دمي للتبرع، وصرخت فيهم ان يواصلوا سحب الدم، وتوجهت الى ثلاجة المستشفى الخاصة بالموتى، وطبعت قبلة على جبين الشهيد (رائد) ثم جلست قرب الثلاجة لساعات وكأني احرسها، لقد كانت تجربة مريرة قاسية وأدركت ان الحياة والسلامة لا يتعايشان مع الاحتلال في شارع واحد وفي وطن واحد، وبعد ذلك أخذت طريقي في المواجهات كأم عربية، تدفعني امومتي لحماية هؤلاء الصغار من خطر الموت المتربص بهم، وبدأت اشارك بفعاليات الانتفاضة. القصص التي أوردتها «المجلة» عديدة عن مواجهات أم نادر للإسرائيليين, كيف تصدت لسيارة عسكرية اسرائيلية لانقاذ شاب من تحت عجلاتها، كيف طرحت جندياً اسرائيلياً ارضاً وهو يصوب سلاحه نحوها فذعر الجندي الاخر ولم يتحرك. ماء وبصل تقول أم نادر: أنا لست مقاتلة فقط، بل أقوم بكل المهمات من الاسعاف وجلب الحجارة واوزع الماء والطعام على الشبان، وعندما يبدأ الجيش الإسرائيلي باطلاق الغازات، وتعلو المنطقة سحب الغاز، أحمل كيساً من شرائح البصل وقوارير العطور والقطن واطوف بها على المصابين لاستنشاق البصل للتخفيف من أثر الاختناق، حتى تنجلي سحب الغاز بأقل الخسائر، وقد صنعت لنفسي «كمامة» من القماش ارتديها في مثل تلك الأوقات، وعادة اخوض المواجهات «ملثمة» شأن باقي الملثمين من الشبان. وتختم أم نادر أول حديث لها لمطبوعة عربية او غير عربية قائلة: «في السابق كنت اخشى على اولادي الذين عاشوا معي ومع زوجي في مصر، وبعد عودتي لفلسطين مع زوجي، كنت أوصي أولادي بالابتعاد عن الجيش ومناطق الاحتكاك، لكن الان تغيرت الأمور، فأولادي معي ضمن مجموعتي، يقاتلون معي واظللهم بجسدي وحجارتي». هذا نموذج بطولي أفرزته الاحداث الدامية، نموذج صارخ يقول بلسان حاله ان حجاب المسلمة لم يكن ولن يكون يوماً عائقاً ضد الانطلاق في بناء الحياة والجهاد فلتفهم نوال السعداوي ومن على شاكلة تفكيرها المتخلف الرجعي, كما ان جهاد وتضحيات واصرار وارادة هذه المصرية الملثمة في مواجهة الصهاينة اعظم درس في معنى الشرف لاعادة التطبيع وانظمة السلام الكذوب عارفه الموضوع طويل لكن يستحق القراءه منقول(بقلم محمد العوضي) المصدر: نفساني
|
|||
|
03-08-2002, 06:21 PM | #2 |
عضـو مُـبـدع
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أختي سكره...... يعطيك ألف عافيه على الموضوع الرائع....و هذا دليل على أنه يجب أن نفخر بأننا مسلمين و أن الحجاب موب عائق على كل مسلمه بل شرف و عزة لها..... و الكاتب ما قصر في كل كلمة كتبها. مع تحياي و السلام:) |
|
04-08-2002, 01:24 AM | #4 |
عـضو دائم ( لديه حصانه )
|
sugar
بوركتِ و جزيتِ خيرا على هذا النقل و طوبى لتلك المرأة و من هن على شاكلتها انها و هي المرأة المجردة من السلاح لأشجع و أقوى من جنود الصهاينة الجبناء المختبئين خلف الجدران و المحتمين بالدروع (( لايقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر باسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لايعقلون )) سورة الحشر،،آية 14 |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|